مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-02-2005, 03:07 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي العرب واليــــــــهود

العرب واليهــود

يرد على لسان المؤرخين العرب والأجانب ، قديما و حديثا ، معلومات مفادها ان اليهود والعرب يلتقوا بجذور حضارة مشتركة ، وجذور لغة مشتركة ، وعرق مشترك .. وباعتقادي ان هؤلاء المؤرخون يستندوا في معلوماتهم هذه على أصول معرفية توراتية الأصل من ناحية وعلى ادعاءات اليهود الاعلامية الحديثة، والتي لم تتغير على مر التاريخ .. والتي مفادها انهم ابناء يعقوب عليه السلام الذي هو ابن اسحق ابن ابراهيم عليهما السلام ، ونحن العرب ابناء هاجر
جارية سارة عليهما السلام ، ونحن بذلك لا نرتقي لدرجتهم بالنسب وكان مؤرخوهم لما قبل الاسلام عندما يتكلموا عنا يذكروننا ب (Saracen) أي سارة
قين والقين هم العبيد .

ويعزف الذين يطالبوا بالتعايش مع الصهاينة في العصر الحاضر لحنا ، على نغم تلك الفرية الكبرى ، قائلين و ماذا يعني لو أننا تعايشنا معهم طالما نحن ابناء عمومة؟ والحقيقة او جملة الحقائق التي تدحض تلك الافتراءات هي :

1ـ ان ابراهيم عليه السلام ، هو ابن تلك القبائل التي هاجرت من جزيرة العرب، خلال الموجات الثانية وحطت بالعراق . وقد ظهرت بوادر النبوة عليه عندما كان يحكم العراق ( شمال العراق) رجل فارسي اسمه ( نيوراسمب) او كما يسميه العرب ( النمرود الجبار ) .

2ـ ونتيجة لاضطهاد هذا الجبار لسكان المنطقة ، والذي هو طارئ عليها ، ومن بينهم نبي الله ابراهيم عليه السلام ، والذي كان يمثل قمة الرفض لهذا المتغطرس المجوسي ، فقد طرده بعد تعريضه للنار من اجل حرقه ، وبعد ان حماه الله عز وجل ، خرج متجها صوب فلسطين .

3ـ في تلك الأثناء كانت فلسطين ومصر تتعرضان لغزو قبائل همجية آتية من جنوب أوروبا وهم الرعاع الذين احتلوا ارض كنعان من غزة جنوبا حتى الكرمل شمالا والهكسوس الذين احتلوا مصر .

4ـ لقد تزلفت تلك القبائل الغازية لإبراهيم عليه السلام كما تزلفوا لكل الأنبياء من بعده ، متماهين بذلك مع السكان الأصليين الذين انخرطوا بديانة ابراهيم عليه السلام ومن بعده الأنبياء . وكان تزلف الغزاة هو لإضفاء طابع الشرعية على حكمهم او مطالباتهم بالحكم كما يجري في العصر الحاضر لإضفاء كاريزمية ما على الحاكم او الفصيل السياسي .

في حين كانت حقيقة أمرهم أنهم كانوا أعداء لدودين لكل الأنبياء ، فقتلوا ما قتلوا منهم زكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام وكانوا يعاندون موسى ، ولا يطيعوه بل يصنعوا عجلا ليجعلوا منه اله لهم .

أما السكان الأصليون فكانوا مسالمين مطيعين لأوامر أنبياء الله ، مصدقين بالرسالات ، فيكونوا أتباع كل نبي يلي من قبله ، حتى انخرط معظمهم بالإسلام ، أما الغزاة فهم الذين تعرضوا للسبي الأول والسبي الثاني وانتشروا في بقاع الأرض يعيدون كتابات دينهم كما يشتهون ، حتى وصلوا لما وصلوا إليه الآن .

5 ـ بقيت السيادة الكنعانية على فلسطين ما يقرب من 1500 عام أي من سنة 2500 – 1000 ق.م ، حتى تمكن اليهود من إعلان مملكتهم عام 1020 ق.م ونصبوا شاؤول ملكا عليهم مدة 16 عاما وبعدما قتل تولى بعده الحكم داوود ومن بعده ولده سليمان عليهما السلام . وقد اتخذوا في البداية الخليل عاصمة لهم ، ومن بعدها القدس بعد فتحها واتخذوا من جبل صهيون مقرا للحكم ، وبنوا عليه قلعة وقصرا من خشب الأرز اللبناني ، بمساعدة الفينيقيين بلبنان ، وفي عهد داوود عليه السلام بلغت المملكة اليهودية أقصى اتساعا لها فامتدت من جبل الكرمل وتل القاضي وجبل الشيخ شمالا الى حدود مصر ووادي الموجب جنوبا ، والى الصحراء شرقا ، ولكن الساحل من شمال يافا حتى جنوب غزة ، كان تابعا لمصر ، وبالتالي فان عموم فلسطين لم تقع تحت الحكم اليهودي في ذروة مجدهم .

6ـ انقسمت المملكة اليهودية بعد وفاة سليمان عليه السلام الى مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب ، وقد نشبت بينهما حروب ونزاعات كثيرة ولاسيما فيما يتعلق بالشؤون الدينية . وعاشت المملكة الإسرائيلية نحو قرنين ( 923-722) . وكان القسم الأكبر من أهالي المملكة وملوكها يعبدون الأوثان وكانت نهاية إسرائيل على يد الآشوريين الذين سبوا نخبهم الى العراق .

أما المملكة اليهودية فقد اشتملت على القسم الجنوبي من فلسطين وكانت أفقر
من أختها في الشمال ، ودامت نحو 136 سنة بعد خراب المملكة الشمالية وكانت المملكتان خاضعتين في معظم فترات حياتهما لنفوذ الدول القوية المجاورة في العراق ومصر وكانت نهايتها على يد بختنصر الكلداني الذي فتح القدس وأحرق الهيكل وبيت الملك عام 586ق.م وسبى زهاء 50 ألفا الى بابل .

7ـ مكث اليهود في بابل اكثر من 50 عاما وهي فترة تعرف بالسبي البابلي .. تغير خلالها لسانهم وتنوعت آدابهم .. فلما استولى كورش ملك الفرس على بابل عام 539ق.م ومن ثم على بلاد الشام ، أمر بإرجاع اليهود الذين ساعدوه حين فتح بابل ولكن قسما منهم آثر البقاء في بابل حيث كانوا يتعاطون التجارة .

8ـ بقيت سيطرة الفرس على فلسطين من 538-332ق.م وكانت نهاية الفرس في فلسطين على يد الاسكندر المقدوني ، وبعد موت الاسكندر تولى من بعده نشر الثقافة اليونانية بين اليهود وفرضوا عليهم آدابهم وحضارتهم فانقسم اليهود الى قابل ورافض .

9ـ أثناء وجود الفرس في فلسطين وضع اليهود مجموعة قوانين دينية عرفت بالديانة اليهودية ، وكانت معظم المعلومات الواردة في كتبهم مأخوذة مما نقلوه عن حضارة وادي الرافدين ، فمن يقارن ما ورد في التوراة ( سفر التكوين ) عن قصة الخلق والطوفان ويرجع الى ما كشفه علماء الانثروبولوجيا ، من ملحمة جلجامش عن قصة الطوفان يرى التطابق واضحا .

ومن قرأ هذا النص من شرائع حمورابي ، ( مادة 209) (( اذا ضرب رجل بنت رجل وسبب لها إسقاط ما في جوفها فسوف يدفع 10 شواقل من الفضة اذا كانت حرة و5 شواقل اذا كانت عبدة )) . و الشوقل هو الشيكل الذي يستخدمه الصهاينة الآن .

خلاصة :
من الخطأ النظر الى اليهود على انهم عرق او جنس ، حتى قبل سقوط القدس ، لقد هود سكان الجليل بالقوة ، كما طرد اليهود من روما سنة 139ق.م لتهويدهم بعض السكان ، وتابع اليهود عملية التهويد في العصور اللاحقة . وقد ساهمت عملية تهويد العبيد القسرية ، واعتناق الخزر وشعوب أخرى هذا الدين خلال التشتت الطويل في جعل اليهود خليطا عرقيا متنافرا ، ولم يكن ما اكتسبوه من خصائص مميزة ، كمجموعة إنسانية إلا بفعل الظروف الاجتماعية والوظيفة الاقتصادية لليهود عبر القرون .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م