مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-06-2006, 07:21 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

اقتضت حكمة الله تبارك وتعالى أن يتصارع أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وأن تكون الغلبة أحياناً لأولياء الشيطان، ولكن أولياء الرحمن لا يغفلون لحظة واحدة عن مهمتهم في التغيير وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) وهذه الآية تشعر بأهمية المرأة المؤمنة في التغيير كما أن الآية التي سبقتها في نفس السورة تحدثت عن دور المرأة الفاسدة في الإفساد ، قال تعالى (( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف )) .

أولاً : التعريف

- المعروف : ما حسنه الشرع من خير وطاعة ، مفروضاً كان أم مندوباً .

- المنكر : ما قبحه الشرع من شر ومعصية ، حراماً كان أم مكروهاً .

ومن المعلوم أن الحسن والقبح من حيث ترتب المثوبة والعقوبة والعتاب ، هما شرعيان ، ولا يخرج هذا عن مقتضى إحساس الفطرة التي لم تدنسها الشوائب ، وإدراك العقل المبرأ من ضغط الهوى والشهوة ، وتبعاً لهذا الإحساس والإدراك سمي المعروف معروفاً لمعرفتهما له ، وسمي المنكر منكراً لإنكارهما له .

ثانياً : لقبــه

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قطب الدين الأعظم .

ثالثاً : حكمــه

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة شرعية عينية ، وكل من رأى منكراً مطلوب منه أن يعمل على تغييره باليد ثم باللسان ثم بالقلب ، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )

وصيغة ( مَنْ ) في الحديث تفيد العموم فهي تشمل كل مكلف سواء كان ذكراً أو أنثى .. وصيغة (فليغيره) فعل مضارع مقترن بلام الأمر ، وهي من صيغ الأمر ، وهي تفيد الوجوب مطلقاً ما لم ترد قرينة تصرفها إلى غير ذلك ، بل النصوص الأخرى تؤكد هذا الوجوب ، كقوله تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) .

رابعاً : العقوبات المترتبة على ترك هذه الفريضة

إن مما لا شك فيه أن الفريضة أو الواجب ما طلب الشارع فعله طلباً جازماً ، والفرض والواجب يثاب فاعله ويعاقب تاركه ويذم ، فتارك الواجب مذموم ومعاقب .

والعقوبة على ترك هذه الفريضة في الآخرة وكذلك في الدنيا ، فما من قوم أو مجتمع تخلى عن هذه الفريضة إلا أصابته عقوبات دنيوية وأخروية ، نذكر منها :

1. العذاب العام: إذا تقاعس الناس عن هذه الوظيفة عاقب الله الناس صالحهم وطالحهم ، قال تعالى : ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب))، لأنه ما كان لينتشر المنكر والفساد إلا نتيجة سكوت الصالحين على المنكر وعدم إنكاره ، روى مسلم في صحيحه بإسناده عن زينب بنت جحش قالت : ( قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم إذا كثر الخبث ) .. تأمل فإن كثرة الخبث نتيجة طبيعية لتقاعس الناس الصالحين عن إنكار المنكر ومقاومته.

2. عدم إجابة دعاء الصالحين: روى الترمذي في سننه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ) .

3. تسليط أشرار الأمة على خيارها: ففي الحديث لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لكم ، وواقع المسلمين المؤلم في بلاد المسلمين يدل على ذلك .

4. يجعل الله بأس المسلمين بينهم: روى ابن ماجة في سننه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا معشر المهاجرين ، خمس إذا ابتليتم بهنّ وأعوذ بالله أن تدركوهن ، وذكر منها : وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ).. ومما ينبغي التنبيه إلى أن عدم الحكم بما أنزل الله ليس منكراً فحسب ، بل هو المنكر الأكبر إذا ساد في الناس ورضوا به من الحكام كانت الحالقة ، وكان التناحر والاقتتال والفوضى والاضطراب .

5. استحقاق اللعنة: وعندما يتقاعس الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجبنون عن قول كلمة الحق يستحقون اللعنة كما استحقها بنو اسرائيل حين تخاذلوا وجبنوا عن قول كلمة الحق . روى أبو داود في سننه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أول ما دخل النقض على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقل : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قال : (( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم …… )) إلى قوله تعالى ((فاسقون)) ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم ) .

6. عذاب الاستئصال المعنوي: إن عذاب الاستئصال العام الذي كان الله يعاقب به المكذبين والمنحرفين رفع عن أمة محمد ولكن عذاب الاستئصال المعنوي لم يرفع ، بهذا جاءت الأحاديث ، ومعنى عذاب الاستئصال المعنوي أن يكون المسلمون كثيرين في عددهم يعدون بمئات الملايين بل يزيدون ولكن لا وزن لهم عند الله ولا عند الناس .

ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانعدام الوزن هذا وانعدام الأثر في حياة الناس بقوله صلى الله عليه وسلم (إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها) [ رواه أحمد وغيره ] ولفظ أحمد إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك ظالم فقد تودع منهم .

وحال المسلمين اليوم يدل على انعدام الوزن هذا فهم يزيدون على مليار ونصف مسلم وغير قادرين على تحرير مسرى رسولهم صلى الله عليه وسلم ، إنهم ولا شك أموات في ثياب أحياء ينطبق عليهم قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ( ميت الأحياء الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه ) .

خامساً : شروط صحته شرعاً :

الإخلاص: لأن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم .

العلم: لأن العلم شرط العمل .

الاتفاق على حكمه: أن يكون المنكر المنهي عنه متفقاً على حكمه بين العلماء ، لأن ما جاز فيه الخلاف فلكل منهم وجهة هو موليها .

أن يكون ترك المعروف أو فعل المنكر ظاهراً بحيث لا يصل إلى معرفته عن طريق التجسس .

ألا يترتب على الأمر بالمعروف تفويت معروف أعظم ، أو على النهي عن المنكر تحصيل منكر أشد.

أن يكون مقدوراً بلا إكراه حقيقي يعرض نفسه أو ماله أو عرضه أو أهله للتلف المعتبر ، حيث أن هذا الإكراه يشكل عذراً يجعل صاحبه مخيراً بين الرخصة والعزيمة ، وإن كان الأخذ بالعزيمة أفضل .

مراعاة التدرج : ولا يبدأ بالوسيلة الأشد إلا إذا ثبت عدم جدوى الأخف .

سادساً : آدابــه

وهي شروط كمال لتحقيق الغاية وأهمها :

1- الورع : ليردع صاحبه عن مخالفة فعله قوله .

2- الرفق واللين : لأن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه .

3- التواضع : لأن الناس لا تستجيب للمتكبر مهما كان عالماً .

4- الصبر والحلم : وذلك نظراً لنفرة الطبع من تقييد السلوك بضابط الشريعة ، ولذلك غلبت المعاداة للدعاة .

5- العدالة : ليمثل حسن القدوة ، امتثالاً لقوله تعالى (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )) .

6- تقليل علائق الدنيا وقطع الطمع بالخلائق حتى لا يكثر خوف الآمر والناهي على ما قد يفوته من الدنيا ، وتزول عنه مداهنة الخلق .

منقول للفائدة لعلى وعسى ....
__________________


قال الله تعالى في كتابه العزيز ...
:" لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازه من العذاب ولهم عذاب اليم " ...
ال عمران (آية:188)

مشكلتنا أننا ...
نحب أن نعيش عيشة الغرب و نموت ميتة الصحابة


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م