مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-06-2003, 02:17 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي الصوفية





الصوفية










التعريف :
ـ هي من التيارات السلوكية الإسلامية تبتني على اسس اخلاقية واجتماعية، وتعتمد فكرتها على تصفية القلب والتعلق بالمعبود، برزت كطريقة وسلوك في أواخر القرن الثاني الهجري محورها تربية الروح ونبذ حطام الدنيا والاستغراق في الاعتبارات الروحية، وقد نشطت في اطار الإسلام وتطورت حتى اتصلت بآراء فلسفية.

عوامل الظهور :
ـ من العوامل التي ساعدت بشكل كبير على نشوء التيار الصوفي هي حالة التركيز على الجانب العقلي لدى معظم الفرق وتفسيرها لكثير من القضايا في اطار دائرة الفلسفة والجدل مما دفع ذلك إلى عزوف جماعات عن هذا المنحى والتجائهم إلى تحكيم النفس، وكان لابد لهم من اضفاء الصبغة الدينية على سلوكهم وطريقتهم فاخذوا يفسرون الآيات القرآنية ويتأولونها بما يتفق وأهدافهم ونزعاتهم، وقد وضعوا الاحاديث والروايات التي تبرر هذا النمط من النظر والنهج، ويظهر ذلك جليا في أراء الصوفية على مختلف نحلهم وطرائقهم.
ـ ان الكثيرين ممن دخلوا الإسلام بعد ان اجتاحت الفتوحات الإسلامية الدولتين الرومانية والفارسية كانوا يدينون بمختلف الأديان والمعتقدات بما في ذلك اليهودية والمسيحية والبوذية والمانوية والزرادشتية وقد تأثروا كثيرا بمعتقدات الهنود والصينين حتى أصبحت مظاهر حياتهم خليطا من البوذية والبرهمية والدهرية، وكان من الصعب في مثل هذه الظروف ان ينفذ الدين الجديد الى نفوسهم وقلوبهم وتألفه عقولهم بتلك السرعة بحيث يجتث معها ما توارثوه وألفوه حتى أصبح جزءا من حياتهم وكيانهم، وقد تهيأ لهم التغلغل في العواصم الإسلامية واختلطوا بالعرب الفاتحين فكان لذلك الأثر البالغ في احياء الروح التقشفية الصوفية وانتشارها في البلاد الإسلامية، والاستغراق في الاعتبارات الروحية نزعة مشتركة بين مختلف المذاهب والأديان منها الغربي ومنها الشرقي ومنها الديني ومنها الفلسفي، ونلمس ذلك جليا في أهل الكتاب، ونعني بهم اليهود والنصارى والمجوس فكتبهم المقدسة .
ـ وهي العهد القديم والعهد الجديداً وأوستا، مشحونة بالدعوة إلى اصلاح النفس وتهذيبها ومخالفة هواها. ـ نقل الكثير من الكتب الأجنبية وترجمتها إلى العربية بما تحمل بين طياتها من آراء ومعتقدات من التوراة والانجيل والمانوية والمزدكية حيث كان لها، التأثير الواضح على آراء الصوفية وتبـنـيهم لها وبلغ ذلك ذروته في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، ويظهر ذلك جليا في أدب الشعر الصوفي فقد جاء فيه :


مواعظ رهبـان وذكـر فعالـهم * واخبار صدق عن نفوس كوافر
مواعظ تشفينا فنحن نـحوزهـا * وان كانت الانباء من كل كافر
مواعظ بر تورث النفس عبـرة * وتتركها ولهاء حول المقـابـر


يضاف إلى هذا كله تأثير السلوكية الرهبانية على الحياة في البلدان الإسلامية بما تحمله من أفكار تدعو إلى ترك الحياة وتشجع التقشف والاستهانة بالدنيا فقد ورد في الإنجيل :
« انه لأهون على الجمل ان يدخل خرم الإبرة من ان يدخل غني ملكوت السماوات ».
وفي موضع آخر :
« لا تهتموا لأنفسكم بما تأكلون ولا لأجسامكم فيما تلبسون انظروا إلى طير السماء فانها لا تحصد ولا تزرع ولا تخزن شيئا لغدها ومع ذلكم فابوكم الذي في السماء يقوتها، افلستم انتم بافضل منها ؟ ».
ـ وتدعو الصوفية في كثير من برامج إلى محاربة الغرائز واماتتها بالتجويع ولبس الخرق والمرقعات والالتجاء إلى الكهوف والغابات والتنكر لجميع شؤون، الحياة فاصحاب السلوكيات والطرق ـ وان اختلفوا فيما بين أنفسهم بعض الاختلاف في العقائد العامة الراجعة إلى الخلق والايجاد ـ لكنهم متفقون في الرأي على وجوب ترويض النفس للحصول على كمال المعرفة وسعادة النشأة. وتبرز سمات التأثير السلوكي على الشخصية الصوفية حينما نلاحظ السلوكية العامة لرجال الرهبانية والمسيحية، وهذا الاشتراك يظهر في ميزات أربع تعد القاسم المشترك العملي بين جميع اصحاب تلك العقائد على اختلاف مشاربها وهي :
1 ـ الهدوء
2 ـ الاعتزال
3 ـ الايحاءات الرياضية الروحية
4 ـ احتقار الأمور المالية وهجرها
ـ يقول العلامة الفيلسوف الكبير الطباطبائي (قدس سره) (وأما سائر الفرق المذهبية من الهنود، كالجوكية اصحاب الأنفاس والأوهام، وكاصحاب الروحانيات وأصحاب الحكمة وغيرهم : فلكل طائفة منهم رياضات شاقة عملية لا تخلو عن العزلة وتحريم اللذائذ الشهوانية على النفس، واما البوذية فبناء مذهبم على تهذيب النفس ومخالفة هواها وتحريم لذائذها عليها للحصول على حقيقة المعرفة، وقد كان هذا هو الطريقة التي سلكها بوذا نفسه في حياته، فالمنقول انه كان من ابناء الملوك والرؤساء فرفض زخارف الحياة وهجر أريكة العرش إلى غابة موحشة لزمها في ريعان شبابه واعتزل الناس وترك التعلق بمزايا الحياة واقبل عن رياضة نفسه والتفكر في اسرار الخلقة وخرج إلى الناس ودعاهم إلى ترويض النفس وتحصيل المعرفة).
ـ تميـَّزت التربية الصوفية الروحية حينما استـندت على جذور عريقة غاصت بها في تراث الأمم وخرجت بمفاهيم وبرامج تمخضت عن تجربة صعبة حملت فيها تأريخ الأمم والحضارات وجاءت تعكس أهم ما وصلت إليه الأمم السالفة من تجارب وأساليب في بنائها الإنساني والروحي والديني، وكونها تشترك فيما بينها في الاطار العام في النظرية الصوفية ونظرتها وتصورها عن الكيان البشري واعتباره كتلة متلاصقة من الدم والعظام والجلد والعضلات والنخاع واللحم والمني والدموع والغائط والبول، ويهيمن عليه الشوق والغضب والوجل والشراهة والوهم والشهوة والجوع والعطش والشيخوخة والموت والمرض والألم، وقالوا : كيان كهذا لابد من اماتتة لتحيا الروح وتتصل بخالقها وتنكشف لها حقائق الاشياء وخفايا الكون، وهذا العمق التأريخي للفكر الصوفي جعله ينفذ بسرعة إلى قلوب الكثيرين ويتفاعل مع النفوس بعد ان ادرك ما تحتويه تلك الأنفس وما ترغب به، فالتصوف الإسلامي لم يبق بمعزل عن المؤثرات الخارجية التي تتناغى مع الاتجاه الصوفي، ولا يمكن اخفاء التأثير الأفلاطوني والمسيحي بل والبوذي على التصوف الإسلامي وذهب بعض إلى ان لباس الصوف هو الآخر نوع تأثر بالادرية، وهم عرفاء النصارى ـ التي كانت تتبنى فكراً مزيجا من الفلسفات الشرقية والغربية.

النشأة والتطور: يتبع



  #2  
قديم 22-06-2003, 02:23 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

[color=blue][align=CENTER]

2 الصوفية

النشاة والظهور
مر التصوف بأدوار مختلفة جعلت منه نظاما خاصا ذا فلسفة ثابتة، ويمكن توزيع تلك الأدوار على ثلاث مراحل : ـ مرحلة الزهد العملي : وهذه المرحلة تمثل ادوار الحضانة للتصوف، إذ كان التصوف طريقة في الحياة اتصفت بالرغبة الشديدة في شؤون الدين، والاستهانة بأمور الدنيا، والقيام بالفرائض الدينية على أتم وجه للتقرب إلى الله سبحانه.هذه المرحلة من وجهة نظر تحليلية تأريخية مثلت عملة ذات جنبتين، جنبتها الايجابية في تشديدها على الاعتبارات الروحية والفضائل الخلقية والقدوة الصالحة التي وجدها الناس في حياة النبي الأكرم (ص) وسلوك المنتجبين من الصحابة، وجنبتها السلبية في الردة العنيفة التي حدثت في وجه التوسع الاجتماعي والسلوك المنحرف لبعض الحكام المسلمين.
وهذه الردة الروحية بدأت على شكل سلوك فردي، لكن سرعان ما تحولت إلى تيار اجتماعي، ثم تبلورت كاتجاه في تعاليم الحسن البصري وفي مواعظه الزهدية في مسجد البصرة، ولذلك عده المتصوفة رئيسهم ومنظرهم الأول.
ـ مرحلة الفلسفة الصوفية : وهي المرحلة الثانية التي بدأ التأثير الخارجي يتجلى فيها متمثلا بالنزعة الزهدية بشكلها المتطور، ويظهر ذلك في « رابعة العدوية » التي كانت السباقة إلى طرح فكرة الحب الالهي مكان الخوف والرهبنة المسيحية، وفكرة الحب الالهي مهدت الطريق لفكرة الاتصال أو الفناء التي طبعت الزهد بطابع التصوف الفلسفي.
ومن هنا أخذ المذهب الصوفي يتجه في مجريين : حمل الأول التأثير اليوناني، وانطبع الثاني بالطابع الهندي.
يرشح الأول من مؤلفات « الحارث بن أسد المحاسبي » التي تتجلى في فكرة التماس معرفة الحق بالاتصال الاشراقي التي عمل بها ذو النون المصري (المتوفى سنة 245 هـ)، ويبرز الثاني في فكرة الفناء الروحي التي حملها إلى التصوف أبو يزيد البسطامي (المتوفَّى سنة 261) وهو فارسي الأصل اقتبس فكرة الفناء (النرقانا) عن زهاد الهند، ثم جاء الجنيد البغدادي (المتوفي سنة 297 هـ) فنسق مبادئ التصوف وربطها بالأصول القرآنية وافرغها في نظام روحي فلسفي قوامه الزهد والتقشف، وركنه ممارسة الرياضة الروحية.
ـ مرحلة المبادئ المتطرفة : اتسمت هذه المرحلة بتطور الافكار الصوفية التي ظهرت في كلماتهم على شكل رموز وتعابير خاصة اضطرتهم إلى اضفاء جانب السرية لعدم اطلاع (العوام) عليها، فـ (الحلاّج) نجم لامع في دنيا الصوفية وتطورت عنده فكرة الفناء حتى زعم ان روحه تتحد في حال نشوته بالذات الالهية مما دعاه إلى كشف بعض الاسرار وتصرحه بانه الحق والحق هو، وكان يقول : « سبحاني ما اعظم شأني » الأمر الذي أودى به إلى القتل مصلوباً، ثم جاء دور أبي حامد الغزالي الذي حاول ان يحرر التصوف ويهذبه مما لحق به ويرده إلى الرصانة، ويؤيد أصوله بالشرع، ويحببه إلى القلوب، لكن السمة التي وسمه بها الحلاج عادت إليه في صورة عقيدة الحلول وفكرة وحدة الوجود.
وإذا بلغ التصوف الذروة في مراحله السابقة فانه قد أخذ في الانحطاط في هذه المرحلة حتى اقترن بالشعوذة والسحر وادعاء الكرامات بل تحول في نهاية المطاف إلى مذهب خرافي.
ففي القرن السابع الهجري نزل في العراق والشرق العربي بشكل عام متصوفون من الهنود والمشعوذين من الحكماء الالهيين فأدخلوا على حلقات الصوفية صنوفا من المخدرات الصناعية والطرق الغريبة كالرقص المشاهد حتى يومنا هذا في تكايا الدراويش الذي يصاحبه اعمال شعبذة واكل للزجاج والنار ووخز البدن بإبر الحديد المحمي.
ـ وتفرعت الصوفية إلى العديد من المذاهب التي تبنت كل منها اتجاها فلسفيا وعقائديا ميزها عن غيرها من المذاهب نستعرضها كما يلي :
المذهب الاشراقي : وهو أول مذهب غلبت عليه الناحية الفلسفية، والاشراق الروحي أساس كل تصوف ظهر داعيا إلى الزهد والتقشف، وأول من « ادعاه ثوبان بن ابراهيم ذو النون المصري ».
المذهب الحلولي : وهو ثاني المذاهب الصوفية، ومفاده : حلول العنصر الالهي في العنصر البشري، وبه نادى (الحلاّج)..
مذهب وحدة الوجود : وهو ثالث مذاهب الصوفية، والقائل به « محيي الدين بن عربي » « والسهروردي » « وابن الفارض » و(الحلاّج) أيضا.
مذهب الفناء في الله : وهو من المذاهب التي تأمر بالمزيد من العبادات، واهمال الجسم ولبس الخشن من الثياب، وكان يحمل لواءه « ابو يزيد البسطامي ».
مذهب حب الله : ويدعو هذا المذهب إلى الحضور الذهني والتعلق الالهي، والمنظر الاول لهذا المذهب « رابعة العدوية » و« معروف الكرخي ».
ـ وابتكر رجال المتصوفة طرقا عملية اخرى اتبعت مناهجَ واساليب مختلفة في تربية مريديها، ويمكن ان نقول ان طرق الصوفية كثيرة جدا يصعب حصرها إذا ما لاحظنا جانب السرية الذي يكتنف بعضها، واهم تلك الطرق هي :
الطريقة القادرية : مؤسسها الشيخ عبد القادر الكيلاني المعروف بأبي محمد محيـي الدين عبد القادر بن موسى بن عبد الله الكيلاني، ويعرف جده بالاسم الفارسي « حنكي دوست » عرف بالكيلاني نسبة إلى مسقط رأسه « كيلان » بفارس وذلك سنة 471 هـ، وفي سنة 488 هـ انتقل إلى بغداد اثناء خلافة « المستظهر بالله العباسي ».
الطريقة الرفاعية : مؤسسها احمد بن علي بن أحمد الرفاعي، ولد سنة 512 هـ، بقرية حسني بإقليم البطائح ما بين البصرة وواسط، وقيل ان الرفاعي نسبة إلى رفاعة احد البطون القبلية، كان خاله شيخا للطريقة الصوفية، وقد أخذ عنه وأصبح المسؤول عن الرفاعية، توفي ببلدة « أم عبيدة » سنة 578هـ، ودفن فيها، وله مسجد معروف في القاهرة باسمه.
الطريقة الميلوية : مؤسسها جلال الدين محمد بن محمد بن الحسين الملقب بالبلخي نسبة إلى مسقط رأسه، ولد سنة 604 هـ، وانتقل إلى نيسابور ثم إلى بغداد واستقر بمدينة قونية التركية ابان حكم الأمير علاء الدين السلجوقي، وهذه الطريقة شائعة بين الاتراك، وكانوا عند الاذكار يجتمعون في حلقات فيرقصون بلباسهم الخاص، ويستخدمون الطبول الايقاعية، ولا يزال لهذه الفرقة وجود في تركية ودمشق وايران.
وهناك طُرق صوفية معروفة عند متصوفة الهنود اهمها :
ـ الطريقة الجشتية : للشيخ معين الدين حسن السنجري المتوفَّى سنة 627 هـ، ومدارها على الذكر الجلي بحفظ الانفاس، وربط القلب بالشيخ، وصفاء المحبة والتعظيم، والدخول في الأربعينات، مع دوام الصيام والقيام وتقليل الكلام والطعام والمنام، والمواظبة على الوضوء.
ـ طريقة النقشبندية : للشيخ بهاء الدين محمد نقشبند البخاري، ومدارها على تصحيح العقائد ودوام العبادة، ودوام الحضور مع الحق سبحانه.
ـ طريقة السهروردية : للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي، ومدارها على توزيع الأوقات على ما هو اللائق بالناس من الصيام والقيام والمواظبة على الادعية المأثورة والأوراد..
ـ طريقة الكبروية : للشيخ نجم الدين ابي الجناب احمد بن عمر بن محمد الخوارزمي المعروف بالكُبري.
ـ طريقة المدارية : للشيخ بديع الدين المدار المكنبوري، ومدارها على التماشي من مخالفة ظاهر الشريعة، وانشاء اسرار التوحيد في الدرجة القصوى.
ـ طريقة القلندرية : للشيخ قطب الدين العمري الجونبوري المشهور ببنادل.
ـ طريقة الشطارية : للشيخ عبد الله الشطار الخراساني.
ـ طريقة العيدروسية : تنسب للسيد عفيف الدين العيدروس الكبير، ومدارها احياء العلوم للغزالي.
  #3  
قديم 22-06-2003, 02:25 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي



الأفكار والمعتقدات :
ـ الحلول والاتحاد : وهو ان من هذّب نفسه في الطاعة وصبر عن اللذات والشهوات يرتقي إلى مقام المقربين، ثم لا يزال يرتقي ويصفو في درجات المصافاة حتى يصفو من البشرية، فإذا لم يبق فيه من البشرية حظ حل فيه روح الله الذي حل في عيسى بن مريم ولم يُردْ حينئذ شيئا إلا كان كما أراد وكان جميع فعله فعل الله تعالى.
ونقل ان ابا يزيد البسطامي دخل مدينة فتبعه منها خلق كثير فالتفت إليهم وقال : (أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني) فقال الناس : لقد جن أبو يزيد وتركوه.
ـ وحدة الوجود : وهو ان الله هو الروح لكل الموجودات، والموجودات جسم لتلك الروح، وجميع تلك الأجسام تشير إلى الروح التي هي الله وهو كل شيء، وانه تعالى متحد وموجود في كل الصور، والاختلاف بين الناس في المعبود انما هو في الشكل لا في الجوهر، وقال بعضهم في تحديد حقيقة الوجود : ان الوجود حقيقة هو ذات الحق تعالى وليس لتلك الأعيان والماهيات الظاهرة وجود حقيقي ذاتي لها والذي نشاهد منها هو انصباغها بنور الوجود الحق على نحو من انحاء الظهور وطور من اطوار التجلي الخفي، فهو الظاهر من جميع المظاهر المشهور في كل التعينات بحسب استعدادها، ومن ذلك قول ابن عربي :


لـــولاه لما كنـا * ولا نحن ما كانا
فان قلنـا بانـا هو * يكون الحق إيانا
فيظهـرنا ليظهر هو * سرارا ثم إعلانا


ـ الحقيقة المحمدية : وهي أول المخلوقات، ومبدأ خلق العالم، وهي النور الذي خلقه الله قبل كل شيء وخلق منه كل شيء، أو هي العقل الإلهي الذي تجلى الحق فيه لنفسه فكان هذا التجلي بمنـزلة أول مرحلة من مراحل التنزل الإلهي في صور الوجود، وهي الصورة الكاملة للإنسان الكامل الذي يجمع في نفسه جميع حقائق الوجود. ومن الشعر الصوفي في الحقيقة المحمدية الأبيات التالية :


ذات لـهـا في نفسها وجهـان * للسفل وجه والعلا للثانـي
ولكل وجه في العـبـادة والادا * ذات وأوصاف وفعل بيان
ان قلت واحدة صدقت وان تقل * اثـنان حـق انـه اثنـان


ـ ان الولاية لا صلة لها بأي شأن من شؤون العالم ولذلك لم يكن لها زمان، دون زمان وان النبوة احدى مراتب الولاية مقضي عليها بالانقطاع لانها من الصفات التي تزول عمن يتصفون بها اما الولاية فلا زوال لها، والعلم الباطن أعلى وأتم من العلم الذي يتوصل إليه النبي بواسطة الوحي، وان أي رسول من حيث هو ولي أتم وأكمل منه من حيث هو رسول أو نبي. وان الولي يطلق على العبد إذا اكتملت فيه حقا صفات الولاية.
واخص صفات الولاية الإسلامية هي الفناء في الله والتحقق بالوحدة الذاتية بين الحق والخلق، فإذا وصل العبد إلى هذا المقام فقد وصل إلى غاية الطريق الصوفي وحق له ان يسمي نفسه لا باسم الولي وحده بل بأي اسم من الاسماء الإلهية، وإذا فني الصوفي عن صفاته البشرية وتخلق بصفات الألوهية سموا ذلك تخلقا، وإذا فني عن ذاته وتحقق بوحدته مع الحق سموا ذلك تحققا وإذا بقي بعد الفناء وعرف ان لا وجود له ولا قوام إلا بالله وحصل في مقام القرب الدائم منه سموا ذلك متحلقا.
ـ للأولياء ثلاث مراتب : القطب الأول هو القطب الواحد وهي روح محمد وتعد أكمل مظاهره. والثاني قطب العالم الإنساني، وهي أن الأرض لا تخلو من رسول حي بجسمه. والقطب الثالث هو قطب الغوث وهذا القطب لا يكون منه في الزمان إلا واحد وهو قد يكون ظاهر الحكم ويحوز الخلافة الظاهرة، وسمي بالغوث من حيث اغاثة العوالم بمادته ورتبته الخاصة. ـ للقطب إمامان وهما بمنزلة الوزيرين احدهما عبد الرب والآخر عبد الملك، ويخلفه احدهما عند موته. كما ان الأوتاد أربعة في كل زمان يحفظ الله بأحدها المشرق وبالثاني المغرب وبالثالث الجنوب وبالرابع الشمال، وان الابدال سبعة يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة، وهم عارفون بما أودع الله سبحانه وتعالى الكواكب السيارة من أمور واسرار في حركاتها ونزولها في المنازل المقدرة.
ـ الأولياء من رجال الغيب خمسة أقسام :
القسم الأول : هم المقتفون آثار الأولياء والغائبون عن عالم الأكوان في الغيب المسمى بمستوى الرحمن. القسم الثاني : أهل المعاني الذين يصور الولي بصورهم فهم أرواح وكأنهم أشباح سافروا عن عالم الشهود، وهؤلاء أوتاد الأرض القائمون لله بالسنة والفرض.
والقسم الثالث : ملائكة الإلهام والبواعث، يطرقون الأولياء ويكلمون الأصفياء، لا يبرزون إلىعالم الاحساس ولا يتعرفون لعوام الناس.
القسم الرابع : رجال المناجاة الذين يخبرون بالمغيبات وينبئون عن الاسرار.
والقسم الخامس : أهل الحظوة في العالم ومن اجناس بني آدم يظهرون للناس ويغيبون ويكلمونهم فيجيبون وأكثر ما يسكنون الجبال والقفار والاودية واطراف الانهار.
ـ ان الله تعالى لما تسمى بالملك ورتب العالم ترتيب المماليك فجعل الخواص من عباده جلساءه، ثم جعل حاجباً من الكروبين اعطاه علمه في خلقه وسماه نوناً، ثم عيّن من الملائكة ملكاً آخر دونه في الرتبة سماه القلم واتخده كاتباً وعلمه من علمه ما شاء في خلقه بواسطة نون.
ـ إمكان رؤية الله تعالى بالأبصار في الآخرة، وانه يراه المؤمنون دون الكافرين لان ذلك كرامة من الله تعالى ورؤيته تعالى، جائزة عقلاً واجبة سمعاً، ولا يمكن رؤيته في الدنيا بالأبصار ولا بالقلوب.
ـ ان الله خلق أفعال العباد جميعها خيرها وشرها وان كل ما يفعلونه فبقضاء الله وقدره وإرادته ومشيئته، ولولا ذلك لم يكونوا عبيدا حيث قال الله تعالى { والله خلقكم وما تعملون }، وفي آية آخرى، قال الله تعالى : { ومن شر ما خلق }.
ـ ان الدين على قسمين : شريعة وحقيقة. فأهل الشريعة عندهم أهل الظاهر العوام من الناس الذين يعتمدون على النصوص الشرعية، ومنهم فقهاء المذاهب وعامة فقهاء الشرع ويسمون بعلماء الرسوم. وأما أهل الباطن فهم أهل الحقيقة والطريقة وهم الخاصة من الناس الذين يعتمدون على تأويل النصوص الشرعية والتأويل هو صرف النص إلى معنى لا يحتمله إلا عن طريق الأحلام واستفتاء القلوب.



أبرز الشخصيات :
1 ـ محمد بن علي بن أحمد المعروف بـ (محيـي الدين بن عربي) الملقب بالشيخ الكبير.
2 ـ محمد بن محمد بن أحمد (أبو حامد الغزالي الطوسي).
3 ـ الحسين بن منصور (أبو مغيث الحلاج).
4 ـ أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي.
5 ـ الحارث المحاسبي.
6 ـ أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي.
7 ـ ثوبان بن إبراهيم (ذو النون المصري) أبو الفيض.
8 ـ بشر بن الحرث الحافي أبو نصر.
9 ـ أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي.
10 ـ أبو الحسن سري بن المغلس السقطي.
11 ـ عبد الحق بن إبراهيم بن محمد ـ المشهور بـ ـ ابن دارة ـ والملقب بـ (قطب الدين).
12 ـ رابعة العدوية.

الانتشار ومواقع النفوذ :
ـ انتشرت الفرقة الصوفية في خراسان واصفهان من بلاد إيران وفي بغداد ـ وهي أكبر معاقل التصوف ـ والبصرة والكوفة من العراق، ونشأت أغلب الطرق الصوفية في بلاد المغرب العربي ومنه انتقلت إلى مصر والسودان، وبلغت آراء ومعتقدات الصوفية وطرقهم شبة القارة الهندية والباكستان، ولا تزال لحد الآن تلقى الاتباع والمريدين، ويمارس معتنقوها أعمالهم وشعائرهم في ALIGN][/color]
  #4  
قديم 22-06-2003, 02:25 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

مراكزهم الخاصة لاداء مراسمهم وطقوسهم.

وقائع واحداث :
ـ قيل لابي يزيد البسطامي : لا نراك تشتغل بكسب فمن أين يأتيك معاشك ؟ فقال : مولاي يرزق الكلب والخنزير أتراه لا يرزق أبا يزيد.
ـ ان بعض الصوفية دخلوا على الجنيد وقالوا له : أين نطلب الرزق ؟ فقال : ان علمتم اين هو فاطلبوه، فقالوا : نسأل الله تعالى ؟ فقال : إن علمتم انه ينساكم فذكَّروه، فقالوا، اندخل البيت ونقفله علينا ونتوكل ؟ فقال : التجربة مع الله شك، فقالوا : فما الحيلة ؟ قال : الحيلة في ترك الحيلة.
ـ ومن الاحداث المهمة والظريفة ما جرى للحسين بن منصور الحلاج وهو من كبار الصوفية على ما نقله شيخ الطائفة الطوسي (ره) حيث قال : لما أراد الله تعالى ان يكشف أمر الحلاج ويظهر فضيحته ويخزيه وقع له ان أبا سهل بن إسماعيل بن علي النوبختي ـ رض ـ ممن تجوز عليه مخرقته وتتم عليه حيلته فوجه إليه يستدعيه، وظن ان أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الأمر بفرط جهله، وقدر ان يستجره إليه فيتمخرق به ويتسوف بانقياده على غيره فيستتب له ما قصد إليه من الحيلة والبهرجة على الضعفة لقدر أبي سهل في أنفس الناس ومحله من العلم والأدب أيضا عندهم، ويقول له في مراسلته إياه : (إلى وكيل صاحب الزمان (عج) ـ وبهذا اولاً كان يستجر الجهال ثم يعلو منه إلى غيره ـ وقد أمرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة لك لتقوي نفسك ولا ترتاب بهذا الأمر) فأرسل إليه أبو سهل ـ رض ـ يقول له : إني أسالك أمرا يسيرا يخف مثله عليك في جنب ما ظهر على يديك من الدلائل والبراهين وهو إني رجل أحب الجواري وأصبو إليهن ولي منهن عدة أتحظاهن والشيب يبعدني عنهن، واحتاج ان أخضبه في كل جمعة، واتحمل منه مشقة شديدة لأستر عنهن ذلك، وإلا انكشف أمري عندهن، فصار القرب بعداً والوصال هجراً، وأريد أن تغنيني عن الخضاب وتكفيني مؤونـته وتجعل لحيتي سوداء فاني طوع يديك، وصائر إليك، وقائل وداع إلى مذهبك مع مالي في ذلك من البصيرة ولك من المعونة)، فلما سمع ذلك الحلاج من قوله وجوابه علم انه قد أخطأ في مراسلته وجهل في الخروج إليه بمذهبه، وأمسك عنه ولم يرد إليه جوابا ولم يرسل إليه رسولاً وصيره أبو سهل ـ رض ـ ا‎حدوثة وضحكة ويطنز به عند كل أحد، وشهر أمره عند الصغير والكبير، وكان هذا الفعل سببا لكشف أمره وتنفير الجماعة عنه.

من ذاكرة التاريخ :
ـ يحكي الغزالي في باب معاقبة النفس ان أبا مسلم الخولاني قد علق سوطاً في جدار بيته يخوف به نفسه، فإذا كلت نفسه تناول سوطه وضرب به ساقه ! ويقول : أنت أولى بالضرب من دابتي ! ثم يقول : أيظن أصحاب (محمد) ان يستأثروا به دوننا ؟ كلا والله لنزاحمنهم عليه زحاماً، حتى يعلموا انهم خلفوا وراءهم رجالا ! ثم يستأنف ضرب نفسه !!
ـ ويحكي الغزالي أيضا ان صفوان بن سليم كان قد تعقدت ساقاه من طول القيام وكان إذا جاء الشتاء اضطجع على السطح ليضرب به البرد ! وإذا جاء الصيف اضطجع داخل البيت ليجد الحر فلاينام !!.
ـ اجمع علماء بغداد على قتل الحسين بن منصور المشهور بالحلاّج، ووضعت القيود في يديه وحمل إلى السجن، وأمر المقتدر بالله بتسليمه إلى صاحب الشرطة ليضربه ألف سوط فان مات والا يضربه ألف سوط اخرى، ثم يضرب عنقه. فسلمه الوزير للشرطي وقال له : ان لم يمت فاقطع يديه ورجليه وحز رأسه واحرق جثته ولا تقبل خدعه فتسلمه الشرطي واخرجه إلى باب الطاق يُجر في قيوده، فاجتمع عليه خلق عظيم وضربه ألف سوط فلم يتأوه، ثم قطع اطرافه وحز راسه واحرق جثته ونصب رأسه على الجسر وذلك في سنة 309 هـ.

خلاصة البحث :
ـ الصوفية هي إحدى المذاهب الإسلامية الكبرى، تبنت طرقا ورياضات روحية في بداية ظهورها أواخر القرن الثاني الهجري، وطرحت عقائد ميزتها عن غيرها من الفرق الإسلامية كالقول بوحدة الوجود والحقيقة المحمدية والحلول وتأويل الآيات القرآنية طبقا لما تفرزه المكاشفات والالهامات الشخصية.
ـ أثرت عوامل عديدة في إبراز الآراء الصوفية وفتحت المجال أمام أئمة الصوفية حيث الاحتدام الفكري العقائدي والتركيز على التفسير العقلي والفلسفي والاعتماد بشكل متميز على التحليل العقلي والنظري مما مهد السبيل وفتح الآفاق أمام التيار الصوفي في سد الفراغ الروحي ووضعت الرياضات النفسية التي لم تلتفت إليها بقية الفرق الإسلامية فجاءت الصوفية باسلوب عليه صبغة الزهد ولباس التقوى وسمة الإيمان واستهوت قلوب الكثير من ضعفاء الإيمان والمتحجرين فصوروا للجهلاء ان الدين رفض الدنيا وفسخ للارتباط بالمجتمع وهجر الناس والاشتغال بذكر الأوراد والأفكار.
ـ ومن العوامل دخول التيارات المناوئة للرسالة الإسلامية كالنصرانية واليهودية والمجوسية والبوذية، وتأثيرها المتقابل على المجتمع الإسلامي، وخصوصا خلال الفتوحات الإسلامية التي عمت الحضارتين الرومانية والفارسية، ودخول الاعداد الغفيرة من الديانات الأخرى إلى الإسلام الفاتح، ولم تكن الفرصة كافية كي يتجاوزوا مرحلة التغيير الفكري والعقائدي حسبما يريده ويقرره الدين الجديد المتمثل بالإسلام، فخلطوا بين ما توارثوه من آبائهم وبين أسس ومعتقدات الدين الإسلامي، وكانت النتيجة ظهور عقائد شائبة وسلوكيات معوجة تتنافى مع جوهر العقيدة الإسلامية الأصلية وروحها.
استندت حركة التصوف على عدة محاور وركزت فيها على مجموعة من المراتب في اعداد اتباعها وهي:
1 ـ مرحلة الزهد العملي
2 ـ مرحلة الفلسفة الصوفية
3 ـ مرحلة المبادئ المتطرفة
وكان أبرز ما طرحته الصوفية من معتقدات وأفكار هي :
1 ـ الحلول والاتحاد .
2 ـ وحدة الوجود وهو ان الوجود حقيقة هو ذات الله وانه تعالى موجود في كل العصور.
3 ـ الحقيقة المحمدية وهي أول مرحلة من مراحل التنزل الإلهي في صور الوجود.
4 ـ ان للأولياء ثلاث مراتب.
5 ـ وان الأولياء من رجال الغيب ستة أقسام.
من أبرز الشخصيات التي وجهت التحرك الصوفي على مر القرون المتعددة ووضعت النظريات ورسمت أبعاد السلوك الصوفي هي :
1 ـ محمد بن علي المعروف بـ (محيـي الدين بن عربي).
2 ـ محمد بن محمد أبو حامد الغزالي.
3 ـ أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي، وغيرهم.

المصادر :
1 ـ الشنتناوي، خورشيد، دائرة المعارف الاسلامية، (بيروت ـ لبنان، دار المعرفة).
2 ـ الجرجاني، محمد بن علي، التعريفات (بيروت ـ لبنان، مكتبة لبنان، 1996 م).
3 ـ محمد جواد مشكور، موسوعة الفرق الاسلامية.
4 ـ ابن خلدون، عبد الرحمن، مقدمة ابن خلدون (بيروت ـ لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1413 هـ. ق ـ 1993 م).
5 ـ عارف تامر، معجم الفرق الاسلامية (بيروت ـ لبنان، دار المسيرة، 1990 م).
6 ـ النقشبندي، الشيخ امين، ماهو التصوف (بغداد ـ العراق، الدار العربية، 1988).
7 ـ الكلاباذي، محمد بن اسحاق، التعرف لمذهب اهل التصوف (القاهرة ـ مصر، ط1، 1352 هـ. ق ـ 1933 م).
8 ـ الزركلي، خير الدين، الاعلام، (بيروت ـ لبنان، دار العلم للملايين، ط7، 1986).
9 ـ د. حسن ابراهيم حسن، تاريخ الاسلام (مصر ـ القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، ط7، 1965 م).
10 ـ الجامي، عبد الرحمن، نفحات الانس.
11 ـ عبد المنعم حنفي، معجم المصطلحات الصوفية (بيروت ـ لبنان دار المسيرة).
12 ـ اليازجي، كمال، وانطوان غطاس، اعلام الفلسفة العربية (بيروت ـ لبنان، مكتبة لبنان، ط4، 1990 م، 1410 هـ. ق).
13 ـ الزركلي، خير الدين، الاعلام، (بيروت ـ لبنان، دار العلم للملايين، ط 7، 1986 م).
14 ـ احمد امين، ظهر الاسلام (بيروت ـ لبنان، دار الكتاب العربي، ط 5، 1373 هـ. ق ـ 1953 م).
15 ـ ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الاعيان، (بيروت ـ لبنان، دار الفكر).
16 ـ احمد بن علي الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (بيروت ـ لبنان، دار الكتب العلمية، ط 1، 1417 هـ ـ 1997 م).
17 ـ ترجمة فؤاد كامل وجلال العشري وعبد الرشيد الصادق، الموسوعة الفلسفية المختصرة (بيروت ـ لبنان، دار القلم، 1983 م).
18 ـ الامين، شريف يحيى، معجم الفرق الاسلامية، (بيروت ـ لبنان، دار الاضواء، ط1، 1406 هـ. ق ـ 1986 م).
19 ـ الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن (بيروت ـ لبنان، مؤسسة الاعلمي، ط1، 1417 هـ. ق ـ 1997 م).
20 ـ الحسني، هاشم معروف، بين التصوف والتشيع (بيروت، لبنان، دار القلم، ط1، 1979 م).
21 ـ الاشعري، علي بن اسماعيل، مقالات الاسلاميين (دار النشر فرانزشتاينر بفسبادن، ط3، 1400 هـ ـ 1980 م).
22 ـ ابن عربي، محي الدين، فصوص الحكم (نينوى ـ العراق، مكتبة دار الثقافة، مطبعة الديواني، ط2، 1409 هـ. ق ـ 1989 م).
23 ـ ابن عربي، محي الدين، الفتوحات المكية (بيروت ـ لبنان، دار الفكر، 1414 هـ. ق ـ 1994 م).
24 ـ الزين، سميح عاطف، الصوفية في نظر الاسلام، (بيروت ـ لبنان، دار الكتاب العالمي، ط 4، 1993م ـ 1413 هـ).
25 ـ السيد محمود ابو الفيض، جمهرة الاولياء.
26 ـ الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة (طهران ـ ايران، مكتبة نينوى الحديثة، 1398 هـ).[/
  #5  
قديم 23-06-2003, 12:28 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي الحبيب

لماذا لا نكون منصفين و نتحدث عن الإيجابيات كذلك لا عن السلبيات فقط أما عن أبرز الشخصيات التي ذكرتها فأظنك خلطت في الأمر حين قلت :

1- محمد بن علي المعروف بـ (محيـي الدين بن عربي).
2 ـ محمد بن محمد أبو حامد الغزالي.
3 ـ أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي، وغيرهم.


فابن عربي ما كان صوفياً بل معتزلاً ..
أما حجة الإسلام الشيخ الغزالي رحمه الله فما كان كما حلولياً ولا هم يجزنون ..

وهناك من علماء الصوفية و رموزهم كثيرون من العظماء ..
__________________
معين بن محمد
  #6  
قديم 23-06-2003, 10:34 AM
علي علي2 علي علي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 156
إفتراضي

الغزالي لم يكن حلولياً بالفعل ولم أفهم من النص ذلك فلعل الأمر التبس عليك أخي يتيم الشعر.ولكنه بالفعل كان له علاقة مع هذا التيار العريض الذي غلب على المجتمع الإسلامي قروناً الذي اسمه الصوفية وهو يتألف من اتجاهات متعددة.فالغزالي حافظ بالطبع على صفته السنية المعتادة وإن يكن له مبالغات ما أنزل الله بها من سلطان في الزهد والبعد عن الكسب نالت نقداً صائباً من ممثل الاعتدال الفقهي ابن الجوزي في كتابه "تلبيس إبليس"
أما قولك إن ابن عربي لم يكن صوفياً فهو بالفعل يثير العجب العجاب إذ أنت كمن يزعم أن البابا ليس كاثوليكياً!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م