مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-01-2001, 09:09 AM
steitieh steitieh غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 53
Post كلمة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك

كلمة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك
الجمعة - 10 شوال1421 هـ الموافق 5 كانون ثاني (يناير) 2001


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، محمدٍ رسولِ الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد أيها الاخوة الكرام… لن يكون حديثي في هذه الدقائق عن إحكام حلقات المؤامرة على الأقصى وعلى القدس وعلى فلسطين فالأمر قد أصبح ظاهراً للصغير قبل الكبير، للخائن قبل الأمين، وللكاذب قبل الصادق، لكن الحديث عن أمرٍ لا يلقي له الناس بالاً ظناً منهم أنه قول يقال وليس فيه فعلٌ أو عمل يسير نحوه وهذا العمل الذي مج بعض الناس سماعه أو صرف آذانهم إليه هو الأمر الواحد الوحيد الذي يقف أمام المؤامرة والذي يقص من خلاله ألسنة من يتطاولون على أحكام الإسلام، وعلى فرائض شرع رب الأنام سبحانه وتعالى. فما ضاعت أمة الإسلام، ولا عطلت أحكام رب العالمين إلا من خلال المتآمرين على ديننا المعطلين شرع ربنا البطانة الداعمة لهؤلاء الأنظمة التي لا هم لها إلا تقويض أركان هذا الدين، فلن يقف أحدٌ أمام ضياع القدس وأمام ضياع الأقصى غير إمام المسلمين، غير خليفتهم الذي يحكمهم بكتاب الله وشرع رب العالمين، أما عندما نسمع نعي
قاً أو زعيقاً ضد الخلافة وضد الإمام وضد الخليفة فإننا نسمع ونقول أن هذا يتعدى على دين الله، هذا الرافض لخليفة الإسلام يتعدى على حكم فرضه الله سبحانه وتعالى. لنستمع إلى سلسلة في بيان فرضية هذا العمل حتى يدرك المقصرون عن تقصيرهم فيعودون ويثوبون إلى رشدهم، يقول الإمام الماوردي: ((الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا وعقدها لمن يقوم بها في الأمة واجب وفرضها على الكفاية كالجهاد)) وقال: ((فإن الله جلت قدرته ندب للأمة دائماً خلف به النبوة وحاط به الملة وفوض إليه السياسة ليصدر التدبير عن دين مشروع لا يصدر التدبير عن أعراف كافرة قامت في الأمة على غير دين الله وعلى غير الملة الطاهرة وتجتمع الكلمة على رأي متبوع فكانت الإمامة أصلاً عليه استقرت قواعد الملة وانتظمت به مصالح الأمة حتى استثبتت به الأمور العامة فلزم تقديم حكمها على كل حكم لزم العمل من أجل هذا الحكم على الصلاة والصيام والزكاة والحج لأنها الحارسة للدين العاملة حتى يكون الدين في الأرض لرب العالمين سبحانه وتعالى ووجب ذكر ما اختص بنظرها على كل نظر لقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه) رواه مسلم )) لكننا نسمع نعيقاً ونسمع صراخاً وصياحاً من أناس حذر منهم رسول الله وهم المنافقون عليمي اللسان في هذا الزمان من يرفعون شأن حكام الضلال وحكام المعطلين لشرع الله من يقولون من هو الخليفة؟ من هذا إنه رجل مثل الرجال إنه إنسان عاديٌ، فهؤلاء الحكام أفضل من هذا الذي يطلبون. هذا كلام يقولونه علماء النفاق، يقولونه علماء الحكام. فنسمع أنهم يقولون عبر وسائل الإعلام مثلاً عن حاكم الإمارات أو حاكم قطر أو حاكم السعودية أنهم أهل العظمة والجلالة والفخامة قال لمَ؟ قال لأنهم قلدوا هذا العالم وساماً وأعطوه لقباً أنه مجتهدٌ في هذا العصر فكال لهم مديحاً وهم معطلون للإسلام ولشرع رب العالمين. وعن جابر قال: ((سمعت رسول الله يقول: لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم إثنا عشر خليفةً كلهم من قريش وسمعته يقول: ((عصيبة من المسلمين يفتحون البيت الأبيض بيت كسرى أو آل كسرى)) وسمعته يقول: ((إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم)))) رواه مسلم.
يا عباد الله …يا من أديتم طاعة ربكم في شهر رمضان بالتهجد وقراءة القرآن وسألتم الله أن يتقبل منكم وأن يجعلكم من عتقاء الشهر الكريم… أذكركم أن الله الذي عبدتموه في رمضان هو الله الذي يستحق العبادة في كل الشهور، وإننا لنهيب بالمسلمين جميعاً بعد موسم الطاعة الكريم هذا أن يقبلوا على ربهم ويدركوا أن الله قد شرع لهم من الدين ما ينظم حياتهم ويضبط سلوكهم ويجعلهم يرقون ليكونوا بحق خير أمة أخرجت للناس لا سيما وأن الأحداث التي تعاقبت على أمتنا جعلتها ترى بعينها وتلمس بيدها ألاّ خلاص لها مما هي فيه إلاّ أن تسلك طريق ربها وأن تضع دينه الذي ارتضاه لها حيث أراد الله أن تضعه.
هذه قضية الأمة أن نضع ديننا في الموضع الذي أراده ربنا سبحانه وتعالى، لا يستهزئ بنا مستهزئ ولا يسخر بنا ساخر، فالإسلام لم يكن يوماً من الأيام ديناً كهنوتياً يمارس كعبادة فقط بل هو النظام الذي ينظم حياة الإنسان من الحكم وسيادة العالم إلى إماطة الأذى عن الطريق، هو الدين الذي جعل من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حاكماً لدولة فقال الله تعالى له: ((وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيراً من الناس لفاسقون أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون)) هو الدين الذي جعل من المسلمين خلفاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الحكم حيث قال: ((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وأنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر قالوا: فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم)) وهو الدين الذي حَمَّلَ المسلمين حمل عبء الإسلام إلى العالم وهداية البشرية عن طريق هذه الدولة، فاتسعت فتوحات الإسلام حتى وصل ديننا، حتى وصل دين الإسلام إلى فرنسا والصين وإندونيسيا وأفريقيا فكانت الدولة الإسلامية دولة الخلافة هي الدولة الأولى في العالم التي تهابها كل الدول وتحسب لها كل حساب ويلجأ إليها كل الناس مسلمين وكفاراً من جور حكامهم وتسلط أنظمتهم.
أيها الاخوة الكرام… وإننا عندما نتحدث عن هذه الدولة وعن وجوب إقامتها وفرضية العمل لها، ونطلب من الأمة الإسلامية أن تفهم ذلك وتعمل به فإننا لا نتحدث في أوهام وخيال يستحيل تحقيقه، كما أننا لا نتحدث عن سنة مؤكدة أو نافلة مستحبة بل هي أوجب الواجبات التي فرضها الله وأجمع على فرضيتها الصحابة الكرام، وتلقت الأمة هذا الفرض من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين بالتواتر الذي لا يلبسه شك ولا يخالف فيه أحد. لكننا نسمع من يغردون خارج السرب أن هذا الأمر مستبعد، وأن هذا الأمر مستحيل، كما أنهم يستحيلون على الناس أداء طاعة وأداء فرض من فروض الإسلام.
وإن واقعنا اليوم ليدل دلالة واضحة على أن الأمة قادرة - بإذن الله - في أية لحظة أن تغير الواقع وتقيم هذه الدولة، فالحكام المجرمون باتوا يخافون من الأمة أكثر من خوفهم منهم، ودول الغرب باتت تتحسب لهذا الأمر الذي تدرك جيداً أن الإسلام جاء به، فما زالت آثار فتوحات الإسلام موجودة في أذهان حكام الكفر والضلال، وما زالت آثار دولة الإسلام في بلادهم.
نعم أيها الاخوة الكرام… إن الأمة الإسلامية قادرة على تغيير الواقع، وإن الله الذي فرض عليها تغيير هذا الواقع لن يتخلى عنها ما دامت تسير على منهجه وتطلب رضاه وما عليها إلاّ أن تسلك الطريق الصحيح لتغيير هذا الواقع، هذا الطريق الذي حملنا نحن على عاتقنا السير فيه وإفهام الأمة إياه وعاهدنا الله منذ نشأتنا أن لا نحيد عنه قيد شعرة إلا أن نرى نصر الله وعزة الإسلام والمسلمين، أو أن نلقى الله وهو راضٍ عنا - إن شاء الله تعالى -.
أيها الاخوة الكرام… إن الذي فرض عليكم الطاعات في رمضان فلبيتم نداءه هو الذي يفرض عليكم العمل لإقامة دولة الإسلام، وهو الذي يفرض عليكم النهوض بأنفسكم عن الواقع الذي تعيشون فيه، وهو الذي يفرض عليكم نصرة العاملين المخلصين لتحقيق الحكم بما أنزل الله. هو الله ربكم لم يتغير ولن يتغير فلبوا نداءه وقوموا بما فرضه عليكم واعلموا أنه اختار لكم حياتين حياة العز والمجد في الدنيا تحت أحكام دينه في ظل راية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وحياة الخلود والنعيم في الآخرة تحت رضاه ورحمته، فلا ترفضوا ما اختاره الله لكم وأقبلوا عليه يقبل عليكم واسمعوا قول الرسول إذ يقول: ((إنه لم يكن نبي قبلي إلاّ كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضاً وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب - هنا العمل - فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يعمل في أمور أربع وهو يؤمن بالله عز وجل واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه والرابع ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)) أمور أربع إيمان بالله واليوم الآخر وأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك وبيعة الخليفة أمور أربع من أحب أن يبتعد عن النار ويدخل الجنة فليلزم طريق محمد صلى الله عليه وسلم هو الكفيل في القضاء على المتآمرين، على الحكام الخونة المارقين من الدين.
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم أعزنا بالإسلام، وأعز الإسلام بقيام دولة الإسلام، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
http://www.al-aqsa.org


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م