ملتقى القاهرة الثاني للإبداع الروائي العربي طابعه أدبي، إلا أن الأديب المصري صنع الله إبراهيم نجح في أن يحوله حدثاً سياسياً مهماً حين رفض تسلم جائزته... لأسباب سياسية. كان الجميع يستعد لختام أنيق للملتقى الذي استمر أيامًا في دار الأوبرا المصرية واستعدوا لتلقي اسم الفائز. وحين أعلن رئيس لجنة التحكيم الروائي السوداني الطيب صالح فوز إبراهيم بالجائزة صعد الكاتب إلى المسرح وصافح وزير الثقافة فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور، وانتظر حتى انتهى الحضور من التصفيق ثم أطلق قنبلته: أخرج ورقة بدا واضحاً أنه كتبها سلفاً، وأعلن رفضه تسلم الجائزة وقيمتها المالية مئة ألف جنيه مصري لأنه يرفض تسلم الجائزة من "السلطة التي تعمل على قمع الشعب المصري وترهن سياستها الخارجية بإسرائيل وتقبل بوجود السفير الإسرائيلي رغم كل الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من قمع وسفك للدماء".
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل