مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-03-2006, 03:32 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Exclamation ماذا يجري في الجرايد السعودية ؟

يمنع الكتاب الإسلاميون الجيدون من الكتابة في أكثر الجرايد أو التضييق عليهم والتصرف في نصوصهم، وهو كأخي المنع، بل إن التعقيبات الجيدة التي يرسلها القراء الجادون على ما ينشر في أكثر هذه الجرايد الكثير منه لا ينشر أو يتصرف فيه حتى يفقد قوته وتأثيره.

الصحافة السعودية تميزت خلال عقود كثيرة منذ تأسيسها بعدم تعدي حدود الشريعة الإسلامية، وكان هذا خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه أو المس به، وتفتخر بهذه المحافظة جماهير المسلمين في هذا البلد، وكان ذلك في وقت كان الإسلام والمسلمون والشريعة الإسلامية ومكتسباتها وإنجازاتها وحضارتها كل ذلك كانت السهام الصحفية توجه إليه في أكثر البلاد العربية والإسلامية، وفي ذلك مخازٍ كثيرة يطول سردها ويحزننا استقصاؤها.



وكان من يريد أن ينال من الإسلام في الصحافة السعودية إنما يفعل ذلك بتعريض وتورية، وتردد طويل، وبإشارات قد تغمض على الكثير، وتستنتج استنتاجاً، وكان كل من يريد إنزال مواد تخالف الشريعة يفكر طويلاً قبل ذلك، وإذا أنزلها خائفاً مترقباً معرِّضاً مُوَرِّياً وُوجه على الأغلب بما لا يسره، ويسارع العلماء إلى الإنكار، والشعب إلى الرفض، وهكذا سار الأمر طويلاً، ولله الحمد.



لكن المتابع للصحافة السعودية من قبل عشر سنوات تقريباً إلى الآن يجد أن المسار السابق لهذه الصحافة قد أخذ في مفارقة ثوابته شيئاً فشيئاً حتى وصل اليوم إلى حال لا تسر، وهذه المفارقة التدرجية لا تخطئها عين البصير لكن أورد شيئاً منها على النحو التالي:



أولاً: السماح لعدد ليس بالقليل من المتحررين من الضوابط الشرعية والثوابت المرعية بالكتابة في عدد من الجرايد السعودية وعرض بضاعتهم على الجمهور، ولئن قيل إن هذا من باب حرية الرأي والتعبير فأقول إن حرية الرأي والتعبير لا يمكن أن تمس ثوابت الشريعة وضوابطها، وضوابط المجتمع، وهؤلاء الكتاب المتفلتون زاد عددهم وكثر غثاؤهم في السنوات الأخيرة على وجه ملحوظ، وفي هذا خطورة كبيرة على الأجيال التي أصبحت تتناول كثيراً من جوانب ثقافتها من الجرايد وما ينقله الإنترنت عن هذه الجرايد.



ثانياً: يمنع الكتاب الإسلاميون الجيدون من الكتابة في أكثر الجرايد أو التضييق عليهم والتصرف في نصوصهم، وهو كأخي المنع، بل إن التعقيبات الجيدة التي يرسلها القراء الجادون على ما ينشر في أكثر هذه الجرايد الكثير منه لا ينشر أو يتصرف فيه حتى يفقد قوته وتأثيره.

ولكل هذا الذي سبق انصرف كثير من الناس عن استقاء الأخبار من الجرايد المحلية، وذهبوا ليتلقفوها من كل مصدر آخر للمعلومات؛ وذلك معلوم مشاهد.



ثالثاً: ما صرنا نشاهده من التفلت الكبير في عرض صور النساء بلا حياء ولا تحرج، ولقد كانت صحافتنا تتحرج من نشر صور النساء، ثم أصبحت تعرض صوراً مطموسة، ثم صارت تعرض صور النساء مموهة، ثم أصبحت تعرضها واضحة جلية بلا حياء ولا حرج ولا خوف إنكار من أحد، وفي هذا تدرج واضح بالمجتمع ليتقبل هذه الفوضى المتفلتة من الضوابط الشرعية والثوابت المرعية.

والعجيب أننا لا نرى إنكاراً جاداً وقوياً من جهة العلماء الرسميين والشعبيين لهذا الذي يحصل.



رابعاً: الزيادة الكبيرة في الملاحق لما يسمى بالفن في الجرايد، والتفنن في إيراد أخبار من يسمونهم بأهل الفن، والتوسع في عرض إنتاجهم، والإشادة بهم وجعلهم قدوة لأجيال هذا البلد، وفي هذا خطورة شديدة على دين وثقافة وتصور أبناء هذه البلد وبناته.



خامساً: التقليل من إيراد الإخبار الإسلامية وأخبار النشاطات في تلك الدائرة، وليس لها ملحق خاص بها في أكثر الجرايد، والصفحات الخاصة بها أكثرها باهت مكرور وليس جذاباً.



وهنا أناشد وزير الإعلام في دولتنا التي قامت على الجمع بين السيف والقرآن، والتي ينادي المسؤولون فيها ليل نهار بأن العقيدة الإسلامية والشريعة هي مستندهم ودستورهم، أناشده الحد من هذه التصرفات التي تحدث في جرايدنا المحلية، فهو مسؤول بين يدي الله تعالى عن ذلك وإن لم يصنع فبماذا سيجيب في ذلك اليوم الرهيب؟!



وأقول لرؤساء تحرير جرايدنا المحلية ما يلي:



إن مسؤولية تثقيف الأجيال مسؤولية عظيمة أنتم مضطلعون بأعباء كثير منها، وهي مسؤولية جسيمة لا بد من التوقف طويلاً إزاءها، ووضع الأسس الصحيحة لبناء هذه الثقافة بما لا يتعارض مع القواعد الشرعية والثوابت المرعية.



إن ما ينشر في جرايدكم أنتم مسؤولون عنه مسؤولية تامة لا شك فيها، فانظروا في حال جرايدكم، ونقوها من كل ما يمكن أن يلحقكم بسببه إثم، وأخرجوا الخبث منها.



تذكروا الموقف العظيم بين يدي الله تعالى يوم لا ينفعكم مال ولا بنون، ويوم تقفون لا مساند لكم ولا شفيع، فبالله عليكم ماذا ستقولون لربكم؟ وبماذا ستعتذرون؟ وهل ستنفعكم مناصبكم وشهرتكم؟ وهل تقبلون أن يُنادى عليكم يوم القيامة بإضلال الأجيال، وتمييعها، وتشويشها؟ وهل تساوي الحياة كلها لحظة من تلك اللحظات الرهيبة بين يدي الله؟ أترك الجواب لكم وأنتم المرجو منكم إن شاء الله تعالى أن تراجعوا أنفسكم وتستدركوا أمركم قبل فوات الأوان.



والآن ما العمل:

تحدثت مع عدد من المشايخ والفضلاء عن كيفية مواجهة ما ينشر من السوء في جرايدنا فأوصى بعضهم بالرد عليه فقلت إن المقالات الهادمة أو التي فيها عوج وميل كثيرة كثرةً فاحشة، وأصبحنا كل يوم نواجه بمقالات كثيرة تفتقر إلى تقويم ومناقشة ، من الصفحة الأولى في الجريدة إلى صفحة الرأي إلى الصفحة الأخيرة ، وأمر كهذا يصعب جدا معه الرد والمناقشة بل تصعب المتابعة ، وأمر آخر مهم هو أن الصحافة المصرية التي أُسست في أواخر القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي على أيدي أشخاص أكثرهم نصارى أو مشبوهون كانت تعج بمقالات شبيهة بما في مقالات صحافة بلادنا اليوم وكانت هناك ردود من قبل علماء وعقلاء وفضلاء فهل أغنت عنهم هنالك ؟ المتابع على مدى قرن وثلث إلى الآن يجد كل محاولات الرد لم تغن الغناء المطلوب بل ولا عشر المطلوب، وازدادت الصحافة المصرية تفسخاً وفسقاً واستقبالاً لأقلام المشبوهين ثم الملاحدة وقت سيطرة الشيوعية الماركسية على مصر في زمان العبد الخاسر، ولله در القائل



ولو كان سهماً واحداً لاتقيته

ولكن سهم وثاني وثالث



وهناك ملاحظة مهمة وهي أن عدداً من الجرائد لا تسمح بالرد أو تورده على غير وجهه أو في غير مكانه أو في غير أوانه فيفتقد إلى حرارة وحماسة المقال المردود عليه ، ثم ما هي القيمة الحقيقة للرد بعد إن تلقى القارئ الجرعات المسمومة وانطبعت في ذهنه أفكار الكاتب المشوشة ؟! ولعل قائلاً يقول : كلموا رؤساء التحرير ، ولا أظن هذا كافياً - وان كنت أرى إن المحاولة جيدة – فقد أرسلت لبعضهم رسالة فلم يحرك ساكنا ولم يسكن متحركا، وبعضهم متعاطف مع ما يكتب.



وأرى والله اعلم أن يتحرك العلماء والمشايخ وطلبة العلم والدعاة والفضلاء للذب عن الإسلام وأهله في هذا البلد ، قبل أن يتسع الخرق على الراقع ويصعب العلاج ، وسماحة المفتى مطالب بعمل شيء ، وكذلك الرئيس العام كهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكذلك هيئة كبار العلماء مطالبة بإنزال بيان توضيحي لما يجري في الساحة الثقافية اليوم ، وقد يقول قائل أن هذا حداً من حريات الناس في الحديث والنقاش ، وأقول : هل يسمح لمن هو غير طبيب أن يتحدث عن الطب وينتقد الأطباء ، وكذلك الحال مع المهندسين وسائر التقنيين والفنيين ؟ فكيف يسمح لكل من هب ودب أن يتحدث عن الإسلام ومناهج تدريسه وطرق الدعوة إليه وهو بعيد كل البعد عن الالتزام بأحكامه ، ومعرفة مراميه ومقاصده وفهم شريعته ؟ وكيف تكون هناك لجنة لإجازة المحاضرات في المساجد ، وكثير منها يحضرها العشرات أو المئات على الأكثر وتظل هذه اللجنة تدقق أسابيع طويلة في المحاضر ومادة المحاضرات قبل إجازتها ، ثم يسمح لكل ناعق ان ينعق بما شاء كيفما شاء في جرايد يقرأها عشرات الآلاف ، وبعضها يقرأها مئات الآلالف فهل هذا يعقل يا عباد الله ؟



إن الحد من هذيان المفسدين ومنعهم من الإفساد عبادةً نتعبد الله بها ، فينبغي أن يكون هناك نظام يمنع من النقد الهادم المر للإسلام وأهله بدعوى حرية الرأي وحرية النقاش ، نعم إن حرية النقاش والرأي إنما هي لمن كان أهلاً للحديث عن هذه الأمور ، فاهماً بما يريد الحديث عنه ، ينطلق من نقد واع بناء هادف ، يريد المصلحة العامة أما غيره فلا، ولا بد أن يتحدث العلماء مع أولى الأمر في هذه المسألة المهمة، بل هي في غاية الأهمية لأن إفساد الدين والعقل بمثل هذه المقالات أخطر من إفساد الجسد بتعاطي الفواحش والمنكرات ، لأن المرجو من متعاطي المنكرات أن يتوب ويؤوب لكن قليل من تاب من مرض الشبهة وفساد الفكر وتلويثه ، وإن لم يأخذ ولي الأمر على أيدي هؤلاء المفسدين والمغرضين فإني أخشى أن تصبح جرايد بلاد الحرمين مثل جرائد مصر والشام التي حاربت كثيراً منها الإسلام وأهله جهاراً نهاراً.



وهناك مسألة مهمة لا بد من ذكرها قبل أن أختم تحذيري وبياني وهي أننا اليوم نحارب الغلو والتشدد الذي ظهر في بلادنا أخيرا ، ونفعل كل ما في وسعنا من اجل إيقافه ومحاصرته ، لكن الذي يجري في جرايدنا من التوسع المريع في عرض صور الممثلات وأخبار الوسط الفني الذي يرشح بل يفيض بالسوءات والحرام والتوسع في ذم كل ما له صلة بالمناهج الإسلامية والدعوية ، والتوسع في القدح في علماء الإسلام ورموزه ، والتوسع في عرض آراء المشبوهين والمغرضين الساعين في الأرض فساداً ، والتوسع في عرض آراء الجهال وأرباع المثقفين الذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً، والتوسع في إبراز كل السلبيات والسيئات التي تنتج عن التطبيقات اليومية لمختلف الأنشطة الإسلامية التربوية الدعوية والخيرية والإغاثية وغض النظر عن الإيجابيات ، التوسع في كل ذلك يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً وهماً وكمداً ، ونخشى والله أن تبوء جهودنا لتطويق العنف والغلو بالإخفاق وتذهب أدراج الرياح.



والله تعالى المسؤول أن يقشع عنا هذه الغمة إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م