عليها سلام الله
*
و فارقتُ آمالي و نبضي و مجهتي
و سعدي و تعذيبي و آفاقَ بهجتي
و قيثارة ً و اللحنَّ و الحرفَ و الهوى
و شِعري و ألحاني و ينبوعَ متعتي
و تعسي و إيناسي و تطييبَ خاطري
و حزني و آلامي و تاريخ َ محنتي
و صدقي و أوهامي و مظنونَ قادم ٍ
و ماضيَّ و الآتي و مكفوفَ دمعتي
و سبعي و (دبدوبي) و (ميكيَّ ماوسي)
و طيفي و أحلامي و ريحانَ جنتي
***
تخليتُ عنها و الدموعُ سواكبٌ
و لكنّ عذري أنها قدْ تخـَـلـَّـتْ
و دهريَ مظنونٌ بدولابِ دورة ٍ
فعنْ قدر ٍ من ظلمنا ما استحلـّـتِ
فعفـْوًا عليها لستُ يومـًا بنادم ٍ
و لستُ بطلابٍ لها دفعَ ديـَّـتي
عليها سلامٌ حيثُ حلـَّـتْ و غادرتْ
و في أي أرض ٍ بالغمام ِ استـَـظلتِ
و أكرمها ربي كريمـًا مواتيـًا
على سنةٍ بيضا و صلي و صلـَّـتِ
****
أكففُ دمعي و القريضُ منادمي
رفيقُ معاناتي لإطفاء ِ لوعتي
و يشعلُ آهاتي فواتـًا أحِـسُّـه ُ
يمزقُ أحشائي و يدمي مرارتي
أناجي زماني عن ضياءٍ شريته ُ
فصارَ و قدْ بعنا إلى ليل ِ ظلمةِ
و ورداً و ريحانـًا و آسـًا سقيتهُ
عصارة َ نفسي من رحيقي و عَـبري
فأنبتَ لي شوكـًا حديدًا بقاحل ٍ
من الأرض ِ لا تلفىَ بهِ لونَ وردةِ
أيا فائتَ الدهر ِ الجميل ِ لعلني
تبدلني مَـحْـلي بفيحاء ِ دوحَـةِ
****
لنا قدرٌ في اللوح ِ من قبل ِ خلقنا
و أني بإيماني على ما اسْـتـَـهَـلـَـتِ
و أقبلُ مقسومي على ما يحيلني
و هلْ انا مخلوقٌ سوىَ لمنيّتي؟
ألا كل مخلوق ٍ عن الكون ِ زائلٌ
و يبقى عليها ربنا ذو التـَّـجـِلـَّـةِ
فسبـّـحتُ رحمانـًا و كفي ضريعة ٌ
إليهِ له ُ ذاتُ العَـلاء ِ السنيـَّـةِ
بغفرانهِ مما اقترفنا بجهلنا
أ رحمنُ رحمنُ علينا برحمةِ
و أختمُ بالهادي عليهِ صلاتنا
و آل ٍ و أصحابٌ عليهمِْ تحيتي
*
__________________
*
أنا للشعر ِ نـَـسَّـاجُ القوافي
بشعر ٍ لا كسيحُ و لا بعيجُ
على الآفاق ِ نتثرُ القوافي
فبشَّ لها من الرَّحَـبِ الخليجُ
و بشَّ لها المحيط ُ بليل ِ أنس ٍ
و حولي ما تهيجُ لهُ المهوجُ
*
|