ديوان وشعر الشاعر عبد الرحيم محمود.

[عبد الرحيم محمود]

	تيس بن الملوح / تيس ليلى : شعر عبد الرحيم محمود لن يذهب تيس بعد التيس الأول في تيه الصحراءِْ من اجل عيون يملؤها الخوف ، عيشي صماءْ لن أفقد عقلي وأنام الليل اعد نجوم الحب بكل سماءْ وأصاحب عرفاء البيداءْ لن اعزف تحت الشباك المسجون بسجن طوابير الأعداءْ أوتاري لا تعرف لحنا ابعثه من شق الباب من فوق السور يغافل ألاف الرقباءْ لا يا سيدتي فأنا أعرف انك مهرة ليل لكن بلجام الأشياءْ تحيين حياتك في لا طعم وتنامين بحضن الغرباءْ فالورق المختوم بتوقيعات أربعة زيف وهراءْ لجامك من شوك العوسج ، لا من فضة حب وسناءْ والسوط المرفوع أبدا فوق الرأس بغير حياءْ يخلق فيك حالة حب ممنوع من كل هواءْ يخنق فيك صداع الموت ويجعل في راسك ضوضاءْ سيدك الخوف ، ونور الشمس عدوك في صبح ومساءْ ونهدك مأسور في أيدي اللص كخمر بإناء يشربه مثل الشيشة أو ، يسكبه في وجهك نارا إن شاءْ الخوف شمالا وجنوبا ، شرقا غربا في كل فضاءْ والخوف ينام بصدرك ، في فستانك حتى وأنت تغتسلين برذاذ الماءْ عيشي للخوف من المجهول ، دعي المعلوم كوني غيما أسود بين الأضواء كوني عتمة كانون في بحر لجي الأنواءْ زورقك الخوف وخوف الخوف ، سميرك في كل الأرجاءْ في الليل سميرك ، حتى في حزنك لا يأتيك بكاءْ من غير موافقة السجان ، وتصريح مختوم من كل الأنحاءْ حبك بالأمر ، وإغماض عيونك بالأمر إذا ما كان يريد لقاءْ ما أنت بيديه سوى لعبة طفل يلهو فيها بكل الأجزاءْ موتي عيشا ، عيشي موتا ! في لا حالة حب ، كوني كهباءْ وإذا ما سرت لترعى موج البحر ، ممنوع أن تمشي فوق الرمل بغير حذاءْ حتى لا تلمس حبات الرمل ولو شيئا من غير غطاءْ يأمر السيد أن لا سمع ، ولا إبصار ، عيشي عمياءْ يا سيدتي قيس قد مات ، وما ابقي لي من أي غباءْ لن تعرف كل البيد سوى تيس قد مات العشق بقلب حبيبته السمراء !!!!!!!! فأنا يا سيدتي لا يعجبني ، حب الضعفاءْ !!