مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-02-2006, 09:11 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي المرصد لفتنة المرقد - حسين بن محمود

Man9ool
www.abualbokhary.net

المرصد لفتنة المرقد


قبل أن نبدأ قراءة الأحداث ، لابد لنا من خلفية علمية تاريخية عن بعض الأمور التي تساعدنا على فهم واقعنا ..

هذا المبنى الذي فُجّر في سامراء قبل أيام ، هو عند الرافضة "مرقد" للإمام "علي الهادي" ، ولا يخفى على أحد تقديس الرافضة – شأنهم شأن كثير من أهل البدع – للمراقد والقبور وتعظيمها وإتيان الكثير من الأمور الشركية والبدعية فيها التي لو صرفوا نصفها لعبادة الله حق عبادته لصلحت الأمة ولكان حالها غير هذه الحال ..

إن عقيدة الغلو الرافضي في الأئمة بدأت بعد دخول الفرس الإسلام ، فقد نقلوا تراثهم الساساني الموروث والقائل بألوهية وتقديس الأكاسرة وألبسوه عباءة إسلامية فقالوا بقدسية أهل بيت النبوة ، ثم اختاروا منهم نفرا معيناً ونسلاً يقدسونه لتنكّف كثير من الفرس عن اتباع العرب الذين كانوا يستخفون بهم ويتقرونهم ، فاخترعوا هذه القدسية وهذه العصمة ليسهل عليهم الأمر تماماً كما فعل الرومان لما دخلوا المسيحية فأكبروا أن يتبعوا رجلاً "يهودياً" فادعوا إلوهية المسيح واتحاده مع الله ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ..

بعد طول جدل واختلاف وافتراق تمخضت هذه الخطوات التاريخية العقدية عن فرق كثيرة زعمت تشيعها لبيت النبوة واختارات إحداها خطّاً - غير خطوط الفرق الشيعية الأخرى - من النسل النبوي لتقديسه : فكان الأئمة الإثنا عشر الذي سمّي مدعي اتّباعهم بهم فأصبحوا "الإثنا عشرية" ..

هؤلاء الأئمة الذين يزعم الشيعة الإمامية بإمامتهم وعصمتهم ، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامتهم بأسمائهم ، والذين لخّص الخميني الهالك عقيدتهم فيهم فقال في كتابه "الحكومة الإسلامية" : "إن لأئمتنا مقام لا يبلغه ملَك مقرّب ولا نبيّ مُرسَل" !! هؤلاء الأئمة هم :

1) الخليفة الراشد والإمام الزاهد أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، صهر رسول الله وأبو الحسنيين ، المبشَّر بالجِنان ، الداعي إلى الله بالحجة والبيان ، الناصر لدين الله بالسيف والسنان .. وُلد قبل البعثة بعشر سنوات ، واستشهد سنة أربعين من الهجرة : قتله الخارجي الخبيث ابن ملجم عليه من الله ما يستحق ..
كان علي رضي الله عنه من فقهاء الصحابة المعدودين وأبطالهم المشهورين ومن أوائل من دخلوا الإسلام ، وكان مفتاحا للخير مغلاقاً للشر قوياً في ذات الله لا يخاف في الله لومة لائم .. رحمة الله على أبي الحسن ورضي عنه وأرضاه .. يلقب عن الرافضة بـ "المرتضى" ..

2) أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب : سبط نبينا والسيّد الذي أخبر بسيادته رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أصلح الله به بين فئتين من المسلمين وتنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه عام الجماعة (40 هـ) ، ويلقب عند الرافضة بـ "الزكيّ" ، وهو زكي في الدنيا والآخرة ، (ولد سنة 3 هـ ، وتوفي سنة 50 هـ) فرضي الله عنه وأرضاه .

3) أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب المقتول ظلماً على يد أهل العراق الذي زعموا أنهم شيعته فخذلوه وأسلموه لأعدائه كما خذلوا أباه وأخاه من قبل ، وكما يخذلونه اليوم ، وهو وأخوه ريحانتي النبي صلى الله عليه وسلم وسيّدا شباب أهل الجنة ، يلقّب عند الرافضة بـ "سيد الشهداء" (والصحيح أن سيّد الشهداء "حمزة بن عبد المطّلب" رضي الله عنه كما جاء في الحديث الصحيح) ، (ولد الحسين رضي الله عنه سنة 4 هـ ، وقتل سنة 61 هـ) .. والرافضة لا زالوا يبكون كل سنة على غدرهم بالحسين وخذلانهم له رضي الله عنه ، فيضربون صدورهم وظهورهم في العاشر من شهر محرّم ويأتون ببدع ومنكرات ما أنزل الله بها من سلطان ..

4) أبو محمد علي زين العابدين بن الحسين بن علي : كان من أعبد أهل زمانه وأخشاهم لله ، فقيه زاهد عابد له شعر جيّد رحمه الله . (ولد سنة 38 هـ ، وتوفي سنة 95 هـ) ، وهو الذي أنشأ فيه الفرزدق أبياته المشهورة التي منها :

ليس بقولك من هذا ، بضائره .... العُرب تعرف من أنكرتَ والعجمُ
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحلّ والحرمُ
هذا ابن خير عباد الله كلهم .... هذا التقي النقي الطاهر العلَمُ

5) أبو جعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين ، قال عنه ابن كثير في البداية " تابعي جليل كبير القدر كثير العلم أحد اعلام هذه الأمة علماً وعملاً وسيادة وشرفا .... سمي الباقر لبقره العلوم واستنباطه الحِكم ، كان ذاكرا خاشعا صابرا ، وكان من سلالة النبوة ، رفيع النسب عالي الحسب ، وكان عارفا بالخطرات ، كثير البكاء والعبرات معرضاً عن الجدال والخصومات" ، (ولد سنة 57 ، وتوفي سنة 114) رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .

6 ) أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي ، كان فقيها عالما كريماً زاهدا رحمه الله ، وقد أكثر الرافضة الكذب عليه حتى سمّوا من كثرة الكذب عليه بـ "الجعفرية" ، وأكثر أحاديثهم التي في كتبهم إنما مدارها عليه وأكثرها كذب محض لا يخفى على ذي لُب ، وقد تُقوّل عليه أقوالاً في حياته تبرأ منها وكان ينكر على الرافضة إذا تعرضوا للشيخين ، وكان حسن الرأي فيهما رحمه الله ورضي عنهما ، ويلقّب عند الرافضة بـ "الصادق" ، وهو صادق ولكن الرافضة عليه يكذبون (ولد سنة 83 هـ ، وتوفي سنة 8 4 1 هـ).

7 ) أبو إبراهيم (أو أبو الحسن) موسى بن جعفر : كان رحمه الله عابداً زاهداً ، قال الذهبي في السّير "الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي ... ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين .... له مشهد عظيم مشهور ببغداد دفن معه فيه حفيده الجواد" ، (ولد سنة 128 هـ ، وتوفي سنة 183) ويلقب بـ "الكاظم" .

8 ) أبو الحسن علي بن موسى : كان إماماً من الأئمة وسيداً من سادات المسلمين ، وكان فقيها ورعاً ذو منطق وحكمة ، وهو الذي صيّره المأمون ولي عهده ، فمات رحمه الله بعدها بقليل ، وكان فاضلاً أهلاً للخلافة (ولد سنة 148هـ ، وتوفي سنة 202 أو 203 هـ ). ويلقب بـ "الرضى" ..

9 ) أبو جعفر محمد بن علي : كان رجلاً فاضلاً مسنداً للحديث عن آبائه ، قال ابن تيمية في منهاج السنة "إن محمد بن علي الجواد كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد" ، وقد تزوّج أم الفضل ابنة المأمون وتوفي بها ، (ولد سنة 195 هـ - وتوفي سنة 225 هـ ). ويلقب بـ "الجواد" ..

10) أبو الحسن على بن محمد (ولد سنة 212 هـ - وتوفي سنة 254 هـ) : وقد كان عابداً زاهداً ورعاً شاعراً رحمه الله .. ويلقب بـ "الهادي" .. وهو الذي فُجّر "مرقده" في سامراء ..

11) أبو محمد الحسن بن علي : وكان رجلاً عاقلاً فاضلاً كآبائه ، (ولد سنة 232 هـ - وتوفي سنة 260 هـ) ويلقب بـ "العسكري" ..

12) أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين سبط رسول الله بن الخليفة الراشد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. ويلقب عند الرافضة بـ "المهدي" وهو حجة العصر عندهم الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا. يزعم الرافضة أنه ولد سنة 256 هـ ، وغاب غيبة صغرى سنة 260هـ ، وغيبة كبرى سنة 329هـ ، وسيظل حيا إلى يوم القيامة حتى لا تخلو الأرض من حجة وإلا ساخت !!

والمشهور عند المحققين من أهل التاريخ (كمحمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهم) أن الحسن بن علي لم يكن له عقِب (وهذا ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية) ، فمحمد هذا لم يولد أصلاً ، وقال بعضهم بأنه وُلد ومات صغيراً ، فلما أُسقط في يد الرافضة في عصره وانقطعت الإمامة بعد أبيه اخترعوا قصة هذا الإبن وقالوا بغيبته في سرداب سامراء ، وأنه يخرج آخر الزمان (كما قال النصارى بغيبة عيسى عليه السلام ثم ظهوره الأول وأنه سيظهر في آخر الزمان) ، واخترعوا أمور أخرى كثيرة تُضحك الجاهل قبل العالِم ، تدور حول الإمام الغائب ورجعته التي لم تحصل قرابة الألف سنة (انظر كتابهم "الكافي" للكليني) ، ولا زال القوم ينتظرون إمامهم المعدوم ، ولما طال الإنتظار وكان في عقيدتهم "عدم الجهاد بغير الإمام المعصوم" تفتق عقل "الخميني" الهالك عن فقه "ولاية الفقيه" التي أباحت لنائبٍ للإمام قيادة الرافضة وبناء دولتهم !!

الصحيح الذي لا شك فيه والتي تدل عليها الأدلة الصحيحة من السنة أن "المهدي" من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما ، واسمه "محمد بن عبد الله" ، وسيولد في آخر الزمان ، يُصلحه الله في يوم وليلة ، والأحاديث في شأنه مستفيضة تصل حد التواتر ، وليس هذا مجال تفصيل في المسألة ..

إن أول من غلا في علي رضي الله عنه هو "عبد الله بن سبأ" اليهودي اليمني الذي ادعى الإسلام وأفسد الناس بعقيدته المنحرفة فطلبه الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلم يظفر به ، وظفر ببعض أصحابه فحرقهم بالنار ، ثم أتخذ الرافضة هذا الغلو وهذا الإنحراف ديناً واخترعوا له فقهاً وعقائد وأمور يشب لها الولدان ، وعمدتهم في كل هذا الكذب وزعم توليهم أهل البيت ..

كان التشيّع في بداية الأمر حركة سياسية طبيعية لحال الأمة في افتراقها لفرقتين : فرقة تشيّعت للخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأخرى تشيّعت لمعاوية رضي الله عنه ، وكان الأمر لا يتعدى كونه خلافاً سياسياً واجتهاداً مستساغاً من الطرفين ، ولكن الأمر تطور فيما بعد ليصبح لهذا الخلاف تأصيلاً وفقهاً خاصاً بعد مقتل الخليفة الراشد علي رضي الله عنه وغياب أكابر أعوانه من الصحابة ..

تحول هذا الخلاف إلى غلو بين الطرفين : فشيعة علي غلو فيه وأحيوا سنة ابن سبأ ، وشيعة معاوية ردوا عليهم بغلوا في الأمويين والطعن في علي وأبنائه ، فتبادل أشقياء الفريقين الطعن واللعن حتى غلب الجهال على الموقف وتحول الخلاف السياسي الإجتهادي إلى خلاف عقدي ما أنزل الله به سلطان ، وأخذ الكذابون والوضاعون يضعون الأحدايث لنصرة مذهبهم ويلوون أعناق النصوص القرآنية لتوافق أهوائهم فظهرت الفرقتين المتخاصمتين : الرافضة في العراق والنواصب في الشام !!

أما الرافضة فقد انتشر مذهبهم وكثر أتباعهم من الجهّال والأغرار وضعاف النفوس وأصحاب المصالح والأهواء فأخذوا يؤصلون لأنفسهم ويحررون ويتدرجون في البدع والضلال حتى وصل بهم الحال إلى ما وصل ، ففي البداية كانوا ينالون من الأمويين خاصة ثم أرادوا أن يُعظموا علياً رضي الله عنه فغلوا فيه وأنشأوا أحدايث باطلة تصل به إلى درجة الألوهية ، ولكن السنة الصحيحة المسنودة كذّبت دعاواهم ، فأخذوا يطعنون في السنة وفي من نقلها من الصحابة والتابعين ، ثم طعنوا في القرآن الكريم وزعموا أنه مُحرّف لأنه لا يوافق أهوائهم ، ثم أخذوا يتشعبون في الضلال والغي والجهل ، فاخترعوا لأنفسهم ديناً مزيجا من عادات الأكاسرة وفلسفة الهنود ودين اليهود والنصارى والمجوس والصابئة !! لقد كان الجيل الأول من شيعة علي رضي الله عنه على الجادة الحقة وكانوا أصحاب عقيدة صافية ، كيف لا وفيهم فقهاء الصحابة وعلمائهم ، ولكن الأمر تطور بعد هؤلاء فاتخذ القوم رؤوساً جهالاً فغيّروا وبدّلوا وغلوا وحرّفوا ..

yotba3...
__________________
abu hafs
  #2  
قديم 27-02-2006, 09:13 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي

أما النواصب فكانوا في الشام ، وأكثرهم من العوام الجهال الذين ظنوا أن انتقاصهم للخليفة الراشد علي بن أبي طالب يُعد انتصاراً على الرافضة والنيل منهم والنكاية بهم ، وهذا من الجهل الكبير والشر المستطير ، فلعن علي والإنتقاص منه هو الخسران المبين ، وهذه الظاهرة كانت ردة فعل على غلو الرافضة في علي ، فقد قال قائل النواصب :

سبوا علياً كما سبّوا عتيقَكمُ .... كفراً بكفرٍ وإلحاداً بإلحاد !!

وأهل السنة يبرؤون من هذا ولا يقرونه ، وهذا الإعتقاد الباطل والنشاز إنما كان لفترة زمنية محدودة في الخلافة الأموية وبعض الخلافة العباسة ثم اندثرت هذه الفرقة بفضل الله ثم بجهود علماء السنة الذين تصدوا لهذه الظاهرة المرضية وانتصروا لعلي رضي الله عنه وأبنائه .. فأهل السنة وسط في علي وأبناءه بين الروافض الغلاة والنواصب المنتقصين منهم ..

هذه المقدمة كانت ضرورية لمعرفة حقيقة الأمر وما يطلقه القوم في الفضائيات وعلى الشاشات وفي الجرائد والمجلات من ألفاظ ومن مصطلحات يغيب كنهها وحقيقتها عن كثير من الناس ، فالكل يسمع ويرى حجم المؤامرة على المسلمين في العراق وغيرها من بلاد الإسلام ، ويرى الناس كيد ومكر الأعداء من الصليبيين واليهود ومن والاهم من "مراجع" الرافضة والمرتدين الذين لا همّ لهم إلا ملئ جيوبهم وبطونهم من السحت الذي يسرقونه من العراق بحجج واهية لا تستقيم ولا تنطلي على ذي لُب ..

كلنا يسمع اليوم نعت المجاهدين بـ "النواصب" من قبل الرافضة ومن على شاكلتهم من الكذابين العملاء ، فهؤلاء يعرفون جيداً حال المجاهدين ، ولكنهم يلبسون على العوام لحاجة في أنفسهم ، فليس هناك من المجاهدين ، بل ولا من أهل الإسلام في هذا الزمان : "ناصبي" ، فالأئمة الذين ذكرنا آنفا ، الذين يدّعي أهل الرفض اتباعهم ، هم في الحقيقة أئمة لأهل السنة والجماعة ، وهم درجات : فعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم : صحابة نبينا وأهل بيته وقرابته ، فأهل السنة يحبونهم ويتولونهم لكونهم من الصحابة ولكونهم من القرابة ولكونهم مسلمين ، وعلي رضي الله عنه خير من ولديه اللذان هما سيدا شباب أهل الجنة ..
ومحمد الباقر وجعفر الصادق من التابعين ومن علماء المسلمين وأهل الفضل فيهم ، فأهل السنة يحبونهما لقرابتهما ولإسلامهما ولكونهما من التابعين ومن أئمة وعلماء المسلمين ..
أما البقية فنحبهم لفضلهم ولقرابتهم ولكونهم مسلمين نتولاهم ونبغض من لا يحبهم أو يحاول التنقص منهم ، فهذه عقيدة أهل السنة فيهم ، ومن قال غير هذا فليأتنا ببرهان إن كان من الصادقين ، وأهل السنة ليست عندهم "تقية" وعقيدتهم واضحة مكتوبة مشهورة مبذولة مقررة في كتبهم ينشرونها بين الأنام ولا يخفونها كما يفعل الرافضة وأهل الأهواء من الباطنية ..

yotba3...
__________________
abu hafs
  #3  
قديم 27-02-2006, 09:14 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي

أما قولهم "تكفيريون" ، فنقول : من زعم أن القرآن محرف فهو كافر ، ومن اتهم أم المؤمنين عائشة بما برأها الله منه من فوق سبع سموات فقد كذّب النص الصريح وهو كافر ، ومن ألّه علياً أو عبد الأضرحة والقبور وطاف بها فهو كافر ، ومن والى أعداء الله وعادى أولياء الله أو رضي بتحكيم غير شرع الله أو أتخذ أحباره ورهبانه ومراجعه أربابا من دون الله يحرمون ما أحل الله ويحلون ما حرم الله فهو كافر .. وهذا معلوم مشهور متّفق عليه عند كل من يعتد به من علماء المسلمين ، ولا نُخفي هذا ولا يعيبنا ، بل شرف لنا أن نكفّر من كفّره الله ، وأن نُبغض من حاد الله ورسوله وحرّف دين الله ..

والقوم يزعمون بأننا نكفّر المسلمين !! وهذه مقولة منقوضة من أساسها : فهم يقولون بأنهم مسلمون ثم يقولون بأننا نكفّرهم !! بل نحن نكفّر الكافرين ونحاربهم ونعاديهم ونُبغضهم ..

أما زعمهم بأنهم أنصار آل البيت وخدمهم ، فنقول لهم : من منكم يقول بأن علياً أو الحسن أو الحسين يقف مع "هرقل" والصليبيين ضد المسلمين ويعينهم على قتل أهل الإسلام واحتلال بلادهم وهتك أعراضهم وسفك دمائهم !! إن الذي تزعمون "كفره وزندقته" (معاوية رضي الله عنه وأرضاه) لمّا علِم بنية هرقل غزو بلاد المسلمين في زمن الفتنة ، أرسل رسالته التاريخية إلى هرقل يقول فيها "بسم الله الرحمن الرحيم : من معاوية بن أبي سفيان إلى هرقل كلب الروم ، والله لترجعن يا خسيس أو لأضعنّ يدي في يد ابن عمي (يعني : علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ثم آتيك بجيش أوله عندك وآخره في دمشق ولأشتتن شملك ولأمزقن ملكك" ، فهذا حال معاوية مع الصليبيين ، فكيف يكون حال علي رضي الله عنه وهو خير من معاوية بإتفاق المسلمين !!
إن الذي وضع يده في يد بلير وبوش لا يمكن أن يكون من أتباع علي والحسن والحسين رضي الله عنهم ولا أن يكون من أتباع أهل بيت النبي الأطهار ، وإنما هذا خائن لأهل البيت وخائن لرسول الله وخائن للمؤمنين ، فهؤلاء الأدعياء يبررون موقفهم هذا بأنهم أنصار أهل البيت ، وهذا من الطعن في أهل البيت وعقيدتهم الموافقة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وها هم يمدون أيديهم لمن يمزقون القرآن ويبولون عليه ويسبون النبي الكريم ويستهزؤون به ويهتكون أعراض المسلمات من سنة ورافضة ، بل وهتكوا أعراض الرجال الروافض مع النساء في البصرة ، كل هذا لم يحرك في جسد حبر الرافضة الأعظم "السستاني" شعرة ، ولو أنه فعلاً ينتصر للمراقد لإنتصر للنجف والمراقد التي فيها والتي هي أعظم شأنا في عقيدتهم من مرقد "علي الهادي" ، النجف الذي كان يُقصف بالمدافع على مرأى ومسمع من العالم بالصوت والصورة ، لم نسمع أو نرى ما نراه اليوم من قتل وإنتقام ، فالأمر ليس أمر عقيدة ودين وقدسية ، إنما هي المصالح الشخصية : إنها الأخماس التي يأخذونها زورا وبهتاناُ من أتباعهم ، وأموال النفط العراقي التي يلقي بوش فضلاتها عليهم ليأكلوها سحتا وناراً في بطونهم العفنة التي تقتات من موائد جهل الأتباع والدهماء ومن الخيانة للإسلام والمسلمين ..

إنها القصة القديمة : قصة ابن العلقمي مع التتار ، وقصة الصفويين مع البرتغاليين ، وقصة البويهيين في بغداد ، والعبيديين في مصر ، قصة الرافضة الذين يضعون يدهم في يد أعداء الأمة في كل مرّة ليهدموا الإسلام من الداخل ويقوضوا أركانه ، هذه القصة التي لم تكتمل في يوم من الأيام ، ولن تكتمل بإذن الله ..

القصة وما فيها أن بوش خصص للسستاني بعض دخل بترول العراق ليتقوى به على منافسه خامنئي في المرجعية الرافضية العالمية ، ثم أمر بوش السستاني وأذنابه (كالصدر وغيره) بتشويه صورة المجاهدين وبطرد السنة من العراق حتى يصفو له الجو والأتباع وتكون له دولة ، وفي نفس الوقت يوحي بوش للصحافة العربية والعالمية : أن القوة النووية الإيرانية إنما أُعدت للعرب بالدرجة الأولى وليس لأمريكا أو اليهود ، وأن لإيران أطماع توسعية على حساب الدول العربية (ونحن لا ننكر هذا ولكن توقيت الإعلان والتركيز عليه في هذه الفترة هو ما يجب أن يدرك أبعاده الناس) ..
يعمد بوش بعدها إلى تأجيج نار الحقد والكراهية بين السنة والرافضة في الجزيرة والشام وباكستان وأفغانستان والعراق بتفجيرات هنا وهناك ، وهذا بمساندة المرجعية الرافضية له ..

ثم يقوم الأمريكان بضرب إيران والإطاحة بحكومتها فيهلل الناس ويفرح من حولها ، ثم يأتوا بحكومة "سنّية" (الإسم فقط) أعدوها في كاليفورنيا لأكثر من عشر سنوات يقوونها قليلاً لتحفظ الحدود العراقية والحدود الأفغانية مع إيران ..
ثم يبني الأمريكان القواعد العسكرية شرقي وغربي إيران ، بعدها يُضعف بوشٌ السستاني وأتباعه حتى يتساووا في القوة مع أهل السنة - بعد أن قطع عن الرافضة إمدادات إيران وأموال العراق - فتطول الحرب بينهما وينشغل المجاهدون بالرافضة طوال هذا الوقت ليضعف الطرفين ويسهل القضاء عليهما ليشكّل بوش بعدها حكومة عراقية "كرزائية" على غرار الحكومات الخليجية ويبني في الوقت نفسه قواعد عسكرية غربي العراق ..
ثم يأتي دور اليهود لإحتلال لبنان بعد أن انقطعت الإمدادات عن حزب الله ، ثم يدخل اليهود سوريا من الغرب ويدخلها بوش من الشرق ، وكذا الأردن ثم شمال جزيرة العرب ، ويكون بوش أقرب إلى التخلص من القوة النووية الباكستانية في زحمة الفتنة الطائفية التي أشعلها ..

إن شعار بوش في كل هذا هو نفس شعار الإمبراطورية
البريطانية "فرّق تسُد" ، فهو يفرّق بين رافضة إيران والعراق ليضرب إيران دون إحداث بلبلة في العراق ، ويفرّق بين رافضة العراق ليُضعف شوكتهم ولا يمكنهم من السيطرة النسبية على العراق ، ويحرّش بين الرافضة وأهل السنة لشتغلوا ببعضهم البعض وتهدأ ضربات المجاهدين وتقل فيتفرغ لمخططاته ، ويفريق بين المسلمين والمجاهدين ليقل دعم المسلمين للجهاد ..

يُخطئ من يظن بأن الأحداث حصلت اعتباطاً ، ويُخطئ من يظن بأن هؤلاء الغوغاء والدهماء من الروافض يتحركون حركة أو يفسون فسوة دون أمر الأحبار والرهبان (المراجع) ، فكل المساجد التي هدمت والمصلين والأئمة الذين قتلوا فيها إنما كان ذلك بأمر من هؤلاء الأحبار ، وعلى رأسهم السستاني ..

لقد استبشر بعضهم خيرا بمواقف "الصدر" في النجف ، وقلت في ذلك الوقت وقال غيري بأن هذا "الولد" لا يمكن أن يخرج عن طوع حبره الأكبر "السستاني" شبراً ، ومن ظن أن "الصدر" وأمثاله يسعهم الخروج عن أمر "السسنتاني" فهو من أجهل الناس بعقيدة الرافضة ومذهبهم ، فكل سفهاء الرافضة الكبار في العراق إنما يأتمرون بأمر هذا الخبيث ..
والصدر هذا إنما أراد استعادة مجد ابن عم أبيه "محمد باقر الصدر" ، ونسي هذا أو تناسى بأن الصدر الأول – وإن كان من الرافضة – إلا أنه كان عراقيا عربيا حراً ولم يكن عبداً لفارسي حاقد على العرب موالي للنصارى واليهود ، ولذلك كان مرجعيات إيران يهابونه ويعملون له ألف حساب : لإستقلاله عنهم وعدم خضوعه لهم !! الغريب في رافضة الفرس أنهم لم يقاتلوا في تاريخهم الطويل صليبياً ولا يهودياً بل كل قتالهم كان ضد المسلمين ، وقد قاتل رافضة العرب الصليبيين : كما كان حال بنو حمدان في الشام ..

لقد تناسا الناس عقيدة "التقية" عند الرافضة ، فما يُعلنونه في الشاشات ليس ما يعتقدونه ، والأمر عند مراجعهم لا يزيد عن كونه مصالح شخصية وزيادة نفوذ وتنافس على الأتباع لزيادة نصيبهم من الخُمس ، والأمر عند عوامهم ودهمائهم الحقد والكراهية البغيضة التي ينفثها هؤلاء "المراجع" في صدورهم على أهل السنة والجماعة ، فالأمر مزيج من تقية وحقد ومصالح شخصية غلبت نظرتهم القاصرة للأحداث كما حصل لأسلافهم على مر العصور ..

على المسلمين في العراق اليوم مسؤولية عظيمة ، فعليهم العمل بحكمة وعقل ودراسة مستفيضة لجميع المعطيات والمؤشرات ، فإن الخطب جلل والأمر خطير ، وهو مستقبل الأمة لسنوات وعقود قادمة ، فالأمل – بعد الله – معقود عليهم في التصدي لهذه الخطة الصليبية الرافضية اليهودية التي تريد هدم الدين وإذلال المسلمين ..

ونتقدم برأي بسيط لا يخفى على المجاهدين ، ولكن نقوله تذكرة ومناصحة لمن ولّاهم الله شرف الدفاع عن أمتنا فكانت لهم حق الولاية والنصرة والنصيحة ، فاقول :

لو كنت في مجلس شورى المجاهدين لأعلنت على الملأ – ومن منطق قوة - عدم تضلعي في هذه الفتنة ، وأن الأولوية عندي هو العدو الصليبي ، وأجري دراسات وأبحاث ميدانية وأنشر نتائجها في العراق والعالم لأبيّن حقيقة المخططات الصليبية وحقيقة أفعالهم وأعمالهم في العراق وحقيقة العمالة الرافضية وخيانتها للإسلام وأهله ، ثم أكثّف العمليات ضد القوات الصليبية فأقوم ببعض العمليات الكبيرة المدوية لأشغل بها الإعلام العالمي عن هذه الفتنة وأُظهر قوة المجاهدين ومن خلفَهُم أهل السنة حتى يرتدع عوام الرافضة ، ويخرج أمير مجلس الشورى في رسالة مرئية يبين خطر المرحلة ويحذر المسلمين والرافضة من الإنجرار خلف السراب الأمريكي البريطاني ، ويذكر الروافض بالبريطانيين الذيْن قبَض عليهما الرافضة وفي حوزتهما متفجرات لتفجيرها في أماكن الرافضة ضمن سلسلة تفجيرات الفتنة ، وينبغي أن يكون من أولوياتي : تعكير صفو العلاقات الصليبية الرافضية وزرع الفتنة بين الفريقين ، وكذلك أفعل مع الروافض بعضهم البعض : فإن كان يجمعهم الحقد على أهل السنة فإن المصالح الشخصية تفرّقهم ، فأحارب الصليبيين بسلاحهم ، وأثبت للعالم : أن الدهاء الإسلامي لا يقل كفائة عن الجهاد الإسلامي ..

إن أهل السنة أعقل من أن يشتغلوا بتفجير القباب والقبور والمراقد ، وقبر "علي الهادي" هو قبر محترم عند أهل السنة ولا يمكن لهم المساس به (أقول : القبر وليس المزار) .. لقد كانت العراق تحت حكم أهل السنة لقرون لم يكن للرافضة فيها شأن ، ولم يفكر أحد من أهل السنة التعرض للقبور وغيرها ، ولو أرادوا ذلك لما نعق فيها ناعق ، لو نظر المبصر بعين البصيرة لرأى بأن التفجير يخدم الصليبيين ويخدم الرافضة في العراق وإيران ولا يخدم المجاهدين من قريب ولا بعيد ، فكيف يُقدم المجاهدون على أمر يعلمون ضرره المحض عليهم وعلى الجهاد ويقوي جانب عدوهم !!

على المجاهدين أن يعوا هذا الكيد وهذا المكر ، وعلى المسلمين عدم الإنجرار خلف العواطف دون حكمة وعقل ، بل يجب أن توزن الأمور بالميزان الشرعي المبني على إدراك الواقع وحساب المصالح الشرعية المرعية ، وينبغي للعاطفة أن توجه التوجيه الصحيح وتتحول إلى عمل بناء يخدم الإسلام ، ونذكّر المسلمين دائما بقوله تعالى {فتبيّنوا} ، فينبغي التحقق من الأخبار قبل الحزن أو الإستبشار ..

إن حبل الصبر طويل ، وحبل الكذب قصير ، والنصر مع الصبر ، وليس معنى هذا أن لا نردع الروافض ، وأن نترك لهم الحبل على الغارب ، وإنما ينبغي علينا أن نردعهم بأقل كلفة وأقصر وقت وأبلغ جهد حتى لا يُشغلونا عن العدو الصليبي الذي يستمدون منه قوتهم ويستطيلون به على المسلمين ..

إننا أهل الإسلام نُعلن حبنا لآل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم ، وليس دليل الحب لطم الخدود وشق الجيوب وأفعال المجانين ، وإنما دليل الحب هو اتباع المنهج والتأسي بالمحبوب ، ولم يكن آل بيت نبينا في يوم من الأيام عملاء للصليبيين واليهود ، وحاشاهم رضي الله عنهم ورحمهم ، بل كانوا يجاهدون الكفار النصارى واليهود وينشرون دين الله في الأرض ..

وإننا نُعلن بأن من وقف مع الأمريكان وساندهم ولو بكلمة في حربهم على الإسلام : فهذا كافر كفر أكبر مخرج من الملّة كائنا من كان ، فكلام الله واضح بيّن .. كيف يستقيم إسلام من يُحارب الإسلام !! الشرطي والجندي والوزير والسفير والحاكم وغيرهم ممن يساندون الإحتلال الأمريكي في العراق : كفار مرتدون يجب قتالهم وقتلهم لردتهم ولمحاربتهم الإسلام ووقوفهم تحت راية بوش الصليبية ، وليس في حسابات المسلمين قومية أو عرقية أو جنسية أو قبلية ، فإما أن يكون الإنسان مسلماً أو كافراً ، ولا يضرنا لونه أو موطنه أو أوراقه الثبوتية ، إن ما يعنينا من المرئ هو دينه وعقيدته وولاءه ، هذا هو الضابط عندنا ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


كتبه
حسين بن محمود
27 محرم 1427هـ
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م