حكم من يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس ببشر
جـ : من مات على هذا الاعتقاد بأن يعتقد أن محمدا ليس ببشر أي ليس من بني آدم أو يعتقد أنه يعلم الغيب فهذا اعتقاد كفري يعتبر صاحبه كافر كفرا أكبر ، (------- الفاروق) لأن هذا من جنس عمل المشركين الأولين كأبي جهل وأشباهه ، وهو شرك أكبر
ومن مات على النوع الأول لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يدعى له ولا يتصدق عنه لقول الله عز وجل : (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) وأما التوسل بأسماء الله وصفاته وتوحيده والإيمان به فهو توسل مشروع ومن أسباب الإجابة ، لقول الله عز وجل : (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) الآية ، {ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع من يدعو ويقول اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب }
وهكذا التوسل بالأعمال الصالحة من بر الوالدين وأداء الأمانة والعفة عما حرم الله ونحو ذلك ، كما ورد ذلك في حديث أصحاب الغار المخرج في الصحيحين ، وهم ثلاثة ، آواهم المبيت والمطر إلى غار فلما دخلوا فيه انحدرت عليهم صخرة من أعلى جبل فسدت الغار عليهم فلم يستطيعوا الخروج . فقالوا فيما بينهم إنه لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تسألوا الله بصالح أعمالكم ، فتوجهوا إلى الله سبحانه فسألوه ببعض أعمالهم الطيبة فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا وإني ذات ليلة نأى بي طلب الشجر فلما رحت عليهما بغبوقهما وجدتهما نائمين فلم أوقظهما وكرهت أن أسقي قبلهما أهلا ومالا ، فلم أزل على ذلك حتى طلع الفجر فاستيقظا وشربا غبوقهما ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منه .
أما الثاني فتوسل بعفته عن الزنا حيث كانت له ابنة عم يحبها كثيرا وأرادها في نفسها فأبت عليه ثم ألمت بها حاجة شديدة فجاءت إليه تطلب منه المساعدة فأبى عليها إلا أن تمكنه من نفسها فوافقت على هذا من أجل حاجتها فأعطاها مائة دينار وعشرين دينار فلما جلس بين رجليها قالت له : يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ، فخاف من الله حينئذ ، وقام عنها وترك لها الذهب خوفا من الله عز وجل . فقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منه .
ثم قال الثالث : اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيت كل واحد أجرته إلا واحدا ترك أجرته فنميتها له حتى بلغت إبلا وبقرا وغنما ورقيقا . فجاء يطلب أجرته فقلت له كل هذا من أجرتك يعني الإبل والبقر والغنم والرقيق . فقال يا عبد الله اتق الله ولا تستهزئ بي ، فقلت له : أني لا أستهزئ بك إنه كله مالك فساقه كله . اللهم إن كنت تعلم إني فعلت هذا ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا جميعا يمشون .
وهذا يدل على أن التوسل بالأعمال الصالحة الطيبة أمر مشروع ، وأن الله جل وعلا يفرج به الكربات كما جرى لهؤلاء الثلاثة . (------- الفاروق)
ابن باز
من ضحك عليك وأخبرك ان هناك احد من المسلمين لايعتقد ان رسول الله بشر , فهو بشر ليش كالبشر فهو جوهرة والناس كالحجر
ورحم الله الامام البوصيري حيث يقول
ومبلغ العلم فيه انه بشر ــــــــــ وانه خير خلق الله كلهم
الكلام إذا كان علمي ( شرعي) يجب أن يكون مدعما بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم فلا نقبل إلا بهذا يامن تسمي نفسها آجا .
وبالمناسبه قول الصحابي لا يعد حجة إذا خالف الكتاب والسنة الصحيحة أو إذا خالف إجماع الصحابة رضوان الله عليهم وشكرا