مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-03-2004, 07:28 PM
صقر الامارات صقر الامارات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة .
المشاركات: 155
Arrow آفـــــــــــة للـعـــــــقــل وبـــــــــــلاء للــمــجتـمــــــع .

# آفـة للعقـل وبــلاء للمجتمــع .



وصلت مشكلة إدمـان المخدرات والمشروبات الكحولية إلى مرحلة حرجة عند البعض في كل أنحاء العالم ، وعلى الرغم من قيام أعداد كبيرة من المتخصصين في العلوم الصحية والوقائيـة بمعالجة المشكلة ، فإنهم لم يصلوا إلى نتائج مرضية كما كانوا يتوقون ، لأن الحل الأساسي والمعالجة الرئيسية يجب أن يكونا من قبل كل أفراد المجتمع .

في الوقت الحاضر وضع الكثير من الشباب وكبار السن وحتى الأطفال عقولهم وأفكارهم تحت سيطرة المواد السامة .

ويمكن تقسيم فئات الإدمان إلى ثلاث مجموعات .. الأولى يدمن أفرادها السموم لأن فضولهم يدفعهم إلى استكشاف تلك المواد وآثارها ، والثانية تدمن تلك السموم لإعتقادها الخاطئ بأنها تجلب الإطمئنان النفسي واللـذة ، والثالثة يحاول أفرادها نسيان الواقع عن طريق الإدمان لتأثرهم بحوادث الحياة المضطربة أو باالتجارب المؤلمة .

وعلى الرغم من أن استعمال المواد المخدرة يرجع إلى قرون متأخرة في التاريخ البشري ، إلا أن هذا البلاء يرجع إلى قرون متأخرة في التاريخ البشري ، إلا أن هذا البلاء الإجتماعي وصل إلى حد الذروة والوقاحة في الوقت الحاضر .

إن مشكلة الإدمان من المصائب البشرية حالياً حيث يفقد المدمن أعظم نعمة إلهية أنعم بها الله سبحانه عليه وهي نعمة العقل والتمييز .

فإذا كان العقل هو قوة الروح في الإنسان ، فيمكننا تشبيه الروح باالسراج والعقل باالأنـوار الساطعة من هذا السراج ، أو أن الروح هي الشجرة والعقل هو الثمر ، لأن العقل في النهاية هو كمال الروح والصفة الملازمة له مثلما أن شعاع الشمس من اللوازم الذاتية للشمس والصفة الملازمة لها ، ومن الواضح أن قوة العقل والتعلم بميزان الإنسان عن سائر المخلوقات وحفظ هذه الموهبة والنعمة الإلهية يحتسب من الوظائف الأساسية للإنسان ، ولا يقف تأثير المواد المخدرة عند حـد الفتك باالعقل البشـري ، بل يتعداه إلى الجسد الذي هو عرش للحقيقة الروحانية لكل إنسان ، حيث أن في الإنسان طبيعتين جسدية وروحانية والطبيعة الجسدية مصدر لكل كمال ، وإذا ما اكتملت هذه الطبيعة فيه فسوف تظهر كل الصفات والكمالات العالية لديه ، وإذا ما تفوقت الطبيعة الجسدية أو المادية ، فإن صفات السـوء والشـر تعـم عليه مثل عدم العدالة والطمع ، واغتصاب الحقوق ، وغيرها من التحركات الغريزية في الإنسان ، أي أن الأعمال والصفات السيئة تظهر إذا ما تسلطت الطبيعة المادية ، وهذه الطبيعة هي التي تقرر استعمال المواد المخدرة ليأتي هنا دور الإرادة في الإنسان التي تعمل على محاربة المدمن لمشكلة إدمانه ودفعه إلى اتخاذ القرار الحاسم ضد هذه السموم ، لأنه سيدرك تماماً أن استعمال مادة خارجية لملء الفراغ الذي يحس به من الداخل ، أو لإيجـاد حس الإعتماد والإطمئنان ، عمل لا فائدة منه حيث لا راحة لأي إنسان إلا بإعراضه عن نفسه الأمارة باالسوء ، وإقباله على الله سبحانه وتعالى وسيقول في نفسه: " لقد خلقني الله غنياً فكيف أفتقر عزيزاً ، فكيف استذل ؟ " . وليردد دعاء يدخل الطمأنينة إلى النفس باالقول: [ ربي اجعل رزقي جمالك وليكن شرابي وصالك ، اجعل أملي رضاءك وعملي ثناءك وليكن أنسي ذكرك ، ومعيني سلطانك ومستقري مقرك لأنك أنت الله المقتدر العزيز القدير ] .
__________________
جزيتم خيرا على تفضلكم الكريم بقراءة الموضوع .

( alshamsi-uae.com ) .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م