مساء الورد ، والإبداع ، والشعـر
الرائعـة .. أوركيـدا
الجميل .. سيدي حرازم
ليس غريباً أن لايدرك البعض من ( محتكري الكلمة ) ، أو البعيدين تماماً عن ( الأدب ) و( النقد الأدبي ) .. أنَّ الشاعر أو الأديب ، إنّما يتعامل مع الكلمة في النص الأدبي .. ليس على أساس أنها مجموعة من الحروف ذات معنى محـــدد ..
بل يقاربها ، وكأنها كائن مراوغ ، يحب أن يتواصل مع الآخــر بكل طاقته ، ليفوز بشهوة الحضور والتألــق ..!
ماأريد أن أقوله هنا .. ينبغي علينا أن نتفهم أن الكلمة الشعرية أو الروائية ، ليست كلمة عادية تشير الى معنى محــدد ومباشر ..
بل هي مزيج جنوني من السماء والأرض .. من السحر والواقع .. من الخيبة والأمل ..
هي كلمة فضفاضـة .. ممتلئة ، بالمعاني والأسرار ، ولها قدرة رائعة على التحرر والإنفـلات !!.
والأديب المبدع يعتصر هذه الكلمة بعنف وحنان ، كي يستخلص منها روحاً جديدة ..
وبدون أن نفهم هذه العلاقة المصيرية بين المبــدع ، والكلمة ..
فلن نفهم النص الأدبي !.
المشكلة هنا ..
هي أنَه ليس كل إنسان ، قادرا على أن يتعامل ( بموضوعية ) مع النص الأدبي ، الذي يتميز بطبيعة وخصائص معينة ، تختلف عن أي نص آخــر .
وتعتمد قدرة الإنسان ، على تذوق وفهم النص الأدبي ، على مجموعة من العوامل المهمة ، منها عمق ثقافته الأدبية ، وإدراكه لطبيعة العلاقة بين الكاتب المبدع والكلمة الأدبية ..
تحياتي ومحبتي
ورحم الله نــزار
نهر الحكمــة