فكرة الإسلام [خاص]: تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الإسلامي الأردني 'أبو مصعب الزرقاوي' عملية إسقاط المروحية التي كان يستقلها قائد العمليات الأمريكية في القائم، المسمى بالجنرال 'درنك واين'، وذلك في منشور تم توزيعه في مدينة القائم الواقعة على الحدود العراقية السورية غربي العراق.
وكان مراسل 'مفكرة الإسلام' قد أكد إسقاط المقاومة للمروحية من نوع الأباتشي التي كان يستقلها قائد العمليات لمتابعة مجريات القتال في القائم وما حولها في وسط قرية الرمانة.
من الجدير بالذكر أن قادة القوات الأمريكية الميدانيين اتخذوا مؤخرًا ألقابًا يهدفون من خلالها إما إلى رفع الروح المعنوية لجنودهم أو محاولة إثارة الرعب في نفوس رجال المقاومة، ويلاحظ أن هذه الألقاب اتخذت بالذات من الجنرالات العاملين في مناطق السنة؛ كالموصل ومناطق الأنبار.
فقد نقل مراسلنا حديث القائد الميداني للقوات الأمريكية أول أمس في مؤتمره الصحفي الذي عقده في المنطقة الخضراء في بغداد عن وضع معارك الأنبار، وقد كان يتخذ اسم 'بول' والتي تعني 'الثور'، والتي ترمز إلى القوة والشجاعة بحسب النظرة الإسبانية لما تعنيه كلمة الثور، في حين اتخذ قائد ميداني آخر برتبة ليفتنانت اسمًا يعبر عن القوة وهو ثاندر، أو 'الرعد'، وقد جاء اسمه في بيان الفرقة الرابعة لمشاة البحرية الأمريكية بمحافظة الموصل في منطقة البعاج بتاريخ 3 /5/ 2005، وكان يتحدث في البيان عن قرب اعتقال الزرقاوي.
أما القائد الأمريكي الذي قتل اليوم في قتال القائم فهو صاحب التصريح المشهور الذي أطلقه قبل ثلاثة أسابيع في معارك القائم الأولى، عندما تحدى المقاومة وقال: 'سنهزمهم وإن كان محمد ورب محمد معهم'، وهذا الجنرال 'درنك واين' يعني اسمه 'شارب الخمر'، وهو مصطلح تفاؤلي يوحي إلى شرب نخب الانتصار، وهو الخمر الذي يحتسيه القادة بعد معاركهم عندما يخرجون منتصرين.
كما أطلقت قوات الاحتلال الأمريكية على عملياتها في القائم وغرب العراق عملية 'الماتادور' والتي تشير إلى مصارع الثيران الإسباني الذي يقوم بترويض الثور وقتله في النهاية، كما يقوم جنود الاحتلال في العراق برسم الجماجم على خوذاتهم والأشكال المخيفة الأخرى بهدف إلقاء الرعب في رجال المقاومة، أو تثبيتًا لأنفسهم في ظل تدني حالاتهم المعنوية في العراق.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|