زيارة العمدة أبو طه إلى الأردن

[العنود النبطيه]

أبو طه

مرحبا بك ابنا لنا وواحدا من أهل الدار وصاحب مقام ومحل تقدير
زيارتك هذه سقت الورود وأعادت الحياة إلى العروق الذابلة عربيا
مرحبا بك بعد ان غادرت بلدي الأردن لتعود إلى بلدي لبنان
مرحبا بك لأنك وان غادرت جسدا فان الروح ظلت ترفرف حولنا
في البتراء وتعانق الجبال الوردية
وأنفاسك تنشر العبير في أرجاء مدينتي والبسمة سكنت على شفاه أهل بيتي
وسكان مدينتي المحظوظة بتشريفك إياها بتلك الزيارة
أبو طه لم تكن زيارة طويلة
في الأيام القليلة الماضية كانت مناسبة قدومك هي الأبرز بل أنها أعطت الطعم للوقت والنكهة لكل عمل قمنا به معا

بل كانت الأوقات تمر كالبرق لفرط سعادتنا بها وانشغالنا بك
وكانت تمر ثقيلة لان الوداع كان قريب واللقاء معهما طال كانت على نهاية

قد جئت واستوطنت وغادرت ونحن لم نصدق انك جئت
زيارتك كانت خفيفة الظل وعميقة المعاني
بها سكنت الجميع واستوطنت البيت الذي أحببته والمدينة التي عشقتها
فاعلم انك سكنتها كما سكنتك يا عزيز
إليك التحية والسلام من كل أفراد أسرتي ابتداءً بالحاج الوالد وانتهاءً بصديقك الصغير حمزة

شكرا لك على منحنا الشرف باستضافتك....رعاك الله وحفظك وبانتظار ان تعود أنت والعائلة الكريمة قريبا كما اتفقنا

إليهم مني ومن أهلي كل الحب ونحن بانتظاركم