مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-09-2006, 05:14 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
Smile هل الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة؟

يتكلم الكثير من الناس عن الاشاعرة على انهم فرقة ضالة.. هداهم الله.. بل وذهب البعض الى تكفير الأشاعرة! و هذا كله من الغلو ما عرفناه من أئمة السنة و الجماعة.

في الحقيقة من الصعب بمكان تحديد تعريف واضح للأشاعرة و الماتردية و هذه بحد ذاتها مشكلة. و لا بد من التمييز بين المتقدم منهم و المتأخر. و حديثي هو عن الأشاعرة ممن سبق بن تيمية و ممن عاصروه، أما الأشاعرة في عصرنا هذه فقد كبر التباين فيهم حيث أن بعضهم (بل معظمهم) هو أقرب للسلفية منه للأشعرية. و بعضهم كثر عنده الغلو كالكوثري الضال و من تبعه. على أنني أرى أن الكثير ممن يتهمون بأنهم أشاعرة عقيتهم خليط بين الأشاعرة و السلفية فهم أقرب لأن يكونوا كابن حجر من أن يكونوا كالرازي. لكن حتى الرازي رجع إلى عقيدة السلف كما ذكر بن القيم في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية.

أهم الفروقات بين معتقد السلفية و معتقد الأشعرية:

1) الفرق بين السلفية والأشاعرة في القرآن أن أهل السنة يقولون أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة بحرف وصوت غير مخلوق سمعه جبريل فبلغه رسول الله تعالى والأشاعرة تقول أن هذا القرأن الموجود بين المسلمين ليس هو كلام الله تعالى بل هو عبارة وقال بعضهم حكاية عن كلام الله تعالى أما كلام الله تعالى عندهم فهو الكلام النفسي فلم يسمعه جبريل وليس هو حروفا ولا أصوات. و قد بدأت هذه المشكلة أثناء مجادلة البعض للنصارى حول التوحيد، فلقد حاول النصارى الرد عليهم في هذا الجدال، عندما قالوا لهم: إن الله قديم، وكلامه قديم، وبما أن القرآن قد أطلق على عيسى، عليه السلام "كلمة الله"، فهو قديم كالله، فهو لذلك إله وابن إله! وحتى يردوا على النصارى هذا الاستدلال – المبني على المنطق الشكلي – جعلوا القرآن كلام الله النفسي دون الظاهري و هذا خطأ كبير لكن يختلف تماماً عن خطأ المعتزلة الذين نفوا القدم عن كلام الله عز و جل. و استنتاج النصارى استنتاج باطل مضحك كان يمكن أن يرد عليه بدون أن نلجئ للتأويل، لكن لم يخطر على بالهم جواب أفضل.

2) أما مذهبهم في علو الله تعالى واستوائه على عرشه فمذهبهم إنكار العلو وأن الله تعالى ليس في جهة العلو بل هو مشتت في جميع الجهات يقولون ليس بداخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال فعلى التحقيق ليس له وجود حقيقي لأن هذا الوصف لا يوجد في الخارج إنما هو في الأذهان حسب . و هذا ربما أغرب ما توصل إليه الأشاعرة و لا أدري من أين حصلوا على هذا لكنهم أرادوا أن يردوا على المعتزلة دون أن يقعوا بما وقع به الحلولية و المجسمة فلم يوفقوا هنا. و يكفينا في هذا الموضوع كتاب العلو للذهبي و الرسالة الحموية لشيخ الإسلام.

3) إنكار الصفات الفعلية التي تتعلق بالإرادة والمشيئة و إنكار صفة اليدين والوجه والساق للرحمن جل جلاله. و الموضوع هنا أعقد مما تتصور إذ بدت لهم أدلتهم قوية و سأورد قضية اليد كمثال على ما أقول:

إذا ظن الأشاعرة بأن المقصود باليد هي القدرة كما هو شائع في لغة العرب و استدلوا بقوله تعالى: ((و قالت اليهود يد الله مغلولة. غلّت أيديهم و لعنوا بما قالوا. بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)) و قد عرفنا أن قصد اليهود –لعنهم الله- أن يد الله مقبوضة عن إدرار الرزق علينا كناية عن البخل تعالى الله عن ذلك. و قول الله غلت أيديهم أي أمسكت عن فعل الخيرات. و قوله بل يداه مبسوطتان قصد بها –من وجهة نظرهم- المبالغة في الوصف في الجود. و كل هذا تجده في تفسير القرطبي. فهل ستجعلهم من أهل النار لأنهم فهموا الآية هكذا؟

أما الرد على هذا فهو من كتاب الإبانة للأشعري نفسه يرد على هذه التهمة: و كما تلاحظ فإن التأويل و إن كان جائزاً في اللغة فإنه لا يصح في الصفات و لا يصلح إلا مذهب السلف في تفويض معنى الصفات إلى الله تعالى دون تعطيل أو تشبيه أو تأويل. و لشيخ الإسلام رد أقوى و لكنني أحببت ذكر كلام الأشعري لانتسابهم له. و كثير من الأشاعرة اليوم رجعوا عن مذهبهم لما قرؤوا كتب شيخ الإسلام، و منهم على سبيل المثال مفتي موريتانيا إذا رجع لمذهب السلف عن عمر يناهز السبعين عاماً بعد أن كان من كبار الأشاعرة في هذا العصر. و أنا أقول بأن إسلوب المناقشة يجدي أما إسلوب التضليل و التبديع و التفسيق فلن يزيد الطرفين إلا بعدا و تعصبا. و قد ذكر الإمام حسن البنا هذه المسألة بالتفصيل في رسائله في العقيدة، فليراجع هذه البحث لجودته. و يراجع أيضا مقابلة الدكتور القرضاوي (و هو ليس أشعريا كما يشاع) مع مجلة المجتمع ففيها الخير الكثير.

4) من معتقد الأشاعرة تقديم العقل على النقل إذا ما تعارضا . و الصحيح أنهم لا ينكرون النص لكن يؤولونه إن بدا لهم تعارض ظاهره مع العقل و ذلك ليردوا على المعتزلة. و لو تأملت المثال أعلاه لتبين لك أن العقل لا يتعارض أبدا مع النقل، لكن يختلف مستوى فهم الناس. و لو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة و لكن الله يفعل ما يشاء.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م