ظننت الأخت ميموزا مسافرة فقلت هذه الأبيات، وأودعتها نهاية صفحة أخرى
وقد رأيت من حقها علينا إبراز هذه الأبيات تحية لها - إذ أنها لن تسافر- بعنوان
مستقل لتتم تحيتها بما هي أهل له ممن يعرفون فضلها، إذ من الصعب العثور
على الأبيات في آخر تلك الصفحة.
لوّنتِ خيمتنا فكراً وتِبيانا
……... سكبت بالنقد في الأذواق إحسانا
من للقوافي بتهذيبٍ إذا شردتْ
……....…وللمعاني؟ إذا غادرتِ أوطانا
فالآن للصيفِ قد حان الرحيلُ فهلْ
....….يطولُ بعدُكِ ؟ ليت الصيف ما كانا
كأنني بالخيام استعبرت ألماً
…......لما من الفضلِ قد أسديتِ عِرفـانا
أرى الأماجدَ مجدي ثم صاحبَه
……....والسندبادَ وشيخَ الشعر حمدانا
وكلّ من وجدوا الموضوع مقترنا
……..…بالذوقِ والخلقِ أزهارا وأفنانا
بهم وجومٌ وفي وجدانهم أسفٌ
…...كما سؤالٌ: " متى ميموزَ لُقيانا ؟"
نخشى انتقادك لكنّا به شُغُفٌ
....……" والله يستر " ما نلقيه أحيانا
لأنتِ فوق الذي قد قلتُ في عجلٍ
............ وإن أُقصّرْ فقد عوّدتِ غفرانا
يا إخوتي وقريضي دون سفحكمُ
..................أدوا تحيّتها فالنقدُ مرقانا
أرجو ممن يوافقني -على التحية ، لا على السفر- أن يوقع هذه التحية لأستاذتنا ميموزا
ومن إجابة الأخ عبدالله
لا فض الله فاك أخي سلاف فأنت فعلا مبدع
و إني لأضم صوتي إلى صوتك
و قد تبين لنا أن الأخت ميموزا لن تغيب
لا فض الله فاك يا شاعرنا الكبير سلاف ، ما أجمل شعرك !!! فتح الله عليك .
وأنا أضم صوتي إلى صوتك وأحيي بدوري الأخت الناقدة البصيرة ، شمس الخيمة نهارا ، وبدرها ليلا ، ميموزا.
لا حرمنا الله من أركان هذه الخيمة .
كلمة حق يجب أن تقال
عندما أورد الأخ سلاف ردي أورده ناقصا
و لكن هذا النقص يدل على ذوق أدبي راق منه
فالذي حذفه هو الآتي - و يأتي بعد " لن تغيب " :
"و لكن يؤلمني أن تغيب أنت - أعني سلاف - فأرجو أن تعود لنا سالما "
لله درك يا أخي
و قبلة على جبينك
ومن ذا الذي لا يوقع على هذا ولا يؤيد ما ذكره أخونا سلاف والبقيّة ولها أقدّم تحيّتي .
وهي أكبر وأعظم وأهيب في نفسي من أن أحييها بشعرٍ مرتجل .
فإما أنقّحه لها وإمّا أكتفي بالنثر .
فأشرقي أيتها العزيزة على خيمتنا ولا تحرمينّا من رؤيتك سحابات الصّيف .
ثمّ أيها الأخوة أنا أطالب بعودة المرح مرّة أخرى للخيمة ولست أؤيد الأخ صوفي في أن نترك الأحاديث الجميلة التي كانت تدور بيننا ونقتصر على الموضوعات . لماذا لا نسير على الخطين معاً ؟
فالعلم والفوائد لعقولنا والمرح لتستجم به أرواحنا من عناء متاعب الحياة .
سلاف ... أرجوك
أقصر فلست بزائدي ودا ..... بلغ المدى وتجاوز الحدا
أنت أحق الناس بهذه الكلمات لا أنا !!! أنت الأستاذ هنا والشاعر والعالم بدقائق اللغة وأسرارها ، وقبل هذا وذاك أنت صاحب القلب الكبير الذي يحتضن جميع من في الصحراء لا الخيمة فقط ! حفظك الله تعالى ورعاك .