من وحي هدم سجن أريحا

[عبدالحميد المبروك]

يقوم الهمج الصهاينة هذه اللحظات بهدم سجن أريحا لإغتيال أحد قادة المقاومة العربية الفلسطينية الذي يقبع في سجن السلطة منذ فترة... ومن وحي تلك المناظر التي خرجت علينا بها محطاتنا الفضائية إنهالت علي هذه المنثورة مثل المطر الذي ينهمر الآن و كأن أبواب السماوات قد إنفتحت . فاللهم إفتح أبواب سماواتك على بني صهيون أينما كانوا و أرينا فيهم عظيم قوتك وعجائب مقدرتك علنا نزداد إيمانا وقوة بك إنك على كل شي قدير يا حي يا قيوم.
بكى طائر العمر في قفصي .إذ رأى مخلب الموت ينزل في صحبه
ويكف الغناء.
فلسطين ، أريحا ، نهاريا ، القدس ، جنين
يا هوادجا تتهودج بين الكواكب
فليمرج البحر.. ولتحملوني...
محمد خلد قرآنا عظيما
لكن من يملكون السدانة في أرضنا سرقونا
زورونا ، وقعوا بإسمنا، شربوا نخبنا.
إستجرنا بهم ، لكنهم أرسلونا لشارون كسوة.
فبين سراويلهم ،
الحل و الربط و الزيت و الموت و الحرب
والسلم و العنعنات
و أكثر ما يفرخ الإمعات.
لكن .. للعَرب مواعيدهم
للرصاص مواعيده
وليس أمام البراكين في لحظة الروع سدّ
فتلك البقاع إن هدرت قدر مستبد
وتضحى الفوانيس تفضي لهم في الليل
حيث السلاح الخفي يعد.
تقول البيانات
هدّموا سجن أريحا لتحريرهم
كذبوا .. كذبوا لعنة الله عليهم
كذبوا. لأن في السجن جمعا من الأطلسي إلى شط العرب.
لأن في السجن أجيال ، قدمت عمرها للعرب
جردوهم ..سلبوهم.. فماذا في السر حدث ؟
ما بدعة ما أقول ! ما بدعة ما أقول !
فليس على ناظريّ غشاوة فيما أرى
ولكن على أمة حرفت مبدعيها غشاء.
أيا رب ، إنا نفيناك ثانية
حين قلنا بمحض الفجاجة
لا ، لشريعة تجعل كل الخلائق خلق سواء
يساء إلينا و في الحب حلو يساء
فيا وطنا ، يمتد من البحر إلى البحر ضاق بي الإناء
كأن جمالي بليل الصحارى ، طال عليها الحداء.
كأن الذي قتل المتنبي لشعر،
فهاجر هذا الذي إسمه المتنبي و تعشقه بالعذاب النساء.
وما قدر أنه في هذي الصحاري يوما
فأرض مجزأة و التجزؤ فيها جزاء
ستلهب نار في كل جزء
وكل على قدر الزيت فيه يضاء.
وصدق الله العظيم حيث قال : ـ
((َلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ))
((ولتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ )) صدق الله العظيم.
اللهم إرأف بحالنا.