.... وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم

[nadheer]

في حوار مفتوح مع وزير الصحة بجريدة عكاظ لهذا اليوم الاحد 4 رجب عدد 12454 تحدث الدكتور بصراحه يشكر عليها . اهم ماذكر فيها احتياجات الوزارة الهامة لتقديم الخدمات الصحية . والحقيقة ان هذا الحوار هام جدا وواقعي واتمنى ان يطلع عليه الجميع . المشكله اذن لدى المسؤلين عن تلك الجهات . الامكانات محدودة والمهام مكلفه . وفي الاخير يقع الوزير المسكين ضحية لسؤء الخدمات ويصبح مدعاة للسخرية والسخط من السنة العامة وتنطلق اليه ادعية المساكين والمظلومين . والحقيقة ان السبب والبلاء يكمنان في المسيطر بامكانات الوزير والمتصرفين بايرادات الوطن التي تنفق على ملذات النخبة وتبذر يمينا وشمالا كمنح وعطايا للمادحين والسائحين وبلاد الفساد العربية منهاوالاجنبية . لايوجد تنظيم يحكم هذه الاموال وكل ماتحصل عليه الجهات الخدماتية الهامة للمجتمع لايزيد عن كونه الاف معدودة تبرعا او عطاء من رصيد مليارات احدهم . ومع هذا لا نعفيك ايها الوزير انت او غيرك من المسئولية والحساب فالمفترض ان لايقدم المرء على امر حتى يعلم ماله وما عليه وحدود امكانياته وصلاحياته واحتياجاته . فالمسئولية ليست بسيطة والامانة اعرضت عنها السماوات والارض والجبال وحملها الأنسان . وقبول المناصب ومسمياتها حباً لها بهدف الفخر بها والنيل من زخرفها وصلاحياتها ماهو الا خلق ذميم لا يسيطر الا على اصحاب النفوس الضعيفة التي ينبذها حتى اهلها ومن قرب منها . وكلنا يعلم الكثير من الناس الذين لم تسحرهم بريق الشهرة والمناصب لانهم يعلمون المسئولية وعظم امرها ويعلمون ان المنصب لا يمتلك الامكانيات التي تكفي لحملها وان اقتناص المصلحة الخاصة على حساب حقوق ومصالح العامة امر عظيم وحسابه كبير . ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة . اذا كان كبارنا وصفوتنا يصنعون مايصنعون من اخطاء مهوله وقرارات تكلف الوطن والمواطن سنوات طويلة من المعاناة ولا يستطيعون ايجاد الحلول في عصر سهلت فيه الاتصالات وتبادل المعلومات وعلوم التخطيط والتنظيم . فكيف تكون الامور لاجيالنا …واجيالكم ايضاً … ؟ وحتى متى يرى مسئولينا ان المناصب هي المكاسب ؟ ومتى نرى مسئولين يشعرون بهمومنا ومعاناتنا ويتنقلون الى المواطن صاحب الحاجة لتلك الخدمات بدون الرسميات وعروض المشالح والتكابر على الضعفاء ووضع اللوم على المواطن بكافة الاحوال ؟ . الحقيقة يامعالي الوزير انه لا احد راض عن وزارة الصحة . ان ضحايا هذه الوزارة من الارواح شهريا بسبب فساد المستشفيات العامة منها والخاصة وقصور الخدمات اكثر بكثير من ضحايا حمى الوادي المتصدع . وامل ان يشارك اخواننا بعرض بعض من معاناة المجتمع مع وزارة الصحة .