مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 16-04-2007, 06:38 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي إلى الشاعر الرائع: رشيد الجشي

أيها الشاعر المتألق في سماء غربتي

فتشت بين دفاترك ودمعاتك فاستوقفتني هذه الآهات
شكرا لأنك
تنفض عن أعيننا وأنفسنا، ما اعتلاها من غبار صدئ
أقسم أني أكتب والدمع يساقط ملحا نديا
......
هل تظن أن لي وطنا أهنأ به
يا سيدي
كن عربيا فتكون بلا وطن

أقف هنا، أكتوي بعذاباتي وغربتي بين أضلعي
أسامر كل شي إلا نفسي الهاربة
وأداعب كل شي إلا خصلات أشلائي المتناثرة
غربتك: غربتي وغربتنا، فاحكي عنها
علنا نتعلم منك كيف نواري الجرح خلف الكلمات الدامعة
وابق هنا تسامر حروفك الزمردية علها تنير عتمة ليالينا الحالكة

أيها المغترب عن وطنك وعني
ارحل بعيدا وارثِهِ كما تشاء، وابكِني كما تشاء
فأنا هنا أتضور حبا وأجتر شوقا لمعانقة وطن

ابتعِد واقترِب وسافِر في عينيَّ كما تشاء
وارحَل عني وابقَ معي وارقًد تحت جناحي
علني أحتويك وطنا وتحتويني أرضا وسماءا


سامحك الله،
اندملت جروحي فما عدت أتعرف على نفسي
إلا حين شعرت بغربتي
وأحييت دمعي وكنت قد ودعته قبل قرن أو قبل قليل

سألت القلم أن يتوقف فأبى أن يغترب عن هذه اللوحة
فقلت أتوقف أنا حتى لا تتفتت أجزائي فيصير جرحي جروحا


تحياتي
خاتون: دمعة على خد الغربة
الرد مع إقتباس
  #22  
قديم 03-05-2007, 04:31 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي



في ليلة وحيدة، استلقيت لأحتضن أنفاس الوطن فغبت في الهباء
وحلمت أن أقبل بين عينيه فهالني منه الذل والكبرياء
حاولت أن أحتويه ليحتويني فضعت في وطن حيث لا وطن

قمت وصنعت قهوة من حبي وعطرتها بالهيل
ارتشفت منها كي أسقيها من دمي فتصير له تحية معتقة
فأشاح بوجهه وافتتن ولم يعبأ بنشوة فنجاني

بكيت وبكبريائه افتتنت
فوقفت على شرفتي، أمني النفس بنور طلته



تحياتي
خاتون: جذوة من نار الوطن
الرد مع إقتباس
  #23  
قديم 09-05-2007, 10:02 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

وقفت بالأمس حين رأيت الموت يصارع فتى مبتسما مفتوح العينين، وهالني كيف كان ينتحر الموت على أعتاب بنانه، وتعلن الروح أنها لا بد أن ترحل يوما إلى مستقرها وتترك جسده هنا في عالم الجبناء.

كان أكبر من الموت يا أمي، وكنت أصغرٌ في عينيه كلما أقبلت على الحياة. كان يحاكي الموت بأناشيد ساخرة فنسمعه يردد:


احنا مشينا مشينا للحرب
عاشق يدافع من أجل محبوبته .. محبوبته .. واحنا مشينا للحرب
هذا العراقي.. العراقي.. مِن يحب.. يفنى ولا عايل يمس محبوبته .. محبوبته


ويرحل للأقصى منتشيا حالما غاضبا:

نحلف يمين واللي بده يكون يكون... غير الجهاد ما بيحل القضية

أذكر أنه كان ينظر إليك يا أمي وقبل أن يفتح الباب يقبل جبينك المرمري قائلا:

يا نفس إلا تقتلي تموتي ** هذا حمام الموت قد.....

ثم يدندن ولا يكمل مقطعا، كأنه ينسى كل الكلمات إلا كلمة الموت التي كانت تشنف آذانه بأناشيد الحياة.
هل تذكرين يا أمي كيف كنت تزجرينه وهو يرفع صوته عاليا منتشيا بأنغامه غير عابئ برقود جارنا على فراشه القسري؟؟
هل تذكرين كيف كنت تصرين على تعليمه أن يصافح الحياة يوما واحدا، فيبتسم ساخرا: احنا مشينا مشينا للحرب.

غني اليوم يا أمي، أحبك أن تغني وتحدثي شجر الزيتون عنه، واسمعيه من خلف ستار الأيام أهازيجك الجبلية التي حاول جاهدا أن يفك طلاسمها فلم يفلح، لكنه كان يتفنن في اقتلاع ضحكتك من أيامك القاسية.

غني يا أمي للحب، للوطن، للوالد، للشهيد ولأوتار العمر
وارقصي طربا لقطوف تدنو ليلتقطها ابنك من علياء القمر
واسرحي في المروج والمخيمات وامسحي عن حور الحي لمحة الضجر

وعلميني وعلميهم كيف يراقصون الموت ويسخرون من الحَزَن
وابتسمي في وجوهنا علنا نقول يوما بصدق:
صباح الخير يا وطن


تحياتي
خاتون: قابضة على الجمر
الرد مع إقتباس
  #24  
قديم 11-05-2007, 04:57 AM
رياض بن يوسف رياض بن يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 30
إفتراضي

إقتباس:
كم يصعب أن أقول صباح الخير يا بلدي لأني أخاف أن لا أنطقها بصدق، فتشعر هي بخواء صدري وتجيبَني بحب فأخجل من عطفها ومن نفسي البائسة..
سأقف اليوم ... وأنظر إليها طويلا... لكني لن أقول ما لا اشعر به حتى لا تفضحني جوارحي، ولكني لن أبرح حتى أتعلم كيف أقولها، حينئذ سيصبح للصباح لونا، وللتحية لحنا.

أيها الشهيد، ويا أيها المارون على عتبات بلادكم، مدوا أيديكم وصافحوني... علموني الحب كما تعلمتم، وأخبروها أني افتقدتها ... أخبروها أني أريد أن أستشعر حنانها وأرتشف عرق يديها.. ثم أخبروها أني لم أتعلم كيف أحييها ولا كيف أستسمحها...

هذا ما قضيت زمنا أبحث عنه و وجدته أخيرا. نص حرك شيئا في أعماقي و نادرا جدا ما يحدث لي ذلك.
رائعة حد الألم أختي المبدعة خاتون..و كيف لا و أنت من الأطلس المعطاء المكتنز خصوبة حد الانفجار..

تحياتي
الرد مع إقتباس
  #25  
قديم 11-05-2007, 03:45 PM
muslimafromiraq muslimafromiraq غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 35
إفتراضي

مشكورين على الموضوع اله يعيد العراق والاقصى لنا
__________________
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=STrMIiCb8

قتلوكي يا بــــــــغـداد
الرد مع إقتباس
  #26  
قديم 12-05-2007, 12:50 PM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي



خاتون..
قرأتكِ عزيزتي من خلال بوحك فأندمجت فيك كثيراً..
كلماتك معبرة ألم يصب بصدق وقوة..

عجباً..حتى القلم فتر وتململ منا..
مع انه لم يبقي لنا سواه لنبوح بمآسينا ونهتف بأفراحنا..؟!


سأتابعك بكل وجداني أينما كنتِ..
سلمتِ لقلبك ولكل احبتكِ..

__________________






في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته
وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه

الرد مع إقتباس
  #27  
قديم 14-05-2007, 12:09 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة رياض بن يوسف
هذا ما قضيت زمنا أبحث عنه و وجدته أخيرا. نص حرك شيئا في أعماقي و نادرا جدا ما يحدث لي ذلك.
رائعة حد الألم أختي المبدعة خاتون.. وكيف لا وأنت من الأطلس المعطاء المكتنز خصوبة حد الانفجار..

تحياتي

جاري العزيز

سكنني الأطلس أياما وأعواما ولم أتجرأ أن أسكنه
خوفا من أن يلفظني كما تلفظ كل الاشياء الغريبة التي لا يقبلها جسم طاهر

أنا هنا على أعتاب بنانه أردد تراتيل المساء لأحظى بقبولي في محراب عشقه
أنا هنا بين الغربة والشوق أتضور حبا واشتياقا لقاب قوسين أو ادنى

وأنت تمر من هنا بين سطور مارقة من الغربة التي تلاحقها
ترسي خواطر كادت أن تمور مورًا
بعد أن نفخ في سطورها نفخة الهوان الذي يشنقني
ويعلقني على حبل الغسيل فزاعة للطيور المهاجرة إلى وطني البعيد

لك مني باقة أهازيج أطلسية




تحياتي
خاتون: مرابطة بعتبة الاطلس

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 14-05-2007 الساعة 12:42 PM.
الرد مع إقتباس
  #28  
قديم 14-05-2007, 12:34 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslimafromiraq
مشكورين على الموضوع الله يعيد العراق والاقصى لنا

أسعد الله أوقاتك أيتها العراقية

وأنت تمرين من هنا، توقدين في قلبي مليون دمعة وقبلة

تشكريني على كلمات اختنقت قبل أن تنطلق من فؤادي
وأنت هناك في بلادي الملونة بدمي وأفراحي وأحزاني

لا تشكريني وعلميني كيف تحاكين الوطن وجها لوجه
بينما أقبع هنا حاملة حزني ويداي محايدتان

أغبط أنفاسك التي تتشرب هواء البلاد
لتقولي بتلقائية: صباح الخير يا وطني


هل تعلمين أني أتمنى أن أرتشف من يديك
نسيم البلاد
وسحر النهرين
ومقامات الشجن
وهديل الحمائم على مآذن الموصل



تقديري لطهر أنفاسك




تحياتي
خاتون: حلم يراود الوطن

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 14-05-2007 الساعة 12:39 PM.
الرد مع إقتباس
  #29  
قديم 19-05-2007, 01:30 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشــــامخه


عجباً..حتى القلم فتر وتململ منا..
مع انه لم يبقي لنا سواه لنبوح بمآسينا ونهتف بأفراحنا..؟!

سأتابعك بكل وجداني أينما كنتِ..
سلمتِ لقلبك ولكل احبتكِ..

غاليتي الشامخة

هذه أفراحنا اليتيمة تكتبنا
وهذه جروحنا العميقة تنخرنا

فنتوسل بقلم يمحو الصدأ الذي يعترينا
لعله بالأمل يرويك ويروينا

كوني بالقرب


تحياتي
خاتون: جرح من جروح الوطن
الرد مع إقتباس
  #30  
قديم 19-06-2007, 02:05 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي من (وادي النمل ) لجمال الصليعي !

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
وقفت بالأمس حين رأيت الموت يصارع فتى مبتسما مفتوح العينين، وهالني كيف كان ينتحر الموت على أعتاب بنانه، وتعلن الروح أنها لا بد أن ترحل يوما إلى مستقرها وتترك جسده هنا في عالم الجبناء.

كان أكبر من الموت يا أمي، وكنت أصغرٌ في عينيه كلما أقبلت على الحياة. كان يحاكي الموت بأناشيد ساخرة فنسمعه يردد:


احنا مشينا مشينا للحرب
عاشق يدافع من أجل محبوبته .. محبوبته .. واحنا مشينا للحرب
هذا العراقي.. العراقي.. مِن يحب.. يفنى ولا عايل يمس محبوبته .. محبوبته


ويرحل للأقصى منتشيا حالما غاضبا:

نحلف يمين واللي بده يكون يكون... غير الجهاد ما بيحل القضية

أذكر أنه كان ينظر إليك يا أمي وقبل أن يفتح الباب يقبل جبينك المرمري قائلا:

يا نفس إلا تقتلي تموتي ** هذا حمام الموت قد.....

ثم يدندن ولا يكمل مقطعا، كأنه ينسى كل الكلمات إلا كلمة الموت التي كانت تشنف آذانه بأناشيد الحياة.
هل تذكرين يا أمي كيف كنت تزجرينه وهو يرفع صوته عاليا منتشيا بأنغامه غير عابئ برقود جارنا على فراشه القسري؟؟
هل تذكرين كيف كنت تصرين على تعليمه أن يصافح الحياة يوما واحدا، فيبتسم ساخرا: احنا مشينا مشينا للحرب.

غني اليوم يا أمي، أحبك أن تغني وتحدثي شجر الزيتون عنه، واسمعيه من خلف ستار الأيام أهازيجك الجبلية التي حاول جاهدا أن يفك طلاسمها فلم يفلح، لكنه كان يتفنن في اقتلاع ضحكتك من أيامك القاسية.

غني يا أمي للحب، للوطن، للوالد، للشهيد ولأوتار العمر
وارقصي طربا لقطوف تدنو ليلتقطها ابنك من علياء القمر
واسرحي في المروج والمخيمات وامسحي عن حور الحي لمحة الضجر

وعلميني وعلميهم كيف يراقصون الموت ويسخرون من الحَزَن
وابتسمي في وجوهنا علنا نقول يوما بصدق:
صباح الخير يا وطن


تحياتي
خاتون: قابضة على الجمر



تتشقق دائرة الأفق على ......

ألوان....

ضوضاء....

أمم ....

و قوافل ...

نار.....

أفيال ....

أسلحة، وخيول....

تحملها الظلمة
تدفعها رائحة الوادي
تفصل بين توافدها

أزمنة من صمت... وغياب
..... كنت أدوّن في ألواحي

آلاف الأسماء

كنت أرى... تشكيل الظلمة للأشياء !!!

قلت .......

علمنا، على أبوابها ......
منطق الشوق ..
فقالت ..
غنني

قلت يا ليلاي، هذا هدهد
.... ربما ..
قالت بسري ..
غنني

ما عسى يدرك من أشواقنا
غير أوهام ...
فهيا ...
غنني

وتعهدني إذا باعدهم
وهن الصمت بشجو .... الحن

وأرق روحك في أجداثهم
حين لا يورق غير الشجن

وأقم عرشك مصلوبا على
ريبة أمنع من أن تنحني

وتزود بكتابي ... قلق
لغة نجوى وهم مثخن

فلقد تعلم كم يرتادهم
بين موتين خواء الأزمن

... وبعينيها فضاءات المنى
أوشكت توصد لولا مدني

يومها.... رفت تلاوين الهوى
تتنامى أغصنا من أغصن

لم تكن ليلى على علم بنا
أو للاقتنا بباب اليمن

فبها من شوقنا أضعافه
وبنا مما بها ما لا يني

يوم جاوزنا إليها مقفرا
وسعته الريح مما تنثني

صفق البوم على أركانه
يتهادى بين تلك الدمن

قد خلا واديه إلا نملة
لم تعد تعرف أيّ الألسن

دحرجتها الريح عن مسكنها
يالها من نملة لم تسكن..

كان وادي النمل هذا يغتلي
يوم ليلانا، بأعلى مأمن

والمواعيد إلى أيامها
موعد يبني لوعد بين

مشرق الناس ثنايا كفها
ولياليهم سواد الأعين

الهوى يخطو على إيمانها
مشرع الفجر لصبح مذعن

لم نكن جنا ولم نعلم سوى
أننا طرنا بشوق معلن

قيل:"هذا عرشها أم مثله"
قلت: بله ... مثلما يعرفني

فأقرأوا أسماءنا الحسنى به
وتولوا، ريثما يقرأني

أن تكن حرقة أكتمها
ناب وجهي، فهو لا يكتمني

وبقايا لغة، واعدتها
كلما وافيتها، .. .. تحملني

يا نديمي عند واديها، أقم
مجلس الصحو لم ثم ادعني

وأدعهم، حتى إذا ما ازدحموا
واستزادوك هوى فاستسقني

واضربن إذ أجدبوا خيمتنا
عند منهل لها، لم يأجن

لا تمر ثم عن ساقيك، ما
هذه اللجة، إلا متني

أو لم تشهد نداماي بها
يمزجون الليل مما اجتني

وإذا الضليل – إلا ملكه –
واقف يومئ ألا تنسني

قلت أنستني أيامي أنا
حيث لم أعذر وملكي عضني

ليس لي من صاحب يبكي معي
صاحبي ولّى، ودربي ملني

وأتى يلبسني من دائه
جبة جربها في بدني

فتناثرت على خارطتي
مزقاً لملمتها في كفن

وإذا ليلى على إجهادها
جمعت فيها وصايا وطني

عند شمسان نظمنا عقدها
أنجم الحرف بجيد أفتن

أورقت صنعاء في أسمائنا
وتطهرنا بماءي عدن

وأضاء التاج من ليلى على
مفرق الدنيا فقلنا أزيني

وتلونا في خطى حنانها
آية الأيام من ذي يزن

وحكى الدهر على راحتها
كيف طاولنا عناد الزمن

فإذا ما باعد الخطو بنا
تبرق الروح بقلب مرن

وإذا ما أرسلت برقعها
أسفرت فينا بنون اليمن

آه يا ليلاي... لولا هدهد
كنت حدثتك عما هدّني

فاحملي عنا قليلاً همّنا
أنت من تريدين ثقل المحن

وأقرئينا، إنما إغلاقنا
أننا نشدو بلحن شجن

ترجمينا ربما يفهمنا
ذو هوى أودى به أن تحزني

خبئينا بصناديق الهوى
ربّ ميتٍ سرُّه لم يدفن

واحفظينا قبل أن يغتالنا
عسس الموت بليلٍ عَفِن

وأري البحرَ قناني حُبّنا
سكر البحر وماجت سُفُني

وتوزّعنا على شطآنه
عبقاً يوقظ ميت الأزمن

وهبي لي ضوء عينيك سنا
حيثما وليت ضاءت مدني

وأطيلي سفري .. كي تصلي

أرض أسبابي


وبثّي شجني ..


لي عرش عندها .. ربما


غيره !!


بعض ما أجهدني


آه.. كم ..




يشغلني




زمن ..





في زمني ..






كيف أبنيه ؟؟





وبي ..






أزمنة ..

تهدمني .. فيها الهموم !!!



وفضاءات غيوم!!!




كلما يمتد شوقي لبحار لم أجاوزها ..




يمد الليل فوق الكون ..


أطباقاً من الظلمة



والليلُ غشوم





وأنا المشغول بالأيام..... بي

يوم عقيم !!!

تتداعى كل أسبابي

وذا صمت على الأبواب
مصفرّ كظيم







وفي صمتي دم الأقوال يجري


ونزف


الصمت


تجريه


الهموم ...
__________________
]
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م