مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 09-08-2001, 10:06 AM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في هذه العجالة لا يسعني أن أتكلم عن نشأة الإمامية، لذا اسمحوا لي أن أؤجل الكلام عن ذلك إلى رد آخر، ولكنني سأنقل لكم كلام بعض علمائنا عن الفرق المنتسبة للتشيع.

1. انشعاب بعض الفرق وانقراضها
يشتمل كل مذهب على مسائل وامور تعتبر الاسس الاولية لذلك المذهب، وهناك مسائل ثانوية. واختلاف اهل المذاهب في كيفية المسائل الاصلية والرئيسية ونوعيتها مع الاحتفاظ بالاصول المشتركة بينها، يسمى انشعاباً.
توجد الانشعابات في جميع الاديان، وخاصة في الاديان السماوية، اليهودية والمسيحية والمجوسية والاسلام، ويظهر الانشعاب في مذاهبها ايضاً. والمذهب الشيعي لم يطرأ عليه، ولم يظهر فيه أي انشعاب في زمن ائمته الثلاثة (الامام علي والحسن والحسين عليهم السلام)، ولكن بعد استشهاد الامام الحسين(ع)، اعترف اكثرية الشيعة بامامة علي بن الحسين (ع) السجاد، وذهب الاقلية منهم والذين عرفوا بالكيسانية، الى الاعتقاد بامامة محمد بن الحنفية اماماً رابعاً لهم، وهو المهدي الموعود عندهم، ويعتقدون انه قد غاب في جبل رضوى، وسيظهر يوماً.
وبعد وفاة الامام السجاد (ع) اعتقد اكثرية الشيعة بامامة ابنه محمد الباقر (ع)، وذهب الاقلية منهم الى التمسك بمذهب زيد الشهيد وهو الولد الآخر للامام السجاد (ع)، واشتهروا بالزيدية.
وبعد وفاة محمد الباقر (ع) آمن شيعته بولده الامام جعفر الصادق (ع) وبعد وفاته، ذهب الاكثرية الى ان الامام السابع هو ولده الامام موسى الكاظم (ع)، واعتقد فريق ان اسماعيل ابن الامام الاكبر هو الامام السابع، والذي وافاه الاجل في زمن ابيه الصادق، وانفصل هؤلاء عن الاكثرية الشيعية، وعرفوا بالاسماعيلية، وذهب البعض الى امامة عبد الله الافطح ابنه الآخر، واذهب الآخرون الى امامة محمد وتوقف بعض في امامته، واعتبروه آخر الائمة.
وبعد استشهاد الامام موسى الكاظم (ع)، ذهب الاكثرية الى امامة ابنه الرضا (ع)، اماماً ثامناً، وتوقف جماعة في امامة الامام السابع، واشتهروا ب (الواقفية).
ولم يظهر انشعاب بعد الامام الثامن وحتى الامام الثاني عشر، وهو عند الاكثرية المهدي الموعود، واذا ما كانت هناك حوادث او وقائع فانها لم تكن سوى ايام معدودة ولم يحدث انشعاب، وعلى فرض حدوث انشعاب، لم يدم كثيراً، وانتهى الى الانصهار، كما حدث بعد وفاة الامام العاشر، اذ ادعى ولده جعفر، الامامة وتبعه جمع، الا انهم تفرقوا وتشتتوا بعد فترة قصيرة، ولم يتابع جعفر دعوته هذه، وهناك اختلاف في الآراء بين رجال الشيعة في المسائل العلمية والكلامية والفقهية، اذ لا يمكن اعتبارها انشعاباً في المذهب.
انقرضت الفرق المذكورة التي انشعبت وظهرت امام الاكثرية الشيعية، في زمن قصير، عدا الفرقة «الزيدية» و «الاسماعيلية» اللتان استقامتا،

2. الزيدية
تعتبر «الزيدية» من تابعي زيد الشهيد ابن الامام السجاد (ع).
ثار زيد سنة 121 للهجرة بوجه الخليفة الاموي «هشام بن عبد الملك» وبايعه جماعة، وقتل في حرب وقعت في مدينة الكوفة، بينه وبين مؤيدي الخليفة.
يعدّ زيد لدى اصحابه، الامام الخامس من ائمة اهل البيت (ع)، واستخلفه بعده ابنه «يحيى بن زيد» الذي ثار على الخليفة الأموي «الوليد بن يزيد» وجاء بعده «محمد بن عبد الله» و «ابراهيم بن عبد الله» اللذان قاما وثارا على الخليفة العباسي «المنصور الدوانيقي» وقتلا، فهؤلاء هم من ائمة الزيدية.
ومنذ ذلك الوقت، كانت امور «الزيدية» غير منتظمة، حتى ظهور «ناصر الاطروش» وهو من نسل اخي زيد، في خراسان، وعلى اثر المطاردات التي قامت بها الدولة آنذاك، اضطر ان يفر الى مازندران، ولم يكن اهالي هذه المنطقة قد اعتنقوا الاسلام، وبعد دعوة دامت ثلاث عشرة سنة، استطاع ان يدخل جمعاً كثيراً في الاسلام، فاعتنقوا مذهب «الزيدية» واستطاع بعدها وبمساعدة هؤلاء ان يسيطر على ناحية طبرستان وصار فيهم اماماً وقائداً، واستخلفه من بعده اولاده، يسوسون الناس في تلك الديار.
وتعتقد «الزيدية» ان كل فاطمي، عالم، زاهد، شجاع، سخي، يثور لاحقاق الحق يستطيع ان يكون اماماً.
كانت الزيدية في الابتداء مثل زيد، تعتبر الخليفتين الاولين «ابا بكر وعمر» من الأئمة، ولكن بعدها اسقط جماعة منهم اسم هذين الخليفتين من اسماء ائمتهم، وابتدأوا بالامام علي (ع).
وحسب ما يقال ان «الزيدية» تتبع المعتزلة في الاسلام، وتوافق فقه «ابي حنيفة» في الفروع. وهناك اختلاف يسير بينهم في بعض المسائل.

3. الاسماعيلية وانشعاباتها
الباطنية: كان للامام السادس للشيعة ولد يدعى «اسماعيل» وهو اكبر ولده، توفي في زمن ابيه، وشهد الاب وفاة ابنه، وطلب الشهادة من حاكم المدينة ايضاً على وفاة ولده، الا ان هناك فريقاً يعتقد بعدم وفاة اسماعيل، وانه اختار الغيبة، وسوف يظهر ثانية وهو المهدي الموعود، ويتضح ان اشهاد الامام السادس على وفاة ولده كان على علم وعمد، وذلك خوفاً من المنصور الخليفة العباسي، واعتقد جماعة ان الامامة الحقة هي لاسماعيل، ومع موته، انتقلت الى محمد، واعتقد الآخرون ان اسماعيل وان ادركه الموت في زمن ابيه، الا انه امام، ومحمد بن اسماعيل ومن جاء بعده من هذه السلالة ائمة ايضاً.
انقرض الفريقان الأولان بعد زمن وجيز، وبقيت الفرقة الثالثة حتى وقتنا الحاضر، وقد انشعبت انشعابات عدة.
لدى «الاسماعيلية» فلسفة تشبه فلسفة عَبَدَة النجوم، وفيها شيء من التصوف الهندي، ويذهبون الى ان المعارف والأحكام الاسلامية، لها ظاهر وباطن، فلكل ظاهر باطن ولكل تنزيل تأويل، وتعتقد ان الارض لا تخلو من
حجة، وحجة الله على نوعين: ناطق وصامت فالناطق هو النبي الاكرم (ص). والصامت هو الولي او الامام، وهو وصي النبي (ص). وعلى اية حال، فان الحجة هي المظهر الكامل للربوبية.
اساس الحجة عندهم يدور دائماً على العدد (7)، بهذا الترتيب، ان كل نبي عندما يبعث يختص بالنبوة «الشريعة» والولاية، ويأتي بعده سبعة اوصياء، لكل منهم الوصاية، ويعتبر جميعهم في نفس المنزلة والشأن، سوى الوصي السابع الذي يختص بالنبوة ايضاً، ويتصف بثلاثة مناصب، النبوة والوصاية والولاية، وبعده سبعة أوصياء، وللسابع منهم ثلاثة مناصب وهكذا.
فهم يقولون، ان آدم عليه السلام بعث بالنبوة والولاية، وكان له سبعة اوصياء، وسابعهم نوح النبي، وكان يختص بالنبوة الوصاية والولاية، والنبي ابراهيم هو الوصي السابع لنوح، والنبي موسى سابع الاوصياء لابراهيم، والنبي عيسى سابع الاوصياء لموسى، ومحمد (ص) سابع الاوصياء لعيسى، ومحمد بن اسماعيل الوصي السابع لمحمد (ص)، بهذا الترتيب: محمد (ص) وعلي والحسين وعلي بن الحسين والسجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق واسماعيل ومحمد بن اسماعيل (الامام الثاني الحسن بن علي لايعدونه من الأئمة)، وبعد محمد بن اسماعيل سبعة من نسله وولده، أسماؤهم مخفية مستورة وبعدهم سبعة من ملوك الفاطميين لمصر، أولهم عبيد الله المهدي مؤسس حكومة الفاطميين بمصر.
تعتقد الاسماعيلية، بأن هناك اثني عشر نقيباً موجودين دائماً على الارض، فضلاً عن وجود حجة الله، فهم حواريو الحجة وخاصته، ولكن لبعض منهم وهم (الدروزية) الباطنية، تعتبر وتعد ستة من الأئمة نقباء، والستة لآخرين من غيرهم.
ظهر شخص مجهول الهوية سنة 278 هجري، في مدينة الكوفة، (قبل ظهورعبيد الله المهدي بسنوات) وكان خوزستاني الاصل، وكان يقضي نهاره صائماً، وليله قائماً عابداً، ويسد رمقه من كسبه وعمله، كان يدعو لمذهب «الاسماعيلية»، فاستطاع ان يكسب جماعة، ليكونوا له انصاراً واعواناً، فأنتخب منهم اثني عشر شخصاً، على انهم النقباء، ثم خرج من الكوفة متجهاً الى الشام، وما عرف عنه شيء.
استخلف هذا الرجل المجهول في العراق، رجلاً كان يدعى احمد ويعرف ب«القرمط»، فبث تعاليم الباطنية، وكما يشير المؤرخون بأنه ابتدع صلاة جديدة، بدلاً من الصلوات الخمس في الاسلام، وألغى غسل الجنابة، واباح شرب الخمر. وظهر في نفس العصر، زعماء آخرون يدعون الى الباطنية، جلبوا جماعة من الناس حولهم.
فكان هؤلاء يتعرضون لانفس واموال من لايعتنق مذهب الباطنية، واستمروا في حركتهم هذه في العراق والبحرين واليمن والشام، قتلوا الأبرياء، ونهبوا الأموال، وسلبوا قوافل الحجيج، سفكوا دماء الالآف منهم، ونهبوا أمتعتهم وراحلتهم.
استولى «ابو طاهر القرمطي» احد زعماء الباطنية على البصرة سنة 321 هجري، فقتل الناس، ونهب الأموال، ثم اتجه الى مكة مع جمع من الباطنية سنة 317هجري، وبعد صراع مع افراد الشرطة، دخل مكة، فقتل اهلها، والحجاج الواردين اليها، فسالت الدماء في بيت الله الحرام والكعبة، قسم ستار الكعبة بين انصاره، قلع باب الكعبة، اقتلع الحجر الاسود من مكانه، نقله الى اليمن بقي هناك عند القرامطة مدة اثنين وعشرين عاماً.
على اثر هذه الأعمال، ابدى عامة المسلمين تذمرهم وتنفرهم من «الباطنية»، واعتبروهم خارجين عن دين الاسلام، حتى «عبيد الله المهدي» احد ملوك الفاطميين، الذي كان قد ظهر في افريقية، وادعى لنفسه المهدوية، وانه المهدي الموعود، وامام الاسماعيلية، قد تبرى ايضاً من القرامطة آنذاك.
وحسب ما يقره المؤرخون ان المعيار الديني للباطنية هو تأويل الأحكام الظاهرة للاسلام الى مراحل باطنية صوفية، ويعتبرون ظاهر الشريعة خاصاً للأميين من الناس، الذين لم يتدرجوا طريق الكمال، ومع هذا كله، فقد كانت تصدر قوانين واحكام معينة من أئمتهم وزعمائهم بين حين وآخر.

4. النزارية والمستعلية والدروزية والمقنعة

ظهر «عبيد الله المهدي» سنة 296 للهجرة في افريقية، وادعى الامامة على طريقة الاسماعيلية، واَسس الدولة الفاطمية، واختار خلفاؤه مصر دار خلافتهم، فحكم سبعة منهم على التوالي حكومة وامامة طبق مذهب «الاسماعيلية» دون ان يحدث انشعاب او انقسام. وبعد الخليفة السابع وهو (المستنصر بالله سعد بن علي) تنازع ولداه «نزار» و «المستعلي» على الخلافة والامامة، وبعد صراع وحروب دامية، كانت الغلبة للمستعلي، فألقى القبض على اخيه نزار، وسجنه وبقي في السجن حتى توفي فيه.

وعلى اثر هذه المنازعة، انقسم اتباع الفاطميين الى قسمين: نزارية ومستعلية.

النزارية: هم من اتباع الحسن بن الصباح، وكان من المقربين للمستنصر، وبعد المستنصر، اخرج من مصر بأمر من المستعلي، لدفاعه وحمايته عن نزار. فجاء الى ايران وبعد فترة ظهر في قلعة الموت من نواحي قزوين، فاستولى على هذه القلعة وقلاع اخرى مجاورة، فصار سلطاناً عليها، ودعا الى نزار في البداية، وبعد وفاة «حسن» سنة 518 هجري، جاء «بزرك اميد رودباري»، وبعده ابنه «كيا محمد» حكما على طريقة «الحسن الصباح»، وجاء بعده ابنه «حسن على ذكره السلام» رابع ملوك قلعة الموت، فغير طريقة الحسن الصباح وكانت نزارية، وانتمى الى الباطنية.

فتح هولاكو خان بعد حملته على ايران قلاع الاسماعيلية وقتل جميع الاسماعيليين، وهدم قلاعهم، وبعد سنة 1255 هجري، ثار آقا خان المحلاتي وكان من النزارية على محمد شاه القاجار، وفشل في نهضته التي قام بها في مدينة كرمان وهرب الى بمبئي، فنشر الدعوة الباطنية النزارية بامامته وزعامته هناك، ولاتزال دعوتهم باقية حتى الان، وتدعي النزارية الآن بال(آقا خانية).

المستعلية: استقرت الامامة لأتباع المستعلي الفاطمي في خلفاء الفاطميين بمصر حتى انقرضت سنة 557 هجري. وظهرت بعد فترة فرقة (البُهْرَة) في الهند على الطريقة نفسها، ولا تزال موجودة.

الدروزية: الطائفة الدروزية التي تقطن الان في جبال «دروز» في الشام، كانت في بداية الامر تابعة للخلفاء الفاطميين، حتى ايام الخليفة السادس الفاطمي، دعت الى «نشتجين الدروزي» والتحقت بالباطنية.

تقف الدروزية عند الخليفة «الحاكم بالله» ويعتقد آخرون انه قتل، الا انها تدعي انه غاب عن الانظار، وعرج الى السماء، وسوف يعود مرة ثانية بين الناس.

المُقَنَّعة: كانت من اتباع «عطاء المروي» المعروف بالمقنع في بادئ الأمر، وحسب ما يذكره المؤرخون انه كان من اتباع ابي مسلم الخراساني، وبعد وفاة ابي مسلم، ادّعى ان روح ابي مسلم قد حلت فيه، وادعى النّبوّة بعد ذلك، وبعدها ادعى الالوهية، وحوصر سنة 162 في قلعة كيش من بلاد ماوراء النهر، وعندما تيقن بمحاصرته وقتله، اشعل ناراً، ودخل فيها مع عدة من اصحابه واحترق، اختار اصحاب عطاء بعد زمن مذهب الاسماعيلية والتحقوا بالفرقة الباطنية.


5. الشيعة الاثنا عشرية، واختلافها مع الزيدية والاسماعيلية

ان الاقلية الشيعية التي مر ذكرها تنشعب عن الاكثرية الشيعية الامامية، وتسمى بالاثني عشرية ايضاً، وكما ذكرنا آنفا، كان بداية نشوئهم هو الاعتراض والانتقاد لمسألتين اساسيتين من المسائل الاسلامية، علماً بانهم لم يعارضوا القوانين التي كانت وفقا لتعاليم الرسول الاكرم (ص) بين المسلمين. والمسألتان هما: «الحكومة الاسلامية والمرجعية العلمية». وتعتقد الشيعة بان تلك المسألتين من حق اهل البيت خاصة.

تؤمن الشيعة الاثنا عشرية، ان الخلافة الاسلامية بما فيها من ولاية باطنية وقيادة معنوية وهما جزءان لاينفكان عنها، من حق علي واولاده عليهم السلام، وبموجب تصريح النبي الكريم (ص) وسائر أئمة اهل البيت (ع)، انهم اثنا عشر اماماً، وتؤمن ايضاً ان التعاليم الظاهرية للقرآن والتي تعتبر من احكام الشريعة، تشتمل على الحياة المعنوية الكاملة ولها اصالتها واعتبارها، ولا يعتريها أي نسخ حتى قيام الساعة ويجب ان تؤخذ هذه الاحكام والقوانين عن طريق اهل البيت، لا غير، ومن هنا يتضح:

ان الختلاف الاصلي بين الشيعة الامامية والشيعة الزيدية، هو ان الشيعة الزيدية غالباً لاتحصر الامامة في اهل البيت، ولاتقتصر في عدد الأئمة على الاثني عشر، ولاتتبع فقه اهل البيت، على خلاف الشيعة الامامية. والفارق الاساسي بين الشيعة الأمامية والشيعة الاسماعيلية هو ان الاسماعيلية تعتقد بأن الامامة تدور على (سبع) ولم تختم النبوة في محمد


(ص)، ولا تمتنع من تغيير او تبديل احكام الشريعة، وحتى ارتفاع اصل التكليف، خاصة على قول الباطنية، على خلاف مذهب الشيعة الامامية الذي يعتقد بخاتمية النبوة في محمد (ص) وانه خاتم الأنبياء وله اثنا عشر وصياً، وتعتبر ظاهر الشريعة غير قابل للنسخ، ويثبتون للقرآن ظاهراً وباطناً.

اما طائفتا الشيخية والكريمخانية، واللتان ظهرتا في القرنين الاخيرين بين الشيعة الامامية، فلم نعدهما انشعاباً، لأن اختلافهما معاً يدور حول توجيه وتفسير بعض المسائل النظرية، وليس في اثبات او نفي اصل المسائل.

وكذا فرقة «علي اللهية» بالنسبة للشيعة الامامية، ويسمون ب«الغلاة» ايضاً، فهم مثل الباطنية للشيعة الاسماعيلية، يعتقدون بالباطن فقط، وبما انهم يفتقرون الى منطق دقيق، فلم نعدهم في حساب الشيعة.


6. موجز عن تاريخ الشيعة الاثني عشرية
ان اكثرية الشيعة هم الاثنا عشرية، وهم اصحاب علي وانصاره، الذين رفعوا راية المعارضة والانتقاد في موضوع الخلافة والمرجعية العلمية بعد وفاة الرسول الاكرم (ص) وذلك لاحياء حقوق اهل البيت، وبهذا انفصلوا عن اكثرية الناس.
كانت الشيعة مضطهدة في زمن الخلفاء الراشدين (سنة 11 - 35 هجري)، ولم تكن لهم صيانة او حماية لانفسهم واموالهم طوال حكومة بني امية وخلافتهم (40 - 132 هجري)، وكلما ازداد عليهم الضغط والاضطهاد، كانوا اشد عزماً في ارادتهم، واكثر رسوخاً في عقيدتهم، وكانوا يستفيدون من مظلوميتهم في سبيل عقيدتهم وتقدمها ونشرها.
ففي الفترة ما بين الدولتين الاموية والعباسية، حيث تسلم خلفاء بني العباس الحكم، كانت فترة ضعف وانهيار، استطاع الشيعة ان يتنفسوا الصعداء، وذلك في اواسط القرن الثاني للهجرة، ولكن سرعان ما عاد التضييق والاضطهاد عليهم، وازداد شيئاً فشيئاً حتى اواخر القرن الثالث الهجري.
وفي اوائل القرن الرابع الهجري، استعاد الشيعة قدرتهم بمجيء سلاطين آل بويه، وكانوا من الشيعة، وحصلت على حرية فكرية، وشرعت بنضالها، واستمرت حتى نهاية القرن الخامس الهجري، وفي اوائل القرن السادس الهجري، الذي يقترن مع حملة المغول، وعلى اثر المشاكل العامة، وكذا استمرار الحروب الصليبية، فالحكومات الاسلامية رفعت الاضطهاد والضغوط عن الشيعة، وخاصة بعد اعتناق بعض سلاطين المغول في ايران دين الاسلام، وساهمت حكومة سلاطين مرعش في مازندران في قدرة الشيعة وتوسعها، مما جعل الشيعة يتمتعون بكثرة عددهم في كل بقعة من بقاع الممالك الاسلامية وخاصة في ايران، حيث كان الملايين من الشيعة. واستمرت الحالة هذه حتى اواخر القرن التاسع الهجري، وفي بداية القرن العاشر الهجري، اثر ظهور الدولة الصفوية في ايران المتسعة الارجاء آنذاك، اعترف رسمياً بمذهب الشيعة، ولايزال حتى الان أواخر القرن الرابع عشر الهجري، يعتبر مذهباً رسمياً للبلاد وفضلاً عن هذا كله فان عشرات الملايين من الشيعة تعيش حالياً في جميع بقاع العالم.
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م