مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > وقائع من الواقع
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-05-2002, 01:36 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي حصل في الضفة الغربية

قلت الضفة الغربية لأنهم صاروا يسمونها فلسطين لشطب 1948
http://www.al7ayat.net/vb/showthread.php?threadid=11632

قصة حقيقية حدثت في الخليل
قصة حقيقية حدثت في منطقة الخليل بفلسطين00

كان "أبو جهاد" يقود سيارة مستأجرة قافلا إلى بيته وهو في غاية السعادة بكميات زيت الزيتون التي أنتجتها مزرعته هذا الموسم00

تنهد أبو جهاد في ارتياح، وتمتم بحمد الله وهو يتذكر "الأهوال" التي مر بها حتى نجح أخيرا في الوصول بمحصوله إلى "بر الأمان"00

ثم غام وجهه وهو يتذكر ما لحق بكثير من المزارعين الآخرين00 فقد قام المستوطنون بتقطيع أشجار بعض المزارع00 وقام آخرون بسرقة المحصول بعد أن تم جمعه وتنظيفه00 والحاجة "صبيحة" هشم بعضهم رأسها بأعقاب بنادقهم على مرئي من ابنتها الوحيدة00

تغير مزاج أبو جهاد، وتنهد في حنق، وهو يقول في صوت كظيم "أستغفر الله العظيم"00

ثم تذكر ابنه الصغير "جهاد" وهو يلح عليه كل يوم عند باب البيت أن يشتري له بندقية لعبة00 وبلا شعور مد يده إلى البندقية البلاستيك علي المقعد إلى جواره وتحسسها وكأنه يطمئن عليها00 ثم علت وجهه ابتسامة حانية وهو يتصور فرحة جهاد بالبندقية00

يقول جهاد أنه يريد البندقية ليثأر لمقتل صاحبه "أيمن"00 تذكر أبو جهاد مقتل أيمن الصغير برصاصة أحد القناصة منذ أسابيع قليلة فقال في توسل وخوف "حفظك الله يا جهاد"00

أخذ يفكر في "أم جهاد" عندما يعود إليها بتنكات الزيت الثلاثين، وأخذ يتصور سعادتها بها00 ابتسم في إشفاق وهو يقول "ما أقل أيام السعادة في حياتك يا أم جهاد"00

لمح أبو جهاد فجأة ضوءا في عتمة الليل00 انقبضت نفسه فقد كان قد غادر لتوه آخر الحواجز العسكرية00 أخذ أبو جهاد يتمتم بآيات قرآنية حتى اقترب فرأى حاجزا جديدا وإلى جواره ضابطا وثلاثة جنود بأسلحتهم00

قال الضابط في صوت لزج:

- انزل وارفع يدك عاليا00

ترجل أبو جهاد ورفع يداه، وتقدم إليه أحد الجنود وأخذ في تفتيشه بعنف واستفزاز00 أخذ الضابط بطاقة الهوية، ثم تركوا أبو جهاد إلى جوار السيارة قرابة الساعة حتى تأكدوا أخيرا من خلال بعض الاتصالات أنه ليس من المطلوبين00

عاد إليه الضابط وقال في صوته اللزج:

- وين كنت ؟

قال أبو جهاد:

- كنت في المدينة00

- إيش كنت بتعمل ؟

- كنت باعصر الزيتونات00

- وين عصرتهم ؟

- في معصرة المدينة00

- وكم عصرت ؟

- ثلاثين جالون والحمد لله00

- وينهم ؟

- في السيارة00

- وريني إياهم00

تقدم أبو جهاد إلى مؤخرة السيارة وهو من الضيق والقلق في نهاية00 وفتح الجنود التنكات ففاحت رائحة زيت الزيتون الطازج00

قال الضابط في تحرش:

- كم ولد عندك00

- مكتوبين في الهوية00

نظر الضابط في الهوية، وقال وهو يداري غيظه بدهشة مصطنعة:

- عشرة ؟! إنتم العرب كتير بتحبوا الخلفة00 كيف راح تطعميهم ؟!

- الله بيرزق00

قال الضابط في صوت كريه:

- بتحب أولادك ؟

أجاب أبو جهاد في توجس:

- طبعا00

قال الضابط وقد زاد صوته كراهة:

- وبدك ترجعلهم ؟

قال أبو جهاد في قلق وإن خرج صوته هادئا:

- إذا الله بده أرجعلهم برجعلهم00

- بتحب الله ؟

قال أبو جهاد في ثبات:

- طبعا بحب الله ورسوله00

قال الضابط في هدوء سمج:

- اسمع00 أمامك ثلاثة خيارات00 إما بنقتلك00 أو بتسب الله ومحمد00 أو بنكب الزيت00 شو اخترت ؟

شعر أبو جهاد بالاختناق00 هل يموت الآن00 ولكن البندقية البلاستيك ألن تصل إلي جهاد ؟ ثم بناته التسعة وأم جهاد إلى من يتركهم00 لكم تمني الشهادة00 ولكن ألا ينال من هؤلاء الكلاب أولا ؟

هل ينطق بكلمات الكفر، والقرآن يبيح له ذلك "تُقِّيَة" ؟

ثم ماذا أخيرا00 الزيت00 انه ليس ملكا له وحده والله00 عمل معه في المزرعة طوال العام أم جهاد وجهاد والبنات00 كلهم الآن في البيت ينتظرون الزيت المخلوط بتعبهم وعرقهم00

لم يتردد أبو جهاد كثيرا00 توجه إلى مؤخرة السيارة، فاقترب إليه الجنود ببنادقهم في توجس00

أنزل أبو جهاد تنكات الزيت وقال في صوت واثق وهو يكتم دموعه:

- خذوا الزيت00

ساد صمت مشحون للحظات حتى أردف أبو جهاد قائلا للضابط:

- اعطني هويتي00

قال الضابط في صوت ضعيف لأول مرة:

- كب الزيت بيدك وبعدين تاخد هويتك00

ولم يتردد أبو جهاد مرة أخرى، وأخذ يريق تنكات الزيت واحدة وراء أخري00

خشي أبو جهاد أن يبكي وهو يرى الذهب الأخضر وهو ينساب ببسالة على التراب مودعا لمعانه ورائحته الغاليين00

ولكن الغريب أن دموعه تحجرت في عينيه00 بل على العكس شعر بسعادة وارتياح مبهمين00

قال أبو جهاد أنه يعتذر إلى تراب فلسطين بهذا الزيت الغالي عن دمائه التي طالما تمنى أن تراق في سبيله00

وقال أن الله يفدي دمائه بهذا الزيت، كما فدي من قبل نبي الله إسماعيل بذبح عظيم00 وحتى يعود إلى أم جهاد والي جهاد وبناته التسع00

سمع ضحكات الجنود الساخرة، فلم يشعر بالغيظ وعلم أنهم يضحكون من شدة غيظهم هم00

انطلق أبو جهاد بالسيارة00 تحسس البندقية البلاستيك إلى جواره فلم يتمالك أن يبتسم 00 تحدث إلى نفسه بصوت مرتفع وكأنه يستأنس بصوته00

يا زلمة بتكفيك بسمة جهاد وفرحته بالبارودة00 وبيكفيك البنات راح تركض عليك عند الباب وتضمهم لصدرك00 وبيكفيك راح تقعد مع عيالك حوالين الطبلية تتعشي وتحكي وتضحك00

بكره جهاد والبنات بيحكوا القصة هاي لأولادهم وأحفادهم وكلهم بيرفعوا راسهم فيك00

لم يملك أبو جهاد نفسه تلك المرة وتمتم والدموع تملأ وجهه:

فلسطين الحبيبة كيف أغفو 00 وفي عينيَّ أطياف العذاب00
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 05-06-2002, 09:54 AM
جاد جاد غير متصل
أبـ الخيمة ـن
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
الإقامة: لبنــان
المشاركات: 6,685
إرسال رسالة عبر MSN إلى جاد
إفتراضي

سلمت يداك ،،،،
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م