العيون ساقية تموج بين أمواج بحر لجي، تنبع فيها روافد القيد والدمارْ
العين... دمعة للهوى الأزلي ، الغائب، الداهم للديارْ
العين... قنطرة العبور إلى مأوى الروح والريح والربح والبوارْ
للعيون باب هشيم، داؤه ودواؤه بين ديار تلك السادة الأخيارْ
وحورية العيون.. لاهثة سوط الجلاد
وصوت العراك
وسبط النادل الماشي بكراسي الزبناء والزوارْ
لوجدة بين هاذي العراسي ثقب في سم الخياطْ
لوجدة نهر أبجدي يلتحف حروف الشوق
وتزمجر بين أغصانه عرصات السياطْ
لوجدة دمع، ورشق بالحجار والنقاطْ
لوجدة هذا البيع والبيعة وبيع كل ما يراق بدم اللهو حتى حدود الرباطْ
محمد دخيسي أبو أسامة- العيون ماي 2007
نور الحجون عليك الف سلام
لك جدتي يا نور كل ظلام
يكفيك أنك كنت حصن نبينا
مذ جاءنا بالهدي والإسلام
قد كنت نورا للنبي ببيتــــه
ونصيف أمته بعصر لئام
دثرته ، صدقت ما أوحى له
رب البرية صاحب الإنعام
يا أم كل المؤمنين بصدقها
وبعقلها الموزون بالإلهام
هدأت روع محمد إذ أنزلت
إقرأ ، فهبت دولة الأصنام
حتى تحارب أحمدا في ربه
وتهدد التوحيد بالإعدام
فوقفت كالطود الأشم مدافعا
في حين دان الناس للحكام
قد كنت نصف المسلمين أما كفى
فخرا لحواء على الأيـــــــــــــــام
فنصرت سيدنا كجيش كامل
وصنعت حصن نبينا المقدام
ناصرته فالروع صار سكينة
وشددت فيه عزيمة الصمصام
فمضى بدعوته يبوح وقلبه
فيه الثبات وحد كل حسام
قد راودوه فقال : لا ، فكأنه
جبل من الإصرار والإقدام
وإذا أتاك ففيك كل تحنن
داوى جروح فؤاده المترامي
يا جدتي إن الزمان أضاعنا
في بحر ذل عاصف وقتام
وأضاعنا الحكام في أفعالهم
وغدوا كأسود صرصر بغمام
هلا دعوت لنا بحق كتابه
وبحق طه سيد الآنــــــــــــام
حتى يعود إلى الزمان رواءه
ويكون سيدتي إليك مرامي