مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-10-2002, 03:10 PM
فارس نجد فارس نجد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 222
إفتراضي رجل بأُمَّة

رجل بأُمَّة ..هكذا يقول عنه رجل الشارع اليمني؛ أما المحللون السياسيون –خاصة خارج اليمن- فيقولون: إنه من الرجال القليلين في عالم اليوم الذين تفوق قوتهم – أحياناً كثيرة – قوة الدولة، أما الرئيس على عبد الله صالح فيصفه بأنه أكبر من الأحزاب، ويقول عنه: إنه من ثوابت الحياة السياسية في اليمن.. إنه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر..

يطلق عليه اليمنيون الشيخ ..دون مزيد من التعريف ..وفي هذا الكفاية للإشارة إليه.. تمتد جذور أسرته إلى قرون بعيدة حيث كان ملوك بنو الأحمر هم آخر ملوك حكموا الأندلس.. حينما يزور إسبانيا تحتفل به الحكومة هناك وينزل ضيفاً في أحد القصور التي كانت في يوم من الأيام مِلْكًا لأسرته..


طفلاً في عهد الأئمة

فتح الطفل عبد الله عينيه في بيئة امتزج فيها نقاء الهواء بأجواء السياسة المتغيرة.. أبوه الشيخ حسين الأحمر من رموز العمل الوطني في اليمن.. كان من أشد المعارضين لحكم الأئمة.. أَشْرَب أولاده كراهية ذلك الحكم الذي كان أقل ما يوصف به بالمتخلف.. كان الإمام يُطَوِّق اليمن بسياج من العزلة الحضارية والثقافية جعلت البلاد تتأخر عدة قرون للوراء.. أذكر والدي -عليه رحمة الله- حينما زار اليمن لأول مرة عام 1948 قال: "كأنك هبطت من أواسط القرن العشرين إلى أوائل القرن العاشر ..الناس يرتدون ملابس شبه عارية.. وسيلة المواصلات الوحيدة في العاصمة هي الحمار.. تسير فترى آلاف الناس وقد طَلَوْا وجوههم بالْقَار.. تسأل عن السبب فيقال لك: إن الإمام أخبرهم بأن من كان منهم يحبه ويخشى على نفسه من جن الإمام فعليه بطلاء وجهه بذلك.. وبالفعل كان من الناس من يحبه من جهة ومنهم من كان يخشى على نفسه العقاب حينما تُخْبَر كتيبة الجن التي كان يظن العامة في اليمن -آن ذاك- أنها الذراع الأيمن للإمام ..فَطَلَوْا جميعاً وجوههم بالقار الأسود" .!!

ترسبت كراهية هذا النمط الشمولي المتخلف من الحكم في عقل الطفل عبد الله.. فقرر منذ الصغر أن يُخَلِّص البلاد حينما يكبر من الأئمة جميعاً..


أعدموا والدي

كادت هذه الحادثة تُثْنِيه عن هذه الفكرة التي سيطرت على كيانه.. وكانت كفيلة كذلك بجعل والدته تمنعه من مجرد التفكير في الأمور السياسية جمعياً..

استطاع جن الإمام من الإنس – هذه المرة – أن يُحَدِّدُوا موقع الشيخ حسين الأحمر وأخيه حميد أقوى الزعامات القبلية المناوئة لحكم الإمام أحمد.. وفي جُنْح الليل توجه آلاف من جنود الإمام مدججين بالسلاح إلى مخبأ الشيخ حسين الذي فوجئ أفراد الحرس القليلون المرافقون له بهذا الحشد الهائل من العساكر.. وبعد ساعات قليلة من إطلاق النار المتبادل سقط فيها من سقط، وسَلَّم نَفْسَهُ مَنْ سلم على أمل أن يُفرج عنهم في مفاوضات قَبَلِيَّة تجري فيما بعد.. كان الشيخ حسين وأخوه حميد ممن سلموا أنفسهم لتلك الحملة.. لكن حُكْم الإعدام كان قد سَبَقَهُم إلى الزنزانة التي وُضِعوا فيها.. وهكذا شَبَّ الطفل عبد الله وصورة والده لا تفارق خياله.. وكلماته التي كان يقول فيها:" إن حياة الإنسان لا تساوي شيئاً إذا عاش لنفسه فقط لكنها تساوي الكثير إذا عاش لغيره.."
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م