مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-02-2005, 11:27 AM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي طرائف الإنتخابات البلدية !!!

هل تريد أن تقضي وقتا ممتعا أو تسهر سهرة سمر وفر فشه أو تسمع إلى أطرف الطرائف وتشاهد أعجب العجائب وتناول أشهى وأفخر وجبة عشاء ومشروبات ساخنة وباردة وما تريد من الحلويات والفاكهة ؟! هل عندك مشكلة في الحصول على مسكن شقة أو حتى فيلا أو شراء سيارة أو الحصول على قطعة أرض؟! هل تريد وظيفة لابنك أو قضاء مصلحة أو حل مشكلة معضلة تواجهك ؟! هل تعاني من مشكلة اجتماعية , نفسية , ثقافية , من أي نوع ؟!
ما عليك إلا أن تتوجه إلى الخيام الانتخابية الفخمة المنصوبة على أطراف العاصمة السعودية ,أو حضور المؤتمرات الصحفية للمرشحين للانتخابات البلدية ، لتحصل على ما تريد على الفور والاستضافة الكريمة , والخدم والحشم , بشرط أن تكون من أبناء المنطقة الانتخابية ولديك بطاقة انتخابية , ولديك عزيمة للذهاب يوم الانتخابات والإدلاء بصوتك وحتى ولو لم تكن من أبناء المنطقة أو لم تسجل اسمك في كشوف القيد , لن يسألك أحد...
إنه " مزاد الانتخابات " و " حراج الدعاية " الذي يتنافس فيه المتنافسون , فالجميع يريد أن يكون عضوا في المجالس البلدية , ويريد أن ينتخب , بغض النظر عن قدراته وإمكانياته ومؤهلاته , المهم توافرت فيه الشروط التي حددتها اللجنة المشرفة على الانتخابات...
وبين 1818 مرشحا في منطقة الرياض, هناك 646مرشحا في الدوائر الانتخابية في مدينة الرياض و 1172مرشحا في مراكز البلديات التابعة لمنطقة الرياض, هناك من يملكون الملايين أو ما يطلق عليهم بـ"الهوامير" الذين ينفقون ببذخ, إعلانات ملونه في الصحف,وعلى مساحة صفحات كاملة, وهناك من لا يملكون سوى "الهلالات" ودخلوها مجرد "نزوة" أو "نزهة" أو حبا في الشهرة, والبروز مستغلين حالة الفضول للصحفيين والإعلاميين والذين يلهثون وراء الغرائب والطرائف..فيما يحرص رؤساء التحرير على كميات الإعلانات لدرجة إن ملحق جريدة محلية يصدر بإشراف رئيس تحريرها وبكلمة يومية منه !! بتوقيعه
الدوائر الانتخابية في مدينة الرياض تزداد سخونة المنافسة على صفحات الصحف فقط, كل يدعي انه لديه عصى موسى لحل مشكلة البلديات, وإن كان البعض أخذ الموضوع بجدية وقدم دراسات موضوعية ومهمة بحكم عمله في قطاعات المقاولات أو الشؤون البلدية ومعرفته مشكلات المرافق والخدمات , ولكن من يتجول في شوارع الرياض ويلتقي بالناس لا يحس بحرارة الانتخابات, فهناك من لا يعرف حتى موعد الانتخابات ناهيك عن عدم علمه بأي مرشح..
والذي بتابع حالة الدوائر الانتخابية في دوائر العاصمة السعودية يجد أكبر عدد من المرشحين في الدائرة الثانية حيث وصل عددهم إلى 118 مرشحا, وتأتي الدائرة الثالثة في المرتبة الثانية من حيث عدد المرشحين بـ111 مرشحا, ثم الدائرة الرابعة 99 مرشحا, والسادسة 93 مرشحا, والسابعة 82 مرشحا, والأولى 73 مرشحا وأخيرا الدائرة الخامسة 70 مرشحا..
وإذا كان أصحاب الخيام الذين تفننوا في زخرفتها وزيادة مساحاتها حسب امكانات وقدرات كل مرشح, أكثر الأطراف تحقيقا للمكاسب, فأن هناك مهن ازدهرت وحققت مكاسب كبيرة منها " الخطاطون, والرسامون وكتاب الشعارات والمستشارون والإعلاميون والصحفيون, فقد آثر كل مرشح من "الهوامير" أن يكون لديه لجنة إعلامية تضم أساتذة جامعات وشعراء ومحررين صحفيين من صحف مختلفة, والإنفاق على هؤلاء ببذخ وسخاء, لأنهم مفتاحه للإعلام..!!
ولكن المكسب الكبير الذي يضخ في ميزانيات المؤسسات الصحفية التي وجدت في إعلانات المرشحين فرصة لتحقيق المكاسب, وتبارت الصحف في عرض كافة امكاناتها لدى المرشحين مع المزيد من الإغراءات, فهناك من يقوم على عملية تصميم الإعلانات, ومن يقومون بالتحرير, وتقديم كافة الإغراءات بزيادة المساحة الإعلانية ولكن الدفع اكبر, بل اختلطت المادة التحريرية مع الإعلانية, فإذا كنت تريد الإعلان صحفة كاملة مدفوعة فهناك صفحة أخرى تحريرية مجانا للحديث عن برنامج المرشح وقدراته ومواهبه وامكاناته, بل واكلاته المفضلة وصورة مع أبنائه حتى ولو كانوا صغار أو حتى رضع , المهم المساحات موجودة..
ووجدت مطابخ المفطحات فرصة لتقديم كافة خدماتها لخيام المرشحين "الهوامير" الذين يتسابقون في كرم الضيافة, ونخشى أن يرفع هؤلاء شعار "مفطح لكل ناخب" وتسابقت الفنادق الكبرى في الدخول للمنافسة وعرض امكانات مطابخها الفخمة للمرشحين!!
ونشطت وكالات الدعاية والإعلان في عمل التقاويم والبرشورات والمطويات ولا فتات الشوارع المضيئة, والمعروف أن هذه الوكالات كانت تعاني من حالات بطالة وأزمات مالية, فجاءت انتخابات البلديات لتضخ في ميزانيات هذه الوكالات الأموال الطائله , وتجد المطابع الصغيرة والكبيرة الفرصة لتعمل طوال الـ24 ساعة لتفي بمطالب المرشحين, من مطبوعات وبرامج دعائية, ويزيد الإقبال على المصورين الهواة والمحترفين الذين يلازمون الهوامير في جولاتهم ويلتقطون الصور لهم.
وبقراءة تحليلية للبرامج الانتخابية نجد هناك من عكف على عمل برنامج واقعي مقبول, وهناك من توهم أنه سوف يصبح رئيسا لحكومة أو يملك العصا السحرية لحل مشكلات البلديات وتوفير الخدمات, والاهتمام بالمرافق, فأحد المرشحين شعاره "التنمية للمستقبل... الشباب...الاقتصاد...الخدمات... البيئية...الشراكة" أماني وأوهام وأحلام وأشياء غير معقولة على سبيل المثال" أراضي للشباب, مساكن لمحدودي الدخل, رعاية شاملة للأرامل واليتامى والمطلقات, حلول للأرض الفضاء, تطوير شامل للأحياء, ونوادي الشباب, ملاعب بجميع أنواعها, وظائف للشباب, مراكز صحية للأحياء, مواقف سيارات, مكتبات عامة والكترونية, مشروعات ترفيهية وترويحية, والبرنامج لا ينتهي..
مرشح أخر رفع شعار "لا للفساد" وتبنى برنامج لحل كافة أنواع المشاكل من محاربة الفساد المالي والإداري والتوظيفي والخدمي والتقسيم العادل العادل للمشروعات ولا ندري هل المرشح صار هيئة قضائية أو وزارة للعدل, ومحكمة عدل دولية أم ماذا؟!
ثالث حشد شعراء العامية بل المشاهير منهم لكتابة القصائد التي تمدحه وتثني على جهوده ودوره, ورابع حاول أن يقحم صور كبار المسئولين في إعلاناته الصحفية ليقدم لهم التهنئة الخالصة ثم يزف البشرى للناخبين لترشيح نفسه في الدائرة الثانية, دون أن يتحدث بكلمة واحدة عن برنامجه الانتخابي أو على أي أساس سوف يتم انتخابه من قبل الناخب..
أحد المرشحين اتخذ شعارا له " صوتك = مسكن ميسر+ بيئة نقية , وأخر يضع 14 نقطة لبرنامجه ويؤكد أنه سوف يحققها إذا تم انتخابه تبدأ بتطوير مستوى التخطيط الحضري والعمراني وإنشاء المراكز الصحية والترفيهية ومعالجة الازدحام المروري ولا تنتهي بتوفير محطات وخدمات النقل الجماعي...
وهناك من يستغل صفته كلاعب رياضي سابق ويعرض برنامجه ولكن ينسى أن ينشر صورته وهو رياضي وفضل الصورة الرسمية بالبشت, ومن استغل مهنته كطبيب جراح, أو موهبته كشاعر شعبي..
وهناك غرائب وعجائب في السرادقات الانتخابية, فبعض هذه السرادقات الفخمة لا يتواجد بها إلا أبناء المرشح وبعض السائقين من الهنود والبنغال, وخيمة مرشح لا يوجد فيها سوى نفر قليل رغم إنها تتسع للمئات من المواطنين, واحد المرشحين كان كل همه أن يكون المرشح رقم واحد في دائرته اعتقادا انه الناخبين سوف ينتخبون رقم واحد, وأخر آثر أن يكون المرشح رقم مائة..
وفي أحد المؤتمرات الصحفية لأحد المرشحين "الهوامير" كان يتوقع ازدحام الخيمة الفخمة بالمئات ولكن فوجئ فقط بحضور 50 شخصا نصفهم من أبنائه وأقرباء الدرجة الأولى, ولم تنفع محاولاته وقد احضر ممثلا مسرحيا معروفا ليقوم بتقديم المؤتمر الصحفي, وإذا بالممثل يحول المؤتمر الصحفي إلى طرائف وقفشات يضحك لها الجميع, ويختفي المرشح..
وفي أحدى الخيام الانتخابية يجلس المرشح على منصة الحديث وإذا بأحد أقاربه من الدرجة الأولى يسأله "هل أنت مقتنع ببرنامجك الانتخابي؟!فيضحك الجميع ولا يرد المرشح؟! وفي سرادق انتخابي أخر يفضل المرشح الحديث عن العشاء الفاخر الذي ينتظر الجميع, وثالث يقدم هدايا قيمة عبارة عن حقيبة لكل صحفي او إعلامي يحضر مؤتمره الصحفي مملوءة بالهدايا. ومع اقتراب موعد الانتخابات الأول من شهر محرم 1426هـ بدأت ظاهرة شراء الأصوات وبقوة, وهناك من أكد للمقربين له انه يرصد مليون ريال لحملته الانتخابية, وشراء الأصوات تعد ظاهرة مرضية ويطلب أنصار المرشح من الناخب القسم بأنه سيعطي صوته للمرشح مقابل مبلغا من المال, وكذلك الهدايا القيمة للمنازل والعائلات تبدأ بإرسال وجبات العشاء الفاخرة آو المفطحات, وتدخل النساء بقوة للدعاية لأقاربهن, حيث ازدهرت الجلسات النسائية التي تجذب بعض المؤثرات في المنطقة اعتقادا أن المرآة تستطيع التأثير على زوجها وأبنائها أو أقاربها والغريب أن احد المرشحين أرسل صورته مع زوجته وهما يجلسان في صالة منزلهما وطلب من بعض الوسائل الإعلامية نشرها ولكنهم اعتذروا لأن النظام لا يسمح ورغم إصراره إلا إنهم رفضوا ذلك..!!
وحتى موعد الانتخابات سوف نرى نسمع ونشاهد الكثير من العجائب والطرائف للمرشحين فيها ما يضحك ومنها ما يجعلنا نبكي من الأسى..!!


المصدر

الوفاق
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م