مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-12-2003, 05:21 PM
sary111 sary111 غير متصل
كاتب قدير ومحترم
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: بلاد المخبرين
المشاركات: 239
إفتراضي بلاد في مهب الريح

بسم الله الرحمن الرحيم

(ج1)

ما كادت أحداث الحادي عشر من سبتمبر تطل برأسها حتى بدت العورة الحقيقية لهذا المجتمع وخلع الرداء الذي كانت تتدثر به بلادنا لوقت طويل ، وإذا بنا نرى ولأول مرة ، أناس من بني جلدتنا يرفعون عقيرتهم للطلب من ولي الأمر بتحجيم الدين وتابعيه والمؤيدين له وكأن تلك الأحداث كان تنتظر منهم أن يزيدوا النار إشتعالاً ويزايدوا على بقية أهل البلاد في عقيدتهم وعروبتهم وحبهم وانتمائهم لهذا البلد الطاهر ، وبحجج سخيفة انطلقوا يملؤن الدنيا ضجيجاً حول دمج تعليم البنات مع البنين ، وقيادة المرأة للسيارة ، والمشاركة مع الرجل في العمل جنباً إلى جنب ، والحرية للمرأة المضطهدة على حد زعمهم ، وحقوقها وما إلى ذلك من أمور أقرها الشرع الحنيف لكنهم هنا رفعوها لغرض آخر وهو تدمير هذا المجتمع القائم على حفظ عورات المسلمين والنصيحة بالمعروف وتكريم المرأة عبر إعطائها حقها وفق الشريعة الإسلامية وتمكينها من العمل بضوابط يراعى فيها أعراف هذا المجتمع ..

وما أن وصلنا إلى مرحلة إزاحة النظام العراقي البائد والذي لايمكننا أن نترحم عليه لما أحدثه في الأمة الإسلامية من شرخ كبير يصعب مداواته في الوقت الحالي لأنه كان سببُ لما قبله وسيكون سبباً لما بعده من الشرور التي لايعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى ، وتحت ظروف معينة وبضغط يهودي عبر أمريكا المتصهينة رضخت بلادنا لسبب أو آخر نعلمه أو لانعلمه لمطالبهم باستخدام أراضينا لضرب النظام العراقي المندس بين أفراد شعبه والمحتمي بهم من ساعة القصاص من عميل حرقت ورقته وأصبح عالة لابد من التخلص منه للبدء بالمرحلة الثانية من المشروع التغريبي للمنطقة ككل عبر بوابتها الشرقية ..

وتكلم الأمريكان والبريطانيين كثيراً عن مصالح بلادهم واقتصادها وأهمية النفط العراقي قبل أن يتم الإيضاح عن الأولة الحقيقية اللتي يملكونها لإدانة ذلك النظام البائد ، وقدر الله سبحانه وتعالى ومضى قدره ، وسقط النظام العراقي ولكن قبل ذلك السقوط سقطت أمور كثير ورحلت مع رحيله ..

أهم هذه الأمور وهي ورقة حصل عليها الأمريكيين والبريطانيين من سلطة بلادنا ستكون بيدهم حال الحاجة لاستخدامها ، هي خطيرة ومصيرية لهذه البلاد وسلطتها الحاكمة ، فأمريكا وحليفتها رأت أن الجهد السياسي المبذول في هذه المرحلة يجب أن يكون متكامل الجوانب خدمةً لما بعده من أحداث قادمة ، الورقة هي باختصار (إزالة الشرعية الدينية عن هذه البلاد وتصويرها على أنها عميلة لبلاد الغرب لايجاريها في ذلك دولة في المنطقة بما فيها المخلب الأمريكي القديم [مصر] تمهيداً للإعتداء عليها دون ضجيج أو مع قليل من الضجيج العربي والإسلامي لايصل إلى حد إعلان حرب إسلامية ضد انتهاك حرمة الأماكن المقدسة بشكل علني) وإن كان البعض يقول بوجود القوات الأمريكية في البلاد قبل ذلك بسنين ، فهذا غير ذاك ، ذاك كان وعبر التصريح الرسمي للدولة كان بطلب من الدولة نفسها لتفادي خطر شقيق غادر ، أما الأمر الآخر فهو نزع للشرعية الدينية التي كانت بلادنا تمتلكها سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ..

وكان البعض يلحظها في سفره خارج البلاد وتحولت بعد ذلك إلى غمز ولمز ، واصبحنا مثار العتب والتخوين بعد أن كنا نظن ذلك صفة في غيرنا ولاتجوز لنا أو لبلادنا ، ولكنها السياسة وحيلها التي تعيي من لاحيلة له ومن لا رأي عنده ومن لايعتمد على إخوته وأبناء جلدته وقت الشدائد ..

وبدأ المسلسل الأمريكي الخبيث بجر دول المنطقة نظاماً نظاماً بحيل وضغوط ورشاوى ، باسثناء النظام الكويتي الذي وقع على وثيقة بيضاء وإذن بدخول أي قوة للبلاد لتكون منطلقاً رسمياً لإحتلال العراق في سابقة تاريخية تسجل عليهم لا لهم ، فخسر النظام الكويتي سمعته وتلطخ بالعار كنظام علقمي عميل للأجنبي .

وصعد المثقف المصري على المنصة وبدأ يزايد على العروبة والاسلام وضياعه بين أهل الخليج ، وانبرى له الدكتور عايد المناع واخرسه بقوله (إن كنتم تتهموننا بأننا ندفع للأجنبي لإحتلال العراق ، فأنتم تأخذون ضرائب أو رسوم على مرور البوارج والسفن الحربية القادمة لضرب وغزو العراق) وأخرست هذه الجملة باقي المزايدين واصبح البيع والشراء في العراق على عينك يا تاجر ومن يدفع أكثر يحمل ..

لكننا لسنا بصدد دويلة لاتعدوا أن تكون خطأ تاريخي الوقت كفيل بتغييره ، بل بصدد بلد تتوفر بها إمكانيات هائلة من السمعة الدينية والمركز المالي والوسطية السياسية الهادئة التي تميزت بها السياسة السعودية وقتاً طويلاً من الزمان ، نأت خلاله بنفسها عن الدخول كطرف مرجح للطرف الآخر ، لكن ما كل مرة تسلم الجره ، وغلطة الشاطر بعشرة ، وحدث ما كان يتخوف منه وأشرنا إليه سابقاً ..

كان هناك من يروج للمصلحة الامريكية الاقتصادية والغرب عموماً في منطقة حساسة من العالم ، وبدأ المنظرون إما بإيعاز رسمي كالعادة في صحف بلادنا عند تناول حدث عام كبير أو باجتهاد شخصي من منطلق علماني بحت خالي من الدين والعقيدة لمصلحة الغرب المرتبط به ثقافياً ، ووجدنا من بعض من نحسبه في تيار الصحوة من يشمت في العراق كحكومة وما علم أن الضرر سيصيب الشعب بشكل أكبر ، المهم أن بلادنا بدأ العراك داخلها حول شرعية إنطلاق الطائرات القتالية وطائرات التجسس والتزود بالوقود في الجو والإسناد الجوي للعدو إلى العراق لضرب الأخ الشقيق الغير منضبط أمريكياً في الآونة الأخيرة ..

من الناحية المادية والاقتصادية :
الامريكان ازالوا نظام صدام لمصلحتهم !! وأين مصلحة بلادنا من دعمنا لهم ؟ هل يعقل أن تنطلق الطائرات من ارضنا وتدار عملياتهم الجوية من ارضنا لتدعيم مصلحة الامريكان والبريطانيين ؟ نتيجة خطيرة ..
ألم نكن نعلم ان النفط العراقي بديل كافي جداً عن النفط السعودي ؟ وهل كنا نعلم اننا لو توقفنا سنتين عن بيع النفط لأفلست الدولة تماماً ؟ مع ان الوضع المادي الحالي ليس مستقر لعدة اسباب من اهمها سوء الإدارة ..

من الناحية السياسية :
بدأت ايران الان وبعد انهيار النظام العراقي البائد ، بالتعاون مع شيعة الجنوب في العراق بترحيل اعداد كبيرة من عشائر السنة من تلك المنطقة وخلق حالة فراغ سكاني لملئها برافضة من ايران يأتون بشكل طبيعي الان وهذا ضمن صفقة امريكية ايرانية لتحسين شروط التوقيع على الملحق الاضافي بالمعاهدة النووية الايرانية !! ولنتخيل كيف إذا أحكمت إيران السيطرة لو بالولاء على الجنوب العراقي وهو ماهو حاصل الان فما هي الاخطار المترتبة على ذلك ؟ ولانذيع سراً عن التعاون اليهودي الايراني من تحت الطاولة برغم العداوة الفارغة المعلنة ..

ايضاً لدينا خطر داخلي اهم من مكافحة الارهاب وهو الخطر المحدق فعلاً .. الخطر قادم من الشرق وليس من وسط البلاد او غربها .. واظنك تفهم ما اعنيه اخي القارئ الكريم .. وهم اقلية يمكن احتوائها لكن مع اقتراب الجار الايراني الى حدود الكويت الضعيفة من كل الجوانب ، فالموضوع يأخذ بعداً آخر أقرب مايكون إلى الاطمئنان والعمل على اثارة القلاقل بشكل مستمر ومقلق للسلطات في بلادنا بدعاوى آخرها تم رفعه في عريضه لولي العهد للمطالبة بالمساواة الدينية على حد زعمهم وتكميم افواه العلماء عن الادلاء بفتاوى او آراء أو دروس تتعلق بهم وطلب السماح لهم بممارسات منافية أكثر ..

الحل العلماني لايناسب هذه الجزيرة من عدة وجوه فأنت لاتستطيع أن تفصل المكان عن ممارسات السلطة ، هذه بقعة دينية مقدسة عند المسلمين وانتهاج نهج علماني فيه خطر كبير على السلطة نفسها وهو المشاهد الآن .. فبرغم البيانات الحكومية والاعتقالات لكن الوضع يبدوا انه في هدوء غير طبيعي ، وآخر الاعتقالات تزعم أن هناك نساء أيضاً يحاولن القيام بعمليات تفجير وهذا لا اعتقد انه صحيح لسبب بسيط وهو ان المرأة لدينا محكومة بتقاليد مجتمعها وبخاصة إن كانت متدينه فمن غير المعقول ان تخرج مع اجنبي او تتحدث مع اجنبي في خلوه للتخطيط لعمل تفجيرات .. وهذا هو الصحيح .. فلم نسمع ان هناك نساء ذهبن لافغانستان الا قليلات مرافقات مع ازواجهن تم استعادة بعضهن عبر السفارة السعودية في باكستان .. إذن هذه مقدمه لعمل علماني غير جيد وخطير العواقب خاصة في بلاد لازالت امور القبيلة فيها بخير .. ولدينا سابقة حادث حريق مدرسة البنات كمقياس للحكم على مثل هذه الأمور التي يتم تصنيعها وإطلاقها داخل المجتمع تحت ظرف معين لإقناع الرأي الشعبي بها .

من الناحية الإجتماعية :
اكبر خطر على الاسرة الحاكمة أن يتم تدجين الشعب للقبول بالحلول الأمريكية للمجتمع أو الدمقرطة للبلاد على النهج الغربي الصرف ، وهذا يجر ما بعده من تنازلات مهددة لبقاء النظام الحالي والذي لانشك مطلقاً في أنه أنسب الموجود حالياً نظراً لطبيعة البلاد ومكره أخاك لابطل ، فمن يسمح اليوم بقيادة السيارة يسمح غداً بمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الشورى فيما لو أقرت ، ومن ثم نصل إلى بيت القصيد (انتخاب قيادة للبلاد) بدعوى التجديد وإحلال الدماء الشابة ، ومن هي القيادة القادمة للبلاد ؟؟ ليست غير التكنوقراط والرأسماليين المعروفين الآن والذي يدفعون في هذا الإتجاه الآن عبر استغلال مايحدث من أحداث في هذه البلاد أوسطها حريق مدرسة البنات والتهجم الغادر السافر الكاذب على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رغم انهم لم يكونوا عائق لما ذكره علمانيو الصحافة وتم استغلال الحدث لدمج تعليم بناتنا بتعليم الذكور تمهيداً لدمج التعليم ككل في مدارس متجاورة منفصلة ثم إزالة الحاجز مستقبلاً .. وآخرها حوادث التفجير التي استغلها اصحاب المقاصد الخبيثة لإضفاء هالة من التخويف والشبهات على كل ملتزم بالدين في صور تنبئ عن نفاقهم وما طرحه أحد الوقحين من الوافدين المتجنسين في صحيفة غير محترمة بضرورة حمل بطاقة للمرأة تحمل صورتها كاشفة الوجه والرأس ، في تعدي سافر على خصوصيات وعادات وتقاليد أهل البلاد الأصليين .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م