مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-05-2006, 12:34 PM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

"يارب أعنَي"
همسات خرجت من فم فتاة في عمر الزهور تسكن ذاك الحي الفقير... كانت تمسك المكنسة بيد وكتابها بيد أخرى... تكنس وتحفظ...ترفع وتردد أبيات القصيد..وحينما يزيد الحمل تصيح...يا الله,,, يا معين أعني ,,,, يا معين صبَرني ...
وبثوان... تدمر هذا الهدوء وهبت عاصفة قويه...زوبعة مرت فرمت بها على الأرض..أحست بآثارها على خدها فتحسسته...تحس بالألم ولكن..ماذا حدث؟؟
رفعت نظرها وقالت:
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 10-06-2006, 02:50 PM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

مأساة فتاة ...

"يارب أعنَي"
همسات خرجت من فم فتاة في عمر الزهور تسكن ذاك الحي الفقير... كانت تمسك المكنسة بيد وكتابها بيد أخرى... تكنس وتحفظ...ترفع وتردد أبيات القصيد..وحينما يزيد الحمل تصيح...يا الله,,, يا معين أعني ,,,, يا معين صبَرني ...
وبثوان... تدمر هذا الهدوء وهبت عاصفة قويه...زوبعة مرت فرمت بها على الأرض..وتقلب صفحات كتابها وارتمت وكذلك المكنسة قذفت بعيدا عنها...أحست بآثار العاصفة على خدها حارة فتحسسته...تحس بالألم ولكن..ماذا حدث؟؟
رفعت نظرها وقالت...لا لم تقل...وكيف تقول أو تنطق بحرف وعينان بركانيتان تحملق بها بعصبية!
- ويحك يا فجر..لم لا ترفعين الهاتف؟
أجابت بكلمات تائهة: أنا..لا أدري.. كنت أنظف!!
أجاب الصوت الغاضب: تنظفين؟ أيتها الكاذبه.. وماذا يفعل هذا هنا؟!
وحمل كتابها وقذفه بوجهها وأردف قائلا: ألم أقل لك ألا تدرسين؟ألم أخبرك أن تنهي كل دراستك بالمدرسه التي لكم أتمنى أن تتركينها..ولكن عمي لا يريدك أن تتركينها! فلماذا تدرسين؟وبأي حق؟
انسابت دمعة حرقة على خدها المصفوع وقالت: لدي امتحان غدا ولا أريد أن أرسب.
- وماهمي أنا؟أرسبي أو موتي..لعلي أرتاح من همك..وإلا اسمعي...سأزوجك لأقرب طالب يدك الذي وكأنه لن يأتي أبدا..سأزوجك إياه ولو كان أسوأ رجل بالعالم!!
تمتم بكلمات سخط وغضب كثيرون وهو خارج من الغرفه..صفع الباب خلفة وخرج تاركا إياها ملقاة على الأرض تبكي وتندب حظها العاثر..تعلم أنها لو ناقشته لو قالت له لا اريد الزواج سينتهي بها أن تلقى الألم والحزن والضرب المميت كما يحدث عادة.. تفحصت جسدها ونظرت إلى الآثار بيدها..بقعة زرقاء تميل إلى الصفرة بل إلى البنفسجي وتلك أختها وغيرها الكثير...هذه من أمس وتلك من الإسبوع الماضي وأخرى من الشهر الفائت..أواه..ذاك أخي ويفعل كل هذا بي..ذاك ما يجول بفكر فجر وهي تلملم شتات نفسها وتجمع بقايا كرامتها التي بددها أخي بكلماته وشتائمه وضربه وتغادر الحجره..اتجهت لغرفتها بسرعة حتى لا يحدث ان تصطدم بأخيها فيحدث أن يضربها أو يشتمها فلكم لا تستحمل أي شيء آخر..جسدها منهد وروحها مثقلة مثخنة بالألم والتعب..
دخلت حجرتها الصغيرة وأغلقت الباب خلفها أوشكت أن تقفل الباب ولكنها تذكرت الصفعة التي حصلت عليها عندما قفلت الباب فأحجمت بسرعة عن ذلك وسارعت أن اندست في فراشها وتقوقعت على نفسها...
لا تدري كم الثواني مرت أو الدقائق ولكنها أفاقت فوجدت شبح أحد يقف بجانبها.. خافت وأسرعت بأن انزوت في زاوية فراشها تشد قبضتها على القراش وهي تحاول أن ترى من بجانبها... نظرت.. إنه أخيها... سألته: خليفه.. مابك؟
أجاب بصوت ثقيل غريب: لا شيء ولكن لأول مرة أجدك جميلة لهذه الدرجه..كيف أغفلت عن جمالك كل هذه المدة؟
عرفت فجر الوضع وعلمت أن مأساة تكاد أن تقع فقامت بعمل حركة جريئة مميته تعلم أنها ستكلفها الكثير ولكنها ستنقذها من خسران الكثير الكثير... نعم.. صفعته!!
وكأن خليفه استعاد رشده وعلم الكيان ككل فصاح بها: ويحك أيها المغفله...
ثم أخذ يضربها ويضربها كما اعتاد أن يفعل ولم تحرك هي ساتكنا...لم تعارض ولم تمتنع فلقد اعتادت على أخذ جرعتها اليوميه من الضرب لذلك لم تقاوم لتأخذ نصيبها ثم يتركها ب سلام..
انتهى من ضربها وسلخ جلدها كما يقول ثم غادر ينفث الغضب من أنفه وهو يصيح: غبية مغفلة...
رفعت فجر نظرها إلى السماء وصاحت:"يارب أعنّي"


يتبع...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 06-08-2007, 04:26 AM
laptopk2 laptopk2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3
إفتراضي

السلام عليكم
الن تكملي القصة؟
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 07-08-2007, 02:40 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

صــــدفــــــــــــــه!

كان سعود متوقفا عند إشارة المرور في طريقه الى البيت عائدا من العمل عندما انتبه الى السيارة التي بجانبه.. تذكر أنه يعرف هذا الشخص وقد رآه من قبل وعندما عصر ذاكرته عرف أنه نواف ذلك الشخص الذي دعاهم لحضور زواجه قبل فتره قريبه أشار سعود لنواف بالتوقف وقد أحس أنه من الواجب أن يبارك له الزواج.. توقف نواف على جانب الطريق ولحق به سعود .. عرفه بنفسه وبارك له الزواج واعتذر له عن عدم الحضور شخصيا بسبب بعض الإرتباطات الشخصيه .. ومع الأحاديث المتبادله كأنه حدث إرتياح بين الطرفين وخاصة من جهة سعود لذلك أصر على دعوة نواف الى البيت لتقديم واجب الضيافه .. ورغم محاولات نواف المستميته بأن يعتذر عن تلبية الدعوه إلا أن سعود وكعادته عندما يصر على أمر ما فإنه لا فكاك منه .. أضطر نواف للموافقه وأخبر سعود بأنه سيلحق به خلال نصف ساعه .
.
غادر سعود سابقا نواف الى البيت وهناك دخل مسرعا وهو ينادي روز بأعلى صوته وكانت وقتها غارقة بين دفاترها وهموم المدرسه والطالبات وبين شجنها الخاص وجرح لا زال يرفض أن يموت جرح يتحرك كلما عبرت بها الذكرى الأبواب القديمه
هبت روز مسرعه ملبية نداء أخيها والقلق قد إحتل مساحه شاسعه من تفكيرها المكدود.. فقد أقلقها صوت أخيها المرتفع وأشعرها بأن هناك أمر جلل لذلك هبت مسرعه لتستطلع الأمر .. نزلت للدور الأول حيث ضجيج الصوت ونداءات سعود لا تزال تصدر من هناك وعندما قابلته سألته خائفه سعود ماذا هناك ؟
قرأ سعود الخوف في صوت إخته والمرسوم في عينيها فطمأنها بأنه ليس هناك إلا كل خير وأخبرها بقصة لقائه بنواف وأنه قد دعاه لتقديم واجب الضيافه وأنه قادم خلال أقل من نصف ساعه لذلك ناديتك لإعداد ما يلزم فالوقت ضيق..

وهنا تحرك الجرح القديم وانفتح للألم الف باب في قلب روز ولكنها لملمت بقاياها المنكسره وانصرفت مسرعه محتجه بسرعة إعداد القهوه لكي لا يلحظ سعود الحزن الذي إرتسم على خارطة روحها وهناك وفي المطبخ وبعيدا عن عيني سعود..وضعت روز ابريق القهوه على النار واتكأت بيديها على الفرن و أطلقت العنان لدموع لم تستطع حبسها ورعشة سريعة سرت بجسدها.. أواه يا زمن ماذا تريد أكثر من ذلك حتى توقظ جراحي من جديد وهل غفت الجراح أصلا لتوقظها ألم تسقني كأس الوجع حد الثماله ؟ ألم تكتفي وقد أصبح الحزن رفيق ؟.. أواه منك يا زمن .. وأواه من جراح لا تريد أن تموت.. ورغم الألم واصلت روز إعداد القهوه والحزن يعصف بفؤادها ويبعثرها بقايا إنسانه غدت مرتعا للألم.. سامحك الله يا سعود ..

نفس المشهد يتكرر وبكل تفاصيل الألم فنواف وبعد أن غادره سعود ظل واقفا مكانه وقد ألجم الحزن تفكيره فتوقف عند حدود روز وذلك القلب الذي لازال يحسه ينبض في صدره روز التي أحبها كما لم يحب أحد روز التي كان لا يجد سعادته إلا في اللحظات التي تجمعهما معا .. روز ذلك القلب النقي ذلك القلب الطاهر روز التي معها ارتقى بتفكيره وأحاسيسه إلى الأسمى في كل شئ روز التي كان يغضب إن أساء إليها أي أحد وفي النهايه هو من طعنها ومزق قلبها المسكين بجبنه وخوفه من التمرد على العادات والتقاليد خوفه من دستور القبيله ( لعن الله القبيله يا روز .. لعن الله القبيله )سافر نواف بخياله بعيدا مع ذكريات تستوطن ذاكرته وترفض أن تموت سافر مع حب علمه الحب وبقي يعيش على الأرض ميتا لولا ذكراها كيف سيجرؤ على الدخول إلى بيتها بعد ما فعله ؟ كيف له أن يأتي ليجدد جراحها التي لم تندمل ؟؟ ليقضي الله أمرا كان مفعولا وليسامحك الله يا سعود


دخل نواف مجلس سعود الذي رحب به بكل حفاوه وعندما قدمت له القهوه تلعثم بحزنه كيف لا يفعل وقد كانت القهوه بنكهة دموعها لقد كان خيالها يتراقص له على أطراف الفنجان وقد رآها وقد ذبلت واستوطن الألم عينيها الجميلتين فاختنق بدموعه وأحس بأنه غير قادر على البقاء ورغم قربه منها وما يسببه له ذلك من سعاده إلا أنه أحس ما يسببه ذلك لها من شقاء فهو يعلم أنه لم يعد له الحق بها فهو من تخلى عنها ولم يبقى بينهما إلا ذكرى حزينه تمزقهما في اليوم آلاف المرات
كانت روز قريبه وتسمع الحديث الذي يدور بين أخيها ونواف فتداعت الذكريات في مخيلتها وكل ذكرى ألم وكل ذكرى سيف ينغرس في قلبها فيدميه وليس من حل إلا دموعها التي أصبحت المتنفس الوحيد كلما ضج الحزن بين حناياها الطاهره فلم تلجد له مفرا سوا الإبتعاد قليلا..ولكن..عندما ابتعدت..قادتها خطواتها مجددا..إلى الجرح..الى الألم..الى نبرات نواف..
وهناك..لم يستطع نواف البقاء ودموعه تكاد تفضحه أمام سعود لذلك إستأذن بالإنصراف وتحجج بألف حجه.. بعد أن أصر على سعود بأن يرد له الزياره ولم يكد يبتعد حتى أطلق العنان لدموعه علها تغسل خطاياه وتريحه من ذنب إقترفه في حق أحب الوجود إليه..

حبيبتي حبيبتي روز.. كيف فعلت بك ذلك..؟كيف طعنتك بيدي؟ وها أنا أطعنك من جديد..
هل جرم ياروز أن أصاحب أخاك؟
هل ذنب أن أكون بقربك حتى ولو على بعد عدد من الجدران وفنجان قهوه تبرأ من رائحه القهوه ليعبق بقلبي وروحي وعقلي رائحة دموعك..
آه ياروز..لست فقط اشم دموعك..بل أنا اشم قطرات دمك بيدي وعلى فنجان قهوة اعددته لي..
أحبك يا روز وأقسم أني لا أقصد أن أجرحك بأي طريقة كانت..
أحبك أحبك..
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 07-08-2007, 02:42 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

بعد أن أصر على سعود بأن يرد له الزياره ولم يكد يبتعد حتى أطلق العنان لدموعه علها تغسل خطاياه وتريحه من ذنب إقترفه في حق أحب الوجود إليه..
حبيبتي حبيبتي روز.. كيف فعلت بك ذلك..؟كيف طعنتك بيدي؟ وها أنا أطعنك من جديد..
هل جرم ياروز أن أصاحب أخاك؟
هل ذنب أن أكون بقربك حتى ولو على بعد عدد من الجدران وفنجان قهوه تبرأ من رائحه القهوه ليعبق بقلبي وروحي وعقلي رائحة دموعك..
آه ياروز..لست فقط اشم دموعك..بل أنا اشم قطرات دمك بيدي وعلى فنجان قهوة اعددته لي..
أحبك يا روز وأقسم أني لا أقصد أن أجرحك بأي طريقة كانت.. أحبك أحبك..
وضع رأسه على مقود سيارته وبكى..

توطدت أواصر الصداقه كثيرا بين سعود ونواف وأصبحوا يلتقون كثيرا وخاصة في بيت نواف الذي كان يصر على أن يكون اللقاء في بيته بحجة أنه متزوج وسعود ما زال عازبا ومن خلال أحد هذه اللقاءات..كتب القدر فصلا جديدا في حياة كل من سعود..نواف..وحتى روز..في ذلك اللقاء.. دخل زياد بيت أخيه زائرا وليبثه حزنه من الحب الجديد الذي ملك عليه روحه ..ولم يكد يدخل المجلس حتى وجد سعود أمامه فصرخ مرحبا وسلم على سعود بكل حراره وهو يستغرب وجود سعود هنا .. ومع الحديث عرف الصداقه التي تجمع بين أخيه وسعود ولكن المفاجأه كانت من نصيب سعود عندما عرف بأن زياد الأخ الشقيق لنواف وأنه يصغره بثلاثة أعوام
حكى زياد وسعود لنواف قصة الحادث الذي صار ليلة زواجه عندما استغرب أنهم يعرفون بعضهم من قبل وهكذا توطدت أواصر الصداقه بين العائلتين وبقدر ما كانت سعادة زياد بهذا التقارب بقدر ما زادت تعاسة نواف وروز فهكذا تقارب سيظل ينكأ الجراح القديمه وسيظل طريقا معبدا للألم إلى قلوبهم المتعبه التي أظناها الفراق وبعثرها البعد على أرصفة الحزن السرمدي

يتبع...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 07-08-2007, 02:49 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

" مجنونها "

برداءه الأبيض الناصع والمنديل المعلق على يده جاء بقربنا النادل وقال: مساء الخير أيها الساده.. كيف أخدمكم
رددت بابتسامه: أريد قهوة من فضلك مع كعكة التفاح.. وأنت يا زياد
كان زياد ينظر إلى قائمة الطعام سارحا لا أدري أكان سارحا بالقائمة أم بمن سلبت لبّه
رفعت صوتي قليلا وقلت: زياد.. هيه زياد
انتبه من شروده وقال: نعم نعم ماذا تريد أفزعتني..أنا هنا بجانبك ولست بالطاولة الأخرى..لا تصرخ..
ضحكت وقلت له: أنت ماذا تريد النادل هنا منذ أكثر من ربع ساعه وأنت سارح..ماذا اخترت
- أخترتها من بين نساء العالم أجمع
التفت إلى النادل قائلا حينما ايقنت أن زياد وصل إلى مرحلة لا يحسد عليها لذلك فلن أحصل منه على اجابه : قهوة أخرى من فضلك..
غادرنا النادل فقلت لزياد:ها يا زياد..كلي آذان صاغية..تفضل..

.. ما قصة الحبيبة الغامضة هذه ومنذ متى ابتدأت معك الحاله وكيف أيعقل أنك أحببت بليلة وضحاها
- لا أكذب عليك إن أجبتك بالإيجاب..نعم أحببت بليلة وضحاها..لم أعرفها من قبل وحتى الآن هي لا تعرفني.. ولكني أحبها..مذ أن لفظني سهم رمشها الكحيل وأنا واقع بالحب.. مذ أن لمحت عينيها وكأنهما ليلتين من ليالي آخر الشهر وأنا مغرم بها..نواف لا أدري كيف وصلت إلى هذه الحاله...

... لم اعتقد أني سأحبها.. ولا أني سأغرم بها... كانت بحاجة للمساعده ووالله أني ساعدتها بغرض شريف وقصد شريف لم أرها بعين وقحه أو جريئه ولم يكن في نفسي ذرة خبث او سوء.. ولكن ما أن رأيتها وبكل صدفة حتى أحسست بشيء يتحرك داخلي... أحسست بحركة غريبة في صدري...
قاطعته وقلت: وكأن قلبك تحرك من مكانه وعاد أخرى لوضعه الطبيعي ولكنه غير طبيعي فهو يدق بعنف بعنف بعنف


فتح زياد عينيه وقال: ماذا وكيف عرفت أكنت مع قلبي وقتها أم أني اخبرتك أخفتني منك...هل أنت ساحر
ضحكت ضحكة استغربتها نفسي.. لا اعرف اكانت ضحكة تأييد لما قاله..أم أنها ضحكة سخرية على نفسي.. أجبته:لا ولكني تخيلت
ويحي..أأقول تخيلت أعزي معرفتي بكل تفاصيل الحب الدقيقه بأنها خيال وهم ورسم من صنع أفكاري كم أنا غريب


نظر إلي بتفحص وقال: أتخجل أن تقول أنك تحب دينا.. قلها يارجل انها زوجتك وليس الأمر عيب أو حرام..
نظرت إليه بحده وقلت: نعم أحبها..هل تسمح أن نعود لموضوعك أنت
اعتدل زياد بجلسته وقال بجديه: نعم يا نواف لنعود.. ساعدني
-وكيف أساعدك يا أخي
-أريدها.. بشرع الله وسنة نبية أريدها.. أريدها زوجة لي يا سعود..

- لحظه لحظه لحظه رويدك كيف يحدث كل هذا كيف تتزوجها وانت لا تعرفها حتى كيف نذهب لأهلها وماذا نقول لهم..كيف ستقول لوالدي بل الأدهى والأمر...كيف ستخبر أمك يا دلوعها
- لا أدري يا نواف.. لذلك حضرت لأتحدث معك هنا.. اريد منك حلا.. أرجوك..
- كيف أساعدك وأنا لا اعرف الفتاه حتى ما اسمها لا تقل لي انك لا تعرف اسمها حتى
- لا لا بل اعرفه..وأنت أيضا تعرفه..
نظر إليه وقال:أنا أعرفه؟وكيف لي أن أعرفه؟
- لا تعرف اسمها هي طبعا وإنما تعرف عائلتها..وبدأت ولله الحمد تعرفها جيدا هذه الأيام..
قال بحده والشك بدأ يدب في نفسه:من؟
- اسمها ندي كما هي.. عذب كما عذابة اوراق الزهره النديه.. اسمها شفاف نقي روحاني...
- هي يا روميو اريد اسمها لا وصفا تغزليا عنها
- حسنا حسنأ.. اسمها
اسمها روز...روز سلطان

وكأن الإسم جاء صفعة مدوية على صدغي.. روز اهي روزتي ذاتها روز حبيبتي ومهجة فؤادي روز الذي كان ولازال قلبي ينبض باسمها وبحبها ولأجلها لا أصدق.. لا بد أني أحلم..
- هي نواف مابك ماذا أصابك..هل بك مغص انظر لوجهك..
- لا شيء..لا شيء.. اسمع..سافكر بحل لك ولكن لا بد أن اذهب الآن.. الى اللقاء..
- شكرا يا نواف يا أجمل أخ في الدنيا لك مني ان تم الموضوع أن أجلب لك هدية ضخمه لا تدخل من باب بيتكم

ضحكت بامتعاص وقلت: حسنا الى اللقاء..
خرجت والألم يعصف بقلبي كعاصفة هبت على شواطئ احد الجزر قاسية لا ترحم تدمر كل ما يمر فيها..كذلك حل لقلبي.. رحلت أنا وزياد باق بمكانه يفكر..بحبيبتي روز ..!

" ورحلتي يا روز"


آه يا روزتي الحبيبه.. فقدتك..فقدتك يا حبيبتي للأبد..كنت أردد بينما كنت أقود سيارتي بلا هدف.. لا أدري اين انا متجه.. ولا الى أين سأذهب.. ما اضيق العيش بلا فسحة أمل
نعم.. كان أملي أن اعود إليك.. كيف لا وأنا لا أستطيع أن أعيش بدونك.. كيف لا وانتي روحي واملي وحياتي وعمري... أنت كل ما أملك.. أنتي قلبي.. أنتي انا يا روزتي

آه كان لدي فسحة أمل ولكنها ضاعت..تلاشت في الزحام يا روز.. تلاشت.. فأخي يحبك ماذا أفعل وكيف أتصرف.. لماذا أنت أنت بالذات وكيف حصل هذا
نعم أنت أجمل نساء الدنيا.. نعم أنت أرق نساء الدنيا.. ألطف النساء.. أعذب النساء..أطهر النساء..نعم انت ذلك بل وأكثر...ولكن أيفسر ذلك وقوع أخي بحبك

كيف أتصرف الوضع صعب..صعب جدا جدا.. يالسخرية القدر.. جبنت عندما أصبح الموضوع بيننا جديا ولم أجرؤ أن اخبر والداي أني أريدك زوجة وخليلة وحبيبة ورفيقة تزفينني لبيتنا يوم زفافنا وتزفيني لقبري يوم وفاتي..

لم أجرؤ أن أخبرهم بذلك وهاهو أخي يطلب مني أن أًفاتحهم بالأمر..
ماذا أفعل يا روزتي.. أخبريني يا حبيبتي.. هل أحجم عن مساعدته وأخبره أن الموضوع مستحيل أم أحاول وأحاول حتى لا نفقدك نحن الإثنان بل حتى لا أفقدك أنا مرتين فأعيش بالعذاب طوال عمري

أواه يا قلبي الملكوم..أواه يا قلبي التعس.. كيف أتصرف الآن.. وماذا أفعل..
روزتي..ساعديني..أخبريني ما الحل.. أحبك يا روز.. والله العظيم احبك..أحب همسة حروفك..أحب نبض قلبك.. أحب الأرض التي تطأها قدماك.. فهل سأحتمل أن أراك بحضن آخر..وليس أي آخر..بحضن أخي


لن اساعده..اجل لن أساعده..وهل اساعده بان يقتلع قلبي من بين أضلعي..
وهل أساعده بأن يقطع أوردتي وريدا وريدا لينسكب منه الدم بسرعه حتى يبدأ بالجفاف فيقطر قطرة قطرة..
هل أساعده بأن أدعه يسلب لي روحي
هل أساعده بأن أعطيه روزتي على وسادة مخملية؟
أبدا.. لا يمكن أن أحتمل العذاب هذا.. لا يمكن

لا تحلم بمساعدتي يا زياد الأحمق.. لن أدعك تسلب مني كل شي.. لا وأن أكون أنا الأداة التي تساعدك على ذلك.. اذهب وابحث لك عن امرأة اخرى..لم امراتي لم حبيبتي لم نبضات قلبي

روز لي أنا وإن لم تكن لي لن تكون لك يا زياد.. أبدا.. لن تكون..
هاتف يرن.. أبحث عنه فأجده في جيبي.. انظر.. إنها هي.. دينا وماذا تريدين يا دينا الآن حقا ليس وقتك الآن.. ورميت الهاتف بعيدا

لا أريد أن أكلم أحد الآن.. لا أريد سواها.. روزتي فقط .. فكيف أصل إليها..
لحظات تمر فأجدني هناك..أفاجأ كيف وصلت إلى هنا وماذا أتى بي أهو طيف الحبيب أن وداع لك يا سيدة العشق والقلب؟ أنا عند باب بيتها ويحي.. لابد أن أتحرك..فماذا سأفعل لو رآني احد من اخوتها لا لن أسبب لك مزيد من الإحراج والألم ياروز

اكل هذا يحصل لي بسبب زواجي أواه يا حبيبتي لو تعلمين ما بالقلب أواه.. زواجي رغما عني وارضاء لوالدي.. زواجي خلفه سر كبير لا أقوى أن أبوحه لأي كان حتى لنفسي.. ليتك تعلمين..ليتك تقرأين ما بقلبي وفكري..
ولكن في حين ذلك أخبريني.. هل فقدتك للأبد هل حقا حان الرحيل يا روز
لا..لم يحين بعد.. ولن يحين ..

يتبع ...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 07-08-2007, 02:50 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

" حديث فتيات "

من خلف باب الفصل ..أتى صوت الجرس معلناً عن بداية الفسحة وانتهاء الحصة الدراسية .تتراكض الطالبات بتسارع الى المقصف علهن يلحقن على وجبات الافطار عدا ذلك الجسم الهزيل..كومه العظام تلك بقيت متقوقعه على نفسها ولم تتحرك بينما تهافتت الجموع للخارج وكأنهن فراشات حلوات وجدن متنفسا للخروج بعد ان مكثت محبوسة في علبة فترة من الزمن.. كل الفراشات غادرن إلا هي...
ربتت يد على كتفها فنظرت تلك المتقوقعه على نفسها فإذا بها تقول:فجر.. مابك يا صديقتي؟
اغتصبت كومة العظام الابتسامه فقالت:لاشيء يا نجوى لا شيء.
- كيف لا شيء و أنت تحبسين نفسك بالصف ولا تتحدثين مع أحد؟
- قلت لك لا شيء..
قالت قولها وكانت تزيح خصلة سقطت من شعرها على عينها بيدها حتى رأتها نجوى فصاحت وهي تمسك بيدها: فجر..ماهذا؟!
تمتمت بأسى: هذا.. لا شيء؟
أردفت بنفس الصياح: كيف تقولين لا شيء.. انظري لهذه الكدمات!انظري للمزرقات هذه..كل اولئك وتقولين لا شيء؟
- اه يا نجوى..ماذا تريديني ان اقول؟ ماذا أصابني؟ تعرفين ماذا اصابني
- اهو ....؟
صمتت ووضعت يدها مصدومه غير مصدقه حينما أومأت فجر لها برأسها لتعلمها بأن ما ببالها حق وواقع حاصل..إنه هو..
- أجل..هو.. خليفه.
- وماذا حصل؟أخبريني حبيبتي؟
- ماذا احكي لأحكي..
واخذت تسرد ماحصل لصديقتها الصدوق التي كانت تمسح دمعة حزن على صديقتها واخرى دمعة اسى وغضب لما حصل معها..فقالت نجوى بعد ان اتمت فجر حديثها: فجر..لابد أن تخرجي من المنزل بأقرب وقت..
- وأين أذهب يا فجر؟أأذهب لأمي وزوجها اللذان لا يعرفان بالمنزل ومايدور به بل يكرهون وجودي..حتى امي التي حملت بي وولدتني وارضعتني من لبنها وماءها عندما تراني فكأنها ترى ابليس.. وكأن كل ما أريد منها هو المال..تخاف أن أسرق زوجها..ويحها! زوجها هو أبي..بل بمقام أبي فكيف اخطفه منها؟ أم تقترحين أن أذهب لأبي فأمكث معه في المستشفى فلا أغادره أبدا؟ أم عند جدتي التي تعشقني وتعشق اخوتي؟ هه ليتها كانت تحبني بل عالأقل تستلطفني لكنت عالأقل هربت من عذابي لأحضانها.. ولكني يافجر بلا أحضان.. وحيدة كئيبه لا حضن لي ولا دفء.أبحث عن ملجأ فلا ملجأ لي سوى أحضاني..أحضان باردة كفاها العالم من حولها برودة وعذاب..
ضمتها نجوى إليها وقالت:وأين ذهبنا نحن يا فجر؟ أليس أبي بمقام عمك؟ لم لا تطلبين مساعدته فينصح اخاك ليكف أذاه عنك .. أو مارأيك بأن تنتقلي للسكنى معنا؟
فتحت فجر عيناها ذهولا ورددت ماقالته نجوى:أسكن معكم؟
-أجل وما المانع؟
سرحت فجر بابتسامه شاحبة وهي تقلب الفكره برأسها وتتخيل حلو العيش الرغد مع نجوى ولكنها سرعان ما طردت الفكره من رأسها بأن هزت رأسها نافية بقوة فقالت: لا يا نجوى مستحيل..
- ولماذا مستحيل؟
- أشعر بالخوف ..
- تخافين؟ولم الخوف؟
- أخشى من خليفة يا نجوى.. أتدرين لو علم بأني فكرت بهذا سيقتلني..والله انه لفاعل .. فكيف تريدين أن أخبره بنفسي؟
- ولم تخبريه أنت؟دعي أبي يتولى الموضوع!
صاحت فجر بقوة:لا..عمي لا يمكن!
- ولماذا؟
- لأن خليفه سيعلم وقتها أنني أنا التي طلبت منه وأخبرته..وبالتأكيد سيسأل عمي عن سبب رغبتي بالإنتقال لديكم..فماذا سأقول؟وكيف سأبرر؟
قالت نجوى بحده: ولم التبرير ؟ قولي له الحقيقه.. وبالتأكيد لن يتركك لحظه واحده معه..
ضربت بكفها على صدرها وقالت: أقول ما حصل لعمي؟ أفشي سر أخي لعمي الذي يراه من أفضل الشباب؟ لا يمكن.. أموت في عذاب أخي ولا أتنعم في ظل عمي وأنا أرى صورة أخي باتت كالهشيم أمام عينيه..
خيّم الصمت لبرهه ثم استطردت فجر , نجوى أتعلمين..بقدر ما يحمل خليفه من سوء ,فهو أخي .نتشاطر الدم واللحم معاً. لا أحتمل تشويه لحمي وعرضه أمام الغير حتى ولو كان لعمي؟
كيف أنعم بالنوم وكنت السبب في غضب عمي أو جرح مشاعره؟ لا أستطيع..فأنا أفضل أن أعيش هكذا على أن آتي لأعيش معكم.. اسمحي لي يا نجوى..اقسم لك بأنني أتمنى أن أسكن معكم..ولكن أفضل أن أحفظ شرفي وسمعة أخي لعلي أستطيع أن أعالجه على مر الزمن.فمن يعرف..ربما يهتدي أخي بأن يستجيب الله تعالى لدعائي المستمر له بالهداية والصلاح..
ردت نجوى عليها ببلاهه: كم أنت غبيه بمثاليه..!!
دق الجرس معلنا انتهاء فرصة الطالبات من الهروب من الحصة والدرس والمعلمه معلنا بدء الصراع النفسي للطالبة بأن تثبت على مقعدها وتسمر عقلها وعينها وفكرها للوح أبيض وقلم متحرك ولسان يتكلم..

يتبع ...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 07-08-2007, 02:57 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

هذا ما عندي حتى الآن.. كونوا معي.. احتاج مساعدتكم.. لتتم بإذن الله هذا الصيف..

تحياتي..
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 10-08-2007, 04:25 PM
الوردة الندية الوردة الندية غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: خير بقاع الدنيا .. مكة
المشاركات: 3,058
إفتراضي

قصة جميلة جدا جدا .. بدون مبالغة .. بل رائعة ..
تابعي اخيتي .. فنحن متابعون ..
وننتظر الجديد ..

وفقك الله أخيتي
__________________




الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 04-09-2007, 06:54 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

موت وحياة..

جاء الخميس المنتظر من قبل الكثير.. فالبعض يرتقبه كل فرح..والبعض الآخر وأعني نواف.. يرتقبه بكل خوف وألم وحزن!
ولكنه ورغم دعاء نواف المتكرر بأن يتأخر أو يبتعد أتى وبكل قوة.. أتى وفرض نفسه و وقعه على قلب نواف.. مسكين نواف..فلقد تبددت كل آماله وأحلامه بأن يجمعه مع روز سقف واحد وبأن تكون..له وحده..
فبعد اليوم روز لن تكون له.. سيسلمها له..وللأبد..
فكر نواف وهو يستعد للذهاب.. لن أذهب.. ربما يتعطل كل شيء..أو لا يتم.. ويحي..ولكن أبي سيغضب..وكثيرا!! فكيف بعدما أقنعته أنا بهذا الزواج لا أذهب معه ؟ ولكني لا أستطيع الذهاب!
إنه أخي..أخي يا عالم من سيخطفها مني..
أغمض عينيه بقوه.. صلح شماغه على رأسه.. تطيب بالطيب الذي جهزته له زوجته.. أخذ مفتاح سيارته وذهب..
اجتمعت العائلة في بيت روز.. نواف.. ووالده عبدالرحمن.. زياد طبعا.. سلطان أخوهم الذي يتوسط العمر بين زياد ونواف.. ومحمد زوج أختهم فاتن الكبيرة.. وعم نواف أبوصالح وهو كبير العيله كما يقال له في عائلتهم.. أما من طرف روز..فكانوا اخوتها حاضرين.. سعود وفهد..فيصل أيضا كان موجودان ويوسف أيضا.. وصديق والدهم القديم أبو متعب.
. كان المجلس كبيرا واسعا.. رصت الكنبات فيه بفخامه.. فالأرضيه كانت من الرخام اللامع.. والستائر متدلية بفخامة بلونها الأخضر الزيتي مع الغامق.. والكنبات أخذت اللونين الزيتي والبيج الغامق.. وكان على الجدار لوحة جدارية بقت عينا نواف مسمره على تعرجات وسطوح الجدارية فلم تغادر حدود اطارها....فقط ليشغل باله وفكره عن أي شيء يقال ليريح قلبه الذي تعب من كثر التفكير ولكن دون جدوى..
فلنتحدث قليلا عن زياد وعن شعور زياد.. فلقد كان الشاب الوسيم زياد.. ذي الوجه الأسمر العريض والعينان الكحيلتان الواسعتان.. وحاجباه العريضان إنما بترتيب وحدة رائعة..أنفه طويل مرسوم سبحان من صوره بهذا الحال.. وله شامة تحت عينه اليساربمسافه أي على عظمة خده الأيسر.. وفوق شفتيه تربع شاربه على العرش..حيث ضرب أروع أمثال رجولة العرب وحدتهم.. لم يكن لديه لحية.. ولكنه كان جميلا ورجلا رغم انف الجميع..
زياد صاحب الوجه الجميل البشوش كان قلبه يتسارع من الفرحه ومنذ أن فتح عينيه اللاتي أبت إلا أن تضل مفتوحتين طوال الليل.. يفكر بالغد.. وحين حان الغد.. كاد أن يطير من الفرحه..
لم يدري كيف مر اليوم فكان يعد الساعات ..يود لو يطوي اليوم طويا ليحين بعد العشا فيكون في بيت عروسه يخطبها ويحددون موعد عقد القران..صاح زياد بينه وبين نفسه.. يالله.. ماذا سأفعل يوم عقد القران!!سأقتل نفسي..
حددوا موعد عقد القران..وفي المجلس اجتمع الضدان..فرحة زياد العارمه..وبؤس نواف وحزنه المميت..
ولكن انتصر الفرح هذه المره حيث زف فهد لاخته الصغيرة موعد قرانها..
روز ونوره والخالة هدى كانوا بالمطبخ الكبير..روز واقفه ومستنده على طاولة الطعام بمنتصف المطبخ..والخالة هدى ترشف القهوة من فنجانها ونوره جالسه بقبال امها تحمل روز الصغيرة وتلاعبها..
دخل فهد عليهم المطبخ ضاحكا وقال لروز:ها يا عروسه..كيف حالك..؟؟
احمرت روز خجلا وقالت:الحمدلله..
اردف:مارايك بعقد قرانك بعد اسبوعين من اليوم؟؟
نظرت اليه مسرعه وقالت:الا ترى انه استعجال؟؟لا ادري ولكن لم نتعرف عليهم بعد يافهد..
الخاله هدى: اجل يا فهد..لا تتسرعوا يابني..فمن حق الفتاة ان تتعرف على اهل خطيبها وعلى خطيبها نفسه!
اخفضت روز راسها لتخفي ابتسامة اعتلت شفتيها..حين قالت نوره:فهد..امي محقه..دعوا الفتاه فرصه لتتخذ قرارها بنفسها..
ضحك فهد حين تعلقت الانظار عليه فقال:امزح معكم..اتفقنا على ان يزوركم اهل زياد بعد اسبوعين وان تتفقوا على كل الامور الخاصه بكم كموعد القران وامور الحفلة ونحوه..او تفضلين ياروز ان تتفقي مع زياد على موعد عقد القران؟؟هذا يعود لك في الاول والاخير..
التفتت روز اليه بسرعه وقالت كالملسوعة:انا؟؟لا انا لا ادري..كما تريدون انتم..
ضحك الجميع لاتباك روز وقالوا:الله يتمم على خير..
وبعد اسبوعين... كانت زيارة اهل نواف .. ولكن..ماذا حصل خلال هذا الاسبوعين..وماكانت المفاجأة..!!

يتبع...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد



آخر تعديل بواسطة أطياف الأمل ، 04-09-2007 الساعة 07:28 AM.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م