مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-03-2001, 09:48 AM
العويني العويني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 177
Question سؤال في مصطلح الحديث .. لو تكرمتم

بسم الله الرحمن الرحيم

مما أعرفه بعلمي المتواضع أن عنعنة المدلس لا تقبل ، بل تقبل عنعنة الثقة

فما الذي يدعو الثقة لإيراد صيغة العنعنة ؟

وبعبارة أخرى : ما الذي يمنعه من أن يقول سمعت ، أو حدثنا ، أو أخبرنا ؟

ولكم جزيل الشكر .

  #2  
قديم 13-03-2001, 04:27 PM
الفاروق الفاروق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 474
Post

أخي الكريم العويني

الكلام على ظاهره يبدو سليما وعند النظر ففيه مآخذ من حيث التعريف لأن الحد شرطه أن يكون جامعا مانعا.

فبالنسبة لعنعنة المدلس ففيها تفصيل وليس كل مدلس يترك حديثه بل هناك من ثبت عنهم التدليس ومع ذلك صحح لهم العلماء عنعنتهم وهناك من لا تقبل عنعنته بوجه من الوجوه.

أما القول بأن عنعنة الثقة مقبولة فهذا لا بد من التفصيل فيه وفيه مسائل:

الأولى: الثقة إذا دلس لا يقبل حديثه إلا إذا صرح بما يدل على السماع - باستثناء البعض - والثقة إذا عنعن وكان مدلسا فالإسناد اصطلاحا لا يعمل به إلا بما يدل على ثبوت سماع المدلس من وجه ءاخر.

الثانية: التدليس شرط خارج عن العدالة والضعف فمن كان ضعيفا وعنعن فهذا أشد ممن كان ضعيفا وقال: حدثني .... مثلا.

الثالثة: بعض أنواع التدليس يقدح في العدالة وإن كان القائل قبل ذا ثقة وقد حصل من بعض الأئمة الكبار جدا والله أعلم بما استدلوا له.

الرابعة: تقبل عنعنة الثقة إذا كان سالما من التدليس وكذلك الأنأنة كأن يقول إن فلانا قال ..... وهو من مشايخه وكان سالما من التدليس كالإمام مالك مثلا.


بالنسبة لبعض الرواة الثقات فمن عادتهم أن يقولوا عن دون استعمال لفظ السماع أو التحديث وما شابه ذلك والبعض يصرحون بهذا بقلة وهذا يختلف بالنظر إلى راو معين دون ءاخر.

فلا مانع لدى البعض والبعض وإن كان ثقة فإنه يحاول أن يخفي ذات المروي عنه بأوصاف غير مشتهرة وهذا تدليس الشيوخ.

وبارك الله فيك واعذرني على هذه العجالة

الفاروق
  #3  
قديم 13-03-2001, 05:48 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

سأشرح لك إن شاء اله حسب ما أعلم ولعله فيه النفع ومنه إجابة شافية لسؤالك .

أولا وقبل كل شيء دعنا نعرف من هو المدلس .
وهو أن يرويَ الراوي عن شيخ قد سمع منه بعض الأحاديث، ولكنه حدَّث حديثا لم يسمع من هذا الشيخ ربما سمعه من شخص آخر فيسقط ذلك الشخص من كلامه ويجعل محله ذلك الشيخ ويسند الحديث إليه، ويرويه بلفظ محتمل للسماع مثل "قال" أو "عن" أو "أن" ليوهم الآخرين بأنه قد سمع من شيخه .

هذا طبعا تدليس الإسناد .

فالثقة الذي دائما يقول "حدَّثني" أو "أخبرني" أو "سمعت" ويكثر منه وهذا مما يجعله إنه فعلا لقيَ شيخه وصحبه وحدثه بهذا الحديث .. فيكون هذا ثقه بأنه قد سمع من شيخه بصورة الجزم والتأكيد .

بالنسبة للمعنعن أو المؤنَّن:

قد أختلف العلماء فيه على قولين :
قيل أنه منقطع حتى يتبيَّن اتصاله .
ولكن جماهير العلماء من المحدثين والأصوليين قالوا بأنه متصل بشروط منها

1) ألا يكون المُعَنْعِن مدلسًا .
2) أن يمكن أنه لقي من عنعن عنه .
3) ثبوت اللقاء .
4) طول الصحبة .
5) معرفته بالراوية عنه .

ولكن إذا كان الثقة قد عنعن أو أنَّن فيقبل حديثه لأنه قد سمع من شيخه لأن الشروط الخمسة أعلاه متوفرة فيه إلا المدَّلس . كيف يكون ذلك؟

الشرط الأول وهو ألا يكون المُعَنْعِن مدلسًا .
فالمدلس مدلس

الشرط الثاني وهو أن يمكن أنه لقي من عنعن عنه .
والمدلس فعلا يكون قد لقي عمن عنعن به ولكن الذي لقي به ليس شيخه بل هو شيخ آخر أو شخص آخر .

الشرط الثالث هو هو نفس الشرط الثاني تمام

الشرط الرابع هو طول الصحبة .
المدلس عمن دلَّس به ليس له طول الصحبة معه إنما هو لقاءٌ عابر قصير لفترة بسيطة .

الشرط الخامس هو معرفته بالراوية عنه .
على هذه الفترة القصير من لقاء المدلس عمن دلس عنه هل يتأتى أن يعرفه جيدا يعرف شخصيته تماما، ربما كان ممن يكذبون أو أنه من الوضاعين .. فكيف يتأتى معرفة ذلك عنه؟!!!

بينما الثقة عكس المدلس تماما، ثم لو ترى وتدرس حال المدلّس تجد أن خبره مضحك فعلا، يأتي بأمور ويفعل الأفاعيل كي يثبت نفسه بأنه محدث فحل .

فكما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: التدليس أخو الكذب .

أظن قد أجبت عليه إجابة وافية مختصرة
هذا كل ماعندي والله أعلم .
  #4  
قديم 13-03-2001, 05:53 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

لم أكن أعلم أن للفاروق إجابة على هذا السؤال .. وإنها إجابة موفقه .
  #5  
قديم 14-03-2001, 06:01 AM
العويني العويني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 177
Post

أستاذنا الفاروق

أشكركم أولا لتجشمكم عناء الرد على سؤالي رغم مشاغلكم التي أسأل الله أن يعينكم عليها ..

ولكن أرجو أن يتسع صدركم لي ، فأنا أحاول أن أتعلم منكم شيئا يفيدني ويفيد غيري ، وفي ردكم الكريم كلام مهم جدا أثار أسئلة أخرى لدي سأطرحها عليكم فيما بعد بإذن الله تعالى .

=====
كما أشكر أخي الحبيب المؤيد الأشعري لمبادرته الكريمة

========

أما بخصوص سؤالي ، فلم يتضح لي بعد السبب من عنعنة الثقة ، لماذا لم يصرح بالسماع أو التحديث أو غيرها من طرق الأداء ، ما الذي حمله على اختيار لفظة ( عن ) ؟

أرجو أن لا يكون سؤالي سخيفا.

ودمتم في رعاية الله .
  #6  
قديم 14-03-2001, 07:16 AM
أبو صالح أبو صالح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 237
Post

أولا الكاذب لا يدلس بل يكذب أما الصادق فهو الذي يدلس

بمعنى آخر أنه لا يريدك أن ترد روايته فلذا يدلس

والتدليس أنواع كثيرة وله أسباب عدة منها أنه لا يريدك أن تعرف بالراوي الذي أسقطه

إما لاعتقاده أنه ثقة لكن الناس يضعفونه وإما لعدم الرغبة في ذكر اسمه لأسباب مذهبية أو سياسية مع اعتقاده بصحة روايته وحبه تقبل الناس لهذا الإسناد

وإما أن الحديث يعجبه ويريد من الناس قبوله بغض النظر عن ضعف راويه

ومنها وهذا سبب آخر هو إيهام علو الإسناد وهذه لبعض الرواة لذة

أو إيهام كثير الشيوخ

وأختم بأن اختلاف الغايات بسبب اختلاف أنواع التدليس وراجع ص 223 من الجزء الأول من تدريب الراوي ففيه تفصيل حسن لأنواعه قلما تراه في كتاب واحد
  #7  
قديم 14-03-2001, 11:07 AM
العويني العويني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 177
Post

أشكر أستاذي أبا صالح لتفضله بالإجابة مشكورا

وفي نظري القاصر فقد أوضح لي جانبا مهما في المسألة وخصوصا عندما بيَّن أن هناك أسبابا سياسية أو مذهبية قد تمنع الثقة من ذكر من حدَّث عنه ، فهذا الوضع كان قائما في تلك المرحلة وتعرض بسببها كثير من المحديث للاضطهاد .

وأرجو أن أكون قد أحسنت الفهم لما ذكرتم

وسوف أعمل بنصيحتكم القيمة بالرجوع إلى تدريب الراوي .

ولي سؤال إذا تكرمتم

هل هناك تلازم بين عنعنة الثقة وإسقاط الراوي ؟

وبمعنى آخر : هل وَقَعَ أنْ حَدَّثَ أحَدُ الثقاتِ عمَّن لقِيَهُ ورَوَى عنه وأدَّى الحَديثَ بلفظ العنعنة ؟
  #8  
قديم 14-03-2001, 02:46 PM
أبو صالح أبو صالح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 237
Post

نعم , ذكر تفصيل ذلك الإمام السيوطي في الموضع المشار إليه

ففي وقت أدائه قد يعنعن تارة وقد يصرح تارة أخرى على حسب ما قد يتذكر وقد يقع الشك ممن دونه فلا ينقل بعض الناقلين عنه تصريحه بالتحديث

وهاك مثال للحديث الذي بحثناه مع السيد الهاشمي قبل يومين:

مسند أحمد ج: 4 ص: 59
ثنا أبو اليمان قال ثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم بن مجمر عن ربيعة بن كعب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم سلني أعطك قلت يا رسول الله أنظرني أنظر في أمري قال فانظر في أمرك قال فنظرت فقلت إن أمر الدنيا ينقطع فلا أرى شيئا خير من شيء آخذه لنفسي لآخرتي فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما حاجتك فقلت يا رسول الله اشفع لي إلى ربك عز وجل فليعتقني من النار فقال من أمرك بهذا فقلت لا والله يا رسول الله ما أمرني به أحد ولكني نظرت في آمري فرأيت ان الدنيا زائلة من أهلها فأحببت ان آخذ لآخرتي قال فأعني على نفسك بكثرة السجود

ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم بن مجمر عن ربيعة بن كعب قال كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فاجلس ببابه إذا دخل بيته أقول لعلها ان تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فما أزال اسمعه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده حتى أمل فارجع أو تغلبني عيني فارقد قال فقال لي يوما لما يرى من خفتي له وخدمتي إياه سلني يا ربيعة أعطك قال فقلت أنظر في آمري يا رسول الله ثم أعلمك ذلك قال ففكرت في نفسي فعرفت ان الدنيا منقطعة وزائلة وان لي فيها رزقا سيكفيني ويأتيني قال فقلت أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي فإنه من الله عز وجل بالمنزل الذي هو به قال فجئت فقال ما فعلت يا ربيعة قال فقلت نعم يا رسول الله أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار قال فقال من أمرك بهذا يا ربيعة قال فقلت لا والله الذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد ولكنك لما قلت سلني أعطك وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به نظرت في آمري وعرفت ان الدنيا منقطعة وزائلة وان لي فيها رزقا سيأتيني فقلت اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي قال فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال لي انى فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود


فمحمد بن إسحق عنعنه تارة وصرح بالتحديث في الثانية وكلا الاحتمالين السابقين وارد في سبب ذلك
  #9  
قديم 14-03-2001, 03:26 PM
أبو صالح أبو صالح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 237
Post

بل والأرجح رواية التصريح بالسماع فيعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري وهو وأبوه ثقتان من رجال الستة وهما بلا شك أقوى من ابن عياش الذي فيه كلام في غير روايته عن الشاميين

ومعهما زيادة علم ألا وهي التصريح بالتحديث

بل ولو وقفت على طريق فيها التصريح بالسماع مختصرة وأخرى معنعنة للمدلس وفيها تفصيل لانتفى التدليس

والله أعلم
  #10  
قديم 14-03-2001, 03:32 PM
العويني العويني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 177
Smile

استاذي الفاضل

كلامك جميل وزاد في إيضاح المسألة ، وأرجو أن أكون قد بدأت أقترب من إدراكها ،
ولكنه أثار أمامي إشكالا جديدا ، وهو قولك :
ففي وقت أدائه قد يعنعن تارة وقد يصرح تارة أخرى على حسب ما قد يتذكر

فقولك ( على حسب ما قد يتذكر ) يوحي بأن هذا الثقة قد يعرض له شك أو نحوه في روايته عن ذلك الشيخ فيستخدم لفظة ( عن )

أرجو أن تعذرني فأنا ما زلت أحبو..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م