السلام عليكم
عنوان ظريف وموضوع أظرف
الأخ لبناني
المسؤولية كما نعلم تظل عبئ على صاحبها مهما كبرت أو صغُرت ..
ومن أكبر المسؤوليات التي نحملها هنا .. هي مسؤولية
الكلمة
فبالإضافة لما نكتب وضرورة مراعاة الله ومراقبته في كل حرف .. هناك أيضا مسؤولية من نوع آخر ألا وهي :
إنكار المنكر على صاحبه
فأنت عندما ترى الكاتب الفلاني أساء لشخص آخر إساءة واضحة وصريحة أو قذفه بما ليس فيه أو بما يجرح شعوره .. كان لزاماً عليك أن توجه له النصح والتحذير من عقاب الله
خصوصا لو كانت بينك وبينه علاقة مودة وتفاهم أو معرفة سابقة
لأنه في هذه الحالة سيتقبل منك الملاحظة أو النصح
لذلك كانت مسؤوليتك تجاهه أكبر إذ انك قادر على إصلاحه!
أما مقولة أنك لا تتدخل فيما لا يعنيك التي يكررها البعض في غير محلها .. فهذه ليست من طباع المؤمن الذي يريد الخير لغيره.. أولم يقل الرسول لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه؟
وأما الاكتفاء بالدعاء بأن يهديه الله فليس هنا محلها إذ أنك قادر على التغيير بما هو أقوى وليس بأضعف الإيمان نظراً لمكانتك في قلبه أو مدى قربك منه
وكما نعلم جميعاً فإن الإساءة لـ"مخاليق" الرحمن من أكثر أنواع الإساءة انتشاراً في المنتديات .. ولقد تنوعت الأشكال والوسائل في هذا المجال .. والسبب في ذلك هو الشعور بأن الاسم المستعار يعمل كـ " برداية"
ويجعلنا نشعر بالأمان فنحقر ونسب ونقلل من شان الآخرين .. وكما تعلم فهذه صفة ضعاف النفوس والإيمان الذين لم يحفظوا الله فلم يحفظهم فتراهم عرضة لتجريح الجميع حتى أصبحت سيرتهم الغير عطرة على كل لسان!
ولكن ولله الحمد هناك صحيفة لكل فرد يُسجل عليها كل حرف .. بل كل نفس وكل فكرة وكل نظرة وكل عبرة.. وربك لايظلم أحداً
واليوم الذي ستقع فيه "البرادي ".. سنرى الفضائح !!
وكما قيل قديما
"بكرة بيدوب التلج وبيبان المرج"
وعلى مايبدو أن المرج سيكون أسود على غير عادة!!
اللهم عافنا مما ابتليت به كثيرا من عبادك .. اللهم واهدهم وارحمهم
اخي..
أنا وأنت كمسلمين لابد أن نقول كلمة الحق حتى لو كانت في غير صالحنا
وإن كنا ندعي الإسلام والإيمان لابد إذا أن نثبت إدعاءنا في مواقف كهذه إذ أننا نستطيع من خلالها ان نكشف صدق دعوانا .. أو كذبها!
وفي هذه المواقف تحديدا تبدأ رائحة الإمعات في الإنبعاث فهم يختفون عن الأنظار عندما يسيئ صاحبهم للغير ويظهرون عندما يُساء له
وكما تعلم فإن أسوأ صفة يتصف بها الرجل على الإطلاق هي ان يكون إمعة لا تراه إلا يجر ويرفع ثوب فلان حتى لا يتسخ في حين أنه اسود أغبر رائحته نتنة
لذلك أنصح نفسي وانصحكم بأن لا تكونوا إمعة وأن تتصفوا بالخُلق الذي افتقده الكثيرون
وأن تتحملوا مسؤولياتكم وان تعرفوا أن الكلمة مسؤولية كبيرة سنُُحاسب عليها حسابا عسيرا سيجعل بعضنا يتمنى لو كان تراباً
تحياتي واحترامي
وأشكرك على الموضوع المميز