مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-01-2005, 04:16 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الأخت اليمامة
===========

عرض طيب و رد قوى على تلك الفئة المتعلمنة و التى إن مسكت زمام الأمور لعدمت مخالفيها و هم يدعون غلى الحرية الفكرية و تجبرت و أصبحت دكتاتورية .... لا تختلف كثيرا عن الحاليين و لكن بصورة مختلفة ... تختفى اللحة و تبرز النعومة و عسى أن يلقى بالثوب و الشماغ و يأتى البنطال و التى شرت كتعبير عن مواكبة العصر نتحضر كالدول المجاورة

الشاهد من مشاركتى هو موضوع قرأته عساه يكون راى يوافق موضوعك و لكن بنظرة مختلفة معك قليلا ... رأيت أن اوردها للفائدة فتقبليها مشكورة


============================

الكارثة الطبيعية التي هزت العالم بحجمها وقوتها لم تمر بسلام في الاعلام السعودي بل احدثت هزة محلية ضربت العديد ممن تصدي للحديث عن الكارثة الطبيعية الكبرى.

فبينما كان النظام يتصدر جمع التبرعات للمأساة الانسانية في آسيا عله يسترجع بعض دوره في مجال الاغاثة والتبرع والعمل الخيري والذي قلصته الولايات المتحدة وبذلك قطعت الطريق علي هذا النظام في تجنيد التبرعات لكسب مشروعية ومصداقية عالمية نرى فئات الشعب السعودي انقسمت في تقييمها لمحنة آسيا ومصيبتها الناتجة عن الزلزال والفيضانات.

وبينما كانت اكثر المجتمعات قد انفعلت وتفاعلت مع هذه الكارثة من مبدأ الانسانية والاخاء نجد ان السعودية قد انشطرت وانقسمت علي ذاتها عندما عبرت عن ردة فعلها علي هذه المصيبة العالمية.

ومن منطلق ايماننا العميق بان العمل الخيري قد يكون لوجه الله في معظمه الا اننا نعتبر بعض ردود الفعل الدولية قد تكون مرتبطة بسياسات معينة ومصالح خاصة للدول والمنظمات المانحة للمساعدات والتي قد تستغل وضع المأساة والحاجة لأهداف سياسية بحتة او مكاسب مستقبلية قد تجنيها هذه المؤسسات. وقد تتحول كارثة طبيعية الي فرصة اقتصادية. فكما ان هناك اغنياء حرب يوجد ايضا اغنياء كوارث. وقد يحصل البعض علي نفع مستقبلي مادي، بينما يجني البعض الآخر نفعا رمزيا او معنويا علي حساب كارثة ما.

ولكن من المستغرب تفاعل الفئات الاجتماعية السعودية والتي يمكن تصنيفها الي ثلاث شرائح.

الشريحة الاولي تمثلت بردة فعل الشيخ عبد العزيز الفوزان علي قناة المجد السعودية حينما اعتبر الكارثة غضبا من الله وعقابا علي احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة وقد يبدو هذا الرأي غريبا بعض الشيء ولكنه معبر عن نظرة كانت ثابتة في بعض الاتجاهات الدينية حتى غير الاسلامية.

ففي المسيحية واليهودية معا نجد ان بعض الكوارث كانت وما زالت تفسر على انها تعكس الغضب الرباني على الانحلال الاخلاقي والاستهتار بالآداب والانخراط بالمعاصي. ففي اوروبا مثلا كان طاعون العصور الوسطي يفسر علي انه عقاب سمائي يضرب مجتمعات الخطيئة وفي اليهودية القديمة وحتى الحديثة نجد ان شتات بني اسرائيل قد فسر وكأنه نتيجة لعقاب رباني سلط عليهم بعد انغماسهم في الرذيلة والابتعاد عن التوحيد.

اما اذا استطلعنا مواقف وتفسيرات الديانات الوثنية في الحضارة اليونانية وغيرها نجد الالهة تغضب وتنزل العقاب على كل من شذ وابتعد عن تعاليم هذه الديانات ويبرز هذا العقاب علي شكل امراض تفتك بالبشر او كوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات وغيره. وما موقف الفوزان الا امتداد لسلسلة التفسيرات هذه وربما كان هذا الموقف ليمر دون تعليق او ضجيج لولا ان اعلام الولايات المتحدة اعترض على هذا الخطاب او بالاحرى الفتوى الفوزانية الايضاحية.

وبما ان مؤسسة ميمري الصهيونية ترصد الاعلام العربي والسعودي خاصة نجد خطاب الفوزان هذا قد تعولم وقطع اميالا وشطح شطحات بعيدة ووصل الى من لم يكن من المتوقع ان يصل اليه فاعترض من اعترض وتصدى من تصدى لما سمي بـ الفتاوي المخجلة من قبل صحافيي السعودية.

عولمة خطاب الفوزان قد جاءت قبل وقتها اي قبل ان تستسيغ الولايات المتحدة مثل هذا الخطاب الآتي من قلب الاسلام فبينما تتحمل حرية الرأي الامريكية خطاب الاصولية المسيحية وتنبؤات نهاية العالم والعقاب الرباني الصادرة من بعض الجهات المحلية وخاصة في مناطق البايبل بلت نجد ان الادارة الامريكية تتململ من خطاب كخطاب الفوزان.

هذا التململ الامريكي ادي الي تصدي الفئة السعودية الثانية وعلي رأسها دعاة التمدن والتنوير والخطاب الحضاري لشرح الموقف السعودي الحقيقي الذي يمثل رأي الاغلبية حسب رأيهم.

هذه الفئة وجدت في الفوزان وايضاحاته نمطا من انماط التخلف التي قد نذرت نفسها لمحاربته والقضاء عليه. فكما هي، أي هذه الفئة المتمدنة الحضارية ، تسعى الى ثقافة الحوار والقبول بالآخر وقطع الطريق علي قيام امارة طالبان في الجزيرة العربية، نجدها تتصدى بقوة وعزيمة خاصة علي منابر الصحافة للفكر المتخلف الذي يمثله الفوزان من وجهة نظرها. وتتصدر هذه المسيرة امارة لندن المتمثلة بالسفارة السعودية واعلامها.

والمتابع لتصريحات هذه الامارة ونشاطها الاعلامي وبرامجها، خذ مثلا ليالي السعودية في الصيف الماضي او اسبوع الاسلام في مسرح شكسبير منذ بضعة اشهر يستنتج بكل وضوح رغبة هذه الامارة بالظهور بمظهر التنوير والتحديث والعصرنة فهي بالفعل تمثل اليوم عكس امارة طالبان رغم ان بين هذه وتلك علاقة حميمة قد فصلها الصحافي جيسون بيرك في كتابه الجديد عن القاعدة فرغم العلاقة التاريخية هذه نجد امارة لندن قد شطحت شطحات كبيرة في عصرنة خطابها الاعلامي ولكن مع الاسف نجد ان العولمة لم تكن في صالحها اذا ان بين الحين والآخر يخرج الفوزان او غيره بفتاوي لا تروق لها بل حتى انها تحرجها خاصة اذا قامت ميمري بمهمتها الجليلة في اداء دور المترجم الحرفي الذي يقطع النص من سياقه ولا يأخذ بعين الاعتبار الحقبة التاريخية و المعني المبطن و المقصد العام للنص.

فأصولية ميمري تمنعها من تبني موقف يسمح بالتعددية في تفسير النص. وعندما تحرج الفئة التنويرية هذه نجدها تتصدي لخطاب الفوزان وتصنفه وكأنه لا يمثل الا قائله وتقع في الفخ خاصة عندما تتطرق لموضوع من يمثل من ومن له الحق في التفسير والايضاح، فتعتقد هذه الفئة رغم ليبراليتها وتقبلها للتعددية انها هي وحيدة تمثل المجتمع فلا تستطيع ان تتصور ان للفتاوي المحرجة شعبية او حتي من يعتقد بها ويؤمن بمضمونها.

لذلك نعتقد ان هذه الفئة تتخذ مواقف هي اقرب ما تكون الي مواقف المحافظين الجدد الذين يحتكرون الخطاب والحقيقة رغم انهم يتبنون موروث الليبرالية وخطابها.

اما الفئة الثالثة هي تلك التي نادت باطعام المسكين في البيت اولا مثيرة بذلك موضوع تردي الوضع الاقتصادي المحلي الذي يتطلب المعالجة والحل.

هذه الفئة لا تستطيع ان تتفاعل مع كارثة الغير لانها منغمسة في كارثتها هي، فان جاعت لن تستطيع اطعام الآخر البعيد وان فقرت فلن تستطيع اغناء الغير.

وربما يعتقد البعض ان هذه ردة فعل طبيعية ولكننا نعلم ان الطبقات المعدومة قد تكون اكثر كرما من الطبقات الثرية وأي ضيف يحل علي هذه البيوت المستورة لا يخرج منها الا وقد قدمت له اصول الضيافة.

لتفسير ردة فعل الفئة الثالثة هذه تجاه كارثة تسونامي لا بد لنا ان ننبش الواقع السياسي المحلي ونرصد الاسباب التي جعلت العاطل او الفقير او حتي متوسط الدخل يتبني مثل هذا الموقف من مصيبة اسيا.

ردود الفعل السعودية الثلاثة هذه تتبلور اليوم في بيئة سياسية واقتصادية خاصة لم تشهدها السعودية من قبل ناهيك عن واقع تشظي الفكر الديني وبروز منافسات علي ارض الواقع بين علماء لهم اتجاهات فكرية وسياسية مختلفة قد تتفق علي بعض الامور وتختلف علي امور اخري. هذا بالاضافة الي ظهور طبقة تسمي بطبقة المثقفين الذين ينافسون العلماء علي صفحات الجرائد ويعتبرون انفسهم وحدهم ممن لهم الحق في التعليق علي احداث الساعة.

ورغم ان هذه الفئات قد ولدت في بيئة واحدة الا انها تختلف في ثقافتها والينابيع التي تنهل منها. ردود الفعل المختلفة هذه تعكس التعددية الحاصلة علي ارض السعودية ومن الطبيعي ان يصطدم الخطاب الديني المتمثل بموقف الفوزان من تسونامي بموقف وعاظ التمدن القائم علي مصطلحات وبديهيات قد لا تنسجم مع مصطلحات الفوزان. وهذا لا يعني ان هناك تصادما بين الخطابين ولكن هذا يلفت نظرنا الي حقيقة حاصلة وهي انعدام القدرة علي التوفيق بين الخطابين وبالاخص عدم وجود مبادرة متبلورة تتبناها شخصيات لها وزنها علي مستوي العلم الشرعي والديني والدنيوي تطورها لتتوافق وتنسجم مع عصر العولمة الذي جعل الخطاب المحلي خطابا مفتوحا يستهلكه الجميع.

وقد لفت الشيخ سلمان العودة في مقابلة مع قناة العربية خلال العام الماضي الانتباه الي هذه المعضلة عندما ذكر ان الخطاب الديني السعودي تعولم قبل ان يكون مهيئا لمثل هذا التطور. وتقع هذه المهمة اولا واخيرا علي العلماء وتعتمد علي قدرتهم علي تجاوز هذه المعضلة.

اما وعاظ التمدن فيجب ان لا يفسروا الحرب علي الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة والنظام السعودي معا علي انها حرب علي الآراء الدينية التي لا توافق سياسة الولايات المتحدة او ميمري.

فكما ان حرية الرأي المزعومة في الغرب تسمح بتفسيرات تتعلق بنهاية العالم وعلامات هذه النهاية التي تتصدر صفحات المجلدات الكثيرة في مكتبات فئات دينية معروفة ولا تثير ضجة اعلامية الا في صحافة الاثارة المحبة لكل ما هو مستغرب وخيالي يجب ان يتسع صدرهم لرأي مثل رأي الفوزان.

واذا اردنا ان نعلق علي الفئة الثالثة، تلك التي تعترض علي جمع التبرعات لآسيا لانها تفضل ان تتحول مثل هذه التبرعات الي الداخل لتعالج بطالته وفقره فيجب علينا ان نذكر بان خلفية هذا الموقف تدل علي يأس من قدرة النظام علي معالجة المشاكل الاقتصادية المحلية وخاصة البطالة. وردود الفعل علي مشارع السعودية تدل بكل وضوح علي ما وصلت اليه حالة اليأس هذه.

مؤخرا اقترحت وزارة العمل سعودة بعض الاعمال والمهن كمهنة الخياطة والحلاقين والكهربائيين والسباكين. ومن يتصفح ردود الفعل خاصة على الانترنيت وفي الصحافة يستنتج رفض المجتمع لمثل هذه الوظائف والمهن وهذا امر طبيعي في مجتمع كالمجتمع السعودي بتركيبته الاجتماعية وخلفيته التاريخية. وليت الوزارة تقرأ التاريخ وتتعلم دروسا من تجارب سابقة كتجربة توطين البدو في هجر معروفة لاسباب سياسية بحتة تحت مظلة دينية. فلم يستقر البدو حينها ولم تطب لهم الزراعة بل ظلوا في هجرهم حتي ثاروا علي الدولة ثورة ادت الي تصفية بعض زعاماتهم.

وربما ايضا تعتبر الوزارة من دروس التوطين الحديثة والمشاريع الزراعية التي قضت علي مخزون البلاد من المياه ولم تنتج حالة الاعتماد علي الذات وما زالت الدولة تستورد كميات هائلة من المواد الغذائية الرئيسية. فما ستكون نتيجة سعودة هذه المهن والتي يعتبرها المجتمع السعودي مهنا لا يقبل ممارستها؟

النتيجة تمثلت في موقف سلبي من مساعدة الفقير في اسيا رغم ان هذا المجتمع معروف بكرمه وتقيده بمبدأ وممارسة الصدقة. هذا بالفعل موقف مخجل انتجته سياسة النظام التي كانت تستغل المعونات للخارج والاغاثة ومشاريع التبرعات لتمرير مشروعها المتعطش لشرعية دولية.

لقد انفق هذا النظام الكثير علي مؤسسات في الخارج باسم الدين والتعاطف مع قضايا المسلمين ولكن الشعب اليوم يدرك تماما الاهداف الخفية وراء التبرعات التي كانت تدفع لشراء الولاء او لاسكات الانتقاد لذلك هو اليوم يقف موقفا سلبيا من حملة التبرعات للمتضررين من تسونامي هذه الكارثة التي قسمت الرأي العام في السعودية بين موقف او تفسير يحرج البعض ويضايق البعض الآخر.

وان كانت حملة التبرعات هذه تحظي بمباركة امريكية فمن الطبيعي ان تبرز الاصوات التي تعترض خاصة وان الارادة الامريكية تحجب المباركة لاعمال خيرية اخري بل حتي انها قد تصفها انها اعمال تمول الارهاب. وجاء تسونامي بعاصفة محلية هبت ريحها بين لندن والرياض

====================


رأى جدير بالقراءة و الدراسة ...


الهلالى

آخر تعديل بواسطة الهلالى ، 27-01-2005 الساعة 04:25 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م