مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-07-2003, 07:28 AM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي مناقشة هادئة لبعض الطروحات السلفية

يافاتح الباب ياوهاب

منقول بقلم: الشيخ عبد الله الحلاق

لقد تبلور الاتجاه السلفي في هذه الأيام، من خلال طروحات ثلة من العلماء العاملين، وعدد من المؤسسات والجامعات الدينية، وبروز بعض الحركات والجماعات الإسلامية، على امتداد ساحة العالم الإسلامي، كلّ ينادي باعتماد منهج السلف الصالح، والمحدد بمرجعية الكتاب والسنّة، وكلّ يفهم منهج السلف الصالح على طريقته.

والسلفيون في هذا المجال لا يختلفون عن غيرهم من العاملين للإسلام، من علماء ومؤسسات، وجامعات وحركات وجماعات وأحزاب إسلامية، تسعى إلى تغيير واقع العالم الإسلامي، مرحلياً، باتجاه الإسلام، لإيجاد الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم والدولة المسلمة، وإن اختلفت أساليب العمل فيما بينها، وكلُّهم يرون أنهم يسيرون على طريق السلف الصالح، باعتمادهم الكتاب والسنّة، إلا أن بعض الحركات السلفية تحاول أن تميز نفسها عن غيرها من الحركات الإسلامية، من خلال تسليط الأضواء على بعض المسائل الخلافية، وبعض القضايا الحساسة والشائكة، أعني بها تضليلهم وتكفيرهم لبعض العاملين للإسلام.

وسأتعرض لمناقشة هذه المسائل واحدة بعد الأخرى، منها:

1- مسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم:

يرى السلفيون من خلال أدلتهم الشرعية أنه يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم في حياته ولا يجوز ذلك بعد مماته، وأدلتهم في ذلك:

أ- قول النبي صلى الله عليه و سلم: "قاتل اللَّه اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"(1).

ب- قال ابن تيمية: "وقد استفاضت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن اتخاذ القبور مساجد، ولعن من يفعل ذلك، ونهى عن اتخاذ قبره عيداً، وذلك لأن أول ما حدث الشرك في بني آدم كان في قوم نوح. قال ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون وكلهم على الإسلام. وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أن نوحاً أول رسول بعثه اللَّه إلى أهل الأرض، وقد قال اللَّه عن قومه إنهم قالوا: (لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً وقد أضلوا كثيراً)(2). قال غير واحد من السلف هؤلاء كانوا قوماً صالحين في قوم نوح، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم، فلما طال عليهم الأمد عبدوهم"(3).

ويرى من يخالفون السلفية أن التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم جائز في حياته وبعد مماته، لأنه لم يرد نص من قرآن أو سنّة أو قول لأحد الصحابة أو السلف الصالح من التابعين، في النهي عن التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد مماته، وأدلتهم في ذلك:

أ- جاء أعمى إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، يطلب منه أن يدعو له بأن يرد اللَّه عليه بصره، فقال له صلى الله عليه و سلم: "إن شئت أخرت ذلك فهو خير لك، وإن شئت دعوت"، قال فادْعُه، فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربّي في حاجتي هذه فيقضيها لي، اللهم فشفّعه فيَّ وشفعني فيه. قال، فقال وقد أبصر"(4).

ب- قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في هذه المسألة: "كلّ ما بين أيدينا مما صحّ في هذا الموضوع من الأحاديث الثابتة الصحيحة عن توسل الصحابة وتبركهم بعرق رسول اللَّه وشعره ووضوئه، وهي موجودة في الصحيحين، وحديث عثمان بن حنيف الذي رواه الترمذي وابن ماجه (... الحديث)... والمهم أن هذا هو كلّ ما وصلنا عن رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم وأصحابه وبقية السلف في شأن التوسل.

وظل الأمر على ذلك حتى جاء الإمام ابن تيمية رحمه اللَّه تعالى، ففرق بين التوسل بالأنبياء والصالحين في حياتهم والتوسل بهم بعد موتهم. فأجاز ذلك بهم في الحالة الأولى وحرمه في الحالة الثانية. ولا ندري لهذا التفريق أي مستند يرجع إلى عصر السلف، بل إننا كما قلت لم نعثر على أي بحث أو نقاش أو خلاف بين علماء السلف في هذه المسألة"(5).

أقول إنه ما دام هذا الأمر فيه أدلة شرعية معتبرة لدى السلفيين، حيث فهموا واجتهدوا من خلالها، ووصلوا إلى نتيجة مفادها عدم جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد مماته. وكذلك فإن المخالفين لهم، ومن خلال أدلتهم الشرعية المعتبرة، قد فهموا واجتهدوا ووصلوا إلى نتيجة مفادها جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم في حياته وبعد مماته. ولأن هذه المسألة لا يوجد فيها نص يحدد الجواز أو عدمه، فإنها تبقى في دائرة الاجتهاد المسموح به في الشريعة الإسلامية، ولهذا ينبغي على السلفيين أن ينتهوا عن نعت مخالفيهم ووصفهم بالتوسليين، لأن دائرة الإسلام تتسع للاجتهادين.

2- مسألة السنّة الحسنة والبدعة:

يرى السلفيون أن البدعة هي "الحدث في الدين بعد الإكمال أو ما استحدث بعد النبي صلى الله عليه و سلم من الأهواء والأعمال أو ما حدث على خلاف الحق المتلقى عن رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم"(6).

وأدلتهم في ذلك:

أ- حديث رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ"(7).

ب- حديث رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: "أوصيكم بتقوى اللَّه عزّ وجلّ، والسمع والطاعة وإن تأمّر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كلّ بدعة ضلالة"(8).

أقول إن معنى البدعة هي كل أمر أُحدث في الدين من نواحي الاعتقاد أو العبادة أو الشريعة، أي كل أمر أُحدث يخالف القرآن أو السنّة النبوية. وهذا المعنى هو ما عناه الرسول صلى الله عليه و سلم في الأحاديث الواردة في هذا الشأن، وهذا المعنى يقارب معنى البدعة لدى السلفية. ولكني أرى أن هناك سُنّة حسنة، وهي كلّ أمر أُحدث، فيه خير للإسلام والمسلمين، ولا يتعلق بالاعتقاد أو العبادة أو الشريعة، والأمثلة على ذلك كثيرة منها:

أولاً: سنّة جمع القرآن الكريم في مصحف واحد.

ثانياً: سنّة جمع الأحاديث الصحيحة التي قام بها أصحاب الكتب الستة.

ثالثاً: سنّة إيجاد علم مصطلح الحديث، الذي حمى السنّة النبوية من الدس والخلط والضياع.

رابعاً: سنّة إيجاد مدارس الفقه الإسلامي، بهدف تسهيل فهم الناس للأحكام الشرعية الفقهية.

خامساً: سنّة تعيين مصادر التشريع الإسلامي المحددة بالكتاب والسنّة والإجماع والقياس.

سادساً: سنّة إدخال النظم الإدارية على دواوين الدولة الإسلامية.

سابعاً: سنّة إيجاد المصنفات في الدراسات الإسلامية (علوم القرآن علوم الحديث علوم العقيدة علوم الفقه علوم السّير علوم تزكية النفس).

ثامناً: سنّة إعطاء الإجازات من العلماء لتلامذتهم في تدريس علوم القرآن وعلوم الحديث والمصنفات الأخرى.

تاسعاً: سنّة إيجاد الجامعات لتدريس الطلبة العلوم الإسلامية في مستويات علمية معينة.

عاشراً: سنّة إيجاد المراكز الإسلامية التي تنظم جهود وخطوات الدعوة الإسلامية. وهذه السنن الحسنة هي غيض من فيض في هذا المجال.

3- مسألة تكفير الأشاعرة:

يطلق بعض السلفيين أحكام الكفر على الأشاعرة بالجملة... "ولا يفوتنا التنبيه على تلك الفرقة الضالة التي سوّل لهم شيطانهم أنهم أهل سنّة وجماعة حتى يوقع المساكين في شباكهم، هذه الفرقة التي تسمى بالأشاعرة... والحاصل أن عقيدة هذه الفرقة قد استطاع الملعون(9) أن يروجها على غالبية علماء الأمة حتى صارت تدرس في جميع الكليات والجامعات(10) عدا جامعات السعودية وصار يُدرس الكفر على أساس أنه توحيد"(11).

أقول إن تكفير المسلم كفرد له ضوابط شرعية قد حددها العلماء، منهم:

أ- ابن تيمية الذي يرى أن المجتهد المتأول في اجتهاده يثاب عليه "وعلى هذا فالمتأول الذي أخطأ في تأويله في المسائل الخبرية والأمرية وإن كان في قوله بدعة يخالف بها نصاً أو إجماعاً قديماً وهو لا يعلم أنه يخالف ذلك، بل أخطأ فيه كما يخطى‏ء المفتي والقاضي في كثير من مسائل الفتيا والقضاء باجتهاده، يكون أيضاً مثاباً من جهة اجتهاده الموافق لطاعة اللَّه... فلهذا يوجد أئمة من أهل العلم والدين من المنتسبين إلى الفقه والزهد يذمون البدع المخالفة للكتاب والسنّة في الاعتقادات والأعمال، من أهل الكلام والرأي والزهد والتصوف ونحوهم، وإن كان في أولئك من هو مجتهد له أجر في اجتهاده وخطؤه مغفور له(12).

ب- وقال القاضي أبو الفضل عيّاض في هذه القضية الحساسة: "ذهب أبو المعالي رحمه اللَّه في أجوبته لأبي محمد عبد الحق وكان سأله عن المسألة فاعتذر له أن الغلط فيها يصعب لأن إدخال كافر في الملة وإخراج مسلم عنها عظيم في الدين، وقال غيرهما من المحققين: الذي يجب الاحتراز من التكفير في أهل التأويل فإن استباحة دماء المصلين الموحدين خطر، والخطأ في ترك ألف كافر أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم واحد، وقد قال صلى الله عليه و سلم: "فإذا قالوها يعني الشهادة عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللَّه، فالعصمة مقطوع بها مع الشهادة، ولا ترتفع ويستباح خلافها إلا بقاطع ولا قاطع من شرع ولا قياس عليه"(13).

ج- ثم نعود إلى ابن تيمية لنستجلي موقفه من الأشاعرة "وإن الأشعرية أقرب إلى السلف والأئمة وأهل الحديث... وأما الانتساب فانتساب الأشعري وأصحابه إلى الإمام أحمد خصوصاً وسائر أئمة أهل الحديث عموماً، ظاهر مشهور في كتبهم كلها... ولكن الأشعري وسائر متكلمة أهل الإثبات مع أئمة السنّة والجماعة يثبتون الرؤية ويقولون القرآن غير مخلوق ويقولون إن اللَّه حي بحياة عالم بعلم قادر بقدرة"(14).

من خلال أقوال العلماء، تظهر لنا الضوابط الشرعية المتعلقة بمسائل التكفير منها:

1- لا يجوز تكفير المسلم إن أخطأ في فهم مسألة متعلقة بالدين، حتى تزال شبهته وتقام عليه الحجة.

2- لا يجوز تكفير المتأولين من المسلمين، وإن أخطأوا في اجتهادهم، وكذلك فإنهم لا يفسقون ولا يأثمون، بل يثابون على اجتهادهم الموافق للحق.

3- ضرورة الحذر في إصدار حكم التكفير على المسلمين، لأن دماءهم وأموالهم معصومة بقول واعتقاد الشهادة.

بعد هذا، أقول: إن الأشاعرة من المسلمين المعصومة دماؤهم وأموالهم، وقد تأولوا واجتهدوا، وهم من أهل السنّة والجماعة في اعتقادهم كما بيَّن الإمام ابن تيمية وهم يقيمون الصلاة في اليوم والليلة خمس مرات، وهم يؤدون الزكاة ويصومون شهر رمضان ويؤدون فريضة الحج، فهل يجوز لبعض السلفيين أن يطلقوا عليهم أحكام الكفر بالجملة؟!.



يتبع
  #2  
قديم 11-07-2003, 07:33 AM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي

4- مسألة تكفير الصوفيين:

كان للمدرسة الصوفية دور هام عبر تاريخ المسلمين، في تربية وتهذيب النفوس على أُسس من القرآن والسنّة وأقوال السلف الصالح رضي اللَّه عنهم، وكان لهذه المدرسة تأثير كبير في مجال نشر الدعوة الإسلامية في الأماكن البعيدة عن حواضر العالم الإسلامي، وكذلك كان لهذه المدرسة جولات وصولات في مجال الجهاد والدفاع عن أرض الإسلام والمسلمين. ولقد ظهر بين الصوفية شرذمة قليلة حاولت الانحراف بالمنهج الصوفي، الأمر الذي دفع علماء الإسلام في ذلك الحين إلى مواجهة هذه الحالة (الاستثنائية)، وعملوا على كشف ضلال وكفر هذه الشرذمة، وسعوا إلى تبيان الحق، وأعادوا الأمور إلى نصابها ومسارها السليم.

ومن الغريب أن يخرج علينا في هذا العصر بعض السلفية ليحاكموا مدرسة إسلامية كان لها هذا الدور الكبير، في مجال خدمة الإسلام والدعوة الإسلامية، فيطلقوا عليها أحكام الكفر بالجملة(15)، من خلال النصوص التالية:

أ- "إن دين الصوفية كله مؤسس على القبور وفي القبور وحول القبور"(16).

ب- "إن كلّ من أخذ حقاً من حقوق اللَّه وخلعه على نفسه فهو طاغوت ويشمل: المشرعين والحكام وشيوخ الطرق والكهان والعرافين وكل من تابعهم على ذلك فهو عابد للطواغيت"(17).

ج- "ولا ننسى شيوخ الصوفية ومكانتهم في قلوب هؤلاء العوام وقد هبوا للدفاع عن معتقداتهم ومكاسبهم التي كانت تدرها عليهم صناديق النذور وغيرها من الإتاوات التي يفرضونها على العوام"(18).

والرد على هذا البهتان، من خلال أقوال العلماء، لنعرف من خلالها موقفهم من الصوفية، منهم:

1- قال الإمام الغزالي: "ثم إني لما فرغت من هذه العلوم، أقبلت بهمتي على طريق الصوفية، وعلمت أن طريقتهم إنما تتم بعلم وعمل، وكان حاصل عملهم قطع عقبات النفس، والتنزه عن أخلاقها المذمومة، وصفاتها الخبيثة، حتى يتوصل بها إلى تخلية القلب عن غير اللَّه تعالى، وتخليته بذكر اللَّه... علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق اللَّه تعالى خاصة، وإن سيرتهم أحسن السير، وطريقتهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق، بل لو جمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرتهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً، فإن حركاتهم وسكناتهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة، وليس وراء مشكاة النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به"(19).

2- قال ابن تيمية عن معنى الفناء في كلام الصوفية "مثال ذلك اسم الفناء... فهو الفناء عن إرادة ما سوى اللَّه بحيث لا يحب إلا اللَّه ولا يعبد إلا إياه ولا يتوكل إلا عليه ولا يطلب غيره وهو المعنى الذي يجب أن يُقصد بقول الشيخ أبي يزيد(20) حيث قال: أريد أن لا أريد إلا ما يريد، أي المراد المحبوب المرضي وهو المراد بالإرادة الدينية وكمال العبد أن لا يريد ولا يحب ولا يرضى إلا ما أراده اللَّه ورضيه وأحبه وهو ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ولا يحب إلا ما يحبه اللَّه كالملائكة والأنبياء والصالحين، وهذا معنى قولهم في قوله تعالى: "إلا من أتى اللَّه بقلب سليم"(21) قالوا هو السليم مما سوى اللَّه أو مما سوى عبادة اللَّه أو مما سوى إرادة اللَّه أو مما سوى محبة اللَّه فالمعنى واحد وهذا المعنى إن سمي فناء أو لم يسمّ هو أول الإسلام وآخره وباطن الدين وظاهره"(22).

3- قال الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود مدافعاً عن الصوفية "لقد أشاع الماديون على اختلاف ألوانهم كثيراً من الأباطيل ضد التصوف، وأخذوا يروجون لها في كلّ مكان، وبكلّ وسيلة... والتصوف في النهاية هو الاسترسال مع اللَّه على ما يريد، وهو متابعة الرسول صلى الله عليه و سلم على ما يحب"(23).


5- مسألة تكفير الشيعة الإمامية:

ومن القضايا الحساسة والشائكة التي خاض فيها بعض السلفية، هي تكفير المسلمين من الشيعة الإمامية، من خلال نصوص عدة، منها:

أ- "قلنا إن الإخوان(24) يعلمون جيداً كفريات الشيعة حينما أيدوهم ولكن مسايرة السياسة الخبيثة تغلبت عليهم حتى تركوا الشرع خلفهم ظهرياً"(25).

ب- "وكذلك حضر حتى الشيعي مثل (نواب صفوي)(26) حضر هذه اللقاءات بل ألقى حديث الثلاثاء المشهور عند الإخوان ولم يقل له أحد إن اعتقادكم أيها الإماميون شرك وكفر"(27).

ونردّ على عثمان عبد السلام نوح وأضرابه من السلفيين، من خلال أقوال العلماء، منهم:

أ- قال الإمام محمد الغزالي عن المسلم الشيعي الذي "يعتقد استحقاق الإمامة في أصل(28) البيت وأن المستحق اليوم المتصدي لها منهم، وأن المستحق لها في العصر الأول كان علي رضي اللَّه عنه فدفع عنها بغير استحقاق. وزعم مع ذلك، أن الإمام معصوم عن الخطأ والزلل... ومع ذلك لا يستحل سفك دمائنا ولا يعتقد بكفرنا، ولكنه يعتقد فينا أنّا أهل البغي، زلّت بصائرنا عن درك الحق خطأ... فهذا الشخص لا يستباح سفك دمه، ولا يحكم بكفره لهذه الأقاويل"(29).

ب- سأل الأستاذ عمر التلمساني الشيخ حسن البّنا عن مدى الخلاف بين السنّة والشيعة، عندما رأى السيد محمد تقي القمي ينزل ضيفاً على الإخوان المسلمين في الأربعينات، فقال البّنا "اعلموا أن أهل السنّة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه، وهذا أصل العقيدة، والسنّة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما"(30).

ج- سُئل شيخ الأزهر محمود شلتوت عن مسألة التعبد على أساس مذهب الشيعة الإمامية(31) فأجاب:

1- إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين بل نقول: إن لكل مسلم الحق في أن يقلد بادى‏ء ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة ولمن قلد مذهباً من المذاهب أن ينتقل إلى غيره أي مذهب كان ولا حرج عليه في شي‏ء من ذلك.

2- إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنّة.

فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما كان دين اللَّه وما كانت شريعته بتابعة لمذهب، أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند اللَّه تعالى، يجوز لمن ليس أهلاً للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات"(32).

د- قال الشيخ محمد أبو زهرة عن الشيعة الإمامية: "الشيعة أقدم المذاهب السياسية الإسلامية، وقد ذكرنا أنهم ظهروا بمذهبهم في آخر عصر عثمان رضي اللَّه عنه ونما وترعرع في عهد علي رضي اللَّه عنه، إذ كان كلما اختلط بالناس ازدادوا إعجاباً بمواهبه وقوة دينه وعلمه، فاستغل الدعاة ذلك الإعجاب، وأخذوا ينشرون آراءهم، ما بين رأي فيه مغالاة، ورأي فيه اعتدال... لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية إذا استبعدنا الذين ألَّهوا علياً ونحوهم، ولا شك أنها في كل ما تقول تتعلق بنصوص قرآنية أو أحاديث نبوية منسوبة إلى النبي صلى الله عليه و سلم"(33).

بعد هذا العرض في نقض طروحات بعض المغالين من السلفية الذين يدَّعون بأنهم يسيرون في طريق السلف الصالح رضي اللَّه عنه، نصل إلى النتائج التالية:

أولاً: إن المسلمين الذين يعتقدون بالتوسل برسول اللَّه صلى الله عليه و سلم في حياته وبعد مماته، يستندون إلى أدلة شرعية معتبرة في اجتهادهم، وعلى هذا الأساس فإنه لا يحق لأصحاب الاجتهاد المخالف، التشهير بهم والنيل منهم بشتى النعوت، والصفات، ونذكرهم، بأن هذه الأساليب تخالف منهج السلف الصالح رضي اللَّه عنه في آداب الاختلاف. أما التوسل بالأولياء والمشايخ والأضرحة فلا يجوز ذلك أبداً.

ثانياً: إن السلفيين بتعريفهم لمعنى البدعة لا يختلفون عن غيرهم من المسلمين في هذا التعريف، إلا أنهم عليهم أن يعترفوا بأن هناك سنّة حسنة، وهي الأمر المحدث، الذي فيه خير للإسلام والمسلمين، وليس له علاقة بالاعتقاد أو العبادة أو الشريعة، فمن سنّ سنّة حسنة في هذا المجال فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.

ثالثاً: إن الأشاعرة هم من المسلمين الذين تأولوا واجتهدوا، وقد بين لنا العلماء الثقاة أن من يجتهد ويتأول في اجتهاده من المسلمين فلا يجوز تكفيره وإن أخطأ، وبدل التكفير ينبغي السعي إلى إزالة الشبهة عنه، وإقامة الحجة عليه، وهذا دور العلماء. فعلى أي أساس شرعي يطلق بعض السلفية أحكام الكفر على الأشاعرة وعلى غالبية علماء وجامعات العالم الإسلامي، "الذين يدرِّسون الكفر لا التوحيد" على حد زعمهم!

رابعاً: إن تكفير الصوفية بالجملة هو ابتعاد عن الحق، وهو من الخطورة بمكان، أما كشف ضلالات وكفريات بعضهم مثل ابن عربي والحلاج وغيرهم، وتبيان أعمالهم التي لا تمت للإسلام بصلة، فهذا مطلوب لأنه يعتبر من الناحية الشرعية نهياً عن المنكر. وفي الوقت نفسه ينبغي على مدّعي السلفية أن يعرفوا أن للَّه تعالى أولياء، يخفون الكرامة تواضعاً، ويدعون إلى الإسلام، ويعملون الصالحات، ويعلمون الناس الخير.

خامساً: وفي مسألة تكفير المسلمين (الإمامية) فقد ابتعد عثمان عبد السلام وأصحابه عن جادة الصواب والحق، وهم بهذا إنما يخالفون السلف الصالح رضي الله عنه، وقد عرفنا عقيدة ومفاهيم السلف الصالح من خلال العلماء المعتبرين في علمهم وتقواهم وعملهم وتاريخهم، كالإمام أبي حامد محمد الغزالي وحسن البنا ومحمود شلتوت ومحمد أبو زهرة، وهذه الثلة المباركة من العلماء، وغيرهم في الماضي والحاضر، ممن لهم أيادٍ بيضاء في خدمة العلم والدعوة والإسلام والمسلمين، يعتبرون أن الشيعة الإمامية من المسلمين. ونذكّر المكّفرة من السلفيين بحديث رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم "إذا كفَّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما"(34). فكيف بهؤلاء وهم يكفِّرون بعض أُمة الإسلام!



يتبع فيما بعد إن شاء الله
  #3  
قديم 11-07-2003, 07:34 AM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي

السلفية بين الغلو والاعتدال

ومن أجل وضع النقاط على الحروف وإنصافاً للحق والحقيقة، أرى أن السلفيين قد انقسموا إلى مدارس فكرية وسياسية، منهم هؤلاء المكفِّرة، الذين يقول فيهم الدكتور يوسف القرضاوي: "وإن من المؤسف اليوم أن نجد من بين المشتغلين بالدعوة إلى الإسلام من يشهر سيف الذم والتجريح لكل من يخالفه، متهماً إياه بقلة الدين، أو اتباع الهوى أو الابتداع والانحراف، أو النفاق، وربما بالكفر! وكثير من هؤلاء لا يقتصرون في الحكم على الظواهر، بل يتهمون النيات والسرائر، التي لا يعلم حقيقة ما فيها إلا اللَّه سبحانه، كأنما شقّوا عن قلوب العباد واطلعوا على دخائلها! ولم يكد يسلم من ألسنة هؤلاء أحد من القدامى، أو المحدثين، أو المعاصرين ممن لا يقول بقولهم في قضايا معينة، حتى وجدنا من يسب بعض الأئمة الأربعة في الفقه، ومن يسب بعض أئمة السلوك والزهد... وهذه من المزالق التي يتورط فيها كثير من المنتسبين إلى التيار الديني: الطعن والتجريح، فيمن يخالف وجهتهم، أو مذهبهم في الاعتقاد أو الفقه أو السلوك. ومن ينتمون إلى الحديث أو السلف يطعنون في الفقهاء كالأئمة الأربعة وكبار أتباعهم ممن لا يشك أحد في علمهم واجتهادهم ودينهم وورعهم، أو يطعنون في كبار الصوفية الذين أثنى عليهم الربانيون والعلماء المحققون من خيار الأمة، وربما طعنوا في الصوفية جميعاً، وكذلك يطعنون في كبار علماء الأشاعرة )ماضياً وحاضراً(، وهم من لهم منزلة وفضلٌ في الذبّ عن هذا الدين، وعن الكتاب والسنّة"(35).

ومن السلفيين من تضمهم مدرسة العلم والورع والاعتدال، وفي الحقيقة فإن هؤلاء هم أقرب إلى السلف الصالح، في طروحاتهم ومفاهيمهم الإسلامية، وهم أقرب إلى السلف الصالح في التزامهم بالأحكام الشرعية، وهم وقّافون عند الحق، وعن مسألة التكفير الحساسة يقولون: "لا يجوز القطع لمعين من أهل القبلة بالجنة أو بالنار إلا من ثبت النص في حقه(36)... الكفر في الألفاظ الشرعية قسمان: أكبر مخرج من الملّة، وأصغر غير مخرج من الملّة ويسمى أحياناً بالكفر العملي... التكفير من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنّة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع(37). التكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم"(38). وكذلك هم أقرب إلى السلف الصالح في أدب الاختلاف، ويعلمون حقيقة معنى حديث رسول اللَّه (ص) الذي رواه الإمام مسلم عن أبي رقية تميم بن أوس الداري (رضي اللَّه عنه): "أن النبي (ص) قال: الدين النصحية. قلنا لمن؟ قال: للَّه، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم"(39). ولهذا تجدهم يعملون للإسلام بعيداً عن الأضواء، بجدّ ونشاط، ويتعاونون مع جميع المسلمين، على البرّ والتقوى، تحت شعار نتعاون في ما اتفقنا عليه، وهو كثير، ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه، وهو قليل.


--------------------------------------------------------------------------------

الهوامش:

(1) رواه أبو داود سليمان بن الأشعث سنن أبي داود ج3، ص216.

(2) نوح: 71.

(3) أحمد بن عبد الحليم بن تيمية قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص170 169.

(4) أخرجه بنحوه أحمد 18 4 ورواه الترمذي 271 4 وابن ماجه 418 1.

(5) د. محمد سعيد رمضان البوطي السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي ص155 154.

(6) د. مروان إبراهيم القيسي معالم الهدى إلى فهم الإسلام ص85.

(7) رواه البخاري في كتاب الصلح 2550 ومسلم في الأقضية 1718.

(8) رواه أبو داود في باب لزوم السنّة 4607 والترمذي في العلم 2678.

(9) يقصد هنا الشيطان.

(10) هو يضلل ويكفر غالبية علماء الأمة ويعتبر أن معظم جامعات العالم الإسلامي مراكز لتعليم الكفر والضلالة، والعياذ باللَّه.

(11) عثمان عبد السلام نوح الطريق إلى الجماعة الأم ص37 36.

(12) أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الفتاوى الكبرى ج5، ص571 570.

(13) أبو الفضل عيّاض اليحصبي الشفا بتعريف المصطفى ج2، ص278 277.

(14) أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، الفتاوى الكبرى، ج5، ص513 512.

(15) إن التكفير بالجملة لا يجوز مطلقاً وهناك فرق بين التكفير وبين إظهار الضلال في بعض أفكارهم وأقوالهم وممارساتهم.

(16) عثمان عبد السلام نوح الطريق إلى الجماعة الأم ص30.

(17) المرجع نفسه، ص164.

(18) المرجع نفسه، ص76.

(19) انظر الإمام محمد الغزالي المنقذ من الضلال والمفصح عن الأحوال، ص62 61 54.

(20) يقصد الشيخ أبو يزيد البسطامي أحد كبار علماء الصوفية.

(21) الشعراء: 89.

(22) أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الفتاوى الكبرى، ج2، ص340.

(23) د. عبد الحليم محمود، أبو الحسن الشاذلي، ص212 211.

(24) يقصد هنا الإخوان المسلمين.

(25) عثمان عبد السلام نوح، الطريق إلى الجماعة الأم، ص21.

(26) قائد منظمة فدائيان إسلام التي قامت لمواجهة الطاغوت الإيراني في الأربعينات.

(27) عثمان عبد السلام نوح المرجع السابق ص21.

(28) حسب النص، والصحيح: في أهل البيت.

(29) الإمام محمد الغزالي فضائح الباطنية، ص147 146.

(30) عمر التلمساني ذكريات لا مذكرات ص250 249.

(31) في سنة 1959م.

(32) مجلة رسالة الإسلام العدد3 السنة الحادية عشرة 1959م ص227.

(33) انظر الشيخ محمد أبو زهرة تاريخ المذاهب الإسلامية ص37 33.

(34) مسلم بن الحجاج بن مسلم صحيح مسلم بشرح النووي م1، ج2، ص49.

(35) د. يوسف القرضاوي، الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم، ص139.

(36) يقصد هنا إقامة الحجة عليه.

(37) يقصد إذا تمت الشروط، من مواجهته مع الشهود عليه، والسعي إلى إزالة شبهته وإعطائه فرصة الأيام الثلاثة للاستتابة.

(38) د. ناصر بن عبد الكريم العقل مجمل أصول أهل السنّة والجماعة في العقيدة، ص19.

(39) رواه مسلم في كتاب الإيمان (باب بيان أن الدين النصيحة) رقم 55. والبخاري في كتاب الإيمان (باب الدين النصيحة).



تمت و لله الحمد
  #4  
قديم 11-07-2003, 07:59 AM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

مشكورة هبوب

وسؤالي في نظر السلفية

وهل تنصيب معاوية لابنه هي بدعة حسنة ام سيئة ؟
ولن يجيب عليه احـــــــــــد لان الملك عضود
وبدعة مخالفة للشورى بل للرسول . ولكن لا احد
يجرؤ على ذلك ,
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م