مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-04-2005, 03:56 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د، الأهدل: حكم قتل المسلم.. وترويعه..

حكم قتل المسلم وترويعه..

من الضرورات الخمس التي أجمعت عليه أمم الأرض من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة..

حفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها..

ولهذا شدد في عقاب من قتل نفساً بغير حق في الدنيا والآخرة..

فعقابه في الدنيا إزهاق نفسه، كما أزهق نفس غيره..

قال تعالى في العقاب الأول: (( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ )) [المائدة:45]

هذه الآية، وإن كانت نزلت في بني إسرائيل، فهي ثابتة في حقنا؛ لأن شرع من قبلنا ـ إذا لم يخالف شرعنا ـ فهو شرع لنا على الصحيح من أقوال العلماء، ومحل مبحث هذا في علم أصول الفقه..

ومع ذلك لم أسقها هنا للاستدلال بها مستقلة، فعندنا في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية وفي إجماع الأمة، ما لا يدع مجالاً للشك فيها..

كما قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) (179) [البقرة]

وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:
قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة ) [صحيح البخاري (6/2521) وصحيح مسلم (3/1302)].

وعقابه في الآخرة..
غضب الله عليه و الخلود في نار جهنم [مع الاختلاف بين أهل السنة والخوارج في معنى الخلود الذي بينته مفصلاً في موضوع آخر]
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=...a5_general&p=5


قال تعالى: (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [النساء:93]

وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قَال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليس من نفس تُقتل ظلماً إلا كان على بن آدم الأول كفل منها، لأنه أول من سن القتل أولاً ) [صحيح البخاري (6/2669) وصحيح مسلم (3/1303)].

ونهى الله تعالى المجاهدين في سبيل الله عن قتل من رفعوا على رأسه السيف في ميدان القتال، بمجرد قوله: لا إله إلا الله..

قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً )) [النساء:94]

وقد عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم، من خالف هذا الأمر قبل نزوله، ولو متأولاً..

كما في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عنهما، قال:
"بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم فلما غشيناه..
قال: لا إله إلا الله..
فكف الأنصاري عنه فطعنته برمحي حتى قتلته....
فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم..
فقال: ( يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟! )..
قلت: كان متعوذاً.. فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" [صحيح البخاري (4/1555) وصحيح مسلم (1/97)]

ونقل المفسرون، عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا )) قالَ:
قال ابن عباس: كان رجل في غنيمة له، فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك (( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا )) [تفسير القرآن العظيم لابن كثير (1/539 -540)]

ومعنى هذا أنه لا يحل للمسلم أن يقتل إنساناً بغير حق، إذا دلت أو ظهرت منه أي قرينة تدل على احتمال أن يكون مسلماً..

ولهذا جاء التعبير في الآية: (( لمن ألقى إليكم السلام )) فالأصل أن هذا شعار المسلمين، واحتمال أن صاحبه غير مسلم، ليس مسوغاً لقتله..

فكيف بمن يكون أجداده - الذين لا يعرف أولهم لكثرتهم – مسلمين..؟
وقد نشأ في بلد مسلم يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويحج البيت الحرام، ويلتزم بأحكام الإسلام..؟ في بلد مسلم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم..؟
أيحل لمن يؤمن بالله وبكتابه وبرسوله وباليوم الآخر، أن يقتله بدون وجه حق..؟!

وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ترويع المسلم لأخيه المسلم، ولو مازحاً..

كما في حديث عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( لا يأخذن أحدكم متاع أخيه، لاعباً ولا جاداً.. ومن أخذ عصا أخيه فليردها )

وفي حديث ابن أبي ليلى قال:
"حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً )..
[الحديثان في سنن أبي داود (4/301) وانظر سنن الترمذي (4/462)]

فلا يجوز في شرع الله قتل المسلم بغير حق ولا ترويعه، وكذلك الذمي..

وكل سبب يحزن المسلم ويؤذيه يجب الابتعاد عنه، وهو محرَّم..

فقد روى أبو هريرة قالَ:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) [صحيح البخاري (5/2384)]

والمعاداة قد تكون في القلب، بدون إيذاء محسوس، فلا يظهر أثرها، أما الأذى فهو أمر ظاهر محسوس، وهو إذا كان بدون حق ينشأ من المعادة ويدل عليها..

والولي في عرف الشرع هو المؤمن، جاء ذلك مفسراً في كتاب الله، حيث قال: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) (64) [يونس]

فإذا كان هذا كله [القتل والأذى والترويع] حراماً على المسلم..
فلا ندري ما حجة هؤلاء الشباب الذين يتعمدون قتل المسلمين في ديارهم..
سواء أكانوا مدنيين صغاراً أو كبار، أو عسكريين يحفظون على الناس أمنهم في المدن والقرى والشوارع والصحارى وهم نائمون؟!

لهذا نرفض رفضاً قاطعاً، ما يقومون به في البلدان الإسلامية..

ونخوف من كان منهم يخاف الله واليوم الآخر من قتل المسلمين وترويعهم..

وقتل أنفسهم كذلك، فإن أنفسهم ليست ملكاً لهم، وإنما هي ملك لله تعالى..

ولهذا صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال ـ في الحديث الذي رواه أبو هريرة قال ـ:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً..
ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً..
ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً
..)
[صحيح مسلم من حديث أبي هريرة، (1/103]

وهذه أمثلة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، لكل وسيلة يقتل الإنسان بها نفسه، ويدخل في ذلك التفجيرات [لغير المجاهدين لمن احتل ديارهم من اليهود والصليبيين] من باب أولى..

وإني لما رأيت طالبات المدرسة الابتدائية اللاتي بقين من الصباح إلى المساء في مدينة الرس السعودية، يسمعن دوي الأسلحة التي ترهب الكبار، وعلى وجوههن الخوف والرهبة بعد أن خرجن من المدرسة..

سألت نفسي: هل لمن تسبب في هذا الترويع والتخويف قلوب، تفقه دين الله، أو تخاف من لقائه؟

نحن نؤيد كل التأييد من جاهد المحتلين اليهود والصليبيين لبلدان المسلمين ومن ظاهرهم، ولكنا ننكر ونبرأ إلى الله من قتل المؤمنين وترويعهم، ونرى العمل بما جاء في ذلك، من قول الله تعالى:

(( إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ )) [الممتحنة:9]

موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
  #2  
قديم 06-04-2005, 06:54 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي نشكرك على هذا الموضوع
لكن مكانه في خيمة أخرى
  #3  
قديم 06-04-2005, 02:43 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يتيم الشعر
أخي نشكرك على هذا الموضوع
لكن مكانه في خيمة أخرى

وإذا لم تسعه الخيام

فمكانه في عقولنا وقلوبنا أيضآ
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م