مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #13  
قديم 25-05-2006, 02:03 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

إن النصرانية تؤيد قيام اسرائيل ، وترى عودة اليهود إلى فلسطين معجزة الكتاب المقدس وآية تشهد بصدقه، وقد نبه " وايزمان " فى مذاكراته إلى هذا ، إن "لورد بلفور" وغيره من الوزراء الانكليز كانوا يعبدون الله حتى أصدروا إعلان المسيحى !!!
هل أقول : إن العرب لايقرؤون، وإنهم يجهلون ذلك حقا؟ ما أظن!!
الواقع أن العرب فتنهم الغزو الثقافى وحسبوا أن الوطنيات أو القوميات الحديثة تخلت عن عقائدها الأولى ، فتزحزحوا عن قواعدهم ، وفرطوا فى دينهم ، على حين بقى خصومهم بمشاعر القرون الأولى ...!


ولو حدث بالفعل أن غيرنا نسى دينه أو تناساه فهل ذلك عذر للكفر والفسوق والعصيان؟ إن قضية فلسطين خاصة يستحيل تجريدها من طابعها الدينى، والقول بأنه يجب طرد المستعمرين اليهود من بلادنا كما يجب طرد المستعمرين البيض من جنوب افريقية وأن كلا النظامين يقوم على نزعة عنصرية هذا الكلام تغطية سخيفة لحقائق مرة ...


إن العدوان اليهودى المدعوم بقوى الصليبية العالمية له غاية مرسومة معلومة ، هى ابادة وإزالة أمة وإزالة دين ، هى الاجهاز على الأمةالعربية التى حملت الاسلام عشر قرنا ، وتريد أن تظل عليه شكلا ان تركته موضوعا...
والذين يبعدون الاسلام عن معركة فلسطين ، يشاركون فى تحقيق هذه الغاية ، لأن فلسطين من غير الدفع الاسلامى زائلة ، والعرب من بعدها زائلون ، والمسلمون بعد زوال العرب منتهون! وهذه هى الخطة !


إن ذهاب العرب بأنفسهم وشموخهم بجنسهم وحديثهم عن حضارة كنعان وقطحان وعدنان ، ان كانت لهم حضارة ، إن ذلك يطعن الأخوة الاسلامية طعنة نافذة ، فاذا انضم الى هذا الغرور نسيان لفضل الاسلام وبعث لنشاط عصرى جديد يقود العروبة فيه الشيوعية والنصارى والمسلمون ، فذاك هو الارتداد الذى ينتهى بالعرب الى مصارعهم ، ويحولهم أجمعين الى لاجئين لا وطن ولا دين !!
اننى مسلم عربى –من مواليد مصر- تخيلت يوما أن واحدا من إخوتنا التركستانين جاء يعاتبنى قائلا: يا أخا العرب ، لقد نجدناكم فى محنتكمباسم الاسلام وحده، تدرى متى وقع ذلك؟؟ عندما سقطت بغداد تحت أقدام التتار ، وقتلت الخلافة والخليفة معا، وأطبق الظلام على كل أفق وانطلق التتار وأمامهم اشاعة أن جيشهم لايقهر! عندئذ تحرك رجلنا قطز ووقف الفارين وثبت المذعورين ، وتحت صيحاته المخلصة الجريئة" واإسلاماه" دحر لتتار فى " عين جالوت " وظل يطاردهم حتى بدد جموعهم ، فلم تقم لهم بعد قائمة ...ألا تذكر ذلك؟
قلت:أذكر ذلك ، ولا انساه...
قال: لا أحدثك عن خدماتنا الثقافية للكتاب والسنة، إن أئمة الحديث منا، وعلى قمتهم أميرهم أبو عبد الله البخارى، وأئمة المفسرين منا طليعتهم الرازى والزمخشرى....
قلت: ماننكر فضلكم على العلوم الاسلامية ...
قال: بل نسيتمونا كل النسيان وتركتمونا وحنا نقاتل روسيا القيصرية حتى احتل الصليبيون أرضنا، وعندما نجحنا فى الخلاص من القياصرة تركتمونا نقاتل روسيا الشيوعية حتى قهرتنا ، وكسرت شوكتنا واعتبرت أرضنا جزءا لا يتجزأ من الاتحاد السوفيتى ، ما بكيتم قتلانا ، ولاأيدتم مجاهدينا ولا تحدثتم عن قضايانا ، وأظلكم صمت عجيب! لم هذا العقوق ؟ لم هذا الكنود؟
ماذا أقول ؟ وبم أجيب؟ ان احتباس العرب فى نطاق مآربهم الخاصة رذيلة منكورة واهتمامهم بقضاياهم وحدها رذيلة مرذولة.
فى الحرب العالميةالأولى انضمت الثورة العربية الكبرى إلى الانكليز وقاتلت الأتراك، وتسببت فى هزيمتهم، فماذا جنى العرب ؟ أعطى الانكليز فلسطين وطنا لليهود، وسقطت الخلافة التى رفضت أيام عبد الحميد بيع فلسطين بالقناطير المقنطرة من الذهب، ووقعت وحشة هائلة بين الترك والعرب انتهت بارتداد الحكم التركى عن الاسلام!!


أما نتقى الله فى ديننا ورسالتنا بعد هذه النتائج الرهيبة ونستمسك بالاسلام الذى شرفنا الله به، ونجعل الولاء له بعد ما تبين شؤم ما عداه...؟
فى حمى اعتزاز العرب بقوميتهم وقع تزوير مثير فى دراسة التاريخ، فسمى البطل الكردى المسلم صلاح الدين الأيوبى بحامى القومية العربية(!) والرجل الضخم لم يكن يعرف قومية ولاعربية ولا كردية كان مسلما فقط.


وفى حفل تم فى رمضان الأسبق وقعت مشادة بينى وبين أحد السفراء العرب لأنه يريد جعل صلاح الدين بطلا عربيا..ولولا تدخل العقلاء لوقع ما لاتحمد عقباه !!
ومن ربع قرن اعتلى شيخ كبير منبر المسجد الأقصى، وخطب فى الناس قائلا أيها العرب!!
وغضب المصلون لهذا النداء ، فما كانوا يرتقبون غير النداء التقليدى العظيم أيها المسلمون!!


ان ابعاد العرب عن الاسلام خيانة وطنية، الى جانب أنها ردة دينية، والذين يمضون فى هذا الطريق يخدمون الصهيونية والصليبية والشيوعية، " فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م