مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-02-2006, 06:51 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي تجويع النمور الفلسطينية

Man9ool
www.alquds.co.uk/url

تجويع النمور الفلسطينية
2006/02/16

عبد الباري عطوان
تتصاعد الضغوط الاسرائيلية والامريكية الرامية الي منع حركة المقاومة الاسلامية حماس من تولي السلطة وتطبيق برنامجها الانتخابي الذي فازت علي اساسه بغالبية مقاعد المجلس التشريعي.
ومن المؤسف ان هذه الضغوط تجد دعماً مباشراً من رئيس السلطة محمود عباس وبعض قيادات مافيا الفساد التي اسقطها الشعب الفلسطيني، وانتقم منها، عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات الاخيرة. فمنذ فوز حماس بدأت حمي تعديل القوانين والتشريعات لتفريغ القضاء المستقل من معانيه، وضم المحكمة الدستورية وقضاتها الي ملاك الرئيس، وكذلك المؤسسات الإعلامية في خطوات استباقية مريبة.
الولايات المتحدة الامريكية اعلنت امس، وعبر متحدث باسمها عن عزمها اعادة النظر في المساعدات التي تقدمها الي السلطة الفلسطينية مع نهاية هذا الشهر، بينما هدد مسؤول اسرائيلي كبير في رئاسة الحكومة بقطع الجسور مع اي هيئة فلسطينية تشرف عليها حركة حماس بما في ذلك عدم دفع الاموال الخاصة بالسلطة من الدخل الضريبي، وعدم منح تراخيص التنقل لمسؤولي هذه الهيئات.
ترجمة هذه التهديدات عملياً هي وجود سيناريو امريكي ـ اسرائيلي ـ فلسطيني (رئاسة السلطة) يرمي الي تقويض اي حكومة تشكلها حركة حماس بما يؤدي الي فشلها، والدعوة الي انتخابات جديدة في الاشهر المقبلة تأتي بمن يريده الامريكان.
الخطة الجديدة ترمي الي تجويع الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة من خلال وقف المساعدات المالية عن حكومة حماس ، بحيث لا تعود قادرة علي دفع الرواتب لجيش الموظفين المتضخم، واكثر من اربعين الفاً من رجال الامن.
يريدون معاقبة الشعب الفلسطيني لانه عاقب الفاسدين واسقط حكومتهم، وتفريغ خياره الديمقراطي من اي مضمون، وتكريهه بحركة حماس والعقيدة الاسلامية.
حركة حماس لن تعترف بالدولة العبرية ولن تتخلي عن سلاحها ولن تنبذ (الارهاب) ليس لان هذه المطالب تتعارض مع ميثاقها والبرنامج الانتخابي الذي فازت علي اساسه، بل لان هذه المطالب هي بمثابة المصيدة لتجــــريدها من شعبيتها، وفصم عري تلاحمها مع غالبية ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وبسبب هذه الثوابت سيكون حظ السيناريو الامريكي ـ الاسرائيلي ـ الفلسطيني السلطوي من التطبيق كبيراً جداً، وعلي اهل الارض المحتلة ان يشدوا الاحزمة علي البطون منذ الآن، فاذا كانت مرتبات الشهر الماضي قد تأخرت عشرة ايام عن موعدها، فان مرتب الشهر الحالي قد لا يدفع مطلقاً، لافشال احتفالات حماس برئاسة المجلس التشريعي وتولي الوزارة. وهذا ما يفسر القرار الامريكي الاسرائيلي بوقف المساعدات المالية اعتباراً من اوائل الشهر المقبل.
فمن اين ستدفع حركة حماس رواتب 140 الف موظف من بينهم 58 الفاً اعضاء في الاجهزة الامنية؟ وكيف ستسدد موازنات وزارات الخدمات من صحة وتعليم وبلديات وسفارات؟ ثم كيف سيتنقل اعضاء المجــــلس التشريعي الجدد بين المـــــدن ويصلون الي مقرهم وهناك 367 حاجزاً اسرائيلياً في الضفة الغربية، والسلطات الاسرائيلية تعلن مسبقاً انهـــا لن تمنحـهم اي تصاريح.
نحن الآن امام سيناريو جزائري آخر، اي ان احتمالات حدوث انقلاب عسكري ينسف نتائج الانتخابات الاخيرة ويضع الضفة والقطاع امام خطر الحرب الاهلية باتت واردة تماماً.
فالولايات المتحدة، وبتحريض اسرائيلي، وتواطؤ من قبل بعض رجالات السلطة، لا يمكن ان تسمح لحركة حماس بتولي الحكومة، وهي التي تضع استراتيجية في الوقت الراهن لحرب شاملة موسعة لاستئصال الاسلام الاصولي وحركاته في العالم بأسره وترصد 500 مليار دولار لتمويلها ابتداء من ميزانية العام المقبل مثلما كشفت وثيقة اعدتها وزارة الدفاع (البنتاغون) ويجري التشاور بشأنها مع دول اوروبا الغربية وبعض الحكومات العربية، وزيارة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الي دول شمال افريقيا العربية وجولة ديك تشيني نائب الرئيس في دول المشرق قبل شهر وجولة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية المقررة خلال ايام قليلة للمنطقة، تصب جميعاً في هذا الاطار.
ادارة الرئيس بوش تريد الديمقراطية للشعوب العربية في حالة واحدة فقط، ان تفرز حكومات تنخرط في مشاريع الهيمنة الامريكية علي المنطقة وتساندها باذعان مطلق، وتؤيد التفوق العسكري النووي الاسرائيلي. اما الديمقراطية التي تتمخض عن حكومات وطنية تعارض هذه الهيمنة وتقاوم المشروع التوسعي الاسرائيلي علي غرار تلك التي فازت في فنزويلا وبوليفيا فهذه ديمقراطية مرفوضة ويجب وأدها في مهدها.
حركة فتح الوطنية العريقة التي قادت نضال الشعب الفلسطيني علي مدي اربعين عاماً، وصاغت تاريخه ومشروعه الوطني، يجب ان تنأي بنفسها عن هذا المخطط الامريكي الاسرائيلي، وكل القيادات التي تعمل علي تنفيذه علي الارض، وتلويث سمعتها وتاريخها النضالي العريق، وعشرات الآلاف من شهدائها البررة.
الشعب الفلسطيني يجب ان يتمسك بخياره الديمقراطي، وان يلتف حول من انتخبهم لتمثيله في هذه المرحلة الحرجة والمصيرية، وان يقاوم الابتزاز الامريكي الاسرائيلي الذي يريد نسف هذه الخيارات.
سيناريو التجويع بات متوقعاً، والحكومات العربية، او معظمها، ستكون اول الملتزمين بتنفيذه، لانها حكومات خاضعة تماماً لواشنطن وتضع رضاها علي قمة اولوياتها، ولكن النتائج التي يمكن ان تترتب علي هذا السيناريو لن تقف عند حدود فلسطين، فليس هناك اخطر من تجويع النمور ، خاصة في وقت تعيش فيه المنطقة في حال من الغليان، ابتداء من ايران ومروراً بسورية ولبنان، وانتهاء بمصر المحروسة
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م