ياسوق عكاظ متى نتخلص منك

[افراح]

في كل بلادين العالم شعوبها تنهض في تنمية بلادها وتحرص على سمعتها وتعمل على النصح من خلال القنوات المفتوحة بها من صحافة او مجالس او لجان او مقابلة الحاكم نفسه .. وبعض البلدان ترا في مجالس بلدياتها تعبير عن نهضة وحضارة ونقاش .. الا في شعوبنا العربية المبتلاة بالشعراء المقلدين والكتاب المأجورين المطبلين وهم لهم في ذلك غناء وطرب ومجالس عهر ادبي تسقط اقنعة الحسد عن وجوههم في فتنة وشقاق .. ففي اليابان مثلا عندما قامت بضرب الميناء المشهور والتي كانت اميركا تعتبره شريان حيوي لها في امداد القوات البريطانية في الحرب الثانية وعندما قامت اميركا باسقاط قنبلتين نوويتين على نزاكي وهيرو شيما ماذا حصل بعد هذا .. لم ينشغل الشعب الياباني في نشر غسيله في الخارج وعمل واجتهد وهاهو الان ينافس الاقتصاد الاميركي بقوة لدرجة ان اميركا ليست قادرة على تصدير سياراتها الكبيرة بسبب المنافسة اليابانية .. لم نقرأ لليابانين اي تعليق ولم نسمع ان ياباني نشر او ذم حكومة بلده في الخارج .. وايضا في المانيا برغم كل ماتحملته من مصائب وخراب ومشاكل
لم نقرأ انهم ذموا نظامهم بل انهم هاجموا المحاكمات الدولية لرجال شعبها ولم تبدأ الكتابات الا بعد ان مزج العرق
الالماني بدم اخر دخيل
عالمنا العربي اليوم يستفيد من كل العلوم الحديثة واهمها الشبكة العنكبوتية فماذا فعلوا لامتهم العربية .. ماذا قدموا لشعوبهم وقضاياهم العادلة .. الذي فعلوه شي مخجل ومبكي في ان واحد .. لقد اهتموا في نشر غسيلنا في الخارج .. واظهار عيوبنا بكامل مساؤها .. وكشف اسرارنا .. والتهزيء والسخرية من حكامنا .. الخ الخ الخ
لم اجد كاتبا تكلم عن هموم اوطانا العربية الا القليل .. ولم اجد كاتبا منصفا تكلم عن حاكم عربي ولكنهم يسيرون ضد التيار .. يتركون الحكام الذين ابدعوا لشعوبهم ويتناولون مدحا في حاكم شرد شعبه وقتل ابنائه واعتدى على حرمات جيرانه
متى العرب يفيقون من هذا *** الذي لازمهم من سوق عكاظ حتى اليوم ماعدا من تواريخ مشرقة سرعان ماخفتت