مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-03-2007, 01:01 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي أدب عصرين ..

اني مخبركم عن صاحب لي ملأت منه يدي , وطويت على حبه نفسي , وجعلته ظني من بين صحبي .

فقد كان بصيرا بورد الامور وصدرها , يعرف من مطلع كل امر مايكون مقطعه , وتقوم ادنى فراسة منه مقام البينة ويصيب بالظن مايخطئ غيره بالعيان .

كان اكتم مايكون للسر اذا باحت الالسنة من الاسرار بمصونها , وانفرجت صدور الثقات عن مكنونها .

كان ابيا لو خطبت له امارة على ان يكون مهرها ذل ساعة لآثر ان يزف الى قبره على تزف اليه الامارة .

كان صلب العود على النوب , اذا رماه الدهر بخطب يبلوه , بلي منه الخطب بالنفس المرة والخلق الوعر والصدر الذي تضل في ساحة صبره كل نائبة .

كان متورعا لايقوم مقاما يقع عليه ظل ريبة ولا يقف موقفا تسحب فيه ذيلها شبهة , ولايقول قولة او ينظر نظرة تعقبها ظنة .

كان كريما جم الايثار يطوي بطنه عن جاره ولايملك من ماله اكثر مما يملك منه اخوانه .

كان يقنع بالقليل , فما اكل فبلغ الشبع , ولا شرب الا دون الري , ولا لبس منمنما ولا معلما , ولا توسد حريرا ولا وثيرا , وكان فيه عزة الملك وعليه سيمة الزاهدين

كان فتيا ولكن همته كانت ترمي به وراء سنه , وهو يرمي بهمته حيث اشار اليه السؤدد .

كان باهر الادب يشير عليك موهما انه يستشيرك , ويدلك على الراي وكأنه يستدل بك عليه , ويريك مقطع الحق ويدع لك ان تقطع من دونه , ولو رأيته وقد مثل بين يديه مستفيد لحسبته بين
يدي المستفيد ماثلا , أو سمعته وهو يجيب مسئولا لحسبته سائلا ..


كان املك مايكون لنفسه اذا رضي , ولحلمه اذا غضب , ولجده اذا لعب , ولوقاره اذا طرب .

كان طويل الصمت كأن بلسانه عوجا فاذا نطق استقام على نهج من البيان تترائى فيه حكم تأخذ المرء قبل ان يأخذها

كان قليلا مايكتب , فاذا مضى عن كتاب كان الكتاب من يدك الى عقلك الى روحك , كالزهرة الناضرة تراها نسيجا في اناملك حريره , ثم تعرفها طيبا في انفك عبيره , ثم تدركها شعرا في نفسك
وحيه وتعبيره .

كذلك كان صاحبي ولبعض تلك الخلال يكبر الرجل .. ولكنه :

صفرت كفي منه ومضى وقد امتلأت مني يده ...
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م