حقائق تفرض نفسها - جريدة الصباح - فلسطين - غزة

[سري]

حقائق تفرض نفسها

بقلم / سري محمد القدوة
المحرر المسؤول رئيس تحرير جريدة الصباح
www.alsbah.com

ليس تلك العملية الأمنية المعقدة التي تحاول اسرائيل بأجهزتها العسكرية والأمنية فرضها سوى مجرد وهم لفرض حصار على الشعب الفلسطيني والتنكيل به وممارسة أبشع انواع

التعذيب بحقه..

ان المفهوم الأمني لاسرائيل بات يعني اغتيال ابناء الشعب الفلسطيني وفرض الحصار على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في حالة فقدت فيها حكومة الاحتلال مقدرتها السياسية على احراز تقدم عملي وملموس اتجاه عملية السلام وفرض حقائق جديدة من شأنها التقدم العملي بإتجاه سلام أمن يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه في اقامة دولته وممارسة سيادته على اراضيه..

ان السلام يعني ان يكون الشعب الفلسطيني سيداً حراً أبياً مستقراً آمناً على ارضه..

ان شعبنا وقيادته التاريخية يمتلكون التاريخ ومن يعمل من أجل فلسطين ياخذ التاريخ.. ان فلسطين بحاجة الى من يقف في وجه الاعداء ويتصدى لمخططاتهم الظالمة الهادفة الى حصار شعبنا وتجويعه وتركيعه.. وفلسطين الدولة الفلسطينية المستقلة هي ما نصبوا ونتطلع اليها.. ان من يمتلك التاريخ هو الذي يفـــوز بفلسطيــن الدولة المستقلـــة..

وهذا ما تدركه القيادة الفلسطينية وما يدركه رمز الشعب الفلسطيني ياسر عرفات.. ما يدركه الرجل الأمين والشجاع المثابر المناضل المقدام الذي يعمل لمصلحة شعبه ونصرته ويناضل من أجل الدولة الفلسطينية المستقلة..

ان فلسطين التاريخ.. هي فلسطين ياسر عرفات التي نعمل ونناضل من أجلها فهذا الشعب العظيم.. هذا الشعب البطل المقاوم هو شعب ياسر عرفات.. شعب الثورة والانتفاضة والوفاء ولا يمكن لهؤلاء المتاجرين بدماء الشهداء.. ومن يقفون على مزبلة التاريخ ان يكون لهم مكان بين عظمة عطاء الشعب الفلسطيني.. لا يمكن لهم ان يكونوا بين العطاء الفلسطيني بين المعاناة الفلسطينية..

فهم خارجين مهزومين.. عن ارادة الشعب..

ان فلسطين الدولة قادمة لا محالة.. فلسطين التاريخ هي التي تملكها ونعمل من أجلها.. فلسطين الدولة المستقلة هي التي نحميها ونحميها بدماء ابناء فلسطين..

ان التاريخ لأجيالنا القادمة والتاريخ لمن يكتب اسم فلسطين عالياً خفاقاً في سماء الوطن.. سماء الدولة الفلسطينية المستقلة.. فهذا هو العطاء الفلسطيني لا يمكن ان تتوقف هذه الانتفاضة فقد وجدت لتنتصر وتبقى حتى النصر ومن أجل الدولة الفلسطينية.. فهذا هو العهد الفلسطيني.. وهذا هو القسم نجدده للأجيال والشهــداء بأن تبقى الانتفاضة مستمرة حتى النصر..

فمن نصر إلى نصر

وإنها لثورة حتى النصر..