مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-11-2003, 07:57 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي فيما مضى كنت بالأعياد مسروراًَ ..

[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فيما مضى كنت بالأعياد مسروراًَ = فسـاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطـــــمار جائعة = يغزلن للناس ما يملكن قطــــميرا
يطــــأن في الطين والأقدام حافية= كأنها لم تـــــــــطأ مسكا وكافورا
[/poet]
تذكرت أبيات الصاحب بن عباد قبيل عيد هذا العام وأنا أقلب النظر في حال الأمة يمنة ويسرة ، وجراحات المسلمين ضاربة أطنابها شرقاً وغرباً وكأنه اختزل لنا هذه الحال في تلك الأبيات التي تفيض أسى وحزناً
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد =تجده كالطير مقصوصا جناحاه
[/poet]
ففي فلسطين ما يُدمي القلب، ويُحدث الأسى ، وبنو صهيون قد طغوا وبغوا وتجبروا ، وفي أفغانستان أهوال تشيب لها الولدان ، فلم تنعم بالأمن منذ أكثر من عشرين عاماً ، ابتداء بجرائم الروس وفظائعهم ، وانتهاء بكبرياء الغرب وغطرستهم ، وتحزب الأحزاب وتكالبهم ضد شعب بريء مستضعف قد أوهنته الحروب ، واشتدت عليه الخطوب ، ولجأ إلى الله يشكو ظلم الظالمين ، وخذلان الجيران والمسلمين والمحبين ، ولا يزال في الشيشان جرح ينزف ، ودماء تسيل ، وضاعت أصوات الثكالى وآهات المكلومين في زحمة هذه المآسي والآلام ، حتى كدنا أن ننسى أن هناك مصيبة في بلاد الشيشان . أما كشمير والفليبين والأرخبيل ، فتشكو حالها إلى الله ، فلم تعد أخبارها تثير الحزن ، أو جراحها تهز الوجدان ، وذهبت صراخاتها أدراج الرياح .
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رب وامعتصماه انطلقت = ملء أفواه الصبايا اليتم
لا مست أسماعهم لكنها = لم تلامس نخوة المعتصم
[/poet]
بل إنني تذكرت وأنا أقلب النظر في مآسي المسلمين وجراحاتهم حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يذكر لنا القتال الذي سيجري مع الروم، وكان مما قاله في هذا الحديث العظيميقتتلون مقتلة – أما قال : لا يرى مثلها ، وأما قال : لم يرى مثلها ، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتاً ، ثم قال : فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم ) رواه مسلم . تذكرت هذا الحديث وأنا أسمع أخبار المسلمين وأعداد القتلى بالمئات بل بالآلاف، فقلت : بأي عيد نفرح؟ أو بأي مناسبة نحتفل ؟ ! ومما زاد في الحزن والأسى ما أسمعه من استعدادات كبرى تجرى للاحتفال بالعيد ، وفيها من المآثم وكفر النعمة والاختلاط ما لا يخفى ، والذين يشاركون في هذه الاحتفالات يقعون في جملة من الأخطاء، ويرتكبون عدداً من الذنوب والآثام ، فكيف يكون شكر الله على نعمة هذا الشهر، وما أكرمنا به من الصيام والقيام والعبادة ، بمثل هذه السفاهة وخفة الأحلام ! وكيف يحتفل الناس باللهو والعبث، وجراحات المسلمين تنزف، والعدو قد استباح الدماء والأعراض ، ألا نخشى أن يحلّ بنا ما حذّر الله منه في كتابه " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمرناها تدميراً " . ألا نتذكر قولـه تعالى "وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " . بينما دلّنا سبحانه كيف يكون شكره في ختام هذا الشهر الكريم " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبّروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " . إن شكر الله وحمده، والثناء عليه يكون بالمحافظة على دينه، والأخذ على أيدي السفهاء، وقصرهم على الحق قصراً ، وأطرهم عليه أطراً ، ودعم الجهاد ومساعدة المجاهدين الذين يجاهدون لإعلاء كلمة الله والدفاع عن شرعه ، وردّ كيد المعتدين في نحورهم من اليهود والنصارى، والمشركين، والعلمانيين، ومن حالفهم من المنافقين والمهزومين . تذكرت ونحن نستقبل هذا العيد المبارك ما شدا به محمود غنيم –رحمه الله- في قصيدته الرائعة، فأشجاني، وأثار كوامن في النفس مدفونة :
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ما لي وللـــنجم يرعاني وأرعاه= أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليل آهات أرددها =أواه لو أجدت المحزون أواه
كم صـرّفتنا يد كنا نصرّفها= وبات يملكنا شعب ملكناه
أنى اتجــهت إلى الإسلام في بلد= تجده كالطير مقصوصا جناحاه
[/poet]
ومع تلك المآسي والجراحات ، فإن هناك الأمل المشرق ، والمستقبل الباهر -بإذن الله- الذي يبشر بفتح عظيم وانتصار قادم ، بدت بوادره تظهر في زحمة الآلام والأحزان . إن هذه الفواجع تحمل في رحمها نوراً ساطعاً، وبشرى لا تخفى على ذي عينين ، ستنير ما بين المشرق والمغرب بإذن الله . ولقد أرشدنا صلى الله عليه وسلم وعلمنا كيف يكون التفاؤل في أقسى الظروف والأحوال، فهاهو صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عائشة -رضي الله عنها- ويجيبها عن سؤالها : هل مرّ عليه يوم أشد من يوم أحد فقال: ( لقد لقيت من قومك -وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة- إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا ب ( قرن الثعالب ) فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني ، فقال: ( إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، قال : فناداني ملك الجبال ، وسلّم علي ، ثم قال : يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت ؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ) رواه مسلم . أي تفاؤل أعظم من هذا التفاؤل ؟ يخرج هائماً على وجهه من شدة ما يلاقي من قومه، ومع ذلك يقول لملك الجبال تلك المقالة . إنها تدل على قوة إيمان، وثقة بالنصر، وبعد عن اليأس ، وأمل مشرق ، وتفاؤل لا يحدّه حدّ ، فلم تكن تلك الظروف المحيطة به -مع ما فيها من آلام وأحزان- لتحول بينه وبين هذا الأمل، واستشراف المستقبل، وحسن الظن بالله . إنه قد خرج عن الدائرة الضيقة التي يعيش فيها إلى الأفق الرحب ، والأمل الواسع، والتطلع إلى المستقبل بثقة لا تعرف اليأس والقنوط . وتمضي السيرة تؤكد لنا هذا المنهج الذي يربي عليه صلى الله عليه وسلم أمته ، فعندما جاء الصحابة يشكون له حالهم ، وما يلاقونه من قريش ، كما في حديث خباب ، فيفاجئهم صلى الله عليه وسلم بمقولته الرائعة ، التي تنقلهم من هذا الضيق والعناء ، إلى المستقبل الباهر، والفضاء الرحب، والسيادة المطلقة ( والله ليتمّنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئبَ على غنمه ) ثم يختم ذلك بمقولة تدل على إدراك عميق لطبيعة النفس البشرية ( ولكنّكم تستعجلون ) . أما قصة الهجرة عندما لحقه سراقة ليدلّ عليه قريش ، ثم حدث لفرس سراقة ما حدث، وبعد أن أعطاهم الأمان وطلب الدعاء ، إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له كلاماً يدلّ على ما تحمله نفسه صلى الله عليه وسلم من ثقة بالله ، وتفاؤل لا يعرف الحدود، مع أنه قد خرج من أحبّ البلاد إليه طريداً خائفاً من قريش ، ليس معه إلا صاحبه رضي الله عنه فإذا هو يبشّر سراقة بأنه سيلبس سواري كسرى ، إنه هنا صلى الله عليه وسلم يبشّر بسقوط مملكة من أعظم الدول والممالك في ذلك الزمان، وهي مملكة فارس التي كانت تتقاسم مع الروم السلطة والملك . إنه بون شاسع، وفرق عظيم بين الحال التي كان عليها وهو يقول لسراقة ما قال، وبين ما يبشّره به من فتح عظيم، ونصر لهذا الدين يتخطى الجزيرة إلى مملكة من أعظم الممالك في التاريخ وهكذا كان . إن تربية النفس على التفاؤل في أعظم الظروف وأقسى الأحوال، منهج لا يستطيعه إلا أفذاذ الرجال ، والمتفائلون وحدهم هم الذين يصنعون التاريخ ، ويسودون الأمم ، ويقودون الأجيال . أما اليائسون والمتشائمون ، فلم يستطيعوا أن يبنوا الحياة السوية ، والسعادة الحقيقية في داخل ذواتهم ، فكيف يصنعونها لغيرهم ، أو يبشّرون بها سواهم ، وفاقد الشيء لا يعطيه .
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ومكلف الأشياء ضد طباعها= متطلّب في الماء جذوة نار
[/poet]
إننا بحاجة إلى أن نربى الأمة على التفاؤل الإيجابي، الذي يساهم في تجاوز المرحلة التي تمرّ بها اليوم ، مما يشدّ من عضدها ، ويثبّت أقدامها في مواجهة أشرس الأعداء، وأقوى الخصوم؛ ليتحقق لها النصر بإذن الله . والتفاؤل الإيجابي ، هو التفاؤل الفعّال، المقرون بالعمل المتعدي حدود الأماني والأحلام . والتفاؤل الإيجابي هو المتمشّي مع السنن الكونية ، أما الخوارق والكرامات فليست لنا ولا يطالب المسلم بالاعتماد عليها ، أو الركون إليها ، وإنما نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب ، وفق المنهج الرباني . والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الواقعي الذي يتّخذ من الحاضر دليلاً على المستقبل دون إفراط أو تفريط ، أو غلوّ أو جفاء . والتفاؤل الإيجابي هو المبنيّ على الثقة بالله ، والإيمان بتحقق موعوده ، متى ما توافرت الأسباب، وزالت الموانع ( ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) . والمتأمل للواقع اليوم يرى من المبشّرات مالا يستطيع جاحد أن ينكره ، ويكفي من ذلك أن هذه الأمة أصبحت الشغل الشاغل للعالم يحسب لها العدو ألف حساب ، وما تحالف العالم اليوم بقيادة أمريكا ضد المسلمين باسم (مكافحة الإرهاب) إلا دليل على قوة شأن الأمة ، وأنها بدأت تسير نحو طريق العزة والكرامة، والمجد والخلود ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولكنكم تستعجلون ) . وتأمّل معي هذه البشرى " لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم " . وعضّ على هذا النبراس العظيم " فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " وكل عيد ونحن وأنتم والمسلمون بخير ..

مقال رائع
للشيخ ناصر العمر العيد


تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #2  
قديم 26-11-2003, 01:28 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي




أخي الوافي


مقال رائع وجزاك الله خيرآ

وهو لسان حال كل من له ضمير


نسأل الله بأسمائه الحسنى

صلاح أمر هذه الأمة







تحياتي
  #3  
قديم 26-11-2003, 02:22 AM
سلمان الشيخ سلمان الشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: بلادُ العُرب
المشاركات: 834
إفتراضي

[poet font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ماجئت جديدا أيها الوافى = فالحال حال المسلمين قديم
هلاّ دعونا بنصر يفرحنا = بوحدةٍ لنا رباه أنت كريم
فأمنن علينا بعز دائم = يامن بذل المسلمين عليم
[/poet]

اللهم إننا نسئلك يارحمن يارحيم ويا مشافى القلب السقيم ويا كاشف الكرب العظيم أن تكشف ما نزل بالمسلمين من كروب وهموم وغموم بمنك يامن يمن ولا يُمن عليه 0
شكرا لك أخى الوافى لموضوعك القيِّم 0

* * *
__________________
  #4  
قديم 26-11-2003, 03:59 AM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي

يافاتح الباب ياوهاب



اللهم آمين

و كل عام وانتم بخير




اسلم تسلم
__________________
كل عام وانتم بخير
  #5  
قديم 04-12-2003, 02:28 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سلمان الشيخ
[poet font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ماجئت جديدا أيها الوافى = فالحال حال المسلمين قديم
هلاّ دعونا بنصر يفرحنا = بوحدةٍ لنا رباه أنت كريم
فأمنن علينا بعز دائم = يامن بذل المسلمين عليم
[/poet]

اللهم إننا نسئلك يارحمن يارحيم ويا مشافى القلب السقيم ويا كاشف الكرب العظيم أن تكشف ما نزل بالمسلمين من كروب وهموم وغموم بمنك يامن يمن ولا يُمن عليه 0
شكرا لك أخى الوافى لموضوعك القيِّم 0

* * *
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م