مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-05-2001, 02:28 PM
شاب من الشعب الأسير شاب من الشعب الأسير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 8
Post الى الضمير الحي

إخواني وأخواتي الأعزاء أعجبتني وأثرت في هذه القصيدة فأحببت أن أفتتح بها أول موضوع لي ،،

أتمنى أن تنال إعجابكم ....

كلُ ما أعرِفهُ .. أني مواطنْ
وبلاديَ من أغنى بلادِ العالمينْ
و أنا جائعْ ..
وأطفاليْ حُـفاة ٌ..
و بيتيْ مؤجرْ
وبراميلُ النفطِ تُهدرْ ..
كل حينْ
والملايين تُبّذرْ ..
في حياضِ ِالآخرينْ
وأنا إبنُ الأرض ِ
مَدْينْ ..
وطَعَامٌ منْ غِسْلينْ
كلما زادَ وليُ الأمرِغنى ٍ ..
صرتُ أفقرْ
وإذا إزدادَ مُحيايَ شحوباً ..
فوجهُ مولايَ أنضَرْ
فأنا في رأيهِ لست ُسوى ..
ذرةٍ من غُبارٍ ..
ليسَ أكثرْ !

أزيدُ وداعة ً.. و يزيد ظلماً ..
أذوبُ عذوبة ً.. فيصيرُ أعكرْ

الاجانبُ في بلاديْ ..
من كبار ِالمْودِعينْ
و الملايينُ على الجوع ِتنامْ
ثم ُتقهرْ ..
وتُحّـقَرْ

واذا صاحَ فقيرٌ: أين حقي ؟
فهو في شرع ِبلادي ..
من عُتاة المُفسدينْ
حكمهُ قتلاً يعزّرْ
ليسَ في الدين ِ.. ولكنْ ..
هكذا في شرع حكامي تقررْ
وعلى ذلك فتوى ..
فتصوّرْ !!

من كبير ِالفقهاء
شرّعت من غير ِ وحي ٍ ..
نهبَ مالِ المسلمينْ
و فسوقٌ إذا الشعبُ تذمرْ

وهو في شرع الولاةِ خروجٌ ..
وخروج الولاة ِعن الشرع يبررْ

فالخروجُ على الظالم ِكُفرٌ ..
والخنوع على النعل ِيُقدّرْ
فتقكّرْ ..
و تحّيرْ ..

وأنكمش وتمدد ثم عد فتكّورْ
منطقُ الفقهاء ِبالمالِ يحّورْ

إذا بعينيك رأيت جحشاً ..
جعلوه رغم عينيك غضنفر؟!

حتى الصراط ُالمستقيمِ إذا شاؤا ..
جعلوهُ رغْمَ أنف النّص ِمدوّرْ
هكذا في كل أمر ٍ ..
هكذا فقهُ السلاطين ِ يزوّر

أنتَ يا ربُ براءٌ ..
من مقالات ِفقيهِ مُسّيرْ
إذا بتُّ جوَعَاناً ..
فذاكَ قضَاءٌ

وإن يسْرِقُ الواليْ ..
فذاكَ مُقدّرْ

فأنا الشعبُ ..
في الحالين ِخُسْرٌٌٌٌٌ
ووليُ الأمر ِ ..
في الحالين ِعنترْ

فتمخطر أيها الوالي تمخطرْ ..
وتبخترْ ..
قد أُبيحَ لكَ الطـُغيانَ فافجُرْ ..
وتجبّرْ

واغتسل إن نحنُ لامسنا يديكَ ..
فأنت قدّيسٌ مُطهّرْ
وأستبح أموالنا فنحن أسرى ..
وأنت الشرعُ والمْخفرَ ْ

وأسفك لحمرة وجنتيك دماءنا
وأرسم بفحم عظامنا منظر
وأغتصبنا وأفترش أزواجنا
فنحن خصيان ..
وأنت أجدر

ولي وطنٌ شرّدَ الوالي بنيه ِ
ووطّنَ الاغرابَ بخطِ مِحْبَرْ
وينأى عن سلالتهِ َشكُوكاً
ويستدنى حفاةَ الدارِ عسكّرْ

فيطعمُ أهلهُ قيداً و حنضّلْ
ويطعمُ الاغرابَ دُرّاقاً و سُكّرْ
فذا "الفرائضي" و "الحريري"
وذاك "خاشقجي" و "بصفر"

لهم المغانمُ ليس لنا شفيعٌ
سياستهُ (لا تشبعُ الكلبَ يبطرْ)

فصَارَغريبُ الدارِ كالفعل ِالمضارعْ
وأضحى "الخُزامى" كفاصلةٍ بدفترْ

فتبّاً لشيخ ٍ يقال له جليلٌ ..
لديهِ ُكتّابٌ وطلابٌ ومحْضَرْ

يبديكَ في فقهِ النساء نجابة ً
ولسانهُ في "المُعْلِفينَ" مُخدّرْ

فسْلهُ عن "المخصصاتِ" متى أُحِلّتْ؟
وأبصق بوجهي لو أسمعت أوأخبر
جعلوا من الدين لحية و "شِمَاغ ٌ"..
وحجابٌ وثوبٌ مُقْصّرْ

فلا حدٌ قطْ يقامُ على أمير ٍ..
ولا قطْ يجلدُ "بالصفا" أشقرْ
إذا سرَقَ الضعيفُ فُتاتَ مال ٍ ..
وجدتَ رِخِامَ الضبع ِتزأرْ
وإن يسرقْ السلطانُ شعباً ..
فأُسْدُ الصبح ِ عروسٌ تُخفَرْ

فهل مَنْ يسِرقُ مُعدَماً لمَماً ..
كمن يسرقُ مُتخماً جوْهَرْ ؟

فبئسَ فقيهِ المال ِيزعمُ واهماً
جوازَ تفّقُهٍ يمليهِ قيصرْ

فما أبقوا لنا يابساً بالشرع ِ ..
ولا أبقوا لنا بالشرع ِأخضَرْ
فسُبْحَانَ الذي زيّنْ
وسبحان الذي صّورْ

وسبحان الذي من صديد ٍنحنُ سوانا
و سبحان الذي سواهُ َعنبرْ

.....

في الواقع هذه القصيدة من القصائد القليلة جداً التي لفتت إنتباهي لما فيها من جمال وصدق ..

وهي تمثل وتصور معاناة شعب قدر له أن يعيش بين نارين ،،،

نار تسلط ونهب حكامه له ولخيراته وأمواله ،،
ونار مباركة شيوخ الدين لهؤلاء الحكام وتطويع الدين لما يناسبهم (أي الحكام) وذلك مقابل المناصب والأموال والجاه..

والكاتب في هذا البيت :
(( وأبصق بوجهي لو أسمعت أوأخبر
جعلوا من الدين لحية و "شِمَاغ ٌ"..
وحجابٌ وثوبٌ مُقْصّرْ ))

يلفت إنتباهنا إلى قضية مهمة جداً، ألا وهي مسألة الرداء، فأصبحوا يهتمون بالرداء أكثر من إهتمامهم بالدين نفسه .. أو لنقول جعلوا كل غايتهم هي إرتداء ملابس معينة كجزء من الدين .

أخيراً أن هذه القصيدة رائعة بمعنى الكلمة ،،

لكن مع الأسف ...

وأكرر كلمة مع الأسف مرة أخرى ،،، أن الكاتب مازال يعيش في ظل الجاهلية والعنصرية والإقليمية الضيقة التي طغت عليه،

إذ أنه يقول في هذا البيت :

فيطعمُ أهلهُ قيداً و حنضّلْ
ويطعمُ الاغرابَ دُرّاقاً و سُكّرْ
فذا "الفرائضي" و "الحريري"
وذاك "خاشقجي" و "بصفر"

ففي الواقع هذا ماقلل من روعة القصيدة ...

أرجوا أن أسمع تعليقاتكم عليها
__________________
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل أسقني بالعز كأس الحنظلي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م