عندما تكذب ( حماس ) ...!!!

[قلب الأسد1425]

بوش يدعم حرس عباس بـ 86 مليون دولار و"حماس" تعتبر ذلك وصفة لحرب أهلية

المركز الفلسطيني للإعلام / أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش تعليماته بتحويل مبلغ ستة وثمانين مليون دولار إلى رئاسة السلطة الفلسطينية، لدعم قوات الأمن الموالية لرئيس السلطة محمود عباس، وذلك في الوقت الذي عيّن فيه الأخير محمد دحلان، الذي يشار إليه باعتباره أحد قادة التيار الانقلابي في حركة "فتح"، مسؤولاً عن الأجهزة الأمنية.

وأوضحت مصادر أمريكية أن هذه المساعدات ستستخدم لتدريب أفراد قوات الأمن الفلسطينية، الموالية لرئيس السلطة، وشراء آليات وبزات عسكرية لصالح هذه القوات، وذلك في إطار الجهود الأمريكية لتقوية من تعتبرهم "المعتدلين" في وجه الحكومة المنتخبة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقال المتحدث باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الهدف من هذا الإجراء هو "تعزيز شرعية قوات الأمن الفلسطينية ومساعدتها على فرض القانون والنظام في قطاع غزة والضفة الغربية، ودعم المساعي لإصلاح المؤسسة الأمنية الفلسطينية".

بدورها؛ انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشدة المساعدة المالية الأمريكية للقوات الموالية لعباس، معتبرة أنها تدخل في إطار "سياسة الإدارة الأمريكية لافتعال حرب أهلية في الساحة الفلسطينية".

وأكد الدكتور إسماعيل رضوان، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء (31/1): "إن إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أمر بتقديم حوالي 86.4 مليون دولار، مساعدة لقوات الأمن الخاضعة لسيطرة عباس، كشفت عن سياسة أمريكية واضحة لزج الساحة الداخلية الفلسطينية في حرب أهلية".

وأضاف الدكتور "لا شك أن هذا يدخل في سياسة الإدارة الأمريكية الهادفة إلى تصعيد الوضع الميداني وافتعال الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي على الساحة الفلسطينية وصولاً إلى دعم المشروع الصهيوني".

وأوضح المتحدث الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية كلما رأت اتفاقاً أو قرب اتفاق بين الفلسطينيين ترسل وزيرة الخارجية الأمريكية غوندوليزا رايس إلى المنطقة لتعكر أجواء الصفاء، أو تقوم بدعم عسكري هنا أو هناك، أو تعلن دعماً مالياً رسمياً حتى توتر الأجواء التي تسود الساحة الفلسطينية، لأنها لا تريد حالة من الوفاق ولا الوصول إلى وحدة وطنية.

ويأتي هذا التحرك؛ تنفيذاً للمخطط الأمريكي، الذي كشف عنه مؤخراً ضابط الاستخبارات البريطاني ألستر كروك؛ والذي أشار إلى أن من يدير هذا المخطط وليام ابرامز مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي، ويستهدف إسقاط الحكومة الفلسطينية، التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من خلال إشعال حرب أهلية.