مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-04-2005, 02:19 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي قرأ ت ......... فأعجبني .......... فغيرني

أحبة الرحمن :
هذا حوار سيدور بين القارئ العزيز و حكيم الزمان .... فلتكن أذانكم صاغية ... وعقولكم مدركة .... وقلوبكم محسة بإيقاع الحروف ... فهيا سويا ننصت لهذا الحوار لعلنا ندرك شيئا من الركب .
هل أنتم مستعدون ؟؟؟؟؟؟ ... حسنا ... حسنا ... بسم الله نبدأ ... وعلى الله نتوكل ..

حكيم الزمان :
عزيزي القارئ : هل قرأت يوما كتابا ؟؟؟؟

القارئ العزيز :
طبعا .. و كيف لا ..... الكثير ...... الكثير ......
فخير جليس في الأنام كتاب .... والكتاب يهذب نفسي .... ويرتقي بعقلي .... و يسمو بروحي .... كيف لا ....* "وهو الذي يطيعك بالليل كطاعته بالنهار .... ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر .... ولا يعتل بنوم .... ولا يعتريه كلل السهر " *(1).... كيف لا .... و هو المعلم .. و الرفيق .. و المربي ....
هل اكتفيت يا حكيم ؟؟ يا من تسمي نفسك حكيم الزمان ؟؟ هل ترغب في المزيد ؟؟
حكيم الزمان :
لا فاض فوك ... صدقت و الله ... ونعم الجليس و المعلم و المربي ..........
و لكن أرغب في طرح بعض الأسئلة عليك ... فهل تسمح لي بذلك .........

القارئ العزيز :
حبا و كرامة ... تفضل ... سل ما شئت ...........

حكيم الزمان :
هل أُعجبت بكل ما قرأت من كتب ؟؟؟؟
هل كل ما تقرأه من الكتب يترك فيك ذلك الأثر الطيب الذي يحرك مشاعرك ... وينير قلبك و بصيرتك ... و يحدث تغييرا جذريا فيك ؟؟؟
هل كل الكتب التي تقرأها تحثك حثا ، بل تدفعك دفعا لإكمالها فتلتهم ما في بطنها إلتهاما ؟؟؟

هيا فكر ... و أزح الغبار عن ذاكرتك .... فسوف تهتدي في نهاية المطاف للإجابة ، بإذن الله الواحد الأحد ......

القارئ العزيز :
في الحقيقة .... في الواقع .... لا .... فقد يقع بين يدي كتابا فأقرئه ، فلا أخرج منه بشئ ... أو قد أخرج بصفحة ... أو ببضع صفحات ..... أو قد أقرأ كتابا فأعجب به من الألف إلى الياء ... وقد أعيد قرأته مرات و مرات دون ملل أو كلل ... وفي كل مرة أقرئه أكتشف شيئا جديدا ...


حكيم الزمان :
حسنا .. حسنا ... ما رأيك لو نسطر معا ما أعجبنا، وترك فينا صدى مما قرأناه من كتب شتى ... ونُكون في نهاية المطاف حديقة غناء تزخر بألوان المعرفة ، لينهل منها الجميع ، لعلنا بذلك نفيد و نستفيد .

القارئ العزيز :
حبا و كرامة .... وهيا لنشدو سويا


يدا على يد *** نكون كالسد
لنبني المجد *** مجد جدودي

.................................................. ...................
1- *لا تحزن . للشيخ عائض القرني .
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 26-04-2005, 02:25 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي كتاب : لا تحزن . للشيخ عائض القرني .


" لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم "
"اللهم إنا نعوذ بك من الهم و الحزن ، و العجز و الكسل و البخل و الجبن ، وضلع الدين و غلبة الرجال" .
" اللهم أنا نسألك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا ، و نور صدورنا و جلاء حزننا و ذهاب همنا " .

فكر واشكر

المعنى أن تذكر نعم الله عليك ، فإذا هي تغمرك منن فوقك ومن تحت قدمك (وان تعدوا نعم الله لا تحصوها) .صحت في بدن، أمن في وطن، غذاء وكسل، هواء وماء، لديك وأنت ما تشعر تملك الحياة وأنت لا تعلم (وأصبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنه) عندك عينان ولسان وشفتان ويدان ورجلان وأمن في أوطان (فبأي ألاء ربكما تكذبان) هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك وقد بترت أقدام، وأن تعتمد على ساقيك وقد قطعت سوق، أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي وأن تكرع من الماء البارد وهناك من عكر عليه الطعام ونغص عليه المنام بأمراض وأسقام.
تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم تأمل في نظرك وقد سلمت من العمى، انظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام، ألمح عقلك وقد أنعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول.
أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهبا؟! أتحب بيع سمعك وزن ثهلان فضة؟! هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟! هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟! إنك في نعم عميمة، أنك في أفضال جسيمة ، أنك في أيادي عظيمة ولكنك لا تدري تعيش مهموم مغموم حزين كئيب وعندك الخبز الدافئ والماء البارد والنوم الهانئ والعافية الوارفة تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة ماليه وعندك مفتاح السعادة وقناطير مقنطرة من الخير والمواهب والنعم والأشياء.
فكر واشكر(وفي أنفسكم أفلا تبصرون) فكر في نفسك، وأهلك ، و بيتك، و عملك ، و عافيتك، و أصدقائك ، و الدنيا من حولك ( يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها).

يومك يومك

إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، اليوم فحسب ستعيش، فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ولا الغد الذي لم يأتي إلى الآن. اليوم الذي أظلتك شمسه وأدركك نهاره هو يومك فحسب, عمرك يوم واحد ما مضى فات والمأمول غيب و لك الساعة التي أنت فيها فجعل في خلدك العيش لهذا اليوم وكأنك ولدت فيه وتموت فيه حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف وزحفه المرعب.
لليوم فقط اصرف تركيزك و اهتمامك, لليوم فقط وجه إبداعك وكدك وجهدك، لهذا اليوم لا بد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة متدبرة وإطلاع متأمل وإبداع برقي وذكر بحضور واتزان في أمور وحسن في خلق ورضا بالمقسوم واهتمام بالمظهر واعتناء بالجسم ونفع للآخرين, لليوم هذا الذي أنت فيه تعيش فتقسم ساعاته فتجعل من دقائقه سنوات ومن ثوانيه شهور تزرع فيه الخير, تسدي فيه الجميل, تستغفر فيه من الذنب, تذكر فيع الرب تتهيأ للرحيل, تعيش هذا اليوم فرح وسرور وأمن وسكينة ترضى فيه برزقك, بزوجتك, بأطفالك, بوظيفتك, ببيتك, بعملك, بمستواك (وخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) .
تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا إزعاج ولا سخط ولا حقد ولا حسد. إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحده تجعلها أيضا على مكتبتك تقول العبارة: يومك يومك. إذا أ كلت خبزا حارا شهيا فهل يضرك خبز الأمس اليابس الرديء أو خبز غد الغائب المنتظر.
إذا شربت ماء عذب زلال هذا اليوم فهل تحزن من ماء أمس المالح الأجاج أو تهتم لماء غد الآسي الحار.
إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة فولاذية صارمة, عارمة, حاسمة, حازمة, جازمة, لا أخضعتها لنظرية : لن أعيش إلا هذا اليوم . حينها تشغل كل لحظة في هذا اليوم في بناء كيانك في تنمية مواهبك في تزكية عملك فتقول: لليوم فقط أهذب ألفاظي فلا أنطق هجرا أو فحشا أو سب أو غيبه, لليوم فقط سوف أرتب بيتي ومكتبتي فلا ارتباك ولا بعثرة إنما هو نظام ورتابة.
للبوم فقط سوف أعيش فأعتني بنظافة جسمي وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي والاتزان في مشيتي وكلامي وحركاتي, لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي وتأدية صلاتي على أكمل وجهه والتزود بالنوافل وتعاهد مصحفي والنظر في كتبي وأحفظ فائدة ومطالعة كتاب نافع.
لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة واجتث منه شجرة أثر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء وحسد وحقد وغل وسوء ظن.
لليوم فقط أعيش وأنفع الآخرين أسدي الجميل للغير, أعود مريض, أشيع جنازة, أدل حيران, أطعم جائع, أفرج عن مكروب, أقف مع مظلوم, أشفع لضعيف, أواسي منكوب, أكرم عالم, أرحم صغير, أجل كبير.
لليوم سأعيش فيا ماضي ذهب وانتهى أغرب كشمسك فلن ابكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا ابد الآبدين.
ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل لميلاد مفقود لأن غدا لا شيء لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن شيئا مذكورا.
يومك يومك أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن يرد الحياة في أبها صورها وأجمل حللها.
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 27-04-2005, 02:32 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي

وقفة :" كتاب لا تحزن "
**لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ،رسب ابنك فحزنت،فهل نجح؟! مات والدك فحزنت،فهل عاد حيا!!؟خسرت تجارتك فحزنت،فهل عادت الخسائر؟

**لا تحزن: إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين،وإن كنت لا تملك وسيلة نقل،فسواك مبتور القدمين،وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون نائمون على الأسرة البيضاء من سنوات،وإن فقدت ولدا،فسواك فقد عددا من الأولاد في حادث واحد .
**لا تحزن: فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك،فلا تنفق أيامك في الحزن،وتبذر لياليك في الهم،وتوزع ساعاتك على الغموم،ولا تسرف في إضاعة حياتك،فإن الله لا يحب المسرفين .

**لا تحزن: إن أذنبت فتب،وإن أسأت فأستغفر،وإن أخطأت فأصلح،فالرحمة واسعة،والباب مفتوح،والغفران جم،والتوبة مقبولة .

**لا تحزن: لأن القضاء مفروغ منه،والمقدور واقع،والأقلام جفت،والصحف طويت،وكل أمر مستقر،فحزنك لا يقدم للواقع شيئا ولا يؤخر،ولا يزيد ولا ينقص.

**لا تحزن : وأنت تملك الدعاء ، وتجيد الإنطراح على عتبات الربوبية وتحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ومعك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود .
.................................................. ........

قـالوا " أعجبني فنقلته " من النت ""

تعلموا الأدبَ فإنه زيادةُُ في الفضل ، ودليلُُ على العقل ، وصاحبُُ في الغربةِ ، وأنيسُُ في الوحدة ، وجمال في المحافل ، وسبب إلى إدراكِ الحاجةِ . وقالوا : الشكر محتاج إلى القَبول ، والحسب محتاج إلى الأدب ، والقرابة محتاجة إلى المودة ، والنجدة محتاجة إلى الجد .
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 27-04-2005, 02:36 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي المرجع : كتاب الأذكياء لابن الجوزي " مختارات مبسطة "

باب في ذكر فضل العقل
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يقول : ( أول شئ خلقه الله القلم .. ثم خلق العقل فقال : وعزتي لأكلمنك فيمن أحببت ، ولأنقصنك ممن أبغضت ) .

باب في ذكر علامات العقلاء
قالوا : إنه يستدل على عقل العاقل بسكوته و سكونه وخفض بصره ، و حركاته في أماكنها اللائقة ، و مراقبته لكل عمل يعمله و ما يتبعه من خير أو شر .


باب في سياق المنقول عن الأنبياء عليهم السلام
والآن يا أحبة الإيمان لابد لنا من التأني في قراءة ما سوف يأتي والتمعن فيه ، لعلنا بذلك ندرك و لو الشئ اليسير .. اليسير من حكمة الأنبياء وفطنتهم وحسن تدبيرهم للأمور ........

** كان داود عليه السلام نبيا من أنبياء الله تعالى الذين أرسلهم إلى بني إسرائيل ، و كان ابنه سليمان عليه السلام أيضا نبيا ترعرع في كنف أبيه ، وآتاه الله من الحكمة ما لم يؤت أباه ، وحدث في عهدهما أن امرأتان خرجتا من بيتهما ، وترافقتا في سفر ، وكانت إحداهما أكبر من الأخرى ، وكان لكل واحدة منهما صبي حملته معها في سفرها ، و ما إن ابتعدتا عن بيتهما حتى سطا عليهما ذئب كاسر ، وخطف منهما أحد الصبيين ،فأخذ الحسد يدب في قلب التي اختطف ولدها ، وراحت تخاصم رفيقتها في الولد الباقي ، وتدعي أنه لها ، حتى رفعتا قضيتهما إلى داود عليه السلام ، و لم يكن هناك شهود معهما ، و أخذت الكبرى تدلي بحجتها ، و تستعين بخبرتها التي كسبتها من الزمن ، و لم تكن الصغرى قادرة على إثبات حجتها كرفيقتها ، فظن داود عليه السلام أن الولد للكبرى ، و حكم بذلك ، فخرجتا من عنده و ما تزالان تختصمان حتى مرتا بسليمان عليه السلام ، فقال لهما : كيف أمركما ؟ فقصتا عليه قصتهما ، وطلبتا منه أن يحكم من جديد بينهما ، فقال لهما : أحضرا لي سكينا لأشق هذا الصبي نصفين و أعطي كلا منكما نصفا ، فصمتت الكبرى و لم تجب بشئ ، أما الصغرى فقد جزعت من هذا الحكم كثيرا ، وارتعدت فرائصها ، و قالت لسليمان : أو تفعل ذلك بالصبي ؟ فقال لها : نعم : فقالت : لا تفعل ذلك إذا ، لقد تنازلت عن حقي لها .
فعلم سليمان أنه لو لم يكن ولدها لما خافت عليه كل هذا الخوف ، و حاولت إنقاذه من الموت ، فقال لها : إنه لك ، خذيه فقد حكمت بينكما .

** وكان في عهد سليمان عليه السلام رجل يربي الإوز ، فأحس في أحد الأيام أن جيرانه يسرقون من إوزه ، و حاول أن يعرف السارق فلم يستطع ذلك ، فشكا أمره إلى سليمان قائلا : يا نبي الله ، إن لي جيرانا يسرقون إوزي ، و لست أعرفهم ، ففكر سليمان في الأمر ، ثم نادى الناس إلى الصلاة فهرعوا إليه ، وصلوا ، ثم وقف فيهم خطيبا و أمرهم بتقوى الله تعالى ، ونهاهم عن مخالفة أمره ، و ما زال يعظهم حتى قال لهم : ( و أحدكم يسرق إوزة جاره ثم يدخل المسجد و الريش على رأسه ؟)و لم يكن سليمان كاذبا في قوله، فقد عنى بالريش الذنوب التي حملها السارق على رأسه ، ومع ذلك أوهم السارق أن شيئا من ريش الإوزة على رأسه ، فإذا برجل يمسح برأسه ، فقال سليمان عندما رآه يفعل ذلك :( خذوه فإنه سارق الإوز ) .
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 27-04-2005, 01:21 PM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي

وقفة :" كتاب لا تحزن "

**لا تحزن: فأنت تشرب الماء الزلال،وتستنشق الهواء الطلق،وتمشي على قدميك معافى،وتنام ليلك آمنا .

**لا تحزن : لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن وحبس الشمس وإعادة عقارب الساعة والمشي إلى الخلف ورد النهر إلى مصبه.

**لا تحزن: لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء وتبعثر الماء وتغير السماء، وتهلك الحديقة الغناء.

**لا تحزن :لأن المحزون كالنهر الأحمق ينحدر في البحر ويصب في البحر ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) وكالنافخ في قرب مثقوبة وكالكاتب بأصبعه على الماء .

**لا تحزن : فإن أموالك التي في خزائنك وقصورك السامقة وبساتينك الخضراء ما الخزن والأسى واليأس زيادة في أسفك وغمك وهمك .

**لا تحزن : فإن عقاقير الأطباء ودواء الصيادلة ووصفة الحكيم لا تسعدك وقد أسكنت الحزن قلبك وفرشت له عينك ، وبسطت له جوانحك ، وألحفتة جلدك .

**لا تحزن : فإن الله خلق لك الأرض وما فيها وأنبت لك حدائق ذات بهجة وبساتين فيها من كل زوج بهيج ونخل باسقات ولها طلع نضيد ونجوم لامعات وخمائل وجداول ولكنك تحزن !!


مقتطفات شعرية :

عسى فرج قريب عسى *** نعلل نفسنا بعسى
.............................................
دع المقادير تجري في أعنتها *** ولا تبيتـاً ألا خالي البالِ
مابين غمضت عينٍ و أ نتباهتها *** يغير الله من حال إلى حالِ
............................................
سهرت أعين ونامت عيون *** في شؤون تكون أو لا تكون
أن رباً كفاك ما كان بالأمس *** سيـكـفيك غـداً ما يكون
........................................
خذ القناعة من دنياك وأرضى بها *** لو لم يكن لك ألا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها *** هل سار منها بغير الطيب والكفن
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 27-04-2005, 01:49 PM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي



تـعب .. !! ( كـتاب " ورود وأشواك" : تأملات في فهم علاقة الخير بالشر)


التعب من أجل شيءٍ نبيل قمّة السعادة، ويصبح التعب أكثر إسعاداً لصاحبه في لحظات العُسرة والضيق، أما حينما تفتح الدنيا على الجميع زهرتها، ويصبح كلُ شيءٍ سهل المنال .. فقد ذهب "طعم" الحياة واحترقتْ مشاعر الإحساس بالسعادة .. وتحولتْ الحياة إلى "طاولة قمار" ..
فالمقامر المدمن لا يجد لذته في الربح والخسارة، وإنما يجد "قمة" لذته في لحظات التشنج التي تفرضها قواعد اللعبة، وبعدها، وقبلها، يصبح "الإدمان" شيئاً مقيتاً.
فالمدمنون على السعادة أشقياء !

.................................................. ...................


إيتسم .. فالابتسامة سلاح مؤثر * بقلم الشيخ: كمال أبو سنة * "من النت "


قد يموت إنسان ويندثر عنصره الترابي منذ سنين عددا، أو قرون طويلة الإمتداد، بيد أن ذكراه تبقى ماثلة في أذهان وقلوب السواد الأعظم من الناس ..!
في حين قد يكون إنسان آخر، وبعد أيام معدودات فقط، يضحى نسياً منسيا، كأنه لم يسر خطوة على ظهر الأرض!
والفارق بين هذا وذاك أن الأول ترك آثاراً تقوي الود، وتجلب الحمد وتدفع للوفاء بالعهد .. فكانت له عمراً ثانياً ..
أما الثاني فكان على نقيض الأول، لم يترك أثراً يُذكر به، وإن ترك شيئاً، فمما تعافه النفس، ولا تحب أن تعيد صورته في الذاكرة حتى لا تصدم في الحياة مرات كثيرة .. وربما قد يضطر لسان ذكره في سياق الحديث بسبب أمر محتوم، لكن ذكراه تكون وبالاً ولعنة عليه، كمثل الذي حكم مصر في يومٍ ما " فكذّب وعصى، ثم أدبر يسعى، فحشر فنادى، فقال أنا ربكم الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، إن في ذلك لعبرة لمن يخشى" (سورة عبس - الآية:26).
وهذه القاعدة وإن كانت معتبرة على مستوى الأمم والمجتمعات وأوضح مثال ما كان من بني إسرائيل الذين ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله وازدراء الشعوب التي تحترم نفسها .. فهؤلاء القوم لا يُذكرون إلا بأحط صفاتهم، وأخبث اتجاهاتهم، وأرذل أقوالهم، وشر أفعالهم، والتاريخ الإنساني خير شاهد !!
وكلامنا على هذا النحو يجرنا إلى القول بأن التأثير في الناس إما أن يكون " بنّاءً " فيحافظ على شعرة الحب والود فلا ينقطع أبداً، وإما أن يكون " هدّاماً " قلا يُبقي ولا يذر ..!
وللتأثير البناء ضروب ناجعة توصل إلى إعطاء طابع يستحسنه الناس، ويسهل التغلغل في شغاف قلوبهم. وأقصر وأبسط طريق إلى ذلك هو: " الابتسامة المشرقة ".
يقول الأستاذ "دايل كارنيجي": "إن قسمات الوجه خير معبر عن مشاعر صاحبه، فالوجه الصبوح ذو الإبتسامة الطبيعية خير وسيلة لكسب الصداقة والتعاون مع الآخرين ..".
إنني أعرف الكثير ممن سبقوني إلى الحياة الأبدية، وأرسخهم في ذاكرتي هم الذين كانوا خير مؤاور لي في أحلك الظروف، فابتسامتهم الصافية المشرقة ما تزال مرتسمة في حافظة الذكريات التي أحملها .. إنها طبيعية مؤثرة في عواطفي، وأعتقد أنها حالة مشتركة بين القلوب المملوءة بمشاعر الحب والوفاء.
إن الإبتسامة الصافية من ألوان التصنع خير رسول نوجهه إلى من نتعامل معه، أو نخالطه في أماكن عديدة.
وفهم الأستاذ "دايل كارنيجي" يوافق ما دعا إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ قرون في الحديث الذي رواه عنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: قال روسل الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مشرق الوجه، تزيّنه الإبتسامة الصافية التي تبعث الراحة في نفوس عارفيه، وحتى الذين يلقونه لأول مرة، قال عبد الله بن الحارث - رضي الله عنه -: "ما رأيتُ أحداً أكثر تبسُّماً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". وعن عمرة قالت: "سألتُ عائشة - رضي الله عنها - كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا مع نساءه ؟ قالت كالرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم الناس وألينَ الناس ضحّاكاً بسّاماً".
وعن جابر - رضي الله عنه - قال:" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه الوحي أو وعظ قلت: نذير قوم أتاهم العذاب، فإذا ذهب عنه ذلك رأيت أطلق الناس وجهاً وأكثرهم ضحكاً وأحسنهم بشراً".إن العبوس في وجه الناس خُلقٌ لا يرتضيه الإسلام مطلقاً، ولا يُحب أن يتشكل على صفحات وجه أتباعه .. وذلك واضح من خلال عتاب الله - عز وجل - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: "عبسَ وتولّى أن جاءه الأعمى وما يُدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى".
فالعبوس مرفوض حتى مع الأعمى الذي لا يلحظ ذلك بسبب ابتلائه بحبيبتيه .. وإن كانت مشاعر العابس لعبوسه قد تُثير أحاسيسه "فإنها لا تعمى أبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
وعليه، فإن الإسلام أراد أن يغلق باب هذا الشر من بدايته إلى نهايته، محاولةً منه للحفاظ على المحبة والإخاء والتعاون بين جميع أفراد المجتمع الواحد ...
وتتبع مدى أهمية الإبتسامة وتأثيرها في مدى ربط أواسط المحبة ورفع مستوى السعادة التي يستشعرها المرء في هذا المثال الذي ذكره الأستاذ "دايل كارنيجي":
(طلبتُ من تلامذتي أن يبتسم كل منهم لشخص معين كل يوم في أسبوع واحد، ثم يُراقب أثر تلك الإبتسامة غير المنتظرة ...)
وممن طبّق هذه التعليمة المهذبة الخُلُ السيد "وليم شنيهارت" أحد تلاميذ الأستاذ "دايل" حيث قال له: (إنني متزوج ولي أولاد لكنني قلما ابتسمتُ لزوجتي بل قلما حدثتُها سواء على مائدة الإفطار أو بعد عودتي من العمل، فأنا منشغل دائماً وقد سارتْ حياتنا الزوجية على وتيرة آلية حتى طلبتَ أنتَ مني أن أبتسم لشخصٍ ما فآثرتُ أن يكون هذا الشخص هو زوجتي).
وجلستُ في صبيحة اليوم الثاني إلى المائدة فقلتُ مبتسماً: "صباح الخير يا عزيزتي" ولم تندهش المرأة فحسب بل ذهلت فعلاً لكني أسرعتُ فوعدتها أن تنتظر مني هذه التحية و الإبتسامة الرقيقة كل يوم، فهل تدري ماذا كانت النتيجة ؟ اكتشفتُ سعادة جديدة لم أذق مثلها طوال الأعوام الأخيرة.
وحفزني ذلك إلى الابتسام لكل من يتصل بي، فصرتُ أبتسم لعامل المصعد والعامل في شباك التذاكر والزبائن الذين أعمل معهم في البورصة، وصار الجميع يبادلونني التحية ويُسارعون إلى خدمتي ..
لقد شعرتُ بأن الحياة صارت أكثر إشراقاً وأيسر منالاً وقد زادت أرباحي الحقيقية بفضل تلك الإبتسامة، وعجبتُ بسبب غفلتي عن ذلك طوال المدة السابقة)!
هناك من تعود رسم العُبوس على صفحات وجهه طبيعة ورثها أو اكتسبها من محيطه رغم جوهره الصافي من الأحقاد والبغضاء والكره وقد يراه المرء لأول وهلة دون سابق إنذار فيظن به الظنون، فإذا خالطه استطاع بيُسرٍ معرفة معدنه الذهبي الخالص ..!
فمن كانت هذه صفته فليُسارع إلى تعويد نفسه الإبتسامة المشرقة لتُجّمل مظهره تماشياً مع جمال مخبره كي يكتمل الأجر "وتبسُّمكَ في وجه أخيك صدقة"، واصطناع المعروف كما قيل: "يقي مصارع السوء، ويزرع المحبة في القلوب ويكتب الشكر على الألسنة، وينشر حسن السُمعة في الدنيا، ويورث جزيل الأجر، ويخلد جميل الذكر .."
و الإبتسامة معروفٌ يزيد ثوابه إذا تعدّى إلى من يبغضه القلب .. وما أحسن قول الشافعي عندما أنشد:

لما عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ *** أرحتُ قلبي من غمّ العداوات
إنني أُحيّي عدوي عند رؤيته *** لأدفع الشر عني بالتحيّات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه *** كأنما قد حشا قلبي محبات

إن إظهار البشر وإنفاق البسمة البريئة خيرٌ يجب تجسيده باستمرار وفرضه على النفس ليكون عادةً يحيا المرء بها في خِضم هذه الحياة فيكسب منها أشياءً ثمينة خاصةُ إذا صفت النية وحسن القصد وقد قال علماؤنا: "بالنيات تتحول العادات إلى عبادات".
يقول "دايل كارنيجي": (إن الإبتسامة لا تكلف شيئاً ولكنها تعود بخير كثير وهي لا تفقر من يمنحها مع أنها تُغني آخذيها ولا تنس أنها لا تستغرق لحظة لكنها تبقى ذكرى حُلوة إلى آخر العمر وأنه ليس هناك من هو فقير إلى درجة ألاّ يملكها ولا هو غني إلى درجة أن يستغني عنها، وكن واثقاً من أنها راحة للمتعَب وأمل للبائس وفيض سعادة للسعيد، وهي إن كانت لا تُشترى أو تُباع، فإنها يعُم آخذها ومعطيها،، فابتسم .. ابتسم ..)
إذن .. فنجاح الإنسان يبدأ من القُدرة على تحقيق أبسط الأمور .. وإلا فلن يتمكن من تحقيق ما هو أعظم .. وقديماً قال حكماء الصين: "إن الذي لا يُحسن الإبتسام لا ينبغي له أن يفتح متجراً" !
والقياس على هذه الحكمة يصلح في كثير من المجالات المتعددة
عزيزي القارئ .. وما أحسن قول الشاعر الحكيم:

أخو البِشر محمودٌ على حُسن بِشرهِ *** ولن يَعدمَ البغضاءَ من كان عابساً
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 28-04-2005, 01:51 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي " موسوعة المسابقات الثقافية " لأبي عبد الرحمن عبدالله القارئ

نفحات من نور

يا جامعا المال لغيره ، تاركا التزود في سيره أتحظى بشر كسبك و يحصل سواك بخيره ، أين جامع الدنيا ، طرحها واطّرح . أين اللاهي بها ، حزن بعد فرح ، بينما هو في لذاته يغتبق ( يشرب الغبوق ) و يصطبح ( يشرب الصبوح ) برح ( لقي منه شدة و شرا ) به أمر مرحل فما برح ، نزل والله لحدا ضيقا فما ينفسح ، وصمت تحت الثرى فكأنه لم ينطق و لم يصح و كتب على قبره ما آخر خسر و ما قدّم ربح ، وعدل إلى قصره بعد الدفن فأفتتح و أصبحت سهام الوارث في ماله تنتطح يا من عمره يُقد بالساعات و يُعد بالأنفاس ، يا طويل الرقاد إلى كم ذا النعاس إن في المقابر عبرا ما أدراك ما الأدراس ، ما هذا التقصير في العمر القصير ؟ ما هذا الزهو يا من إلى البلى بصير ؟ كم فرق الموت بين أميرة و أمير .
ألا يعتبر المقيم منكم بمن رحل ؟ ألا يندم من يعلم عواقب الكسل ؟ آه لغافل كلما جد الموت هزل ، و لعاقل كلما صعد العمر نزل في كل يوم يموت من أشباحكم ما يكفي في نعي أرواحكم و يخبركم عن شتاتكم و فنائكم ، فخذوا حذركم قبل النوائب فقد أُتيتم من كل جانب ، و تذكروا سهر أهل النار في النار ، و احذروا فوات دار الأبرار .
يا من أجله يذوب ذوبان الثلج في الحر ، كم سكن قلبك في هذه الدار ، فحام الموت حول حماهم و دار ، ثم ناهضهم سريعا و ثار ، و كأنه و لي يطلب الثأر ،وقد خوفك بأخذ الصديق و سلب الجار ، ومن أُنذر قبل هجومه فما جار .

يا ساهيا لاهيا عما يراد به *** آن الرحيل و ما قدمت من زاد
ترجو البقاء صحيحا سالما أبدا *** هيهات أنت غدا فيمن غدا غادي

الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 28-04-2005, 01:57 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي

وقفة : ( كتاب لاتحزن )

**لا تحزن :فإن المرض يزول والمصاب يحول والذنب يغفر والدين يقضى والمحبوس يفك والغائب يقدم والعاصي يتوب والفقير يغتني.
**لا تحزن : أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع والليل البهيم كيف ينجلي والريح الصر صر كيف تسكن والعاصفة كيف تهدأ إذا فشدائدك إلى رخاء وعيشك إلى هناء ومستقبلك إلى نعماء.
**لا تحزن : لهيب الشمس يطفئه وارف الظل وظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير وعظة الجوع يسكنها الخبز الدافئ ومعاناة السهر يعقبها نوم لذيذ و ألام المرض يزيلها هناء العافية فما عليك إلا الصبر قليل و الانتظار لحظة.
**لا تحزن: فقد حار الأطباء وعجز الحكماء وقف العلماء وتساءل الشعراء وبارت الحيل أما من نفاذ القدرة ووقوع القضاء وحتمية المقدور .

مقتطفات شعرية :

يقول أبو العتاهية:

رغيف خبز يابس تأكله في زاوية *** وكوز ماء بارد تشربه من صافية
وغرفة خاليه نفسك فيها راضية *** ومصحف تدرسه مستند لسارية
خير من السكنى بظلات القصور العالية *** من بعد هذا كله تصلى بنار الحامية
..............................................

لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى *** ولا زاجرات الضير ما الله مانع

............................................

وكلمة حاسد من غير جرم *** سمعت فقلت مري فنفُذيني
وعابوها علي ولم تعبني *** ولم يندا لها أبداً جبيني

................................................

فلا تقنط وأن لاقيت هما يقبض النفس *** فأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يأسا
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 30-04-2005, 01:35 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي

ما مضى فات

تذكر الماضي والتفاعل معه و استحضاره والحزن لمآسيه حمق وجنون وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة.
إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يرى, يعلق عليه أبدا في زنزانة النسيان, يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ويوصد عليه فلا يرى النور لأنه مضى وانتهى لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه, لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه لأنه عدم.
لا تعيش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت انقض نفسك من شبح الماضي أتريد أن تعيد النهر إلى مصبه والشمس إلى مطلعها والطفل إلى بطن أمه واللبن إلى الثدي والدمع إلى العين.
إن تفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره وإنطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب, مخيف, مفزع.
القراءة في دفتر ماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة, ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال (تلك امة قد خلت )انتهى الأمر, وقضي, لا طائل من تشريح جثة الزمان وإعادة عجلة التاريخ.
إن الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا وكالذي ينشر نشارة الخشب وقديما قالوا لمن يبكي على الماضي: لا تخرج الأموات من قبورهم. وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم إنهم قالوا للحمار: لما لا تجتر قال: أكره الكذب.
إن بلاؤنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا، نهمل قصورنا الجميلة ونندب أطلالنا البالية ولا إن اجتمعت الأنس والجن على إعادة الماضي لما استطاعوا لأن هذا المحال بعينه.
إن الناس لا ينظروا إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام القافلة تسير إلى الأمام فلا تخالف سنة الحياة.

أترك المستقبل حتى يأتي

(أتى أمر الله فلا تستعجلوه) لا تستبق الأحداث ، أتريد إجهاض الحمل قبل إتمامه، وقطع الثمرة قبل النضج، إن غدا مفقود لا حقيقة له, ليس له وجود, ولا طعم، ولا لون ، فلماذا نشغل أنفسنا به ونتوجس من مصائبه، ونهتم لحوادثه، ونتوقع كوارثة، ولا ندري ما يحال بيننا وبينه، أو نلقاه ، فإذا هو سرور وحبور، المهم أنه في عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد ،أن علينا أن لا نعبر الجسر حتى نأتيهن ومن يدري؟ لعلنا نقف قبل وصول الجسر ،أو لعل الجسر ينهار بنا قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر ومررنا بسلام .
إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعاً، لأنه طول أملن ومذموم عقلاً، لأنه مصارعة للظل. إن كثيراً من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع والعري والمرض والفقر والمصائب، وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا).
كثير هم الذين يبكون، لأنهم سوف يجوعون غداً ، وسوف يمرضون بعد سنة، وسوف ينتهي العالم بعد مائة عام. أن الذي عمره في يد غيره لا ينبغي له أن يراهن على العدم ، والذي لا يدري متى يموت لا يجوز له الاشتغال بشيء مفقود لا حقيقة له. أترك غداً حتى يأتيك لا تسأل عن أخباره لا تنتظر زحٌوفه، لأنك مشغول باليوم.
وأن تعجب فعجب هؤلاء الذين يقترضون الهم نقداً ليقضوه نسيئة في يوم لم تشرق شمسه ولم يرى النور فحذاري من طول الأمل.
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 30-04-2005, 01:40 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي

[color=FF0000]
مقتطفات شعرية :
لا يعلم الغيب إلا الله فانتظر *** موعودك مع الله وكن سعيد بيومك

........................................

حسدوا الفتى إن لم ينالوا سعيهم *** فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها *** حسداً وبغياً أنه لذميم

...................................

وشكوت من ظلم الوشاة ولن تجد *** ذا سؤدد إلا أصيب بحُسدٍ
لا زلت يا سبط الكرام مُحسداً *** والتافه المسكين غير مُحسدِ
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م