الرساله الأصليه أبو رائد يقول
( لما توفي احد الصوفية الذين عادوا ابن تيمية ولفقوا له التهم عند الحاكم واتهموه بماليس فيه , ذهب ابن تيميه وعزا اهله وترحم عليه بعد كل ماعرف عنه من عداوه وقال الشيخ الجليل ( انتم في حل مني)
__________________________________________________ _______
و أقول لك أن مشاكل بن تيميه لم تكن مع الحاكم فقط ولا مع الصوفيه فقط ولكن حتى مع أهل السنه و الجماعه فمن حكم على بن تيميه بالحبس هم قضاة المذاهب الأربعه إضافه إلى قاضى القضاه وقد مات في حبس المسلمين، فقد استتابه علماء الاسلام مرات وهو ينقض مواثيقه وعهوده في كل مرة حتى حبس بفتوى من القضاة الأربعة، أي باجماع قضاة المذاهب السنية الاربعة المشهورة ومن فوقهم قاضي القضاة، وحكم عليه بأنه ضال يجب التحذير منه كما قال ابن شاكر الكتبي في [عيون التواريخ] وهو من [تلامذته] وأصدر الملك المجاهد الغازي محمد ابن قلاوون منشوراً ليقرأ عل المنابر في مصر وفي الشام للتحذير منه، فعندما تحذر أنت ومن هو على قدرك من العلم فياتي واحد من الناس فيقول لك لم تهجو ابن تيمية ولم تأتي على ذكره بسوء، فليكن جوابك أنك لست انت من يحكم عليه، بل هم علماء الاسلام الذين حكموا عليه، ومنهم قاضي القضاة العالم العلامة الحافظ الكبير سيدنا الإمام تقي الدين السبكي الكبير، وهو عالم معتمد عند جمهور اهل السنة حتى ان الذهبي قال فيه:
ليهنى المنبر الأموي لما ... علاه الحاكم البحر التقيُّ
شيوخُ العصر احفظهم جميعا ... واعلاهم وأتقاهم عليُّ
والذهبي كان في بعض مرات أخذ عن ابن تيمية ولكنه عاد ونصحه في رسالته الشهيرة التي ذمه فيها.
ولقد اختلف الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية في الفروع كثيرا ولكن هل كفَّر أحدهم الاخر؟ بالتأكيد لا لم يحصل بل لو راجعت الموضوع الأساس ستلاحظ كم كان يحمل الواحد منهم لأخيه من الحب والود والتقدير.
ولكن لما خالف ابن تيمية في العقيدة وجاء بما لم يسبقه اليه احد سوى بعض متقدمي الحشوية كالدارمي الذي يقول: إن رأس المئذنة أقرب إلى الله من أسفلها، والعياذ بالله من الكفر، والذي يقول في موضع آخر من كتاب له معروف: إن الله قادر على ان يستقر على ظهر بعوضة. وهذا فيه من التشبيه والتمثيل ما يجعلبه من ابشع الكفر بالله، والجواب الصحيح على مثل هذا الكلام ان قدرة الله تعالى لا تتعلق بالمستحيل العقلي ولا بالواجب العقلي بل تتعلق بالممكن العقلي، والممكن العقلي هو كل ما جاز في العقل وجوده تارة وعدمه تارة اخرى.وقد أثبت العلماء على اين تيمية وقوعه فيالمحظور العقائدي غير مرة لذلك تم تدوين محضر المناظرة التي أعلن في نهايتها انه على اعتقاد السادة الاشاعرة وتحوي المكتبة الظاهرية بدمشق على المخطوط هذا وفيه خط يده وقد وقَّع واعترف انه تراجع عما كان يعتقده في الله مما لا يليق به سبحنه وتعالى، ولكنه كان في كل مرة يعود ليقع في المهالك والعياذ بالله تعالى واليك شيء مما اثبته العلماء في حقه.
منقول عن الوردى
__________________
قالوا : ترفضت، قلت : كلا ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكن تـوليـت غيـر شـك خير إمام وخيـر هـــادي
إن كان حـب الوليّ رفضا فإني رفضي إلى الـعبــاد
|