وميض الكلام
يسكنني الحرف...
تأسرني الكلمات...
تحفر فيّ سراديب للنّسيان
تكتبني قصيدة بلا عنوان
تبعثر ما رتّبه الخليل
ترسمني وجها بلا ملامح
خريطة بلا طريق
من المضيق...
إلى المضيق
تنشدني أغنية حزينة
تردّد في كهف ذكرياتي
أصداء
بلا أصداء
أبحث لي عن وطن تحت الشّمس
عن سنديانة تظلّل صحراء العمر
أبحث عن نبع يروي عطش القلب
يروي للأطفال حواديث بلا نهاية
يصنع البسمة في أفواههم
يا أيّتها الشّمس
متى تطلعين في غابة أحزاني
تصنعين الحبّ للفراش الحائر
ترتّبين ألوان الفجر
لو تزهر الكلمات...
لو ينتعش الحرف...
لو ينتفض القصيد كطائر الفينيق
ستعود إلى مجرّتها النّجوم
ستتّضح الطّريق
سيرجع للقمر ألقه الجميل
و يكون لكلّ مهاجر وطن
و ينتشي الشّعراء
سينزل المطر
و تعمر بالخبز سلّة الفقراء
و تفرح الحقول بعودة الحياة
و ترقص السّنابل
و ينشد الأطفال <أنشودة المطر>*
18/12/2006
محمد الصالح الغريسي
* إشارة لى أنشودة المطر للشّاعر بدر شاكر السيّاب