مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-05-2007, 09:48 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي ابوعبدالله الجبوري - الناطق الرسمي



الجبوري في ذمة الله

د. أكرم حجازي / كاتب وأستاذ جامعي
drakramhijazi@yahoo.com
4 / 5 / 2007




بينما كنت أتابع خبر استشهاد أبو عبد الله الجبوري المتحدث الرسمي باسم دولة العراق الإسلامية لفت انتباهي كاتب في منتدى الحسبة يروي سيرة ذاتية للشهيد باعتباره رفيق دربه وتلميذه، وكنت سأكتب مقالة ترقب المستجدات على الساحة العراقية ولكني توقفت عن ذلك لما تذكرت بعض الدعوات التي تطالب قادة القاعدة والدولة في أفغانستان والعراق للخروج من جحورهم وكهوفهم لمحاورتهم ومباهلتهم، وتذكرت دعوات أخرى تسمهم بالنكرات والأطياف والهلاميات والزئبقيات وعديمي الأصل والحسب والنسب وأخيرا ذوي العقوق لوالديهم وضاربيهم والمعتدين عليهم والجهلة والذين لا يصلون والقائمة تطول، فقلت في نفسي: هل يعني هؤلاء ما يقولون حقا؟ وهل هم جادون؟ وهل هم ممن يعقلون؟ أم أنهم ركبوا موجة العداء والتشهير؟ ثم لماذا يتصرفون على هذا النحو العدائي؟ ولمصلحة من؟ ومن سيستمع لمثل هذه الاتهامات بحق أناس عرف العدو صولاتهم وجولاتهم قبل أن يعرفهم الصديق؟ هل يريد هؤلاء أن نصدق أننا بلهاء وأنهم العلماء الأتقياء والمجاهدين الأشداء؟
كثيرون من يختلفون مع القاعدة والدولة في العراق ابتداء من المشايخ والفقهاء والعلماء وانتهاء بأخس المخلوقات وأعدى أعداء العرب والمسلمين، وهو أمر يمكن فهمه وتتبعه وتفسيره وتحليله والوقوف على خلفياته ولكن من باب الملاحظة والعفوية التي لا تحتاج لتفكير ولا لفقه أو علم، لِمَ لا يختلف هؤلاء مع القوى الأخرى ويعلنون بحقها ما يعلنون بحق القاعدة والدولة وهو ما لا نتمناه ولا ننتظره؟! هذا الأمر لم أجد له تفسيرا إلا أن يكون هؤلاء جزء من الحملة الإعلامية الشرسة ضد الدولة ورموزها وضد القاعدة ورموزها، ومع ذلك ليس هناك من تفسير منطقي وقاطع لما يجري اللهم إلا مقاربات تحليلية لا أكثر، أو أن الملائكة تتنزل عليهم وتعصمهم!
عذرا للإطالة، فالمقالة هي تكريم لمن نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا، ذي الأصل والفصل وذي الحسب والنسب وذو التاريخ الحافل على صغر سنه. ولكن لي كلمتين واحدة أقولها لهؤلاء: "الآن فقط تستطيعوا أن تباهلوا الجبوري بعد أن خرج من جحره"، وواحدة أختم بها لرب العزة: " فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا".
هذه ثالث مقالة أكتبها في حياتي تكريما لشخص، وليعذرني كاتب السيرة الذاتية أنني تصرفت بها، دون إذنه، لغويا وترتيبا لبعض عباراتها دون إنقاص منها ولا زيادة إلا بما يخدم وضوح النص وجماليته، وفيما يلي نص السيرة بلسان كاتبها محمدالناصر:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

· ولد الشيخ محارب عبدالله الجبوري عام 1971 في ناحية الضلوعية إحدى قرى قضاء بلد في محافظة صلاح الدين في العراق، وهي منطقة زراعية جميلة جدا يحيطها نهر دجلة كالضلع لهذا سميت الضلوعية.
· توفي والده رحمه الله وهو صغير السن، وكان ثاني أخوين.
· نشأ نشأة دينية على منهج السلف الصالح، وعرف بدماثة خلقه وعلمه وتأثيره في الآخرين حتى كتب الله على يديه هداية الكثيرين ومنهم الكاتب الفقير إلى الله، فقد كان يتردد على مساجد الناحية واشتهر عنه، رحمه الله، شدته على البدع والشركيات المنتشرة في المجتمع فضلا.
· وتفوقه في المدارس التي أكمل فيها دراسته الثانوية بتفوق ليُقبل في كلية صدام للحقوق في العام 1988 والتي سميت فيما بعد بكليةالحقوق - جامعة النهرين،
· نشط في الجامعة داعية لله على بصيرة، وأحدث وجوده في الكلية انقلابا فيها، ورغم سطوة وبطش النظام البعثي فأنشأ بفضل الله تعالى مسجدا في الكلية، واتخذه وسيلة للدعوة إلى الله.
· واصل تعليمه العالي وحصل على قبول في كلية القانون - جامعة بابل لنيل درجة الماجستير بعد أن منعه النظام البعثي من إكمال دراسته، ولكن يسر الله له ذلك وتخرج منها عام 2003 ثم تابع دراسته لنيل درجة الدكتوراه في جامعة النهرين في عام 2005.
· جال مختلف مناطق بغداد داعيا إلى الله مستغلا في ذلك ما منَّه الله عليه من أسلوب رائع وخطاب هادئ أخّاذ ودماثة في الخلق وصدق في النوايا وتمكُّن من اللغة وغزارة في العلم.
· تعرض للتهديد والمطاردة من النظام البعثي مرات ومرات سجن في إحداها، وتعرض للتعذيب على أيدي الرافضة من أتباع النظام البعثي حتى منَّ الله عليه بالخروج من السجن فاستمر في الدعوة على منهج السلف الصالح بهمة أعلى من السابق حتى احتلال بغداد على أيدي الصليبين.
· بعد احتلال العراق سارع في جمع السلاح والعتاد وشكلّ سرايا الجهاد الإسلامي ثم سرايا الغرباء وأخذ يتنقل بين مناطق البلاد شاحذا الهمة ومحرضا على الجهاد في سبيل الله، وكان يتحرج من إعلان البيعة لفصيل معينبادئ الأمر مرددا على الدوام أنه خادم للجهاد والمجاهدين من جميع الفصائل.
· أسهم في تشكيل مجلس شورى المجاهدين، وكانت سرايا الغرباء التي شكلها ضمن الفصائل التي بايعت المجلس، وعند تشكيل حلف المطيبين وإعلان دولة العراق الإسلامية عهد إليه بمهمة الناطق الرسمي باسم الدولة، إذ تولى نبأ إعلانها بصوته، وظل ناطقا باسمها حتى أكرمه الله بالشهادة بإذن الله رفقة عدد من إخوانه في معركة شرسة مع قوى الغزو الأمريكية وعملائها.
رحم الله الشهيد وأسكنه الفردوس الأعلى
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م