مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-02-2007, 12:16 AM
هبةالله هبةالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: سوريا
المشاركات: 103
إفتراضي قرأت في احدى الصحف الاردنية .... الورطة!

قرأت هذه المقاله في احدى الصحف الاردنية الحبيبة . . لكاتبة رائعة جداً ... واحببت ان انقلها لكم واتمنى ان تنال اعجابكم كما اعجبتني ..... والمقاله بعنوان الورطة!


كان واقفاً قرب النافذة حين دخلت بسرعة، فقالت وهي تخلع معطفها: ''الشتاء جميل لكنّه مربك، تصوّر، حادث بسيط أوقف السير لما يقارب الساعة''، ثم التفتت نحوه وهمست: ''هل سأل عنّي أحدهم ؟ '' فضحك وهو يقول: ''صباح النّور أوّلاً... ماذا تقصدين بأحدهم؟'' فأجابت وهي تزيل بقعة من الطين عن حذائها: ''قصدي المدير العام مثلاً... أنت تعلم بأن العمل لا يسير بالسويّة المطلوبة دون وجودي...'' وأكملت ضحكتها لتسأل فجأة: ''أين القهوة يا رجل ؟ أو ليكن شاياً اليوم، الصباحات الباردة يناسبها الشاي...'' فركت يديها بسرعة وخرجت لتنادي المراسل.

وألقى نفسه على مقعده وهو يشعر بالصداع إيّاه الذي بات يلازمه في الأيّام الأخيرة ثمّ أطرق على المكتب وهو يمسك رأسه بيديه كأنّما يمنعه من الانفجار، بعد دقائق، سمع وقع أقدامها تقترب... فرفع رأسه بسرعة وتظاهر بالانشغال ببعض الأوراق.

دخلت والمراسل وراءها، فتناولت كوب الشاي ووضعته على المكتب أمامه وهي تقول: ''لقد أشرفت بنفسي على إعداده... شاي خاص وليس المعتّق الذي يوزّع على الغلابى كلّ صباح! '' لتضيف بسرعة ''تبدو شاحباً... ما بك ؟ '' ثمّ هرعت نحو أحد الادراج وهي تقول: ''بقي بعض الكعك منذ الأمس، هيّا، كُلْ .'' فوجدها تضع أمامه بعض القطع .

وبقيت تتحدّث، ليقطع حديثها رنين الهاتف أحياناً، أو أحد الزملاء أو المراجعون، ولم يكن يعي ما تقول بل ظلّ يراقب ملامحها... كيف لم ينتبه لكل تلك الجاذبيّة التي تشعّ من نظرتها في السابق، وكيف لم تستجب كتلته العصبيّة لرنّة صوتها المشحون بالدافئ والموسيقى؟ ولماذا تنطّح، في لحظةٍ بلهاء، لرفع شعار الأخوّةِ أمامها ذات صباح حين نُقلت للعمل معه في مكتبٍ واحد... كم كان غبيّاً! كان هدفه إشعارها بالراحة والأمان، فتحقّق لها ما أراد ليفقد هو هذه الأياّم أيّ شعورٍ بالراحة أو الأمان... فإحساسه تجاهها مؤخّراً صار يفزعه، كيف يقول لها إنّه مشغولٌ بها طوال الوقت ؟ وكيف يتحوّل في نظرها إلى رجلٍ عادي... رجلٍ مألوف... رجلٍ متوقّع! ''لا يمكن، لا يجوز، مستحيل!''، قال لنفسه: ''لا بد من تحكيم العقل''، فعاد ووقف أمام النّافذة، ونظر الى السّماء كأنّما يدعو الله الدّعم والمساندة... أخذ نفساً عميقاً، وعاد إلى مكتبه ، وظلّت تتحدّث دون أن ينظر نحوها، كان يخشى أن تفضحه نظراته... ثمّ سارع إلى طلب إجازة! ومضى على ذلك اليوم وقتٌ طويل، وهي تتساءل هذه الأيّام عن سبب تحوّله، فهي محتارة، أبدر منها ما أزعجه ؟ ولماذا هذه الإجازات المتتالية ؟ ولماذا صار يتحاشى النظر إليها ؟ لقد قرّرت أخيراً أن تستحلفه بأن يصارحها بما حدث... وأن يكون صادقاً أميناً باسم الأخوّة التي تجمعهما!
__________________
الله الذي لا اله الا هو العلي العظيم . . . لا اله الا الحليم الكريم . . . لا اله الا الله سبحان الله رب السموات و رب العرش العظيم ... الحدلله رب العالمين .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م