دامَ الأحبةُ

[عمر مطر]

دامَ الأحبةُ والبطحاءُ دونهُمُ
................... نجماً تخلَّجَ في الظلماءِ مُحتجِبا

والرِجْلُ تقصرُ في سعيي ويَخذلني
............... أني إذا ما اتخذتُ الصاحبَ انقلبا

يبقى اللقاءُ سراباً حثـّـه ظمأ
.................. والماءُ يملأ في آفاقنا السُحُبا

هذي السنينُ وإن بانت مشاربها
.................. خِلتُ الشهورَ جميعاً عِشْـتـُُها رجبا

نصفانِ عُمري فنصفٌ لستُ أذكرُهُ
................. والنصفُ رَوْمي بطاحَ الأرضِ مُغتَرِبا

ليسَ الوداعُ ولكن مَنْ أُوَدِّعُهُمْ
.................... همّي وليسَ عذولا أكثَرَ العتبا

في غمرةِ الكربِ حينَ الركبُُ ودَّعني
.................. وودّعَ الدمعُ طرفاً منه قد نضبا

والكونُ أصبحَ جدرانا تداهمني
............... إن أُرسل الطرفَ عادَ الطرفُ منسحبا

ذَكَرْتُ أني إذ الأحبابُ قد رحلوا
................. يوماً سأرحلُ، إن الموعدَ اقتربا

ما أشبَهَ الموتَ إن قارنتَ بالسفرِ
............... وأوحشَ الدارَ منها الولفُ قد ذهبا

مَنْ أكثر البينَ كان الموتُ مُؤتـَلـَفاً
................ أو أكثرَ الحِلَّ عاشَ الدهرَ مُرتَقِبا

وما يـُنـَبـِّيـكَ ما الإنسان يكتُمُهُ
.................... مِنَ الهباتِ كأخْذِ اللهِ ما وَهَبا

ما أكرمَ اللهَ بالإنسانِ يأجُرُهُ
............... بالصبر أجراً وأجر الصابرين ربا

فكلُّ خطبٍ إذ الإنسانُ قارَعَهُ
............... يجني الثوابَ إذا في صبرِهِ احتَسَبا

عمر المطر 17-8-2000 واشنطن

[ميموزا]

[سلاف]

لله در أبي غيثٍ بما أشَبا
……….…..درّا يوشّي بأبيات له الأدبا

هوّن عليك أخي دنيا مؤرقةً
………….اللؤمُ فيها لأخلاقِ الأولى سَلَبا

وليسَ تعطي سوى الأحلامِ تعقبها
…….……..….بما تبدده منها لنا الوصَبا

لا كانَ حلمٌ إذا كانت عواقبه
….……..على القلوبِ بحكم الخيبةِ التعبا

عمري كعمرك من نصفينِ بدّدهُ
……..…..آلامُ هجْرٍ وحلمٌ طارفٌ ذهبا

كأنني بك في دار النوى دنفاً
…..…….…إلى بلادٍ بيومٍ خصّت العربا

زيتونُ بُرْما أخي في حزنه ثَكِلٌ
……..…..…أهمّهُ نُوَبٌ جازت له النَّقَبا

أما سمعت عراراً قالَ من زمنٍ
…………...شعرا يفوق إذا وازنته الذهبا

"التاسُ أجلاسُ من دامت سعادتُهُ
……………أُرَيْنِباً كان أم ذا لبدةٍ" غَلَبا

"ويشمخون بآنافٍ مروَّضةٍ
……..….على التمرّغِ في أعقابِ" من نهبا

نحن الأرانبُ في ذا الشرقِ ليس لنا
…….……..إلا المهانةَ نحياها ولا عجبا

إن المقيم هنا للذّلّ مرتحلٌ
…….….عن الكرامةِ يخشى التّيسَ والجأَبا

لم يأخذ الله منا آيةً نزلتْ
………….عنها تولّوا إلى الشيطانِ مُنْقلَبا

وما أرى أبداً إلا كوارثنا
………….تُدعى انتصاراتِنا نلنا بها الرُّتَبا

قُرآننا لم يعدْ ديناً يوحِّدنا
………..خصّ الجنازاتِ دون الحكمِ والتُّرَبا

لله درّكِ ميموزا لـيافطةٍ
……….حازت من الذكر ما تشفي به العطبا

[المعتمد بن عباد]

أما أنا فأتوقف أمام هذا الإبداع من هذين الشاعرين الكبيرين إكباراً لما أبدعاه .

سلاف .. أليس الباء هو روي القصيدة..! هل يجوز أن تقول :
آلام هجرٍ وأحلامٌ بدت بددا ؟
وتقبلوا تحبات أخيكم

[سلاف]

نعم ايها المعتمد الجميل
جل من لا يخطئ، أعدلها، شكرا لك.
الحق علي ثم على الذي قرأها ولم ينبهني قبل أن تلاحظ ذلك.

[عمر مطر]

أخي السلاف
والله إني عاجز عن الكلام. اعذرني.

المعتمد
أين نحن من السلاف؟

[majdi]

يا جماعة أنا بصراحة حاولت أن أكتب شيئا أحفظ فيه ماء وجهي فعجزت

لله دركما من شاعرين

عمر جيد جدا جدا جدا والله يفتح عليك

[جمال حمدان]

ما أشبَهَ الموتَ إن قارنتَ بالسفرِ
............... وأوحشَ الدارَ منها الولفُ قد ذهبا

مَنْ أكثر البينَ كان الموتُ مُؤتـَلـَفاً
................ أو أكثرَ الحِلَّ عاشَ الدهرَ مُرتَقِبا

وما يـُنـَبـِّيـكَ ما الإنسان يكتُمُهُ
.................... مِنَ الهباتِ كأخْذِ اللهِ ما وَهَبا

ما أكرمَ اللهَ بالإنسانِ يأجُرُهُ
............... بالصبر أجراً وأجر الصابرين ربا

فكلُّ خطبٍ إذ الإنسانُ قارَعَهُ
............... يجني الثوابَ إذا في صبرِهِ احتَسَبا

الأخ الحبيب عمر

لا فض فوك يا أخي فهذه الأبيات تعد من اصدق الشعر وكأنني وأنا أقرأك أشم عبق الماضي وأريجه ودعني أقول ألمتنبي والمعري ..


بارك الله بكم

[عمر مطر]

كلٌّ يحنُّ لأيامٍ خلت وَصِبا
........... يشكو الحبيب ويبكي هجرَهُ وَصِبا

أمّا السلافُ فلا الترحالُ أشغلَهُ
................... ولا سلافةُ خلٍّ أسبلَ الهَدَبا

أشكو الديارَ ويشكو أهلها وجدوا
............ بالصمت حَلاً وفي أقدارهم سببا

لمّا طرحتُ مشاكاتي على ملأ
................ تبسّم الحشدُ إلا الكاظم انتحبا

أحسست أنّيَ إذ لامستُ راحتَهُ
........... لامستُ كأساً من الأحزانِ فانسكبا

الوصِب: أي مرهق الجسم نحيله.

جمال.... تلميذك
مجدي.... متى الوصل قل لي؟
أنا مسافر يوم الأربعاء ليتم زِفاف زوجتي إلي. نطلب منكم الدعاء.

[جمال حمدان]

الأخ عمر

تلميذك !!!!!!؟........ العفو أخي الحبيب

مبـــــــــــررررررروووووووووووك وبالرفاه والبنين ...

أما الدعوة فأقول :

ربنا يصبرها عليك ...... ( لأن زوجة الشاعر في كمد )

أخوكم : جمال