وحرصا على سلامة وراحة الحجيج ، والبعد عن الإزدحام ، وتقصي كل ما من شأنه الإسهام في راحة وسلامة ضيوف الرحمن ، نجد أن التوسعات في الحرمين الشريفين والمشاعر وحول الجمرات بالذات قد ساهم كثيرا في دراء المخاطر ، وتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة ،ومن أجل أمن وسلامة الحجاج أثناء تواجدهم في الحرمين الشريفين ، نجد أن الإهتمام بلغ أوجه من خلال التوسعات وإعطاء وسائل ومنافذ السلامة الأمنية حقها ، حفاضا على أرواح وراحة الحجيج ، فتوسعة المسجد الحرام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بلغت
المساحة قفزت من 193 الف م2 إلى 356 الف م2
المصلين قفز من 410 الف مصل إلى أكثر من مليون مصل
المداخل من 34 إلى 55 مدخلا بالإضافة إلى 11 سلما متحرك
عدد الأبواب من 27 إلى 41 بابا وبلغ عدد دورات المياه حوالي عشرة ألاف دورة
وفي المسجد النبوي الشريف بلغت التوسعة الأخيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين من 16 الف م2 إلى أكثر من 400 الف م2 كذلك شملت التوسعة وإيجاد الجسور لمنطقة الجمرات ، ليسهل على الحجاج أداء نسكهم خصوصا في يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة ، كل تلك المنجزات في الحرمين الشريفين وما ماثلها في المشاعر ، كانت تنبع بعيون أمنية ساهمت مساهمة فعالة في سلامة وطمأنينة راحة وأمن الحجيج ، لذلك فلاغرابة أن يحقق الدفاع المدني سيما في موسم الحج ، نجاحا متميزا، ليكون مصدر إنجاز وإعجاز ، يتمثل الإنجاز في المعدلات التي يحققها سواء في مجال الوقاية والمباشرة ، والإعجاز في ما قدمه أخيرا وفي موسم الحج قبل الماضي ، حينما إستطاع بفضل الله من إحتواء حريق يوم التروية من حج عام 1417 هـ بصورة متميزة أدهشت الجميع ، ثم مازاد الدهشة والإعجاب سرعة تجهيز البديل لمئات الألاف من الحجاج وفي فترة لاتصدق ولا تتجاوز (24) ساعة ولم نقل شهر أو عام ولله الحمد ، علما كما أشرت أن غالبية الحجيج من الطاعنين في السن والنساء ، والذي يتطلب جهد مضاعفا ، وخبرة متمكنة ، كانت سببا في ترجمة تلك المعطيات المشهود لها بالنجاح
تحياتي