مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-09-2002, 01:09 PM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ...!!

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

الوسائل المفيدة للحياة السعيدة

هذا عنوان كتاب للشيخ ( عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي )
قرأته ووجدت فيه الخير الكثير
ونظراً لرغبتي في أن يكون محتوى هذا الكتاب متاحاً للإخوة الأعضاء زوار هذه الخيمة المباركة أردت أن أدرجه هنا على أجزاء لعل الله أن ينفع به
ونسأل الله أن يجزي كاتبه الخير كله وأن يكتب له الأجر والثواب ...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي له الحمد كله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم .
أما بعد :
فإن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه ، هو المطلب لكل أحد ، وبه تحصل الحياة الطيبة ، ويتم السرور والابتهاج ، ولذلك أسباب دينية ، وأسباب طبيعية ، وأسباب عملية ، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين ، وأما من سواهم فأنها وإن حصلت لهم من وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه ، فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالا ومالا .
ولكني سأذكر برسالتي هذه ما يحضرني من الأسباب لهذا المطلب الأعلى ، الذي يسعى له كل أحد ، فمنهم من أصاب كثيرا منها فعاش عيشة هنيئة ، وحيي حياة طيبة ، ومنهم من أخفق فيها كلها فعاش عيشة الشقاء وحييى حياة التعساء . ومنهم من هو بين بين ، بحسب ما وفق له .
ولله الموفق والمستعان به على كل خير وعلى دفع كل شر .
1- وأعظم الأسباب لذلك وأصلها وأسها هو : الإيمان والعمل الصالح ، قال تعالى " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " النحل :97 ، فأخبر تعالى ووعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة في هذه الدار ، وبالجزاء الحسن في هذه الدار ، وفي دار القرار .
وسبب ذلك واضح : فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح ، المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة ، معهم أصول وأسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج ، وأسباب القلق والهم والأحزان .
يتلقون المحاب والمسار بقبول لها ، وشكر عليها ، واستعمال لها فيما ينفع ، فإذا استعملوها على هذا الوجه أحدث لهم من الابتهاج بها ، والطمع في بقائها وبركتها، ورجاء ثواب الشاكرين ، أمورا عظيمة تفوق بخيراتها وبركاتها هذه المسرات التي هي ثمراتها.
ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه ، والصبر الجميل لما ليس لهم له عنه بد ، وبذلك يحصل لهم من آثار المكاره من المقاومات النافعة ، والتجارب والقوة ، ومن الصبر احتسابا للأجر والثواب أمورا عظيمة تضمحل معها المكاره ، وتحل محلها المسار والآمال الطيبة ، والطمع في فضل الله وثوابه ، كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا في الحديث الصحيح أنه قال : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن _ رواه مسلم

وللكتاب بقية سنتواصل معها ( إن شاء الله )

ودمتـــــــم ،،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
  #2  
قديم 12-09-2002, 04:05 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي

بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-

إستكمالاً لما أوردته في الموضوع السابق ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ

فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يتضاعف من نوائب الخير أو الشر ، فيتفاوتان تفاوتا عظيما في تلقيها ، وذلك بحسب تفاوتهما في الإيمان والعمل الصالح .
هذا الموصوف بهذين الوصفين يتلقى الخير والشر بما ذكرناه من الشكر والصبر وما يتبعهما ، فيحدث له السرور والابتهاج ، وزوال الهم والغم ، والقلق ، وضيق الصدر ، وشقاء الحياة ، وتتم له الحياة الطيبة في هذه الدار .
والآخر يتلقى المحاب بأشر وبطر وطغيان ، فتنحرف أخلاقه ويتلقاها كما تتلقاها البهائم بجشع وهلع، ومع ذلك فإنه غير مستريح القلب ، بل مشتتة من جهات عديدة ، مشتت من جهة خوفه من زوال محبوباته ، ومن كثرة المعارضات الناشئة عنها غالبا ، ومن جهة أن النفوس لا تقف عند حد بل لا تزال متشوقة لأمور أخرى ، قد تتحصل وقد لا تحصل ، وإن حصلت على الفرض والتقدير فهو أيضا قلق من الجهات المذكورة ، ويتلقى المكاره بقلق وجزع وخوف وضجر ، فلا تسأل عن ما يحدث له من شقاء الحياة ، ومن الأمراض الفكرية والعصبية ، ومن الخوف الذي قد يصل به إلى أسوأ الحالات وأفظع المزعجات ، لأنه لا يرجو ثوابا ولا صبر عنده يسليه ويهون عليه .
وكل هذا مشاهد بالتجربة ، ومثل واحد من هذا النوع إذ تدبرته ونزلته على أحوال الناس ،رأيت الفرق العظيم بين المؤمن العامل بمقتضى إيمانه ، وبين من لم يكن كذلك ، وهو أن الدين يحث علية الحرص على القناعة برزق الله ، وبما أتى العباد من فضله وكرمه المتنوع .
فالمؤمن إذا بتلي بمرض أو فقر ، أو نحوه من الأغراض التي كل أحد عرضة لها ، فأنه بإيمانه وبما عنده من القناعة والرضى بما قسم الله له ، تجده قرير العين ، لا يتطلب بقلبه أمرا لم يقدر له ، ينظر إلى من و دونه ، ولا ينظر إلى من هو فوقه ، وربما زادت بهجته وسروره وراحته على من هو متحصل على جميع المطالب الدنيوية ، إذا لم يؤت القناعة .
كما تجد هذا الذي ليس عنده عمل بمقتضى الإيمان ، إذا بتلي بشيء من الفقر ، أو فقد بعض المطالب الدنيوية ، تجده في غاية التعاسة والشقاء .
ومثل آخر : إذا حدثت أسباب الخوف وألمت بالإنسان المزعجات تجد صحيح الإيمان ثابت القلب ، مطمئن النفس ، متمكنا من تدبيره وتسييره لهذا الأمر الذي دهمه بما هو في وسعه من فكر وقول وعمل ، قد وطن نفسه لهذا المزعج الملم ، وهذه أحوال تريح الإنسان وتثبت فؤاده .
كما تجد فاقد الإيمان بعكس هذه الحال إذا وقعت المخاوف انزعج لها ضميره ، وتوترت أعصابه ، وتشتت أفكاره وداخله الخوف والرعب ، واجتمع عليه الخوف الخارجي ، والقلق الباطني الذي لا يمكن التعبير عن كنهه ، وهذا النوع من الناس ، إن لم يحصل لهم بعض الأسباب الطبيعية التي تحتاج إلى تمرين كثير ، انهارت قواهم وتوترت أعصابهم وذلك لفقد الإيمان الذي يحمل على الصبر ، خصوصا في المحال الحرجة ، والأحوال المحزنة المزعجة .
فالبر والفاجر ، والمؤمن والكافر يشتركان في جلب الشجاعة الاكتسابية ، وفي الغزيرة التي تلطف المخاوف وتهونها ولكن يتميز المؤمن بقوة إيمانه وصبره وتوكله على الله واعتماده عليه ، واحتسابه لثوابه _ أمور تزداد بها شجاعته ، وتخفف عنه وطأة الخوف ن وتهون عليه المصاعب ، كما قال تعالي " إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون " النساء 104 ، ويحصل لهم من معونة الله ومعينه الخاص ومدده ما يبعثر المخاوف ، وقال تعالى : "واصبروا إن الله مع الصابرين " الأنفال 46
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وللكتاب بقية سنتواصل معها ( إن شاء الله )

ودمتـــــم ،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
  #3  
قديم 15-09-2002, 02:10 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي

جزاك الله خيرا أخي الأمير.
  #4  
قديم 17-09-2002, 09:45 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي

وإياكم أخي عمر مطر ....

وأتمنى أن أرى أيضاً تعليقات الإخوة الأعضاء ....
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م