مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-06-2004, 12:31 PM
الموريتاني الموريتاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 18
إفتراضي مقدمة كتاب جديد حول التفجيرات

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وبعد فقد صدر هذا الاسبوع في موريتانيا كتابا جديدا حول الجهاد والتفجيرات لمؤلفه العلامة الكبير أبا بن الحسين الجكني وقد جعلت تحت تصرفكم مقدمته لتستفيدوا منها وأرجوا من الله سبحانه أن يجعل هذا الكتاب في ميزان حسنات شيخنا الجليل.انتهى الارتجال .
عنوان الكتاب هو:
مجهر الحقيقة لمخلص الأمة من خطإ التسمية في شرط طاعة الولاة
ونتائج التفجيرات.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أمر بالعدل والإحسان , وانزل مع الرسل الكتاب
والميزان, ليقوم الناس بالقسط, ويحكم الحاكم بالعدلو فيهلك من
هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة.

والصلاة والسلام عل سيدنا محمد المبعوث في الأميين رسولا, فعلمهم
الحكمة, وأوضح معلم الملة, ونبذحكم الجاهلية, بكتاب محكم يحدد
العبادات, يبين شروطها, وأسبابها, وموانعها, وعددها, وقدرها

وميزان دقيق نوضع عليه المعاملات, ويحدد العلاقات والصلات,
فاتضحت بذلكم سبيل الله, ونال المكلف مبتغاه, بمافيه رضى مولاه,
وسلم من خطر اتباع هواه, (ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)
وبذاصار حكم الجاهلية هباء, وذهب باطلهاجفاء, (وأما ماينفع
الناس فيمكث في الأرض)

أما بعد فغنه في الوقت الذي تحول فيه الاستعمار من الاوطان ألى
الأفكار, وصار رئيس كل دولة من ابنائهادينا ونسبا وأخلاقا, وعم
حكم النظام البشري, انقسم بعض العلماء قسمين: قسم يرى الرئيس
أمير المومنين, يبرر له مااتخذ من القرارات, يعطيه مالم يدع,
ويمدحه بمالم يفعل, وإن أدت هذه المبررات إلى أبعد التأويلات,
في الأحادييث والآيات البينات, ويرى من لم يسر معه في هذا
الفلك, ومن لم يسلك معه هذا المسلك, خارجاعن الطاعة,شاقا عصى
الجماعة, ويستبدل رأيه هذا بماورد على لسان الشرع من ذم
الباغية,والخروج على الجماعة, ويتهمه بـنه ام يحمله على هذا
إلا حب الرئاسة,والتشوف للسلطة, وتقليد الافكار الأجنبية,
والانخراط في التنظيمات السياسية.

القسم الثاني:يرى الرؤساء ظلمة إن لم يكونوا كفرة لاستبدالهم
النظام البشري بالنظام السماوي, ويكذبون ضرورتهم, ولايقبلون
معذرتهم, ولايسمعون حجتهم, بل يقولون لأتباعهم أن هذا الاستبدال
عن عمد فعلوه , ولفضله عندهم اختاروهو ويفتون أتباعهم بأن
محاربة الرؤساء جهاد, والموت فيها استشهاد, واستدلواعلى هذه
الفتيا بآيات قرآنية تخاطب أمير الدولة الإسلامية, وجعلوها
متجهة لأفراد المسلمين من قوي وضعيف, صحيح وجريح, أسير وأمير,
فاحترقت من الغيرة والحمية قلوب الأتباع , من الجهلة والرعاع,
لأنهم رأوا أنهم مفرطون, إن لم يمتثلوا ما في هذه الآيات من قتل
الكافرين, فقاموا بتفجيرات, وتنفيذ عمليات,غير مبالين أن
تصيبهم معرة بقتل المسلمين.

ويتهم هذا القسم القسم الأول بالسير مع المصلحة الفردية, وحب
الجاه والمادة, والخوف والطمع والرضا من الحرية بالبشع,
والمداهنة والمجاملة, وعدم التضحية لإقامة الدين والدولة فشب
حريق وقامت فتنة القاعد فيهاخير من القائم , فحاراللبيب, وصار
من لم يسجل في أحد الجانبين أويكن من أحد القسمين غريبا,
لاتسمع توجيهاته, ولاتحضر محاضراته.

وقد اقتضت مني هذه الحال, من كثرة القيل والقال, والنقاش
والجدال , أن أشارك في إخماد هذه الفتنة, ونزع فتيل الحريق,
وذلك بأن أبين لكلتا الطائفتين ماأرى أنه الصواب, وكيفية
التعامل مع هذه الأزمة وبم تفتح الأبواب , وقد كتبت لهذه المهمة
بعد التروي والاستشارة, بحثا يتألف من مقدمة وفصول أربعة
وخاتمة.

أما المقدمة ففي حاجة الإنسان إلى تبادل العلاقات وتنظيمها,
ورعاية نظامها.

الفصل الأول: في المنهج الرباني لتنظيم هذه العلاقات, وتبادلها,
وميزان تعادلها.

الفصل الثاني:في راع منهج ( الأمير).

الفصل الثالث:في تعميم هذا المنهج على جميع البرية(الدولة
الإسلامية).

الفصل الرابع:في المخلص من هذه الفتنة, بالآيات القرآنية,
والوقائع النبوية,والمسلمات الحسية.

أما الخاتمة: ففي ذم الهوى, وصعب الإستقامة,وذكر بعض محاسن
الشريعة تفاؤلابحسن الخاتمة.

ومن هنا كان هذا البحث مجهرا تعلم منه كلتا الطائفتين حقيقة
أمرها, ووجهة سيرها, وتشخيص دائها وصفة دوائها, وقدر الجرعة
وكيفية استعمالها ووقت تناولها .

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء, ولاغرو أن ينال فضله مثلي مدفوعا
بالأبواب , خلق الثياب, مخصوف النعال, قليل الجاه والمال.

وما حملني على هذا رغب , ولا رهب , ولكن كتبته وفاء بميثاق رب
العالمين, وخوفا من لعنة اللاعنين وهربا من لجام الكاتمين ,
قال تعالى :-(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه
للناس ولاتكتمونه)

وقال:-( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد
ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)
وفي الخبر ( من سئل عن علم فكتم ألجمه الله بلجام من نار)
والسؤال يكون بلسان المقال, وأصرح منه وأشد إلحاحا لسان
الحال, وبه سئلت فأجبت, وعلى الله ـــــ وحده ـــــ اعتمدت,
وهو حسبي وعليه اتكالي, لعلمه بمتقلبي ومآلي.
المقدمة:
اعلم ايها القارئ انك فقير إلي معبود افتقارا أشد من افتقارك
الى الماء والهواء, وهذا الافتقار مركوز في الأذهان مجبولة
عليه الفطر فلو استغني عنه لاستغنت عن الجاهلية الجهلاء وهم في
الفترة العمياء , ولكن أملت عليهم فطرهم أنه لابد من معبود
يلجأ اليه, وسيد يصمد إليه فنحتوا الأحجار , وعبدوا الأشجار
والنار, وجعلوا لها نصيبا من مالهم , وحظا من حرثهم , سيبوا
لها السائبة , ووصلوا من أجلها الوصيلة , فصار عندهم ـــ في
زعمهم ــــ منهاجا يتحاكم إليه, وحدا يعتدى عليه , فاستوضحوا
الظلم بآرائهم , واستبانوا الجرم بأهوائهم من غير علم ,
فأخذوا على يد الظالم أخذا لايتناسب مع جريمته , وانتصروا
للمظلوم انتصارا أكبر من مظلمته , فحصل المرج , وكثر الهرج ,
وبسبب فقد سبيل مستقيم ,وميزان قويم , ينظم العلاقات , ويفصل
الحقوق المستحقات , ويقدر العقوبات بقدر الجنايات.
فقير إلي الآخرين من زوجة تربي عيالك , ويمتد منها نسلك ,
فيحصل بقاؤك, من عامل يكمل نقصك , ويشد ازرك , من معمول له
تستجلب منه رزقك , من جار يؤنس وحشتك, ويزيل غربتك, من حاكم
يوفر أمنك, تقوم به الدولة ويمثل شخصيتها, وتستقر به الامة
ويكون مشتكاها, يكف الجاني, ويفك العاني, فتحصل به التنمية,
ويجلب المصلحة ويدفع المفسدة, وتهدم على يده المصلحة الخاصة ,
فسي سبيل المصلحة العامة, إلي غير ذلك من حلقات افتقارك التي
عليها خلقت, وعلى سدها جبلت, (لقد خلقنا الإنسان في كبد )
زكلما انسدت منها حلقة افتقرت إلى حلقات.
وما قضى أحد منها لبانتـــــــــــه
ومـــــــــــا انتـــــــــهى أرب إلا إلى أرب
ولابد لهذه الحلق من تشابك قابل لأن تفك ـــــ عند الحاجة
ــــــ حلقاته, ولا يصح هذا التشابك إلا عن تقابل, ولايصح
التقابل إلا على مقياس مستقيم, صادر عن خبير لايعتريه جهل
ولايتأثر بالهوى, وعمله بالحلقتين على حد السوا.
إذن فلابد لتشابك هذه الحلق من تنظيم دقيق, ينظم صلتها,
ياخذلها, وياخذ منها بقدر متناسب, وميزان متحدو يزن حقوقها
بالقسطاس المستقيم , ويسيرها على النهج القويم.
ولابد لهذه المنهج من راع واع لمقاييس الأمور, يمثل شخصيته,
ويرفع رايته, ويبلغ كلمته, يجلب لأهل المنهج المصلحة, ويقف دون
انتشار المفسدة بتنفيذالعقوبة المحددة قبل ارتكاب الجريمة,
وإلاكان المنهج حبرا على ورق لايرتدع به ظالم اثم.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م