مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-12-2006, 05:35 AM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي أحزابنا والوعى المفقود

أحزابنا والوعى المفقود
سيد يوسف
http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=157397

فى مصر- وفى بعض بلداننا العربية - أحزاب سياسية متعددة يصعب على جَمْعٍ من المثقفين أن يذكروا اسمها - لا جهلا وإنما- لأن بعض تلك الأحزاب لا وجود له إلا عبر بعض الوريقات أقصد الصحف، وبعضها الآخر لا تمثيل له أساسا فى المجالس النيابية، وبعضها يعيش على ذكرى الماضى الذى لن يعود حيث عجزت أن تطور من نفسها بحيث تتخلص من تلك العقلية الحزبية التى صاحبت نشأتها فليس من المعقول أن ما ناسب مراحل النشأة الأولى أن يمتد ليكون هو السمة الرئيسة عند نضج تلك الأحزاب إن كان ثمة نضج حقيقى .

ونقصد بالعقلية الحزبية طريقة من التفكير تنغلق على نفسها وتحرم نفسها من الإفادة مما لدى غيرها من أفكار ورؤى، والاعتماد الفكرى على إنتاجها الخاص مما يؤدى بها إلى التسطيح وقلة النضج وما يستتبع ذلك من نتائج مثل غياب لغة الحوار وشيوع ثقافة الإقصاء والتبرير، وسوء قراءة الواقع السياسى، والاجتهاد المغلوط والمرجوح لقضايا المجتمع المعاصر، والعيش فى إطار الماضى ألفاظا وإنتاجا وثقافة .

ومن ثم لم يعد مستغربا أن نجد لدى بعض تلك الأحزاب بعض الآفات التى تحتاج إلى وقفة مع النفس للتقويم من ذلك مثلا : الاعتماد على الرصيد البشرى أكثر من الاعتماد على الرصيد الفكرى، وشيوع ثقافة التبرير للأخطاء التى تقع فيها بدعوى حماية الصف الداخلى، وتفشى ظهور الزعامات ومن ثم الانقسامات إلى جماعات وأحزاب منبثقة عن الأحزاب ومولودة من رحم حزب أم....ومن ثم الانحراف بالغاية الحزبية من نشر الوعى الثقافى والسياسى والحزبى ومعالجة شئون المجتمع إلى الصراع مع الآخرين واتهامهم والحكم عليهم بالتخوين والعمالة ولا مانع لديهم من استخدام مفردات لم تعد مستخدمة فى الوقت الحاضر ولا عجب فقد انغلقت على نفسها منذ عشرات السنين!!

فضلا عن ضعف بنية الأفراد داخل الحزب سواء البنية الفكرية أو التربية الحزبية فنرى فى كثير من أبناء الحزب بعض الآفات التى تدل على غياب النضج والوعى الحزبى مثل: الميل للعنف، قابلية تصديق الشبهات، تغليب الجانب اللفظى والجدلى عن الجانب العملى والحركى، ضعف استيعاب عناصر جديدة، الفشل فى تحقيق التواجد بالشارع، الحساسية للنقد، التنافس غير الشريف مع الآخرين، ظهور الشللية والجيوب داخل الصف الحزبى، وتوتر العلاقة مع مسئولى العمل الحزبى سواء المباشرين أو غير المباشرين، أخرى.

فى فلسطين نموذج

ولا شك أن نتائج ذلك خطيرة سواء على الحياة السياسية أو حتى على الحاضر الفكرى والثقافى الذى تعيشه أمتنا من ذلك مثلا : موت الحياة الحزبية أساسا وتقاتل بعض الأفراد وتنافسهم اللاشريف تحت دعوى صراعات الأحزاب ومن ثم تفرز تلك الصراعات ثقافة الطغيان لا سيما لدى الحزب الحاكم الذى لا يعرف عمليا مبدأ تداول السلطة حتى بتنا نرى أن فتح تمتن أنها أجرت انتخابات نزيهة فى فلسطين أودت بفتح وأنتجت حماس لكنها منة محسوبة عليها لا لها فضلا عن أنها لم تستكمل فضلها فباتت كمن كان ينفذ مخططا ما، والنيات عند الله، وما مصر- وغيرها- عن فلسطين ببعيد!

واقعنا العربى
واقعنا العربى يقول إن أحزابنا غاية، والأصل أن تكون تلك الأحزاب وسيلة لتداول السلطات والحد من الطغيان السياسى، ونواة للتربية السياسية السليمة لدى أفراد الشعب لكنها – يا للأسف- صارت عبئا على الوطن فى كثير من المناطق فممارساتها الداخلية ( من ديمقراطية وتداول طبيعي لرؤساء الأحزاب مثلا) تنم عن مستقبل غامض وان شئت الدقة فقل هى عوائق للنمو الاقتصادي بعجزها وإفلاسها الفكري ومن ثم باتت تشكل عائقا أمام الوعى الثقافي ففاقد الشيء لا يعطيه، وليت هذا فحسب بل لقد صارت كثير من تلك الأحزاب هى ديكورات توارى سوءة الأنظمة المستبدة كما فى مصر وغيرها .

كيف الخلاص؟

إن مناخ الحرية يفرز بيئة تقاوم الطغيان تلقائيا، وبيئة الفساد والطغيان تجعل بعض الأفراد يستمرئون ذلك المناخ، ومن ثم بات مطلبا ملحا العمل على إيجاد الفرد الحر عبر وسائل عدة منها الأسرة، والمدرسة، ووسائط المجتمع المتعددة، وإعادة النظر فى وسائل/ وأهداف التربية عندنا بدء من الأسرة ومرورا بوسائط التربية الأخرى.

والفرد هو نواة التغيير وحيثما وُجدتْ النواة الصالحة تهيأت الظروف للنجاح، ولحركات ومنظمات المجتمع المدنى دور لا ينبغى إهماله أو الحط من شأنه مهما بدا ضعيفا فى المرحلة الراهنة.

وكم أرجو أن تتجه جهود كثير من الفاقهين نحو إثارة وعى قومنا وإعادة إنتاج بنية أفراده من جديد بحيث تتشكل ملامح الإنتاج على قواعد الحرية واحترام بنيان الله فى الأرض ( الإنسان)
احتراما يعلم صاحبه حين يبحث عن حقه(الحرية مثلا) أن لكل حق واجب يقابله(كاحترام حرية الآخرين ) وهكذا.

سيد يوسف
  #2  
قديم 10-12-2006, 05:40 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

استوقفني العنوان فقرأت ما تحته .. ورغم أن الوصف المقتضب للحالة التي تمر بها الأحزاب العربية، يغطي جزءا كبيرا من المشهد الحزبي العربي .. إلا أن عنوانا كهذا قد يحتمل بعض المداخلات، والتي ليس من الضرورة أن تكون متضادة مع ما جاء فيه ..

أولا : إن العمل الحزبي في بلادنا قد انفرد عن الحالات التي أدرجها (موريس دفرجه) في كتابه عن الأحزاب من حيث:

1ـ إن النظرة للعمل الحزبي في منطقتنا تدخل تحت باب الإشكالية اللغوية المرتبطة بالذاكرة التراثية للأمة، حيث يتم رصف الأكثرية من الشعب العربي، في الوقوف ضد العمل الحزبي ( سورة الأحزاب.. ويوم الأحزاب و غيرها من الصور التي جعلت الحزب هو أداة ضد الاستقرار والشرعية).

2ـ لقد أفرد فلاسفة التاريخ في العصر الراهن، الحديث عن أحزاب عملت وتعمل في ظل دول سبق استقلالها النشاط الحزبي، فكان النشاط الحزبي، يتحدث في خطابه عن مسألة تداول السلطة في تلك البلدان المستقلة فعليا، في حين أن بلادنا لم يكن استقلالها إلا رهنا بموافقة من استعمرها سابقا إلا فيما ندر. ولما كان العمل الحزبي يحتاج لأجواء من الحرية انتزعت أو تنتزع من خلال عملية نضالية، فإن الحريات في دول غير متحررة هو شكل منقوص وبيئة غير صالحة للتعاطي مع العمل الحزبي المتعارف عليه في البلدان المستقلة (فعلا).

3ـ في شكلي العمل الحزبي ( التكاملي و التمثيلي) لم تنمو التجربة الحزبية في بلادنا لدرجة النضج حتى يمكن تقييمها بالطريقة التي أوجزتم حضرتكم عنها، فالتكاملي الذي يرى أن كرامة وسعادة وحل مشاكل الفرد تتم من خلال كرامة وسعادة وحل مشاكل المجتمع أو الشعب أو الأمة. في حين يرى أصحاب النهج التمثيلي أن حل مشاكل الشعب تأتي من البدء في حل مشاكل الأفراد (نظرة ليبرالية) ..

وكلتا الحالتين أو المنهجين تحتاج الى صفة تسمى الاحتراف السياسي الذي تنمو مهاراته ضمن شروط تختلف من مرحلة التحرر والنضال السري الى مرحلة الحكم أو العمل ضمن الهامش الديمقراطي المسموح التحرك من خلاله.

وفي الحالتين كانت كوادر الأحزاب العربية تتحرك وفق خطاب وجداني هائم ينقصه الاحتراف السياسي .. والذي سرعان ما يكتشف الجمهور ضحالته عند تلك الكوادر فيزداد صدودا وبعدا عنها ..

المسألة الأخيرة ( وأشعر أني أطلت عليك) .. هي عدم تطابق السلوك عند الرموز المفصلية للأحزاب مع ما طرح أو يطرح من خطاب يتسم أو ينحصر بإثارة الهمم الطيبة ..

احترامي و تقديري
__________________
ابن حوران
  #3  
قديم 14-12-2006, 12:36 AM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي

حياك الله اخى الكريم واشكر لك ثراء تعليقك الطيب سائلا المولى ان يجزيك خيرا فغزارة مداخلتك تستحق التقدير ولى عودة ان شاء الله تعالى فتقبل تقديرى لشخصك ولثراء تعليقك حتى حين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م