الأخ بنى غزي
بعد قرائة موضوعك أرى أنك تتحرك فى نفس طريقي و تؤمن بأن 11-9 كانت باغلب نتائجها لصالح الأمريكان و الصهاينة ...
كلامك لا غبار عليه إلا تلك الجملة التى صدمتني صدمة بالغة ...
غير اللجوء إلى مرجعيات مغشوشة تقوده للطريق اليتيم المتوفر أمامه وهو اللجوء إلي السمــاء طالبا الإنقاذ
فطريق السماء ليس يتيماً باى حال بل لا فلاح بدونة وهو فعلاً طريق الإنقاذ الأساسي ولكن دون التغافل عن الأخذ بالأسباب و البحث عن الجروح المتقيحة و تطهيرها و إن آلمتنا ... فالأخذ بالأسباب و مقارعة الواقع و مجابهته و معرفة أين نقف و كيف نقف هو من طريق السماء الذى أمرنا الله بالسير فيه ....
و إضافة إلى ردك أقول
أن بن لادن بات يتخبط و يقول كلاماً فارغاً من أى مصداقية ... فبعد أن نفى تماماً علاقته باحداث 11-9 رغم تاييده لها نراه اليوم يخرج علينا برسالة أقل ما يقال عنها أنها مسرحية هزلية ....
فهو يعترف إعترافاً كاملاً بالأحداث بعد أن نفاها عن نفسه و جماعته نفياً كاملاً ....
فهل كان يكذب سابقاً ؟؟؟؟
و عندما أعلنت طالبان أن بن لادن نفى تماماً علاقته ب 11-9 و أنه لا يوجد دليل واحد على تورطه فيها ... فهل كانت طالبان تكذب هي الأخرى ؟؟؟
ولو قا ل البعض أن ذلك كان من قبيل السياسة و الخدعة فأسئل و اتسائل ما هي جدوى عملية عسكرية بهذا الحجم إذا لم يعترف فاعلها بها و أنكر ... فكيف ستصل رسالة يتبرا منها صاحبها و ينفيها عن نفسه ؟؟؟؟؟؟؟؟
و بعد مرور سنوات يخرج لنا بن لادن فى توقيت غريب جداً ليعترف ب 11-9 و يصوغ أسباب للقيام بها هي أسباب أتفه من التفاهة ذاتها ولا تنم إلا عن كذب و تخبط غير معهود ...
فنرى بن لادن وهو يقول بأن فكرة 11-9 تخمرت فى راسه فى عام 1982 عندما سمحت أمريكا لإسرائيل بإجتياح جنوب لبنان و راى أبراجاً تسقط فى لبنان فعقد العفد على ان يرد عليها بالمثل ثم نراه بعد ذلك بسنوات قليلة وهو يتحالف مع الأمريكان و يتدرب على يديها و يأخذ منها المعونات المادية و العسكرية و يساعدها فى حربها ضد الروس فى أفغانستان و يتناسى تماماً الإتحاد الصهيو أمريكي الذى كان يضرب فى وقتها و بمنتهى الشراسه فى عمق الشعب الفلسطينى و يردى منه مئات الشهداء يومياً فضلاً عما كان يفعله فى الجنوب اللبناني ... فأين كان بن لادن من تلك القضايا المحوريه ولماذا تركها تماماً و تناسها و ذهب ليجاهد لحساب امريكا و مصالحها و إن نوى غير ذلك ...
لماذا لم يذهب للبنان ليجاهد هو و جماعته هناك بما أن ما حدث للبنان أثر فيه كل هذا التأثير ....؟؟
و لماذا دائماً يكون جهاده فى إتجاه المصالح الأمريكية دائماً ...؟؟
لا اصفه بالعمالة ابداً و أكون غبياً جاهلاً لو وصفته بذلك لأنه ليس عميل باى حال ولكنه يقاد بشكل مضحك ليؤدي دوراً فى المسرحية الصهيو أمريكية وهو مغيب لا يعلم أنه من ضمن فريق المسرحية (Cast) ....
ثم موضوع آخر مهم شد إنتباهي وهو يقول بأننا لسنا أعداء الحرية ...فلماذا لم نضرب السويد مثلاَ ...
وهنا مهزلة جديده يتنازل فيها بن لادن عن كل طروحاته الإسلاميه و يتخذ السويد وهى من أكثر دول العالم إنحلالاً مثالاً للحرية ... و يعترف بذلك ... وهي بلد أحجم أهلها عن الزواج من كثرة الزنى و العلاقات المحرمة ...حتى أنخفض عدد المواليد بها فى منحنى يوحي بالخطورة من الإنقراض ....
فلو كان قال أننا لسنا أعداء أوروبا أو الغرب لتقبلنا منه ذلك إنما أن يصف السويد بالحرية و التى ينفي عدائه لها فهذه سقطة قاتله من رجل لا يحمل إلا طرح إسلامي بحت يرى بأن ما يحدث فى السويد و غيرها همجية و إجرام لا حرية ....
عموماً كان خطاب بن لادن الأخير بمثابة طلقه إنتحاريه فى الراس ولكنها دوت و فضحت ولم تصيب ...
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته